تتناقل المواقع والرسائل التهنئة بالعام الهجري الجديد
وإليك خلاصة كلام أهل العلم:
1- أن التاريخ الهجري وضعه الصحابة لأجل تأريخ المعاملات فقط، لم يوضع على أنه عيد، وعلى أن يهنّأ به.
2- التهنئة ليست من السُنّة وليس لها أصل من فعل النبي أوالصحابة والسلف الصالح.
3- جعلت التهنئة وكأنها سُنّة دينية مشروعة، وأن هذا عام جديد للمسلمين يجب التهنئة والفرح به، فأصبح كأنه عيد وبذلك وقع المحذور الذي حذر العلماء منه وهو جعله عيد.
4- فيه تشبه كبير بتهاني الكفار وبأعيادهم، وبطائق التهنئة وتزيينها والتباهي بها.
5- بل نلاحظ أنه تطور الأمر مع التهنئة إلى حملات استغفار وعفو واستسماح وابتداع وسرد أحاديث لاتصح فيها.
ولذلك صرح بحرمتها أهل العلم عندما رأو وقوع الناس في ما ذكر من الأمور، فجعلوها من البدع المحرمة .
فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
قال (( أيها المسلمون أننا في هذه الأيام نستقبل عاماً جديداً إسلامياً هجرياً وليس من السُنّة أن نحدث عيداً لدخوله أو نعتاد التهاني لدخوله))
http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_396.shtml
اللجنة الدائمة للإفتاء
((لايجوز الاحتفاء بها))
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaC...No=1&BookID=12
العلامة صالح الفوزان حفظه الله
في كتاب [الإجابات المهمة في المشاكل الملمة ص229]
سئل عن التهنئة بالعام الهجري الجديد فأجاب : (( لا نعرف لهذا أصلاً ، والتأريخ الهجري ليس المقصود منه هذا أن يجعل رأس السنة مناسبة وتُحيا ويصير فيها كلام وعيد و تهاني، و إنما جعل التأريخ الهجري من أجل تمييز العقود فقط،،،،
ليس من أجل أن تتخذ مناسبة و يتكلم فيها، هذا يتدرج إلى البدع .
• سؤال : إذا قال لي شخص : كل عام و أنتم بخير، فهل هذه الكلمة مشروعة في هذه الأيام ؟
• جواب : لا، ليست بمشروعة و لا يجوز هذا)) أ.هـ
وبالفعل وقع التدرج إلى البدع حتى كثرت وتطورت في أيامنا هذه مع برامج التواصل.
فحصل مع التهنئة أمور أخرى :
– تخصيص آخر العام باعتذارات .
– وتخصيصه بدعوات .
– وتخصيصة بحملات استغفار ودعاء .
كما سينتشر في الرسائل هذه الأيام .
فهو بدعة .
فلا تساهم بنشر البدع .
قال الإمام مالك -إمام دار الهجرة- رحمه الله: ((مَنِ ابْتَدَعَ فِي الْإِسْلَامِ بِدْعَةً يَرَاهَا حَسَنَةً، زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَانَ الرِّسَالَةَ، لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}، فَمَا لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ دِينًا، فَلَا يَكُونُ الْيَوْمَ دِينًا)).اهـ