رُوي من حديث عبد الله بن عباس ، وأنس بن مالك ، ومن قول عمر بن الخطاب ، وكعب الأحبار.
[حديث عبد الله بن عباس]
رواه علي بن زيد ، واختُلف عليه:
- فرواه سلام أبو المنذر ، عنه ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس ، عن النبي به.
أخرجه الطبراني (12939) ، وابن الأنباري في "الزاهر" (397/1) ، والدارقطني في "العلل" (301/7).
- ورواه المنهال بن خليفة ، واختُلف عليه:
-- فرواه عثمان بن سعيد المري ، عنه ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي به.
أخرجه البزار (7847) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7793) ، والضياء المقدسي في "المنتقى من مسموعات مرو" (977) ، والعقيلي في "الضعفاء" (237/4) ، وابن عدي في "الكامل" (41/8) ، وأبو طاهر المقدسي في "صفوة التصوف" (673) ، والدارقطني في "العلل" (301/7).
قال البزار: ((وهذا الحديث لا نعلم رواه عن علي بن زيد، عَن سَعِيد، عَن أبي هُرَيرة إلَاّ المنهال بن خليفة)).
وأورده العقيلي في ترجمة "المنهال" ، وقال: ((وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ إِلَّا مِنْ طَرِيقٍ يُقَارِبُهُ ، وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا مُرْسَلًا)).
وكذا فعل ابن عدي ، وقال: ((وهذا أيضا يرويه عن علي بن زيد ، المنهال بن خليفة)).
-- ورواه يحيي بن اليمان ، عنه ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب به موقوفاً.
أخرجه الدارقطني في "العلل" (301/7).
والمنهال بن خليفة ، قال ابن معين: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم: ((صالح ، يكتب حديثه)) ، وقال الدولابي: ((ليس بالقوى)) ، وقال البخاري: ((فيه نظر)) ، وقال: ((حديثه منكر)) ، وقال أبو داود: ((جائز الحديث)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بالقوى)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوى عندهم)) ، وقال البزار: ((ثقة)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ)).
- ورواه عبيد الله بن زحر ، عنه ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبي أمامة ، عن النبي به.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع" (75).
وعبيد الله بن زحر ، فيه ضعف، وليس بالحافظ.
والصواب رواية سلام أبي المنذر ، وعلي بن زيد بن جدعان ، ضعيف.
وقال الدارقطني في "العلل" (1368): ((يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الْمِنْهَالُ بْنُ خَلِيفَةَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عُثْمَانُ بن سعيد المري، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَخَالَفَهُ يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، فَرَوَاهُ عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَوْلِهِ.
وَرَوَاهُ سَلَّامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَيْسَ يَثْبُتُ الْحَدِيثُ)).
وأخرج البزار كما في "كشف الأستار" (3581) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7791) (7792) ، والضياء المقدسي في "المختارة" (437) ، وابن شاهين في "الترغيب" (234) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (557) ، وأبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (102) ، والطبري في "تهذيب الاثار" - كما في "الصفات" لابن المحب الصامت (677/1) - ، وابن عدي في "الكامل" (366/4) ، والديلمي كما في "زهر الفردوس" (2245) ، وابن حجر في "الأمالي المطلقة" (ص90-91) ، من طرق عن أبي علي الحنفي ، عن زمعة بن صالح، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ آدَمِيٍّ وَإِلا فِي *رَأْسِهِ *سِلْسِلَتَانِ سِلْسِلَةٌ إِلَى السَّمَاءِ، وَسِلْسَلَةٌ إِلَى الأَرْضِ، فَإِذَا تَوَاضَعَ، رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالسِّلْسِلَةِ الَّتِي فِي السَّمَاءِ، وَإِذَا تَجَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ بِالسِّلْسِلَةِ الَّتِي فِي الأَرْضِ».
قال البزار: ((لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ)).
