قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه :
بَابُ اسْتِحْبَابِ قِيَامِ الْمَأْمُومِ فِي مَيْمَنَةِ الصَّفِّ
1563 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو أحمد نا مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب ـ و هذا حديث بندار ـ قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم أحببنا أن نكون عن يمينه فسمعته يقول حين انصرف : رب قني عذابك يوم تبعث عبادك و لم يقل سلم حين انصرف .
1564 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن ثابت بن عبيد عن يزيد بن البراء عن أبيه قال :كان يعجبنا أن نصلي مما يلي يمين رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنه كان يبدأ بالسلام عن يمينه .
1565 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا أبو أحمد نا مسعر عن ثابت بن عبيد عن ابن البراء عن البراء بن عازب قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم أحببنا أن نكون عن يمينه و سمعته يقول حين انصرف : رب قني عذابك يوم تبعث عبادك اهـ .
والحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من طريق مسعر به ، وفي صحيح البخاري : باب مَيْمَنَةِ الْمَسْجِدِ وَالإِمَامِ ، وفي فتح الباري للحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى : مرادُ البخاري بهذا الحديث في هَذا الباب : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حوَّل ابن عباس مِن عَن يساره إلى يمينه دلَّ على أن موقف المأمومِ عَن يمين الإمام ، وأن جهةَ اليمين أشرفُ وأفضل فلذلك يكون موقفُ المأمومِ الواحدِ منها ، فيُستدلُ بذلك على أن جهةَ يمين الإمام للمأمومين الذين يقومون خلف الإمام أشرف وأفضلُ مِن جهة يساره ،وقد ورد في هَذا أحاديثٌ مصرحةٌ بذلك اهـ .
قلت : وهذا هو مذهب أهل الحديث رحمهم الله تعالى .