عيد أضحى مبارك
تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما المواضع التي يشرع فيها: الصلاة جامعة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي ما المواضع التي يشرع فيها: الصلاة جامعة؟

    شيوخنا الأفاضل.
    ما المواضع التي يُشرع فيها النداء بـ : الصلاةَ جامعةً؟
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: ما المواضع التي يشرع فيها: الصلاة جامعة؟

    ما زلت أنتظر الإفادة، بارك الله فيكم.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  3. #3

    افتراضي رد: ما المواضع التي يشرع فيها: الصلاة جامعة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة
    ما زلت أنتظر الإفادة، بارك الله فيكم.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أما بالنسبة للصلوات فقد ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله:
    الرابعة: يسن النداء لصلاة الكسوف، ويقال: «الصلاة جامعة» مرتين أو ثلاثاً. بحيث يعلم أو يغلب على ظنه أن الناس قد سمعوا.
    وإذا قلنا بهذا فإنه يختلف بين الليل والنهار، ففي الليل قد يكون الناس نائمين يحتاجون لتكرار النداء، وفي النهار لا سيما مع هدوء الأصوات يمكن أن يكفيهم النداء مرتين أو ثلاثاً.
    ولا ينادى لغيرها من الصلوات بهذه الصيغة؛ لأن الصلوات الخمس ينادى لها بالأذان,وقال بعض العلماء؛ وهو المذهب: إنه ينادى للاستسقاء، والعيدين «الصلاة جامعة».
    لكن هذا القول ليس بصحيح، ولا يصح قياسهما على الكسوف؛ لوجهين:
    الوجه الأول: أن الكسوف يقع بغتة، خصوصاً في الزمن الأول لما كان الناس لا يدرون عنه إلا إذا وقع.
    الوجه الثاني: أن الاستسقاء والعيدين لم يكن النبي صلّى الله عليه وسلّم ينادي لهما؛ وكل شيء وجد سببه في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم ولم يفعله ففعله بدعة؛ لأنه ليس هناك مانع يمنع الرسول صلّى الله عليه وسلّم من النداء، ولو كان هذا السبب يشرع له النداء لأمر المنادي أن ينادي لها.
    فالصواب: أن العيدين والاستسقاء لا ينادى لهما.اه (الشرح الممتع على الزاد)
    أما في الأمور المهمة غير الصلوات فانه يشرع النداء بالصلاة جامعة كما ورد في الحديث:عن عبد الله بن عمر : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فنادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( الصلاة جامعة فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إنه ما من نبي بعثه الله إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خيرما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم ، وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجئ فتنة يرقق بعضها بعضا تجئ الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي و تجئ الفتنة فيقول المؤمن : هذه ؛ هذه . فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع ، فإن جاءه آخر ينازعه فأضربوا عنق الآخر ) رواه مسلم
    والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,409

    افتراضي رد: ما المواضع التي يشرع فيها: الصلاة جامعة؟

    وكذا عند الحاجة:
    المعجم الأوسط (4/ 352)
    عن انس عن عبادة بن الصامت قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فامر فنادى بالصلاة جامعة فاذا هو برجلين يتلاحيان فقام فخطب الناس فقال يا ايها الناس إني خرجت لاعلمكم ليلة القدر وإني لقيت فلانا وفلانا يتلاحيان واني نسيتها فالتمسوها في العشر البواقي والتمسوها في التاسعه والسابعة والخامسة

