عفا السّفحُ مِنْ سَلمى فَيَغنى فَغُرّبُ
الموشوعة الشعرية

العصر الاسلامى

حُميد الهلالي الجمال
ديوان حميد الهلالي الجمال
الطويل
قال الهجري:
للهلالي حميد الجمال وهو أحد بني الأثبج بن نهيك قال أنشدني هذا عٌتميّ أيضا:
ثم أورد القصيدة وعلق الجاسر بقوله:
الأبيات 8

عفـا السّفحُ مِنْ سَلمى فَيَغنى فَغُرّبُ فبُــرقُ جنـاح كلّمـا لحـنَ تطـربُ
خرايـدُ بيـضٌ كالـدُّمى قطفُ الخُطا ســُليمى وهنـدٌ والرّبـابُ وزينـب
وسـُعدى الّـتي قد أقصدتك ببينها فقلبُــك مــن وجـدٍ بهـا يتحـوّب
عقيلــة أتــرابٍ وعــونٍ كأنّهـا برمّـانَ فـي رأدِ الغزالـة ربـرب
ألا هــل لـدهرٍ قـد تسـلّف مطلـبُ وهـل لصـدوعٍ مـن نوى الحيّ مَشعبُ
جـرى بانصداع البين ظبيٌ فراعني ومــرّ غُـرابٌ حقّـق الـبين ينعـب
وفي الحقّ منجاةٌ وفي اليأس راحةٌ وفـي الأرض عـن دار المذلّة مذهب
جفـاني الغواني أن رأين مفارقي علاهـنّ صـبغٌ واضـحُ اللّـون أشـهب



حُميد الهلالي الجمال
4 قصيدة
1 ديوان
حُميد الهلالي الجمّال أحد بني الأثبج بن نهيك العامري : شاعر مجهول الحال ذكره أبو علي الهجري في آخر ترجمة حميد بن ثور الهلالي (1) بما يشعر انه غير حميد بن ثور، ورجح الميمني أنه غير حميد بن ثور، وأنه متأخر، وأورد له الهجري عدة قصائد ليست في ديوان حميد بن ثور وذكر الخلاف في نسب حميد بن ثور قال:
حدثني شيخ من بني هلال وسألته عن نسب حميد بن ثور وكان حدثني بعض من يعرف نسبهم أنه أثبجي من بَني أثبج فقال:
لا هو حميد بن ثور بن عبد الله بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر
قال: فجدُّ حميد: عبد الله والأثبج ابنا عامر
وأحسب أن الذي حدثني لما رأى دعوتهم واحدة بنو عبد الله وبنو الأثبج بن عبد الله نسبه إلى ذلك وكذا روى أبو محمد النوزي عن أبي عمرو بن العلاء ونسبه كما كتبنا من قبل ولم يذكر الأثبج في نسبه.
قال الجاسر: وقال الوزير المغربي في أدب الخواص ص119 :
قال حميد بن ثور بن عبد الله بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة وقال بعض النسابين في نسبه قولا آخر وهذا أحب إليّ لأنني رأيت أبا علي الهجري يرويه عن شيوخه من الأعراب وكان الهجري أعلم المتأخرين بالنسب وغير الهجري أيضاً يرويه عن أبي عمرو وغيره من الرواة:
رعين المرار الجون من كل باطن دميـث جمـادى كلهـا والمحرما
إلى النير والعلباء حتى تبدلت مكان رواغيها الصريف المسدما
انتهى ولم أرَ البيتين في ديوان الشاعر ولا مستدركه)
قال الهجري: وأنشدني العَمريُّ لحميد الجمال الهلالي يمدح عُمر بن ليث أحد بني جحش بن كعب بن عميرة بن خُفاف والإضافة إلى عميرة هذا عمرِيٌّ:
ثم أورد الأبيات التي أولها:
أثْنُـوا بنيّ على الّذي أهْدى لكُم جــزُراً ولــم يُرْجعكُــمُ بـدُيُون
وهي أبيات تنسب لعدة شعراء غيره كما فصلنا في صفحة الأبيات
ولا يعرف عن عمر بن ليث غير أنه الممدوح بهذه الأبيات وقبيلته عميرة بن خفاف من اعرق قبائل بني سليم كانت منازلهم أيام الإدريسي في سرت وبنغازي في ليبيا مع إخوتهم (ناصرة بن خفاف) قال: (فكل هذه الأرضين التي ذكرناها ملك بأيدي العرب، فمن قصر العطش إلى قافز، هي لناصرة، وعميرة، وهما قبيلتان من العرب) ومن عميرة بن خفاف هذه: الفجاءة المرتد الذي أحرقه أبو بكر الصديق (ر) بالنار.
وعلق الجاسر على الأبيات بقوله:
لم يورد هذه الابيات شيخنا الميمني في شعر حميد قائلاً في المقدمة: وأراه متأخرا عن حميدنا.
ولعل عمر بن ليث الممدوح اختلط في ذهن شيخنا بعمرو بن الليث الصفّار المتوفي سنة 289
كما تاريخ ابن جرير وغيره وفرق بين الرجلين فالممدوح سُلميّ وذاك عجمي مع اختلافهما في الاسم والزمن ويظهر أن العمري المنشد من عميرة خفاف والهجري يروي عن غيره كما مر في الكلام على شيوخه
وعن الاختلاف في نسبة هذه الأبيات وترجيح كونها لحميد انظر المستدرك شعره للدكتور رضوان محمد النجار (مجلة المخطوطات ج2المجلد 30 ص717)
(1) ورقمها 92 ص606