تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,129

    افتراضي ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة

    شرح حديث: (إن حبي نهاني أن أصلي في المقبرة ...)
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا سليمان بن داود ، أخبرنا ابن وهب حدثني ابن لهيعة و يحيى بن أزهر عن عمار بن سعد المرادي عن أبي صالح الغفاري أن علياً رضي الله عنه مر ببابل وهو يسير، فجاءه المؤذن يؤذنه بصلاة العصر، فلما برز منها أمر المؤذن فأقام الصلاة، فلما فرغ قال: (إن حبي صلى الله عليه وسلم نهاني أن أصلي في المقبرة، ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة) ]. أورد أبو داود رحمه الله حديث علي رضي الله عنه أنه قال: (إن حبي صلى الله عليه وسلم نهاني أن أصلي في المقبرة، ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة) والمقبرة جاء فيها حديث سيأتي، وفيه أنه لا يصلى في المقبرة، والنهي عن الصلاة في المقبرة هو لما يترتب على ذلك من التعلق بأصحاب القبور وصرف شيء لهم من دون الله عز وجل، ولهذا جاء في الحديث: (أن البيوت لا تتخذ قبوراً)، يعني: أنها لا تكون مثل المقبرة لا يصلى فيها، بل الناس يصلون في بيوتهم ولا يجعلونها مثل المقبرة ليست مكاناً للصلاة، وهذا فيه دليل على أن المقبرة ليست مكاناً للصلاة، وأنه لا يصلى في المقبرة، وليس المقصود هو النجاسة، نعم إذا كان هناك أي مكان متنجس فإنه لا يصلى فيه، ولكن المقصود هو سد الذرائع التي توصل إلى الشرك؛ لأن المقبرة إذا صلي بها واتخذت القبور مساجد تكون مكاناً للصلاة، فمعنى هذا: أن هؤلاء الموتى يصرف لهم شيء من حق الله، أو أن ذلك الفعل قد يؤدي إلى أن يحصل ذلك الأمر المحذور، فالمقبرة جاء فيها شيء غير حديث علي رضي الله عنه، جاءت فيها أحاديث عديدة. وأرض بابل هي كغيرها من الأرض، والأصل في الأرض الطهارة، ولا يصار إلى ترك شيء إلا بدليل، وهذا الحديث الذي ورد فيه مقال من جهة أن أبا صالح الغفاري لم يسمع من علي رضي الله عنه، ففيه انقطاع، وعلى هذا فهو غير ثابت، هذا بالإضافة إلى الذين فيهم كلام في رجاله مثل ابن لهيعة وغيره ممن وصف بأنه مقبول، لكن العلة القوية هي علة الانقطاع.
    تراجم رجال إسناد حديث: (إن حبي نهاني أن أصلي في المقبرة ...)

    قوله: [ حدثنا سليمان بن داود ]. هو أبو الربيع المصري المهري وهو ثقة، أخرج حديثه أبو داود و النسائي . [ أخبرنا ابن وهب ]. هو عبد الله بن وهب المصري وهو ثقة فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ حدثني ابن لهيعة ]. هو عبد الله بن لهيعة المصري وهو صدوق، احترقت كتبه فتغير حفظه أو اختلط، وحديثه أخرجه مسلم و أبو داود و الترمذي و ابن ماجة . وأما النسائي فهو لم يخرج له، وقد مر بنا في سنن النسائي كثيراً أن النسائي إذا جاء معه غيره في الإسناد لا يسميه، وإنما يذكر من يريد أن يخرج عنه ويقول: أخبرنا أبو فلان ورجل آخر، فيحافظ على ذكر ما جاء في الإسناد فلا يحذف الشخص الذي جاء في الإسناد، ولكنه يبهمه، فيقول: ورجل آخر، وعمدته في ذلك الذي أظهره؛ لأنه لا يحتج بابن لهيعة ولا يروي عنه في كتابه، ولهذا لم يذكر فيمن خرج له النسائي . [ و يحيى بن أزهر ]. يحيى بن أزهر صدوق، أخرج له أبو داود. [ عن عمار بن سعد المرادي ]. عمار بن سعد المرادي مقبول، أخرج له البخاري في الأدب المفرد و أبو داود . [ عن أبي صالح الغفاري ]. هو سعيد بن عبد الرحمن وهو ثقة، أخرج له أبو داود . [ أن علياً ]. علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين الهادين المهديين، أبو الحسنين صاحب المناقب الجمة والفضائل الكثيرة، فرضي الله تعالى عنه وأرضاه.
    طريق أخرى لحديث: (إن حبي نهاني أن أصلي في المقبرة ...) وتراجم رجال إسنادها قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أزهر و ابن لهيعة عن الحجاج بن شداد عن أبي صالح الغفاري عن علي رضي الله عنه بمعنى سليمان بن داود قال: فلما خرج، مكان: فلما برز ]. أورد أبو داود الحديث عن علي رضي الله عنه من طريق أخرى، وأحال فيها على الطريق السابقة، وذكر الفرق بين ما في الرواية الأولى وما في هذه الرواية وهي أن في الرواية الأولى (برز) وفي هذه الرواية (خرج) يعني: فلما خرج قال للمؤذن، وفي الأولى: لما برز قال للمؤذن. قوله: [ حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أزهر و ابن لهيعة عن الحجاج بن شداد ]. الحجاج بن شداد مقبول، أخرج له أبو داود . [ عن أبي صالح الغفاري عن علي ]. قد مر ذكرهما.

    الكتاب : شرح سنن أبي داود
    المؤلف : عبد المحسن العباد

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,129

    افتراضي رد: ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة

    3912 - قال علي: نهاني حبيبي - صلى الله عليه وسلم - أن أصلي في أرض بابل فإنّها ملعونة.
    قال الحافظ: رواه أبو داود مرفوعا عن عليّ ولفظه: فذكره، في إسناده ضعف" (1)
    ضعيف
    أخرجه أبو داود (490) عن سليمان بن داود المَهْري أنا ابن وهب ثني ابن لهيعة ويحيى بن أزهر عن عمار بن سعد المرادي عن أبي صالح الغفاري أنّ عليا - رضي الله عنه - مرّ ببابل وهو يسير، فجاءه المؤذن يؤذنه لصلاة العصر، فلما برز منها أمر المؤذن فأقام الصلاة، فلما فرغ قال: إنّ حبيبي - صلى الله عليه وسلم - نهاني أن أصلي في المقبرة، ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنّها ملعونة.ثم قال أبو داود: ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب أني يحيى بن أزهر وابن لهيعة عن الحجاج بن شداد عن أبي صالح الغفاري عن علي به.
    ومن طريقه أخرجه البيهقي (2/ 451) والخطيب في "تلخيص المتشابه" (2/ 648)
    قال الخطابي: في إسناد هذا الحديث مقال" معالم السنن 1/ 329
    قلت: وفيه علتان، الأولى: الانقطاع بين أبي صالح الغفاري واسمه سعيد بن عبد الرحمن وبين علي، قال ابن يونس: روايته عن علي مرسلة وما أظنه سمع منه.
    الثانية: جهالة بعض رواته، فعمار بن سعد والحجاج بن شداد قال ابن القطان الفاسي في "الوهم والإيهام" (3/ 147): لا يعرف حالهما.
    وقال ابن عبد البر: وهذا إسناد ضعيف، مجتمع على ضعفه، وهو مع هذا منقطع غير متصل بعلي.
    وعمار والحجاج ويحيى مجهولون لا يعرفون بغير هذا، وابن لهيعة ويحيى بن أزهر ضعيفان لا يحتج بهما ولا بمثلهما، وأبو صالح هذا هو سعيد بن عبد الرحمن الغفاري مصري ليس بمشهور أيضًا، ولا يصح له سماع من علي" التمهيد 5/ 223 - 224

    (1) 2/ 76 (كتاب الصلاة- باب الصلاة في مواضع الخسف)

    الكتاب: أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري
    المؤلف: أبو حذيفة، نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي
    المحقق: نبيل بن مَنصور بن يَعقوب البصارة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,129

    افتراضي رد: ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين
    التعليق على اقتضاء الصراط المستقيم
    القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وكذلك أيضا روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الصلاة في أماكن العذاب، فروى أبو داود عن سليمان بن داود أخبرنا ابن وهب حدثني ابن لهيعة ويحيى بن أزهر عن عمار بن سعد المرادي عن أبي صالح الغفاري أن عليا رضي الله عنه مر ببابل وهو يسير ، فجاءه المؤذن يؤذنه بصلاة العصر فلما برز منها ، أمر المؤذن فأقام الصلاة فلما فرغ قال : " إن حبي النبي صلى الله عليه وسلم نهاني أن أصلي في المقبرة ، ونهاني أن أصلي في أرض بابل ؛ فإنها ملعونة " . ورواه أيضا عن أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أيضا أخبرني يحيى بن أزهر وابن لهيعة عن الحجاج بن شداد عن أبي صالح الغفاري عن علي بمعناه ولفظه : "فلما خرج منها" مكان "برز" . وقد روى الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله بإسناد أوضح من هذا عن علي رضي الله عنه نحوا من هذا : أنه كره الصلاة بأرض بابل، أو أرض الخسف ، أو نحو ذلك . وكره الإمام أحمد الصلاة في هذه الأمكنة، اتباعا لعلي رضي الله عنه وقوله : نهاني أن أصلي في أرض بابل ؛ فإنها ملعونة . يقتضي أن لا يصلي في أرض ملعونة . والحديث المشهور في الحجر يوافق هذا، فإنه إذا كان قد نهى عن الدخول إلى أرض العذاب: دخل في ذلك الصلاة، وغيرها. ويوافق ذلك قوله سبحانه عن مسجد الضرار : { لا تقم فيه أبدًا } فإنه كان من أمكنة العذاب قال سبحانه : { أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوانٍ خيرٌ أم من أسس بنيانه على شفا جرفٍ هارٍ فانهار به في نار جهنم } وقد روى أنه لما هدم خرج منه دخان" حفظ

    القارئ : " وكذلك أيضاً روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الصلاة في أماكن العذاب، فروى أبو داود عن سليمان بن داود أخبرنا ابن وهب حدثني ابن لهيعة ويحيى بن أزهر عن عمار بن سعد المرادي عن أبي صالح الغفاري ( أن عليا رضي الله عنه مرّ ببابل ) " .
    الشيخ : ببابلَ
    القارئ : مرّ ببابل وهو يسير
    الشيخ : في البقرة (( وما أنزل على الملكين ببابل )) نعم .
    القارئ : " ( مر ببابلَ وهو يسير ، فجاءه المؤذن يؤذنه بصلاة العصر فلما برز منها ، أمر المؤذن فأقام الصلاة فلما فرغ قال : إن حِبِّي النبي صلى الله عليه وسلم نهاني أن أصلي في المقبرة ، ونهاني أن أصلي في أرض بابل ، فإنها ملعونة ) .
    ورواه أيضاً عن أحمدَ بن صالح حدثنا ابن وهب أيضا أخبرني يحيى بن أزهر وابن لهيعة عن الحجاج بن شداد عن أبي صالح الغفاري عن علي بمعناه ولفظه : ( فلما خرج منها ) مكان ( برز ) .
    وقد روى الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله بإسناد أوضح من هذا عن علي رضي الله عنه نحواً من هذا : ( أنه كره الصلاة بأرض بابل، أو أرض الخسف ، أو نحو ذلك ) .
    وكره الإمام أحمد الصلاة في هذه الأمكنة، اتباعاً لعلي رضي الله عنه وقولِه : نهاني أن أصلي في أرض بابل ، فإنها ملعونة . يقتضي أن لا يصلي في أرضٍ ملعونة .
    والحديث المشهور في الحجر يوافق هذا، فإنه إذا كان قد نهى عن الدخول إلى أرض العذابِ : دخل في ذلك الصلاة، وغيرها.
    ويوافق ذلك قوله سبحانه عن مسجد الضرار : (( لا تقم فيه أبدًا )) فإنه كان من أمكنة العذاب قال سبحانه : (( أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوانٍ خيرٌ أم من أسس بنيانه على شفا جُرفٍ هارٍ فانهار به في نار جهنم )) وقد رُوى أنه لما هُدم خرج منه دخان وهذا كما أنه ندب إلى الصلاة في أمكنة "
    .
    الشيخ : ندَبَ
    القارئ : " وهذا كما أنه ندب إلى الصلاة في أمكنة "
    الشيخ : مسجد الضرار مسجد بناه المنافقون قريباً من مسجد قباء ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله لهم أغراض أربعة الضرار بالمسجد بدأ به لأن مضرته ظاهرة لأنه إذا كان يصلي في المسجد مئة وبني حوله مسجد آخر نقصوا إلى خمسين وإذا كان الجهة فيها المسجد الثاني أكثر ربما ينقص أكثر من خمسين فهذا ضرارا، قال العلماء رحمهم الله : " ويجب أن يهدم " يعني مسجد الضرار ويكون إتلاف ماليته عقوبة على صاحبه وإلا فمن الممكن أن تُغير هيئته ويتخذ مخزناً أو متجراً أو ما أشبه ذلك لكن قالوا يهدم، لأنه نعم عقوبة على صاحبه طيب هذا المسجد اتخذه المنافقون وفي هذا إشارة إلى أن كل منافق يود أن يتفرق المؤمنون وبذلك يجب أن نحترز من القوم الذين يشون بين المؤمنين ولاسيما بين الشباب وطلبة العلم ليفرقوا جمعهم .



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة

    أورد أبو داود رحمه الله حديث علي رضي الله عنه أنه قال: (إن حبي صلى الله عليه وسلم نهاني أن أصلي في المقبرة، ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة)
    قاعدة نعيدها كثيراً في المنتدى لكثرة الحالات: أبو داود إذا اتى بالغرائب في سننه يأتي بأشدها ضعفاً . .. الموضوعات وضعاً ..
    وهناك باب كامل عنده في فضل البصرة . كل أحاديثه بواطيل . وضعها خوارج البصرة على وقتهم ..
    . .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •