أهل الحديث

الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

أولًا: سبب تسميتهم بأهل الحديث:
وَسُمُّوا بأهل الحديث "لأنهم هم الآخذون بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - رواية ودراية، المتبعون لهديه - صلى الله عليه وسلم - ظاهرًا وباطنًا"[1].

ثانيًا: عقيدة أهل الحديث:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "اعتقاد أهل الحديث هو السنة المحضة؛ لأنه هو الاعتقاد الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم[2].

وقال الإمام أبو المظفر السمعاني (ت:489هـ) - رحمه الله-: "مما يدل على أن أهل الحديث على حق، أنك لو طالعت كتبهم المصنفة من أولهم إلى آخرهم مع اختلاف بلدانهم وزمانهم - وجدتَهم في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد، يجرون منه على طريقة لا يحيدون عنها، قولهم في ذلك واحد وفعلهم واحد، لا ترى بينهم اختلافًا ولا تفرقًا في شيء ما، وهل على الحق دليل أبين من هذا؟ وأما إذا نظرت إلى أهل الأهواء والبدع رأيتهم متفرقين مختلفين، لا تكاد تجد اثنين منهم على طريقة واحدة في الاعتقاد، يبدع بعضهم بعضًا، بل يرتقون إلى التكفير" [3].

[1] مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة ص ( 15 )، ومنهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد لعثمان بن علي بن حسن: ( 1/ 33 ، 34 ).

[2] منهاج السنة: (4/ 59).

[3] كتاب الانتصار لأصحاب الحديث صـ45.