فيا عجبا ..
من سفيه في صورة حليم
ومعتوه في مسلاخ عاقل
آثر الحظ الفاني الخسيس على الحظ الباقي النفيس
وباع جنة عرضها السموات والأرض بسجن ضيق بين أرباب العاهات والبليات
ومساكن طيبة في جنات عدن تجري من تحتها الأنهار بأعطان ضيقة آخرها الخراب والبوار
وأبكارا أعرابا أترابا كأنهن الياقوت والمرجان بقذرات دنسات سيآت الأخلاق مسالخات أو متخذات أخذان
وحورا مقصورات في الخيام بخبيثات مسيبات بين الأنام
وأنهارا من خمر لذة للشاربين بشراب نجس مذهب للعقل مفسد للدنيا والدين
ولذة النظر إلى وجه العزيز الرحيم بالتمتع برؤية الوجه القبيح الذميم
وسماع الخطاب من الرحمن بسماع المعازف والغناء والألحان
والجلوس على منابر اللؤلؤ والياقوت والزبرجد يوم المزيد بالجلوس في مجالس الفسوق مع كل شيطان مريد
ونداء المنادي يا أهل الجنة إن لكم أن تنعموا فلا تيأسوا وتحيوا فلا تموتوا وتقيموا فلا تظعنوا وتشبوا فلا تهرموا
بغناء المغنين ..
( حادي الأرواح )