    المعجم الأوسط (5/ 124)
    4859 - حدثنا عبد الوارث بن ابراهيم قال حدثنا سيف بن مسكين الأسواري قال حدثنا ابو الاشهب جعفر بن حيان عن عامر الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم ينادي الصلاة جامعة فخرجت في نسوة من الأنصار حتى أتينا المسجد فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الظهر ثم صعد المنبر فاستقبلنا بوجهه ضاحكا ثم قال اني والله ما جمعتكم لرغبة حديث ولا لرهبة الا لحديث حدثني تميم الداري اتاني فاسلم وبايع فاخبرني انه ركب في ثلاثين رجلا من لخم وجذام وهما حيان من احياء العرب من اهل اليمن فصادفوا البحر حين اغتلم فلعب بهم الموج شهرا ثم قذفهم قريبا من غروب الشمس إلى جزيرة من جزائر البحر قال فاذا نحن بدابة اهلب لا نعرف قبلها من دبرها قلنا من انت [ ص 125 ] أيتها الدابة فأذن الله فكلمتنا بلسان ذلق طلق فقالت انا الجساسة قلنا وما الجساسة قالت اليكم عنى عليكم بذاك الدير في اقصى الجزيرة فان فيه رجلا هو إلى خبركم بالاشواق فأتينا الدير فاذا نحن برجل اعظم رجل رأيته قط خلقا واجسمه جسما واذا هو ممسوح العين اليمنى كأن عينه نخامة في جدار مجصص واذا يداه مغلولتان إلى عنقه واذا رجلاه مشدودتان بالكبول من ركبتيه إلى قدميه فقلنا له من انت ايها الرجل قال اما خبري فقد قدرتم عليه فأخبروني عن خبركم ما اوقعكم هذه الجزيرة وهذه الجزيرة لم يصل اليها آدمي منذ صرت اليها فقال لنا اخبرونى عن بحيرة الطبرية ما فعلت فقلنا له عن اي امرها تسأل قال هل نضب ماؤها هل بدا ما فيها من العجائب قلنا لا والله قال أما إنه سيكون ثم سكت مليا ثم قال أخبروني عن عين زغر ما فعلت قلنا عن أي امرها تسأل قال هل يحترث عليها اهلها قلنا له نعم قال أما إنه سوف يغور عنها ماؤها فلا يحترث عليه أهلها ثم سكت مليا ثم قال اخبرونى عن نخل بيسان ما فعل قلنا عن اي امره تسأل قال هل يثمر قلنا نعم قال أما إنه لا يثمر ثم سكت مليا فقال أخبروني عن النبي الأمي ما فعل قلنا عن اي امره تسأل قال هل ظهر قلنا نعم قال فما صنعت معه العرب فقلنا منهم من قاتله ومنهم من صدقه فقال أما إنه من صدقه فهو خير له ثلاثا فقلنا أخبرنا خبرك ايها الرجل قال اما تعرفوني قلنا لو عرفناك ما سألناك قال انا الدجال يوشك أن يؤذن لي في الخروج فاذا خرجت وطئت ارض العرب كلها غير مكة وطيبة كلما اردتهما استقبلني ملك بيده السيف مصلتا فردنى عنهما [ ص 126 ] قال ابو الأشهب قال عامر قالت فاطمة فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم رافعا يديه حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال ألا اخبركم ان هذه طيبة ثلاثا ثم قال ألا اخبركم بأنه في بحر الشام ثم اغمي عليه ساعة ثم سري عنه ثم قال بل هو في بحر اليمن ثم اغمي عليه ساعة ثم سري عنه فقال هو في بحر العراق ثلاثا يخرج حين يخرج من بلدة يقال لها أصبهان من قرية من قراها يقال لها رستقباد يخرج حين يخرج على مقدمته سبعون الفا عليهم السيجان معه نهران نهر من ماء ونهر من نار فمن أدرك ذلك منكم فقيل له ادخل الماء فلا يدخله فإنه نار واذا قيل له ادخل النار فليدخلها فانه ماء

    المعجم الكبير (2/ 357)
    2505 - حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا الحسن بن صالح بن زريق العطار حدثنا محمد بن عون أبو عون الزيادي ثنا حرب بن سريج عن بشر ابن حرب عن جرير : قال : شهدنا الموسم في حجة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي حجة الوداع فبلغنا مكانا يقال له غدير خم فنادى الصلاة جامعة فاجتمعنا المهاجرون والأنصار فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم وسطنا فقال : ( أيها الناس بم تشهدون ؟ ) قالوا : نشهد أن لا إله إلا الله قال : ( ثم مه ؟ ) قالوا : وأن محمدا عبده ورسوله قال : ( فمن وليكم ؟ ) قالوا : الله ورسوله مولانا قال : ( من وليكم ؟ ) ثم ضرب بيده على عضد علي رضي الله عنه فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه فقال : ( من يكن الله ورسوله مولياه فإن هذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا ومن أبغضه فكن له مبغضا اللهم إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك فاقض فيه بالحسنى ) قال بشر : قلت : من هذين العبدين الصالحين ؟ قال : لا أدري

