السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
يصاغ اسم الفعل المبني للمجهول من المتعدي كقاعدة اما اللازم فلا ولكن الفعل استشهد البطل يصاغ على المبني للمجهول كيف صح ذلك مع انه لازم وان كان يصح ما تسويغ ذلك
وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
يصاغ اسم الفعل المبني للمجهول من المتعدي كقاعدة اما اللازم فلا ولكن الفعل استشهد البطل يصاغ على المبني للمجهول كيف صح ذلك مع انه لازم وان كان يصح ما تسويغ ذلك
وشكرا
الفاضل عمر :
علمي أن الفعل شهد , ومنه استشهد فعل متعدّ لا لازم
ولهذا ففي القرآن الكريم : { واستشهدوا شهيدين من رجالكم } فشهيدين مفعول به منصوب .
ومثله شهدت المعركة , فالمعركة مفعول .
الفعل في هذه الآية يختلف عن الفعل المقصود في سؤال صاحب الموضوع
فهذا من طلب شهادة الشهود .. وذاك من طلب الشهادة في سبيل الله !
أما الجواب عن السؤال , فليس عدم بناء الفعل اللازم للمجهول على الإطلاق
بل يبنى إذا كان نائب الفاعل ظرف أو جار ومجرور أو مصدر .. مثل ( جُلس على الكرسيّ )
( وُقف أمامَ الباب ) ( جُلس جلوسٌ طويل )..!
والظاهر أن معنى ( استشهد االبطل ) أي طلب الشهادة , هذا الأصل فهو لازم , لايبنى للمجهول على مثل الجملة المذكورة !
ثمّ حرف المعنى ليصبح : حصل على الشهادة , ولايمكن للمسلم أن يمنح نفسه الشهادة , فلذلك حوّلوا الفعل إلى متعدي ليعني أن الله تعالى هو الذي منحه الشهادة فبنوه للمفعول ..!
والله أعلم
جزيت خيرا على الإفادة المهمة .
أظنه هو هو .
فلعل الفعل : ( استُشهِد ) بالبناء للمجهول مأخوذ من قوله تعالى : { ويتخذ منكم شهداء }
( فاستُشهِد ) إذن يعني أن الله اتخذه شهيدا ( مع اختلاف علماء اللغة في تقدير المعنى رغم أن كل تقديراتهم تدور في فلك واحد ) وقد اخترت أن الفعل مأخوذ من الآية لكونها نص شرعي صريح في ذلك .
والشهيد كما في معاجم اللغة مأخوذ من الفعل شهد بمعنى حضر أو أثبت .
ففي قاموس ( المحيط ) :
" .. وسمي شهيدا لأنه حي عند ربه حاضر .
وقيل : لأن الله وملائكته شهود له بالجنة
وقيل : لأنهم يشهدون ملكوت الله عز وجل وملكه "
وفي المصباح المنير :
"...لأن ملائكة الرحمة "شهدت" غسله
أو "شهدت" نقل روحه إلى الجنة
أو لأن الله شهد له بالجنة ... "
وفي مقاييس اللغة :
" ... وقال آخرون: سمِّي بذلك لسقوطه بالأرض، والأرض تسمَّى الشاهدة ... "
بارك الله فيكم.
الجواب أيسر مما ذكره الإخوة الأفاضل-حفظهم الله-، وهو أن يقال: هذا الفعل من باب (عُنِيَ) أي: من الأفعال التي التزمت العرب فيها البناء للمفعول البتة، والمشهور أن يعرب مرفوعها فاعلا لا نائب فاعل.