64- نعم أو نعمت الأضحية الجذع من الضأن.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 155) : ضعيف.
أخرجه الترمذي (2 / 355) والبيهقي (9 / 271) وأحمد (2 / 444 ، 445) من طريق عثمان بن واقد عن كدام بن عبد الرحمن عن أبي كباش قال : جلبت غنما جذعانا
إلى المدينة فكسدت علي ، فلقيت أبا هريرة فسألته ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكر الحديث ، قال : فانتهبه الناس ، وقال
الترمذي : حديث غريب يعني ضعيف ، ولذا قال الحافظ في "الفتح" (10 / 12) : و في سنده ضعف ، وبين علته ابن حزم فقال في "المحلى" (7 / 365) : عثمان بن واقد مجهول ، وكدام بن عبد الرحمن لا ندري من هو ، عن أبي كباش الذي جلب
الكباش الجذعة إلى المدينة فبارت عليه ، هكذا نص حديثه ، وهنا جاء ما جاء
أبو كباش ، وما أدراك ما أبو كباش ، ما شاء الله كان ! كأنه يتهم أبا كباش
بهذا الحديث ، وهو مجهول مثل الراوي عنه كدام ، وقد صرح بذلك الحافظ في "التقريب " ، وأما عثمان بن واقد فليس بمجهول فقد وثقه ابن معين وغيره ، وقال أبو داود : ضعيف ، وللحديث علة أخرى وهي الوقف فقال البيهقي عقبه : و بلغني عن أبي عيسى الترمذي قال : قال البخاري : رواه غير عثمان بن واقد عن أبي هريرة موقوفا ، وله طريق آخر بلفظ : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى فقال : كيف رأيت نسكنا هذا ؟ قال : لقد باهى به أهل السماء ، واعلم يا محمد أن الجذع من الضأن خير من الثنية من الإبل والبقر ولو
علم الله ذبحا أفضل منه لفدى به إبراهيم عليه السلام ، وفيه إسحاق بن إبراهيم
الحنيني ، قال البيهقي : تفرد به وفي حديثه ضعف.
قلت : وهو متفق على ضعفه ، وقد أورده العقيلي في "الضعفاء " وساق له حديثا وقال : لا أصل له ، ثم ساق له هذا الحديث ، ثم قال : يروي عن زياد بن ميمون وكان يكذب عن أنس ، ومن أوهى التعقب ما تعقب به ابن التركماني قول البيهقي
المتقدم فقال : قلت : ذكر الحاكم في المستدرك هذا الحديث من طريق إسحاق المذكور ثم قال : صحيح الإسناد !
قلت : وكل خبير بهذا العلم الشريف يعلم أن الحاكم متساهل في التوثيق والتصحيح ولذلك لا يلتفت إليه ، ولا سيما إذا خالف ، ولهذا لم يقره الذهبي في "تلخيصه " على تصحيحه بل قال (4 / 223) : قلت : إسحاق هالك ، وهشام ليس بمعتمد ، قال ابن عدي : مع ضعفه يكتبه حديثه . وليس يخفى هذا على مثل ابن التركماني لولا الهوي ! فإن هذا الحديث يدل على جواز الجذع في الأضحية وهو مذهب الحنفية وابن التركماني منهم ولما كانت
الأحاديث الواردة في ذلك ضعيفة لا يحتج بها أراد أن يقوي بعضها بالاعتماد على تصحيح الحاكم ! ولو أن تصحيحه كان على خلاف ما يشتهيه مذهبه لبادر إلى رده
متذرعا بما ذكرناه من التساهل ! وهذا عيب كبير من مثل هذا العالم النحرير ، وعندنا على ما نقول أمثلة أخرى كثيرة لا فائدة كبيرة من ذكرها . ومن الأحاديث المشار إليها :
65- يجوز الجذع من الضأن أضحية.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 157) : ضعيف.
أخرجه ابن ماجه (2 / 275) والبيهقي وأحمد (6 / 338) من طريق محمد بن أبي يحيى مولى الأسلميين عن أمه عن أم بلال بنت هلال عن أبيها مرفوعا ، وهذا سند ضعيف من أجل أم محمد بن أبي يحيى فإنها مجهولة كما قال ابن حزم
(7 / 365) وقال : وأم بلال مجهولة ، ولا ندري لها صحبة أم لا ، قال السندي
قال الدميري : أصاب ابن حزم في الأول ، وأخطأ في الثاني ، فقد ذكر
أم بلال في الصحابة ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر ، ثم قال الذهبي في "الميزان " : إنها لا تعرف ووثقها العجلي.