وقال الطبري: ((وهذا خبر عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيمًا غير صحيح لعلل:
إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن عكرمة، عن ابن عباس، عن رسول اللَّه إلا من هذا الوجه.
والثانية: أنه من نقل عكرمة، عن ابن عباس، وفي نقل عكرمة عندهم ما قد بيناه قبل.
والثالثة: أنه من رواية زمعة، عن سلمة، وفي رواية زمعة عندهم نظر يجب التثبت فيها)).
وقال ابن حجر: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ. أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَالْبَيْهَقِيّ ُ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَنَفِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَاد وَزَمعَة وَسَلَمَة مُخَتَلَفٌ فِيهِمَا وَقَدْ حَسَنَ التِّرْمِذِيُّ بِهَذِهِ النُّسْخَةِ أَحَادِيثَ. وَأَخْرَجَ مِنْهَا ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ لَكِنْ قَالَ فِي بَعْضِهَا فِي الْقَلْبِ من زَمعَة وَأورد ابْن عَدِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي أَفْرَادِ سَلَمَةَ. وَقَالَ لَا بَأْسَ بِرِوَايَاتِهِ وَأَوْرَدَ الْبَزَّارُ وَالْبَيْهَقِيّ ُ نَحْوَ هَذَا الْمَتَنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَأَصْلُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي التَّوَاضُعِ صَحيِحٌ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِاخْتِصَارٍ فِي أَثْنَاءِ حَدِيثِ...)).
وزمعة بن صالح ، قال ابن معين: ((ضعيف)) ، وقال: ((صويلح)) ، وقال: ((لم يكن بالقوي ، وهو أصلح حديثًا من صالح بن أَبي الأَخضَر)) ، وقال أحمد ، وأبو داود ، وأبو حاتم: ((ضعيف)) ، وقال البخاري: ((يُخالف فى حديثه ، تركه ابن مهدي أخيراً)) ، وقال: ((ذاهبُ الحديث، لا يُدرى صحيح حديثه من سقيمه، أنا لا أروي عنه)) ، وضعّفه ، وقال: ((منكر الحديث، كثير الغلط، وذكر أحاديث عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، وجعل يتعجب منه، وقال: ولا أروي عنه شيئًا، وما أراه يكذب، ولكنه كثير الغلط)) ، وقال الفلاس: ((فيه ضعف فى الحديث ، وقد روى عنه الثورى ، وابن مهدى ، وما سمعت يحيى ذكره قط ، وهو جائز الحديث مع الضعف الذى فيه)) ، وقال الجوزجاني: ((متماسك)) ، وقال النسائي: ((ليس بالقوى ، كثير الغلط عن الزهرى)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أبو زرعة: ((لين واهى الحديث ، حديثه عن الزهرى كأنه يقول مناكير)) ، وقال ابن عدي: ((له أحاديث غير ما ذكرت، عنِ الزُّهْريّ وزياد بْن سعد وسلمة بْن وهرام، وأَبُو الزبير ويعقوب بن عطا عنه إفرادات وحديثه كله كأنه فوائد، ورُبما يهم في بعض ما يرويه وأرجو أن حديثه صالح لا بأس به)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال الساجي: ((ليس بحجة)) ، وقال البيهقي: ((غير قوي)) ، وقال ابن خزيمة: ((فى قلبى منه شىء)) ، وقال: ((أنا برئ من عهدته)) ، وقال الترمذي: ((ضَعَّفَهُ بعضُ أهل الحديث من قبل حفظه)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ رجلا صَالحا يهم وَلَا يعلم ويخطىء وَلَا يفهم حَتَّى غلب فِي حَدِيثه الْمَنَاكِير الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الْمَشَاهِير كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ [ابن مهدي] يحدث عَنْهُ ثُمَّ تَركه)).
