حال المُحِبّ

. سعد أفوغال




شَوْق ألَمَّ وألَّفَا

شَعَثَ الفؤاد المُوكَفَ

شَوْق إلى مَن حِنَّتُه

مَلَكتْ قُلَيبي فاكتفَى

ومَحَبَّة قد أَنسَجَتْ

فتراقصت عند الصفا

عزَفت لنا أوتارها

شِعْرًا مليحًا رفرفا

طلبوا بشِعْري وَصْفه

أنَّى له أن يُوصَفَ

هو سيدي بمَنالِهِ

القَدْر العظيم الأشرفا

نالت به كلّ الخلا

ئق عطفةً وتلطُّفًا

فاقرأ مدائح مَن ترى

مِن قبلنا ممن عفا

هل منهمُ في مَدْحه

للمصطفى مَن قد وفى

أبدًا أخي لا ينبغي

لهمُ ولا مَن قد هفا

فاقرأ دواوين السِّيَر

ما ذاع منه وما خفى

فَضْل الحبيب على الأُلَى

والآخرين قد عُرِّفا

والفضل ليس له هنا

حَدٌّ فَيُعْرب عن وفا

مِن ناطق أو كاتب

أو شاعر مهما اقتفى

فاسمع أُنَبِّئكَ الذي

خُبِّرتُه ولأكشفَ

عن حال كلِّ مُكَلَّف

تبع النبي الأشرفا

إنّ الوداد إذا صفا

غَرَف المحبَّة والوفا

فارمُق بعينِ بصيرة

تُدْركْ معاني ما خفى

فإذا تَجلَّت صورة

لمعينِ لُبٍّ قد هفا

أدرك بحينٍ فَضْله

وأَبْشِر برؤيا المصطفى