نصيحة لمن هي مقبلة على الزواج
السلام عليكم .................انا مقبله على حياة زوجيه واتمنى النصيحه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما في خير
أخيّة . . .
الحياة الزوجيّة ..
السعادة فيها ليس بقدر ما نبدع في أمور العلاقة الخاصّة بين الزوجين .
إذ على أهمية ذلك إلاّ أن هذا الجزء في العلاقة هو جزء ( مساند ) و ( داعم ) للاستقرار في الحياة الزوجيّة .
الأهم الذي ينبغي أن نعتني به ونحن ندخل هذه الحياة الجديدة :
1 - أن نستشعر وبكل صدق ويقين أننا في عبادة عظيمة . هي عبادة ( الزواج ) .
فالزواج عبادة . وكل عمل يقوم به الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها هو في الواقع عمل صالح يتقرب به المرء إلى ربه يبتغي مرضاته .
فمن المهم جدّاً أن نحسّن نيّاتنا ونراقبها . .
فالذي يدخل حياته على أنه داخل في عبادة فإنه يستسهل فيها كل صعب ومشقة وعنت .
ومن يدخل حياته على أنها محطة للوصول ونهاية معاناة فترة من العمر ماضية .. فهو في الواقع إنما دخل في مسؤوليات وتحديات أكبر وأعظم مما كان الأمر عليه قبل الزواج .
حسن النية فيها معونة للمرء على تجاوز مشكلات الحياة .
2 - اعرفي انك لا زلت تعيشين على كوكب الأرض وفي الحياة الدنيا .
الحياة التي وصف الله طبيعتها بالكدح والكبد والمشقة . فكيف وأنت تدخلين حياة جديدة فيها من المسؤوليات والتحديات ما يزيد من حجم المسؤوليّة والجدّيّة .
إذن هذه طبيعة الحياة بقدر ما فيها اشياء جميلة إلاّ أن فيها اشياء تتسم بالمشقة والتعب والعنت .
والسعادة هي : أن ننمّي الجميل ونحسّن ما يمكن تحسينه مما قد يواجهنا من أعباء الحياة .
تماماً كما نصنع بحبّة الليمون . . نحوّلها إلى عصير تختلط حموضته بحلاوته فيخرج عصيراً منعشاً .
3 - استعيني على حياتك بحسن العلاقة بالله .
صلاتك ..
برّك بوالديك ..
حسن تبعّلك لزوجك ..
كثرة الدعاء مع كثرة الاستغفار ..
تقليل وتجفيف كل أمر يمكن أن يكرّس من الوجود الشيطاني في البيت كالغناء والقنوات الماجنة أو الصور والتماثيل وهكذا .
فإن من أحسن ما بينه وبين الله أحسن الله له ما بينه وبين الناس .
4 - احرصي على تنمية معرفتك وفكرك وصقل تجاربك وخبراتك بالاحتكاك أو الالتحاق ببعض الدورات التدريبيّة التأهيلية ، والقراءة والاستماع للمواد التي تنمّي فكرك وثقافتك وتحفّز فيك التغيير والتحسين .
5 - لا تتوقعي من زوجك أن يكون ( ملائكيّاً ) .
فما دام أنه من نسل ( آدم ) عليه السلام .. فهو يبقى بشراً من البشر .. يخطئ ويصيب ، ويغضب ويرضى ، ويفرح ويحزن . . فلا تتعاملي معه أو تتوقعي منه أن يكون ملائكيّاً في سلوكه وتصرفاته ..
لكن افرحي وـامّلأي خيراً من سلوكه وأدبه الجميل ، واقبلي منه وتغاضي عن بعض ما قد ترينه من سلوك لا يرضيك .
عندما يخطئ الإنسان يحتاج لحظتها من يعينه على نفسه ويحسّن من سلوكه ، لكنه لا يحتاج من يُدينه أو يثبت عليه خطأً .
التغاضي والتسامح . . جناحان للمودة والرحمة في الحياة الزوجية .
6 - احرصي على أن تصنعي جوّا من الروحانية الإيمانيّة في بيتك .
- اجعلي صوت القرآن صادحاً في بيتك في كل حين .
- اتفقي مع زوجك على أن يكون لكما عملاً إيمانيّاً مشتركاً كقراءة القرآن مع بعضكما كل ليلة أو صلاة الوتر مع بعضكما أو صيام نفل .. المقصود ان تشتركا في عمل إيمانيّ فإن لذلك أثراً في التأليف بين القلوب وتنزّل الرحمات .
7 - في بعض محطات حياتك الجديدة .. تحتاجين إلى استشارة .. فاحرصي على أن تستشيري من تثقين بأمانته وقدرته وفهمه وحكمته .
والله يرعاك .
أجاب عنها :أ. منير بن فرحان الصالح
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكمة
