بينما كان حذيفة رضي الله عنه آخذاً بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه
وسلم وعمار بن ياسر يسوقها، إذا باثني عشر رجلاً يعترضون الناقة برواحلهم،
مزاحمين الرسول صلى الله عليه وسلم رغبة في إسقاطه عن راحلته ليتخلصوا منه،
فصاح فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانبهتوا وتفرقوا، فقال عليه الصلاة
والسلام لأصحابه:» أتدرون من هؤلاء؟ فقالوا: لا، يارسول الله، قد كانوا
ملثمين «فقال:» هؤلاء المنافقون يوم القيامة، وهل تدرون ما أرادوا؟ «قالوا:
» لا «فقال:» أرادوا أن يزحموا رسول الله في العقبة فيلقوه فيها «فقال الصحابة
للرسول صلى الله عليه وسلم:» أو لا نبعث إلى عشائرهم حتى يبعث إليك كل قوم
برأس صاحبهم؟ «قال:» لا، أكره أن يتحدث العرب أن محمداً قاتل بقومه،
حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم «، وهم الذين أنزل الله تعالى فيهم:
[وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ]
(التوبة: 74) [24] .
ماصحة هذا الحديث؟