وهل صح أنه قال هي اسم الله الأعظم ؟
وهل ورد فضل في الحواميم ؟!
وهل صح أنه قال هي اسم الله الأعظم ؟
وهل ورد فضل في الحواميم ؟!
نعم ؛ صحَّ عنه من طريق علي بن أبي طلحة ، أخرجه الطبري في "تفسيره" بأنها قسمٌ أقسم الله به ، واسمٌ من أسماء الله تعالى. راجع "موسوعة التفسير بالمأثور"(4/252).
أما قولك: هل ورد فيها فضلٌ ؟ . فلا أعلم فضلاً ورد فيها أو في غيرها من الحروف المقطعة .
بارك الله فيك
هل المقصود من كلامه رضي الله عنه أن ( حم ) بعينها اسم له سبحانه
أم يقصد أنها دلالة لاسمه
وهل يجوز دعاء الله بهذا الاسم ؟!
أخي الكريم ، هو يقصد أنها (اسمٌ من إسماء الله تعالى.
أما عن دعاء الله بها ؛ فلا يجوز ، لأنه لم يثبت شيءٌ مرفوعٌ في هذا الباب ، ولم يرد عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه دعا الله بالحروف المقطَّعة ، مع تَكْرار مناسبة ذلك كثيراً ، وكثرة دواعيه ، ولكنه لم يفعل.
كذا أيضاً ؛ قولُ ابن عباس_رضي الله عنه_؛ فقد خالفه غيره في هذا التأويل .
لذا لا هو قول جماهير أهل العلم ، ولا هو محل اتفاقٍ بينهم .
فلا يجوز أن نزعم هذا اسماً لله تعالى ، ومن ثمَّ فلا يجوز دعاء الله به ، والله أعلم.
هذا مع وجود اختلاف بين العلماء في ثبوت هذه الصحيفة وهي رواية علي بن أبي طلحة وسماعه منه ، لكن وإن لم يسمع منه التفسير وهو الصحيح ، إلا أنه أخذه عن مجاهد أو سعيد بن جبير .
قال السيوطي في الإتقان : قال ابن حجر وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه كثيرا فيما يعلقه عن ابن عباس
وأخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر كثيرا بوسائط بينهم وبين أبي صالح . وقال قوم : لم يسمع ابن أبي طلحة من ابن عباس التفسير وإنما أخذه عن مجاهد أو سعيد بن جبير
قال ابن حجر : بعد أن عرفت الواسطة وهو ثقة فلا ضير في ذلك
وقال الخليلي في الإرشاد : تفسير معاوية بن صالح قاضي الأندلس عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رواه الكبار عن أبي صالح كاتب الليث عن معاوية ، وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه من ابن عباس .أهـ
قال أبو جعفرالنحاس في ناسخه : .. وأولى الأقوال بالصواب الأول وهو صحيح عن ابن عباس والذي يطعن في إسناده يقول ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس وإنما أخذ التفسير عن مجاهد وعكرمة
قال أبو جعفر ـ النحاس ـ : وهذا القول لا يوجب طعنا لأنه أخذه عن رجلين ثقتين وهو في نفسه ثقة صدوق وقد حدثني أحمد بن محمد الأزدي قال سمعت علي بن الحسين يقول سمعت الحسين بن عبد الرحمن بن فهم يقول سمعت أحمد بن حنبل رحمه الله يقول بمصر كتاب التأويل عن معاوية بن صالح لو جاء رجل إلى مصر فكتبه ثم انصرف به ما كانت رحلته عندي ذهبت باطلا .
وورد الأثر بأسانيد أخرى عن ابن عباس وهي محل كلام ومقال .