قلت : الحق ما قاله ابن حزم فيها ، فإنها لا تعرف إلا في هذا الحديث ، ومع أنه
ليس فيه التصريح بصحبتها ففي الإسناد إليها جهالة كما علمت فأنى ثبوت الصحبة
لها ؟ ! ثم من الغرائب أن يسكت الزيلعي في "نَصب الراية" (4 / 217 ، 218) على هذا الحديث مع ثبوت ضعفه ! وفي الباب أحاديث أخرى أوردها ابن حزم في "المحلى" (7 / 364 ، 365) وضعفها كلها ، وقد أصاب إلا في تضعيفه لحديث
عقبة بن عامر قال : ضحينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بجذع من الضأن.
أخرجه النسائي (2 / 204) والبيهقي (9 / 270) من طريق بكير بن الأشج عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عنه ، وهذا إسناد جيد رجاله ثقات ، وإعلال بن حزم
له بقوله : ابن خبيب هذا مجهول ، غير مقبول ، فإن معاذا هذا وثقه ابن معين وأبو داود وابن حبان وقال الدارقطني : ليس بذاك ولهذا قال الحافظ في "الفتح " بعد أن عزاه للنسائي : سنده قوي ، لكن رواه أحمد (4 / 152) من طريق أسامة بن زيد عن معاذ به بلفظ : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجذع ؟
فقال : ضح به ، لا بأس به " ، وإسناده حسن وهو يخالف الأول في أنه مطلق ، وذاك خاص في الضأن ، وعلى الأول فيمكن أن يراد به الجذع من المعز وتكون
خصوصية لعقبة ، لحديثه الآخر قال : قسم النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه
ضحايا فصارت لعقبة جذعة فقلت : يا رسول الله صارت لي جذعة ، وفي رواية عتود وهو الجذع من المعز قال : ضح بها " ، أخرجه البخاري (10 / 3 ، 4 و9 ، 10) والبيهقي (9 / 270) وزاد : ولا أرخصه لأحد فيها بعد " ، ويمكن أن يحمل
المطلق على الضأن أيضا بدليل حديث أسامة وعليه يحتمل أن يكون ذلك خصوصية له أيضا ، أو كان ذلك لعذر مثل تعذر المسنة من الغنم وغلاء سعرها وهذا هو الأقرب
لحديث عاصم بن كليب عن أبيه قال : كنا نؤمر علينا في المغازي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، وكنا بفارس ، فغلت علينا يوم النحر المسان ، فكنا نأخذ
المسنة بالجذعين والثلاثة ، فقام فينا رجل من مزينة فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبنا مثل هذا اليوم فكنا نأخذ المسنة بالجذعين والثلاثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الجذع يوفي مما يوفي الثني " ، أخرجه
النسائي والحاكم (4 / 226) وأحمد (268) وقال الحاكم : حديث صحيح ، وهو
كما قال ، وقال ابن حزم (7 / 267) : إنه في غاية الصحة ، ورواه أبو داود
(2 / 3) وابن ماجه (2 / 275) والبيهقي (9 / 270) مختصرا ، وفي روايتهم
تسمية الصحابي بمجاشع بن مسعود السلمي وهو رواية للحاكم ، فهذا الحديث يدل
بظاهره على أن الجذعة من الضأن إنما تجوز عند غلاء سعر المسان وتعسرها ، ويؤيده حديث أبي الزبير عن جابر مرفوعا : لا تذبحوا إلا مسنة ، إلا أن يعسر
عليكم ، فتذبحوا جذعة من الضأن " ، أخرجه مسلم (6 / 72) وأبو داود (2 / 3)
(3 / 312 ، 327) وقال الحافظ في "الفتح " : إنه حديث صحيح . وخلاصة القول أن حديث الباب لا يصح ، وكذا ما في معناه ، وحديث جابر وعاصم ابن كليب على خلافها ، فالواجب العمل بهما ، وتأويلهما من أجل أحاديث الباب لا يسوغ لصحتهما وضعف معارضهما ، والله أعلم.
(فائدة) : المسنة هي الثنية من كل شيء من الإبل والبقر والغنم ، وهي من الغنم والبقر ما دخل في السنة الثالثة ، ومن الإبل ما دخل في السادسة والجذع من الضأن ما له سنة تامة على الأشهر عند أهل اللغة وجمهور أهل العلم كما قال الشوكاني وغيره.
