تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هل الأصل في الزواج التعدد ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,288

    افتراضي هل الأصل في الزواج التعدد ؟

    هل الأصل في الزواج التعدد ؟
    الشيخ محمد ناصر الالباني
    السائل : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله :
    يسأل - يا شيخ - بعضُ الناس أو تطرح قضية الآن عن موضوع تعدُّد الزوجات ؛ أن الأصل في الزواج التعدد ؛ فما هو رأي سماحتكم يا شيخ ؟

    الشيخ : الذي أعتقده وأدين الله به هو أنَّ الأصل في الزواج إنما هو التعدُّد لسببين اثنين :
    السبب الأول أنه أحصن للمعدِّد ، وأتقى لذات نفسه .
    والسبب الآخر : أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما قال : تزوَّجوا الودود الولود ؛ فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ، قد أشار إلى السَّبب أو العلة الشرعية التي حضَّ من أجلها - عليه الصلاة والسلام - الرجال أن يختاروا الزوجة أن تكون ولودةً .
    فكان السبب في هذا الحضِّ إنما هو لأنَّ الولود تكون سببًا لإكثار أمة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، وذلك بالتالي مما يحقِّق رغبته - عليه الصلاة والسلام - في المباهاة لإخوانه من الأنبياء يوم القيامة ، وبدهيٌّ جدًّا بحيث لا يحتاج إلى بيان أن الرجل إذا اقتصر على واحدة فإنما يُحقِّق بعض الرغبة ، وإذا زاد فتزوَّج ثانيةً فقد زاد في تحقيق الرغبة النبوية ، وهكذا إلى أن يصل الأمر إلى ختم العِدَد المنصوص عليه في القرآن وفي السنة ؛ فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ، أما السنة فقد صح عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن رجلًا أسلم وتحته تسع نسوة ، فقال له - عليه الصلاة والسلام - : أمسِكْ منهنَّ أربعًا وطلِّق سائرهنَّ ، فإذا كان الأمر الإلهي الكريم يحضُّ المسلمين على التزوُّج بمثنى وثلاث ورباع كذلك كما أشرت آنفًا يحقِّق رغبة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في مباهاته لأمته يوم القيامة أكثر وأكثر مما لو اقتصر المسلم على واحدة ، مع ملاحظة أن كثيرًا من الأزواج يبتغون الزواج بالودود ولكن - والولود - ولكن لا يتبيَّن لهم بعد الزواج أن هذه الزوجة يصدُقُ عليها أنها ولود ، وهي الكثيرة الولادة ؛ فحينئذٍ يكون لم يُحقِّق إلا النَّزر اليسير من رغبة النبي الكريم - عليه أفضل الصَّلاة وأتم التسليم - ، فواضح جدًّا أنه كلما أكثر من الزواج من النساء كلما كان أكثر نسلًا ، وبالتالي كانت أمَّة الرسول - عليه السلام - أكثر الأمم يوم القيامة .
    ولكن لا بد من ملاحظة أمر هام جدًّا فيمن يُريد أن يتزوَّج بالثانية والثالثة والرابعة ؛ وهو أن يُحقِّق العدل بينهنَّ ، والعدل بينهنَّ إنما يتعلق بأمر ميسَّر مُذلَّل لمن كان يريد تقوى الله - عز وجل - ، وذلك محصور في المنزل في المسكن والمأكل والمشرب والملبس ، أما فيما يتعلق بالأمر القلبي الباطني فهذا شيء لا يُكلَّف به المسلم أن يعدل بين النساء في الحبِّ القلبي ، وهذا أمر لا يدخل فيه طوق الإنسان وطاقته ؛ وقد قال - تعالى - : لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,288

    افتراضي رد: هل الأصل في الزواج التعدد ؟

    ما هو الأصل في التعدد هل هو السنية أم الإباحة ؟
    الشيخ محمد بن صالح العثيمين
    السائل : بالنسبة للتعدد هل هو الأصل فيه السنية أو الإباحة ؟

    الشيخ : الذي أرى أن الأصل السنية لقوله: تزوجوا الودود هذا هو الأصل ... .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,288

    افتراضي رد: هل الأصل في الزواج التعدد ؟

    ما الأصل في الزواج؟ التعدد أم الواحدة
    الشيخ عبدالعزيز ابن باز
    السؤال:
    الأصل في التعدُّد أو الواحدة؟

    الجواب:
    الأصل التعدد فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ [النساء:3] هذا هو الأفضل؛ لما فيه من رحمة النساء وكثرة النسل وعفة النساء وعفة الرجل أيضاً، كلما كان العدد أكثر صار أعف للجميع للرجال وللنساء.
    (دروس شرح بلوغ المرام، كتاب البيوع)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,288

    افتراضي رد: هل الأصل في الزواج التعدد ؟

    ما الدليل على أن التعدد في الزواج هو الأصل ؟
    الشيخ محمد ناصر الالباني
    السائل : سمعنا منكم تلفون أن الأصل في الزواج التعدُّد يعني لو تتفضلوا علينا ببعض الأدلة على هذا الأمر .