وسلمة بن وهرام ، وثقه ابن معين ، وأبو زرعة ، وقال أحمد: ((روى عنه زمعة أحاديث مناكير، أخشى أن يكون حديثه حديثاً ضعيفاً)) ، وقال أبو داود: ((ضعيف)) ، وقال ابن عدي: ((له عن عِكرمَة، عنِ ابن عباس أحاديث التي يرويها زمعة عنه قد بقي منه القليل وقد ذكرت عامته وأرجو أنه لا بأس برواياته هذه الأحاديث التي يرويها عنه [غير] زمعة)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال: ((يُعتبر حديثه من غير رواية زمعة بن صالح عنه)) ، وذكره ابن خلفون في "الثقات" ، وقال: ((لا يعتبر حاله برواية زمعة عنه، إنما يعتبر حاله برواية الثقات عنه مثل معمر وابن عيينة، وأشباههما)) ، وقال البزار: ((لا نعلم حَدَّث عنه غير ابنه عبد الله، وزمعة، وهو من أهل اليمن، لا بأس به، أحاديثه عن ابن عباس غرائب)).
[حديث أنس بن مالك]
أخرج ابن المقرئ في "معجمه" (1072) ، وابن شاهين في "الترغيب" (235) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (168/5) ، والجوهري في "مجلس في التواضع" (3) (4) ، والديلمي كما في "زهر الفردوس" (2242) ، وابن عساكر في "مدح التواضع" (10) ، من طرق عن أَبي ضَمْرَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ سَلَامَةَ، عَنِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وفِي رَأْسِهِ حَكَمَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ، فَإِذَا تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ، وَإِذَا ارْتَفَعَ وَضَعَهُ اللَّهُ، فَإِذَا رَفَعَ نَفْسَهُ قَالَ: اخْفِضْ خَفَضَكَ اللَّهُ ".
وواقد [وافد] بن سلامة ، قال البخاري: ((لم يصح حديثه)) ، وقال أبو حاتم: ((هو يروى عن الرقاشى فما يقال فيه ؟!)) ، وفسر ابن أبي حاتم ذلك فقال: ((يعني أن الرقاشى ليس بقوى فما وجد في حديثه من الانكار يحتمل ان يكون من يزيد الرقاشى)) ، وقال الدارقطني ((ضعيف)) ، وقال ابن حبان: ((منكر الحديث على قلة روايته، يأتي بأشياء موضوعة عن أقوام ضعفاء، فلا يتهيأ إلزاق القدح به دونهم، بل التنكب عن روايته عن الاحتجاج أولى)) ، وقال ابن عدي: ((ليس له كثير حديث)) ، وقال الذهبي: ((ضعفوه)).
ويزيد الرقاشي ، قال ابن معين: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((رجل صَالِحٌ، لكن حديثه ليس بشيء)) ، وقال: ((في حديثه ضعف)) ، وقال: ((رجل صِدق)) ، وقال أحمد: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس ممن يحتج به)) ، وقال: ((لا تكتب حديثه ، كان منكر الحديث، وكان شعبة يحمل عليه، وكان قاصًا)) ، وقال أبو حاتم: ((كان واعظا بكاء ، كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر ، صاحب عبادة ، وفى حديثه ضعف)) ، وقال أبو داود: ((رجل صالح)) ، وقال يعقوب بن سفيان: ((فيه ضعف)) ، وقال: ((لين الحديث)) ، وقال النسائي ، والدارقطني ، والبرقاني ، وابن سعد ، وابن المديني: ((ضعيف)) ، وقال النسائي - في موضع اخر - ، وأبو أحمد الحاكم ، ومسلم: ((متروك الحديث)) ، وقال الساجي: ((كان يهم ولا يحفظ ، ويُحمل حديثه لصدقه و صلاحه)) ، وقال ابن حبان: ((كان من خيار عباد الله ، من البكائين بالليل ، لكنه غفل عن حفظ الحديث شغلا بالعبادة ، حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، فلا تحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب)).