استدراك : ذلك ما كنت كتبته سابقا منذ نحو خمس سنوات ، وكان محور اعتمادي في ذلك على حديث جابر المذكور من رواية مسلم عن أبي الزبير عنه مرفوعا : لا تذبحوا إلا مسنة ... " ، وتصحيح الحافظ ابن حجر إياه ، ثم بدا لي أني كنت
واهما في ذلك ، تبعا للحافظ ، وأن هذا الحديث الذي صححه هو وأخرجه مسلم كان
الأحرى به أن يحشر في زمرة الأحاديث الضعيفة ، لا أن تتأول به الأحاديث الصحيحة
ذلك لأن أبا الزبير هذا مدلس ، وقد عنعنه ، ومن المقرر في "علم المصطلح " أن المدلس لا يحتج بحديثه إذا لم يصرح بالتحديث ، وهذا هو الذي صنعه أبو الزبير
هنا ، فعنعن ، ولم يصرح ، ولذلك انتقد المحققون من أهل العلم أحاديث يرويها
أبو الزبير بهذا الإسناد أخرجها مسلم ، اللهم إلا ما كان من رواية الليث بن سعد عنه ، فإنه لم يرو عنه إلا ما صرح فيه بالتحديث ، فقال الحافظ الذهبي في ترجمة
أبي الزبير ، واسمه محمد بن مسلم بن تدرس بعد أن ذكر فيه طعن بعض الأئمة بما
لا يقدح في عدالته : وأما أبو محمد بن حزم ، فإنه يرد من حديثه ما يقول فيه عن جابر ونحوه لأنه عندهم ممن يدلس ، فإذا قال : سمعت ، وأخبرنا احتج به ، ويحتج به ابن حزم إذا قال : عن مما رواه عنه الليث بن سعد خاصة ، وذلك لأن
سعيد بن أبي مريم قال : حدثنا الليث قال : جئت أبا الزبير ، فدفع إلى كتابين ، فانقلبت بهما ، ثم قلت في نفسي : لو أننى عاودته فسألته أسمع هذا من جابر ؟
فسألته ، فقال : منه ما سمعت ، ومنه ما حدثت به ، فقلت : أعلم لي على ما سمعت
منه ، فأعلم لي على هذا الذي عندي ، ثم قال الذهبي : وفي "صحيح مسلم " عدة
أحاديث مما لم يوضح فيها أبو الزبير السماع من جابر ، ولا هي من طريق الليث عنه ، ففي القلب منها شيء ، وقال الحافظ في ترجمته من " التقريب " : صدوق إلا أنه يدلس ، وأورده في المرتبة الثالثة من كتابه " طبقات المدلسين (ص 15) وقال : مشهور بالتدليس ، ووهم الحاكم في "كتاب علوم الحديث " فقال في سنده : و فيه رجال غير معروفين بالتدليس ! وقد وصفه النسائي وغيره بالتدليس ، وقال في مقدمة الكتاب في صدد شرح مراتبه : الثالثة من أكثر من التدليس ، فلم يحتج
الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ، ومنهم من رد حديثهم مطلقا ، ومنهم من قبلهم ، كأبي الزبير المكي.
قلت : والصواب من ذلك المذهب الأول وهو قبول ما صرحوا فيه بالسماع وعليه
الجمهور خلافا لابن حزم فإنه يرد حديثهم مطلقا ولو صرحوا بالتحديث كما نص عليه في أول كتابه " الإحكام في أصول الأحكام " على ما أذكر ، فإن يدي لا تطوله الآن وأرى أنه قد تناقض في أبي الزبير منهم خاصة ، فقد علمت مما نقلته لك عن الذهبي
آنفا أن ابن حزم يحتج به إذا قال : سمعت ، وهذا ما صرح به في هذا الحديث ذاته
فقال في "المحلى " في صدد الرد على المخالفين له (7 / 363 ، 364) : هذا حجة على الحاضرين من المخالفين ، لأنهم يجيزون الجذع من الضأن ، مع وجود المسنات ، فقد خالفوه ، وهم يصححونه ، وأما نحن فلا نصححه ، لأن أبا الزبير مدلس ما لم يقل في الخبر أنه سمعه من جابر ، هو أقر بذلك على نفسه ، روينا ذلك عنه من طريق الليث بن سعد.
انظر " الإحكام" (1 / 139 ، 140) ، ومقدمتي ل-" مختصر مسلم" (المكتبة
الإسلامية) . وجملة القول : أن كل حديث يرويه أبو الزبير عن جابر أو غيره بصيغة عن ونحوها وليس من رواية الليث بن سعد عنه ، فينبغي التوقف عن الاحتجاج به ، حتى يتبين
سماعه ، أو ما يشهد له ، ويعتضد به.
هذه حقيقة يجب أن يعرفها كل محب للحق ، فطالما غفل عنها عامة الناس ، وقد كنت
واحدا منهم ، حتى تفضل الله علي فعرفني بها ، فله الحمد والشكر ، وكان من الواجب علي أن أنبه على ذلك ، فقد فعلت ، والله الموفق لا رب سواه . وإذا تبين هذا ، فقد كنت ذكرت قبل حديث جابر هذا حديثين ثابتين في التضحية
بالجذع من الضأن ، أحدهما حديث عقبة بن عامر ، والآخر حديث مجاشع بن مسعود
السلمي وفيه : أن الجذع يوفي مما يوفي الثني " ، وكنت تأولتهما بما يخالف
ظاهرهما توفيقا بينهما وبين حديث جابر ، فإذ قد تبين ضعفه ، وأنه غير صالح
للاحتجاج به ، ولتأويل ما صح من أجله ، فقد رجعت عن ذلك ، إلى دلالة الحديثين
الظاهرة في جواز التضحية بالجذع من الضأن خاصة ، وحديث مجاشع وإن كان بعمومه
يشمل الجذع من المعز ، فقد جاء ما يدل على أنه غير مراد وهو حديث البراء قال : ضحى خالي أبو بردة قبل الصلاة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك شاة
لحم " ، فقال : يا رسول الله إن عندي جذعة من المعز ، فقال : ضح بها ، ولا تصلح لغيرك " وفي رواية : اذبحها ، ولن تجزئ عن أحد بعدك " وفي أخرى : ولا تجزيء جذعة عن أحد بعدك " ، أخرجه مسلم (6 / 74 ، 76) والبخاري نحوه ويبدو جليا من مجموع الروايات أن المراد بالجذعة في اللفظ الأخير الجذعة من المعز ، فهو في ذلك كحديث عقبة المتقدم من رواية البخاري ، وأما فهم ابن حزم من هذا اللفظ جذعة العموم فيشمل عنده الجذعة من الضأن فمن ظاهريته وجموده على اللفظ دون النظر إلى ما تدل عليه الروايات بمجموعها ، والسياق والسباق ، وهما من المقيدات ، كما نص على ذلك ابن دقيق العيد وغيره من المحققين.
ذلك هو الجواب الصحيح عن حديث جابر رضي الله عنه ، وأما قول الحافظ في "التلخيص" (ص 385.تنبيه : ظاهر الحديث يقتضي أن الجذع من الضأن لا يجزئ إلا إذا عجز عن المسنة ، والإجماع على خلافه ، فيجب تأويله ، بأن يحمل على الأفضل وتقديره : المستحب أن لا تذبحوا إلا مسنة.
قلت : هذا الحمل بعيد جدا ، ولو سلم فهو تأويل ، والتأويل فرع التصحيح ، والحديث ليس بصحيح كما عرفت فلا مسوغ لتأويله . وقد تأوله بعض الحنابلة بتأويل آخر لعله أقرب من تأويل الحافظ ، ففسر المسنة
بما إذا كانت من المعز ! ويرد هذا ما في رواية لأبي يعلى في "مسنده"(ق 125 / 2) بلفظ : إذا عز عليك المسان من الضأن ، أجزأ الجذع من الضأن " وهو وإن كان ضعيف السند كما بينته في "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار
السبيل" (رقم 1131) ، فمعناه هو الذي يتبادر من اللفظ الأول . ولعل الذي حمل الحافظ وغيره على ارتكاب مثل هذا التأويل البعيد هو الاعتقاد
بأن الإجماع على خلاف ظاهر الحديث ، وقد قاله الحافظ كما رأيت.
فينبغي أن يعلم أن بعض العلماء كثيرا ما يتساهلون في دعوى الإجماع في أمور
الخلاف فيها معروف ، وعذرهم في ذلك أنهم لم يعلموا بالخلاف ، فينبغي التثبت في هذه الدعوى في مثل هذه المسألة التي لا يستطيع العالم أن يقطع بنفي الخلاف فيها
كما أرشدنا الإمام أحمد رحمه الله بقوله : من ادعى الإجماع فهو كاذب ، وما يدريه لعلهم اختلفوا ، أو كما قال رواه ابنه عبد الله بن أحمد في "مسائله.
فمما يبطل الإجماع المزعوم في هذه المسألة ما روى مالك في "الموطأ" (2 / 482 / 2) عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يتقي من الضحايا والبدن التي لم تسن ورواه عبد الرزاق عن مالك عن نافع بن ابن عمر قال : لا تجزيء إلا الثنية
فصاعدا " ، ذكره ابن حزم (7 / 361) وذكر بمعناه آثارا أخرى فليراجعها من شاء
الزيادة . وختاما أقول : نستطيع أن نستخلص مما سبق من التحقيق : أن حديث هلال هذا : نعمت الأضحية الجذع من الضأن " وكذا الذي قبله ، وإن كان ضعيف المبنى ، فهو
صحيح المعنى ، يشهد له حديث عقبة ومجاشع ، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ، لما أوردتهما في هذه " السلسلة " ولأوردت بديلهما حديث جابر هذا ، ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا ، ولله في خلقه شؤون .