لا بأس من كتابة اسم الميت على المصاحف التي توزع كصدقة جارية بشرط عدم الفخر والمباهاة:
نعم الأولى ترك ذكر الاسم قطعا للرياء والفخر والمباهاة وقطعا لدابر الشيطان
لكن لم يتبين سبب التحريم.
بل له فائدة أحيانا في تذكير الناس بالدعاء للميت.
وفائدة أن يدعو للميت بصيغة المذكر أو المؤنث.
فإن قيل يكفي بيان أنه نسألكم الدعاء للمتوفى فيعلم أنه ذكر أو للمتوفاة فيعلم أنه أنثى
لكن أحيانا إذا كتب اسم الميت يهتم الناس أكثر إذا كانوا من الأقارب والأحباب والأصدقاء المحبين للميت.


فقد سئلت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز وعضوية المشايخ: آل الشيخ وعبد الزاق عفيفي والغديان والفوزان وبكر أبو زيد في فتاوى اللجنة - 1 (16/ 18):
.... ولكن أكتب على المصاحف بالختم: وقف على روح المرحوم محمد محمد فرج ... ؟
فأجابت اللجنة: ... يجوز أن تكتب على المصاحف كلمة (وقف لله) لأجل إشعار الناس بوقفيتها حتى لا يتصرفوا فيها بما يتنافى مع الوقف، أما كتابة الاسم فتركها أولى


وسئلت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز وعضوية الشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ الغديان في فتاوى اللجنة - 1 (16/ 19):
هل يجوز أن أضع عددا من كتاب الله الكريم باسم الأخ المتوفى، وتوزيعه على المساجد ... ؟
فأجابت اللجنة: إذا كان ذلك من مالك جاز


وسئلت الشبكة 11/ 13165: هل يجوز كتابة اسم المتوفى على كتب القرآن الكريم التي توزع كصدقة جارية على روحه أو يكتب الدعاء له بدون ذكر اسمه عليه؟
فأجابت: فالقاعدة المقررة عند أهل العلم أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يثبت موجب للتحريم، ولم نقف على نص ينهى عن كتابة اسم المتوفى أو غيره على الشيء المراد صدقة جارية.
وعليه فلا مانع من كتابة الاسم على المصحف أو غيره للغرض المذكور، إلا أن يكون الفاعل قصد المباهاة والفخر فيكون النهي عن ذلك من هذه الجهة، والأولى عدم الكتابة مطلقاً لأن صدقة السر أفضل من صدقة الجهر إلا لموجب، قال الله تعالى: إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [البقرة:271]، وأما كتابة الدعاء له دون ذكر اسمه فلا حرج فيها لأنه سبب للدعاء له كلما قرأت المصاحف


وسئلت الشبكة أيضا 11 / 13077: [توفى والد زوجتي وأولاده يريدون توزيع مصاحف بالمساجد كصدقة جارية ويريدون طباعة دعاء له في أول ورقه من المصحف ووضع اسمه للدعاء له بالمغفرة لكل من يقرؤه، هل يجوز؟ فقالت الشبكة: فلا مانع من توقيف مصاحف بمسجد، وجعل الثواب لميت بعينه مع كتابة اسم الميت في أول ورقة من المصحف من أجل الدعاء له من طرف القارئ في المصحف


وقالت الشبكة 2/ 8: وبعض الناس يطبع المصاحف على نفقته أو يكتبها بخطه، ثم يوقفه ليقرأ الناس منها، ويكتب اسمه عليه طالباً من القارئين الدعاء له، وهذا أيضاً مما لا نعلم مانعاً منه، ما دام قصد الكاتب صحيحاً، والأولى له أن يترك ذلك، لأنه يخشى أن يجر إلى بعض ما تقدم من رياء ونحوه


كما قالت الشبكة 12/ 4510 تحت عنوان (لا بأس من ذكر اسم الواقف على المصحف): السُّؤَالُ: لو وضعت مصاحف في مسجد باسمي وباسم زوجي وأمي وأبي كصدقه جارية فهل هذا يجوز؟
فأجابت الشبكة: وعليه، فلا حرج على السائل أن يوقف مصاحف باسمه أو باسم من ذكر، لينالوا الأجر عند الله تعالى بهذا الفعل الطيب العظيم


وسئلت الشبكة 11/ 16212 عن إهداء المصاحف مع كتابة (وقف لله تعالى إهداء من فلان الفلاني)
فأجابت الشبكة: ولا نرى أن تكتب اسمك على المصاحف؛ لأن المقصد المذكور يتحقق بإظهار الصدقة وحث الناس عليها أو كتابة فاعل خير عليها دون كتابة اسم المتصدق قطعا للرياء ولدابر الشيطان.