    الشيخ : أمره - تعالى - بذلك في القرآن الكريم : فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ هذه واحدة والأخرى أن الزواج المقصود به الإحصان إحصان النفس من أن تميلَ يمينًا ويسارًا ولا شك أن أجناس النساء وطبائعهم تختلف من واحدة إلى أخرى فكلما كان المسلم عنده أكثر من واحدة كلما كان محصَّنًا خلقيًّا أكثر من المقتصر على المرأة الواحدة يعني أسباب ويعني وسائل كثيرة وكثيرة جدًّا تصلح أن تكون جوابًا لسؤالك ومن أهمها أن في ذلك تكثيرًا لسواد أمة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كما قال - عليه السلام - : ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا لن تمسَّه النار إلا تحلَّة القسم ففي الصبر على وفاة الأولاد فيه أجر وفي تكثير أمة الرسول فيه أجر ، وذلك قوله - عليه السلام - : تزوَّجوا الودود الولود ؛ فإنِّي مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة لعلك أخذت جوابك إن شاء الله .
    الطالب : نعم جزاك الله خير إن شاء الله .

    الشيخ : وإياك .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,288

    افتراضي رد: هل الأصل في الزواج التعدد ؟

    ما رأيكم في تعدد الزوجات و ما شروطه ؟
    الشيخ محمد بن صالح العثيمين
    السائل : السائل س ع من الرياض يقول فضيلة الشيخ ما رأيكم في التعدّد وما شرطه؟

    الشيخ : رأينا في التعدّد أنه أفضل من الاقتصار على واحدة لما في ذلك من كثرة النسل وكثرة تحصين الفروج والغالب في المجتمعات أن النساء أكثر من الرجال فيحتجن إلى من يُحصّن فروجهن والإنسان إذا كان عنده واحدة فقد أحسن إلى واحدة وعلّمها مما علّمه الله من أمور الشرع وإذا كان عنده اثنتان زاد خيرا فعلّم اثنتين وأرشدهما وقام بمؤنتهما وإذا كان عنده ثلاث كان أكثر وإذا كان عنده أربع كان أكثر فكل ما تعدّد الأزواج أعني الزوجات فإنه أفضل وأحسن للمصالح التي تترتّب على ذلك لكن لابد من شروط، الشرط الأول القدرة المالية بأن يكون عند الإنسان ما يدفعه مهرا وما يُنفقه على الزوجات.
    الثاني القدرة البدنية بأن يكون لدى الإنسان شهوة وقوة بحيث يؤدّي الواجب عليه نحو هذه الزوجات.
    والشرط الثالث القدرة على العدل بأن يعرف من نفسه أنه قادر على أن يعدل بين الزوجة الجديدة والزوجة القديمة فإن كان يخشى على نفسه أن لا يعدل فقد قال الله تبارك وتعالى فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة يعني فاقتصروا على واحدة ذلك أدنى ألا تعولوا .
    وفي حال تعدّد الزوجات لا ينبغي للزوجة أن تغضب وأن تحزن وأن تُعامل الزوج بالإساءة بناء على أنه تزوّج أخرى لأن ذلك من حقه وعليها أن تصبر وتحتسب الأجر من الله على ما حصل عليها مما ينغّص عليها حياتها وهي إذا فعلت ذلك أعانها الله عز وجل على تحمّل هذا الأمر الذي ترى أنه من أعظم المصائب.
    ولهذا نسمع أنه في بعض الأماكن التي يتعدّد فيها الزوجات وأن تعدّد الزوجات عندهم أمر عادي نسمع أن الزوجة القديمة لا تهتم ولا تتكدّر ولا تحزن إذا تزوّج زوجها بزوجة جديدة فالمسألة إذًا مبنية على العادة إذا كان البلد لا يعتاد فيه الرجال التعدّد صعُب على المرأة أن تتعدّد الزوجات وإذا كان من عادتهم التعدّد سهُل عليها فنقول للمرأة التي تزوّج عليها زوجها اصبري واحتسبي الأجر من الله حتى يُعينك الله على ذلك ويُعين زوجك على العدل.
    وليحذر الزوج من الجوْر بين الزوجات وعدم العدل فإن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم توعّد من فعل ذلك في قوله من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل وعليه العدل بين الزوجات في كل شيء، في المكالمة في المباسطة في الانشراح في المبيت في كل شيء، في كل شيء يقدر عليه.
    أما المحبة فهي أمر ليس باختيار الإنسان ولهذا لا يجب عليه أن يعدل بينهن في المحبة لأن ذلك ليس إليه فالقلوب بيد الله عز وجل يصرّفها كيف يشاء لكن ما يستطيع أن يقوم به من العدل فهو واجب عليه. نعم.

    السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
    أيها الأخوة الأحباب أيها الأخوة المستمعون الكرام أجاب على.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •