قال الحسن البصري - رحمه الله -:
يُعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات
عمره فكُلّ ساعة لم يحدث فيها خيراً،
ماصحة الأثر؟
قال الحسن البصري - رحمه الله -:
يُعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات
عمره فكُلّ ساعة لم يحدث فيها خيراً،
ماصحة الأثر؟
ذكره ابن الجوزي في كتابين التبصرة (1/360)، وحفظ العمر (63) معلقا بصيغة الجزم.
ولم أقف عليه مسندا عنه، وورد عنه عن الحجاج فيما خرجه الدينوري في المجالسة والجواهر [1840]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، يَقُولُ:
لَقَدْ وَقَذَتْنِي كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا مِنَ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ، قُلْتُ: وَإِنَّ كَلَامَ الْحَجَّاجِ لَيُوقِذُكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ:
" إِنَّ امْرَأً ذَهَبَتْ سَاعَةٌ مِنْ عُمْرِهِ لِغَيْرِ مَا خُلِقَ لَهُ، لَحَرِيٌّ أَنْ تَطُولَ عَلَيْهَا حَسْرَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". اهـ.
وخرج أبو نعيم في الحلية (6/142) من طريق الأوزاعي، قال:
" لَيْسَ سَاعَةٌ مِنْ سَاعَاتِ الدُّنْيَا، إِلا وَهِيَ مَعْرُوضَةٌ عَلَى الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمًا فَيَوْمًا وَسَاعَةً فَسَاعَةً،
وَلا تَمُرُّ بِهِ سَاعَةٌ لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا، إِلا تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ عَلَيْهَا حَسَرَاتٌ،
فَكَيْفَ إِذَا مَرَّتْ بِهِ سَاعَةٌ مَعَ سَاعَةٍ وَيَوْمٌ مَعَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٌ مَعَ لَيْلَةٍ ". اهـ.
وخرج ابن أبي الدنيا في العمر والشيب [٢٣]، فقال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِي، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: يَعْرِضُ اللَّهُ عَلَى ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُمُرَهُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ سَاعَةً سَاعَةً، يَقُولُ:
«ابْنَ آدَمَ أَتَتْ عَلَيْكَ سَاعَةٌ كُنْتَ تُطِيعُنِي، وَسَاعَةٌ كُنْتَ تَعْصِينِي، وَسَاعَةٌ كُنْتَ تَذْكُرُنِي، وَسَاعَةٌ كُنْتَ غَافِلًا». اهـ.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.