حيا الله شيخنا الشنقيطي / جاء في (همع الهوامع) (1/453) :
( إن النافية )
ص الثاني إن النافية عند أهل العالية بشرط ترتيب وعدم نقض وأنكرها أكثر البصرية وقيل لا تأتي إلا مع إلا .
ش إن النافية أيضا من الحروف التي لا تختص فكان القياس ألا تعمل فلذلك منع إعمالها الفراء وأكثر البصرية والمغاربة وعزي إلى سيبويه وأجاز إعمالها الكسائي وأكثر الكوفيين وابن السراج والفارسي وابن جني وابن مالك وصححه أبو حيان لمشاركتها ل ما في النفي وكونها لنفي احال وللسماع وحكي عن أهل العالية إن ذلك نافعك ولا ضارك وإن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية وسمع الكسائي أعرابيا يقول : ((إنا قائما )) فأنكرها عليه وظن أنها إن المشددة وقعت على قائم قال فاستثبته فإذا هو يريد إن أنا قائما فترك الهمزة وأدغم على حد ( لكنا هو الله ربي ) الكهف/38 وقرأ سعيد بن جبير ( إن الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم ) الأعراف/194 وقال الشاعر 429 - إنْ هُوَ مُسْتَوْلِيًا عَلَى أَحَدٍ
وقال
430 - إن المرءُ مَيْتًا بانْقَضاء حَياتِه *** ولكن بأنْ يُبْغَى عليه فَيُخْذَلا
وذهب بعضهم إلى أنها إذا دخلت على الاسم فلا بد أن يكون بعدها إلا نحو ( إن الكافرون إلا في غرور ) (الملك/20) ويرده ما تقدم )) انتهى .