السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكن بكل خير أخواتي الغاليات
أرجو من الله أن يثبتني، وهذه هي الغاية من كتابة هذا الموضوع
الحمد لله على كل حال
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
أرجو أن لا أثقل عليكن ...
الحمد لله الذي أحاطني بالنعم ومن هذه النعم أن دلني على هذه الاستراحة والواحة الطيبة
لأستريح بها من سفر الحياة، ثم أنهض لأكمل الطريق بإذن الله ...
موضوعي هو مشكلة لم أستطع معرفة حقيقتها ...
تراودني شكوك، وكلما ظننت أني وصلت لحل زادت حيرتي
لا أدري هل أنا متعلقة بمعلمتي، أم أنه حب في الله أثّر علي فيه السحر؟!
لا أدري من أين أبدأ
سأتكلم عن حياتي بنبذة مختصرة
حتى يتضح وقت المشكلة وظروفها
بدأت حفظ القرآن قبل خمس سنوات
أول سنتين حفظت فيها البقرة وآل عمران مع معلمة خاتمة للقرآن،
كنت أحفظ وأسمع لها في المدرسة.
بعد التخرج من الثانوي أكملت الحفظ معها عن طريق السكايب، وكانت تراجع حفظها معي، حتى الجزء التاسع.
ثم انقطع التواصل من جهتي غيرت أرقامي وأوقفت التواصل.
والسبب هو أني كنت أحس بضغط وضيقة ولا أعرف السبب!
بعد سنة أعدت التواصل واعتذرت وقلت لها بصرني الله بأني مسحورة وهذا سبب توقفي عن التواصل معك والابتعاد نوعا ما عن الحلقات.
صحيح أن حفظي قل، لكنه لم يتوقف استمريت من بعد المعلمة حتى الجزء السادس عشر، كنت أحفظ مع مجموعة أو معلمة أو منتدى أو صاحبة قرآنية، ثم أتعب وأتوقف، ثم أعود وأكمل وهكذا...
المشكلة هي أني في خلال فترة الرقية توقفت عدة أمور في حياتي ويصعب علي فعلها، أنا راضية بقضاء الله وقدره، لكن حقا ما يحزنني هو عدم تمكني من الاستمرار في الحفظ والمراجعة، أرجو أن لا تلقوا علي اللوم فلا يعرف مقدار الشيء إلا من جربه، الحمد لله أن السحر لم يؤثر علي بمشاكل كبيرة في الحياة أو أمراض، ولكن الشياطين تؤذيني في عبادتي، حسبي الله ونعم الوكيل، هذا مجرد شرح للوضع، والشكوى لله وحده.
الأذى في العبادة هو أصعب أنواع الأذى، استشعروا لذة القرآن أيتها القاراءات، تلذذوا بطول التلاوة والقيام، ادعوا الله بتضرع وخشوع، احمدوا الله على مراجعتكم للقرآن ومعاهدتكم، اسعدوا بنشر العلم وببر والديكم وصلة أقاربكم، فو الله لا يوجد أشقى ممن حُرم من الطاعة!
الحمد لله لم يحرمني الله من الطاعة فلا زلت أتعبد الله وأجاهد بما أستطيع، ولكن فقط لتأخذوا صورة عن الحال:
الشياطين تتحرك في جسمي في كل مكان، صراخ في الصلاة، وعند التلاوة، وكان في الحلقات، حتى توقفت عنها، وكأني أعيش على هذه الأرض و وحوش تعيش داخل جسمي، تصرخ من الطاعة بجميع أنواعها، وتتخبطني الشياطين من المس.
هذا الوضع غير مستمر ٢٤ ساعة والحياة ليست مستحيلة في وجوده، ولكنه وضع يصعب الطاعات، ويبعد الأخوات الاتي كانوا معي في حفظ القرآن، ولي في نبي الله أيوب أسوة حسنة على صبره على البلاء وابتعاد الناس عنه، فقد جعله الله حجة على أهل البلاء.
أثق في الله أن الشفاء آتي قريبا لا محالة، وأن مع العسر يسرا، وأن الوضع لن يستمر طويلا بإذن الله.
ولكني حزينة لأني بلا صحبة صالحة، بلا قرآن وحلقات!
معلمتي التي كانت تسمع معي يوميا ساعة أو أكثر، وجزء أو أكثر، أصبحت لا تجد وقت لترد على رسالة أرسلها!
تتعذر بالانشغال، والله ييسر أمرها.
كانت تهتم بي يوميا ولمدة طويلة، ثم أصبحت منشغلة عني،
لا أريد أن أطالبها بالاهتمام بي، ولكن أشتاق لها كثيرا،
أفتقدها، حتى أصبحت أرى أن وضعي "تعلق" وليس حب في الله!
فآخر ما فعلته أن قلت لها أرى بأن علاقتي معك تعلق وأريد قطع التواصل تماما،
لأنها كلما راسلتها سألتني، هل أكملتي؟ ...
وإن أخبرتها أني لا زلت متعبة تعذرت بالانشغال ولا ترد على رسائلي.
وكأنها تنتظرني لأشفى حتى تتواصل معي، أنا أحتاج لها في الضراء أكثر من حاجتي لها في السراء.
الله معي إن شاء الله، لأنه يرشدني ويدلني فله الحمد وله الشكر،
ولكن أنا أخشى أن أتبع وساوس الشيطان، أسأل الله الثبات.
قال -صلى الله عليه وسلم- : "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به، حذرا لما به البأس".
بفضل الله تركت المواقع المختلطة فأكرمني الله بهذا الموقع، وأملي بالله كبير.
مشكلتي هي (الوحدة) ربما إن صح تسميتها مشكلة.