السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعروف أن الإمام أحمد قد روى بعضا من الأحاديث الضعيفة والموضوعة في مسنده وما ذاك -وربي- يخفى على هذا الحبر إمام المحدثين ولكنه القائل : (( قصدت في المسند المشهور فلو أردت أن أقصد ما صح عندي لم أرو من هذا المسند إلا الشيء بعد الشيء اليسير ...)
وإن مما روى الإمام في مسنده الحديث المشهور عن هاروت وماروت ..
ونصه :
( حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر
أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض قالت الملائكة أي رب
{ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون }
قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تعالى للملائكة هلموا ملكين من الملائكة حتى يهبط بهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان قالوا ربنا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك فقالا والله لا نشرك بالله أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا والله لا نقتله أبدا فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها قالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه علي إلا قد فعلتما حين سكرتما فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا )
وقد حكم أغلب أهل العلم على بطلان هذا الحديث خلافا فيما أعرف لابن حجر فقد حسنه
وسؤالي لإخواني الأفاضل : ( وأريد الإجابة لأمر ضروري )
هل نص الإمام أحمد ببطلان هذا الحديث أم سكت عنه ؟ ( أريد رأي الإمام أحمد بالذات )