وأخرج ابن عساكر في "مدح التواضع" (9) عن محمد بن عمرو بن نافع حدثنا علي بن الحسن السامي حدثنا خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من آدمي إلا في *رأسه *حكمة موكل بها ملك فإن تواضع رحمه الله وإن ارتفع قمعه الله قال والكبرياء رداء الله فمن نازع الله قمعه)).
قال ابن عساكر: ((هذا حديث حسن غريب تفرد به علي بن الحسن عن خليد بن دعلج)).
وعلي بن الحسن السامي ، قال الدارقطني: ((مصري، يكذب، يروي عن الثقات بواطيل، مالك، والثوري، وابن أبي ذئب)) ، وقال ابن عدي: ((أحاديثه كلها بواطيل ليس لها أصل، وَهو ضعيف جدا)) ، وقال ابن صاعد: ((لا يكتب حديثه لمناكير يرويها)) ، وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش: ((روى أحاديث موضوعة)) ، وقال أبو نعيم: ((روى أحاديث منكرة , لا شيء)) ، وقال ابن حبان: ((لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب)).
وخليد بن دعلج ، قال أحمد ، وابن معين: ((ضعيف الحديث)) ، وقال ابن معين أيضاً: ((ليس بشئ)) ، وقال أبو حاتم: ((صالح ليس بالمتين في الحديث ، حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة)) ، وقال النسائي ، والدارقطني : ((ليس بثقة)) ، وقال الدارقطني أيضاً: ((متروك)) وقال ابن عدي: ((عامة حدثه يتابعه عليه غيره وفي بعض حديثه إنكار وليس بالمنكر الحديث جدا)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ كثير الْخَطَأ فِيمَا يَرْوِي عَن قَتَادَة وَغَيره يُعجبنِي التنكب عَن حَدِيثه إِذَا انْفَرد)) ، وقال ابن الجوزي: ((مجمع على تضعيفه)).
[قول عمر بن الخطاب]
أخرج ابن عيينة في "حديثه - رواية المروزي" (24) ، وأبو عبيد في "غريب الحديث" (253/4) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (34461) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7788) (7789) ، وفي "الاداب" (202) ، وفي "المدخل" (601) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (570) ، وأبو داود في "الزهد" (570) ، وابن أبي الدنيا في "التواضع" (78) ، وابن الأنباري في "الزاهر" (396/1) ، ومن طريقه ابن كثير في "مسند الفاروق" (922) ، وأخرج ابن حبان في "روضة العقلاء" (ص60) ، وابن حجر في "الأمالي المطلقة" (ص88) ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَ اللهُ حَكَمَتَهُ، وَقَالَ انْتَعِشْ رَفَعَكَ اللَّهُ فَهُوَ فِي نَفْسِهِ حَقِيرٌ، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ كَبِيرٌ، وَإِذَا تَكَبَّرَ وَعَدَا طَوْرَهُ وَهَصَهُ اللهُ إِلَى الْأَرْضِ وَقَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهُ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ حَقِيرٌ حَتَّى إِنَّهُ أَحْقَرُ فِي أَعْيُنِهِمْ مِنَ الْخِنْزِيرِ".
وأسقط بعضهم من الإسناد معمر ، والصواب إثباته.
قال ابن حجر: ((هَذَا مَوْقُوفٌ صَحيِحُ الْإِسْنَادِ ، وَقَدْ يُقَالُ لَا مَجَالَ لِلرَّأْيِ فِيهِ فَيَكُونُ لَهُ حُكْمِ الرَّفْعِ)).
وإسناده حسن.
[قول كعب الأحبار]
أخرج أحمد في "الزهد" - كما في "المطالب" (2678) - ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (35674) ، والعقيلي في "الضعفاء" (237/4) واللفظ له ، عن حَمَّادٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتُ بْنُ مُطَرِّفِ، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ قَالَ: «أَجِدُ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ مَا مِنْ آدَمَيٍّ إِلَّا فِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ ، فَإِنِ ارْتَفَعَ وَضَعَهُ اللَّهُ ، وَإِنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ»
وإسناده صحيح.
والله أعلم.