    المعجم الكبير (3/ 58)
    2676 - حدثنا محمد بن أحمد بن البراء ثنا عبد المنعم بن إدريس بن سنان عن أبيه عن وهب بن منبه : عن جابر بن عبد الله و عبد الله بن عباس في قول الله عز و جل { إذا جاء نصر الله والفتح } { ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا } { فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } قال : لما نزلت قال محمد صلى الله عليه و سلم : يا جبريل نفسي قد نعيت قال جبريل عليه السلام : الآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا أن ينادي بالصلاة جامعة فاجتمع المهاجرون والأنصار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم صعد المنبر فحمد الله عز و جل وأثنى عليه ثم خطب خطبة وجلت منها القلوب وبكت العيون ثم قال : أيها الناس أي نبي كنت لكم ؟ فقالوا : جزاك الله من نبي خيرا فلقد كنت بنا كالأب الرحيم وكالأخ الناصح المشفق أديت رسالات الله عز و جل وأبلغتنا وحيه ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فجزاك الله عنا أفضل ما جازى نبيا عن أمته فقال لهم : معاشر المسلمين أنا أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قبلي مظلمة فليقم فليقتص مني فلم يقم إليه أحد فناشدهم الثانية فلم يقم إليه أحد فناشدهم الثالثة معاشر المسلمين أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قبلي مظلمة فليقم فليقتص مني قبل القصاص في القيامة فقام من بين المسلمين شيخ كبير يقال له عكاشة فتخطى المسلمين حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : فداك أبي و أمي لولا أنك ناشدتنا مرة بعد أخرى ما كنت بالذي يقدم على شيء من هذا كنت معك في غزاة فلما فتح الله عز و جل علينا ونصر نبيه صلى الله عليه و سلم وكنا في الانصراف حاذت ناقتي ناقتك فنزلت عن الناقة ودنوت منك لأقبل فخذك فرفعت القضيب فضربت خاصرتي ولا أدري أكان عمدا منك أم أردت ضرب الناقة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أعيذك بجلال الله أن يتعمدك رسول الله صلى الله عليه و سلم بالضرب يا بلال انطلق إلى منزل فاطمة وائتني بالقضيب الممشوق فخرج بلال من المسجد ويده على أم رأسه وهو ينادي : هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يعطي القصاص من نفسه فقرع الباب على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ناوليني القضيب الممشوق فقالت فاطمة : يا بلال وما يصنع أبي بالقضيب وليس هذا يوم حج ولا يوم غزاة ؟ فقال : يا فاطمة ما أغفلك عما فيه أبوك إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يودع الدين ويفارق الدنيا ويعطي القصاص من نفسه فقالت فاطمة رضي الله عنها : يا بلال ومن ذا الذي تطيب نفسه أن يقتص من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ يا بلال إذن فقل للحسن و الحسين يقومان إلى هذا الرجل فيقتص منهما ولا يدعانه يقتص من رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخل بلال ودفع القضيب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ودفع رسول الله صلى الله عليه و سلم القضيب إلى عكاشة فلما نظر أبوبكر و عمر رضي الله عنهما إلى ذلك قاما فقالا : يا عكاشة هذان نحن بين يديك فاقتص منا ولا تقتص من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لهما النبي صلى الله عليه و سلم امض يا أبا بكر وأنت يا عمر فقد عرف الله مكانكما ومقامكما فقام علي بن أبي طالب فقال : يا عكاشة أنا في الحياة بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا تطيب نفسي أن يضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم فهذا ظهري وبطني اقتص مني بيدك واجلدني مئة ولا تقتص من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا علي اقعد فقد عرف الله عز و جل مقامك ونيتك وقام الحسن و الحسين رضي الله عنهما فقالا : يا عكاشة أليس تعلم أنا سبطا رسول الله ؟ فالقصاص منا كالقصاص من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لهما صلى الله عليه و سلم اقعدا يا قرة عيني لا نسي الله لكما هذا المقام ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : يا عكاشة اضرب إن كنت ضاربا فقال : يا رسول الله ضربتني وأنا حاسر عن بطني فكشف عن بطنه صلى الله عليه و سلم وصاح المسلمون بالبكاء وقالوا : أترى عكاشة ضارب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فلما نظر عكاشة إلى بياض بطن رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنه القباطي لم يملك أن كب عليه وقبل بطنه وهو يقول : فداء لك أبي وأمي ومن تطيق نفسه أن تقتص منك ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : إما أن تقتص وإما أن تعفو فقال : قد عفوت عنك رجاء أن يعفو الله عني في القيامة فقال النبي صلى الله عليه و سلم : من أراد أن ينظر إلى رفيقي إلى الجنة فلينظر إلى هذا الشيخ فقام المسلمون فجعلوا يقبلون ما بين عيني عكاشة ويقولون طوباك طوباك نلت الدرجات العلى ومرافقة رسول الله صلى الله عليه و سلم فمرض رسول الله صلى الله عليه و سلم من يومه فكان مريضا ثمانية عشر يوما يعوده الناس وكان صلى الله عليه و سلم ولد يوم الاثنين وبعث يوم الاثنين وقبض يوم الاثنين فلما كان في يوم الأحد ثقل في مرضه فأذن بلال بالأذان ثم وقف بالباب فنادى : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله الصلاة رحمك الله فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم صوت بلال فقالت فاطمة رضي الله عنها : يا بلال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم اليوم مشغول بنفسه فدخل بلال المسجد فلما أسفر الصبح قال : والله لا أقيمها أو استأذن سيدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجع فقام بالباب ونادى : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمك الله فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم صوت بلال فقال : ادخل يا بلال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم مشغول بنفسه مر أبا بكر يصل بالناس فخرج ويده على أم رأسه وهو يقول : واغوثا بالله وانقطاع رجائه وانقطاع رجائه وانقصام ظهري ليتني لم تلدني أمي وإذ ولدتني لم أشهد من رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا اليوم ثم قال : يا أبا بكر ألا إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرك أن تصلي بالناس فتقدم أبو بكر رضي الله عنه للناس وكان رجلا رقيقا فلما نظر إلى خلوة المكان من رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يتمالك أن خر مغشيا عليه وصاح المسلمون بالبكاء فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم ضجيج الناس فقال : ما هذه الضجة ؟ قالوا : ضجة المسلمين لفقدك يا رسول الله فدعا النبي صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب و ابن عباس رضي الله عنهما فأتكأ عليهما فخرج إلى المسجد فصلى بالناس ركعتين خفيفتين ثم أقبل بوجهه المليح عليهم فقال : يا معشر المسلمين أستودعكم الله أنتم في رجاء الله وأمانه والله خلفتي عليكم معاشر المسلمين عليكم باتقاء الله وحفظ طاعته من بعدي فإني مفارق الدنيا هذا أول يوم من الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا فلما كان يوم الاثنين اشتد به الأمر وأوحى الله عز و جل إلى ملك الموت صلى الله عليه و سلم أن اهبط إلى حبيبي وصفيي محمد صلى الله عليه و سلم في أحسن صورة وارفق به في قبض روحه فهبط ملك الموت صلى الله عليه و سلم فوقف بالباب شبه أعرابي ثم قال : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة أدخل ؟ فقالت عائشة رضي الله عنها لفاطمة : أجيبي الرجل فقالت فاطمة : آجرك الله في ممشاك يا عبد الله إن رسول الله صلى الله عليه و سلم مشغول بنفسه فدعا الثانية فقالت عائشة : يا فاطمة أجيبي الرجل فقالت فاطمة : آجرك الله في ممشاك يا عبد الله إن رسول الله مشغول بنفسه ثم دعا الثالثة السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة أأدخل ؟ فلا بد من الدخول فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم صوت ملك الموت صلى الله عليه و سلم فقال : يا فاطمة من بالباب ؟ فقالت : يا رسول الله إن رجلا بالباب يستأذن في الدخول فأجبناه مرة بعد أخرى فنادى في الثالثة صوتا اقشعر منه جلدي وارتعدت فرائصي فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : يا فاطمة أتدرين من بالباب ؟ هذا هادم اللذات مفرق الجماعات هذا مرمل الأزواج وموتم الأولاد هذا مخرب الدور وعامر القبور هذا ملك الموت صلى الله عليه و سلم ادخل رحمك الله يا ملك الموت فدخل ملك الموت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا ملك الموت جئتني زائرا أم قابضا ؟ قال : جئتك زائرا وقابضا وأمرني الله عز و جل أن لا أدخل عليك إلا بإذنك ولا أقبض روحك إلا بإذنك فإن أذنت وإلا رجعت إلى ربي عز و جل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا ملك الموت أين خلفت حبيبي جبريل ؟ قال : خلفته في السماء الدنيا والملائكة يعزونه فيك فما كان بأسرع أن أتاه جبريل عليه السلام فقعد عند رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا جبريل هذا الرحيل من الدنيا فبشرني ما لي عند الله ؟ قال : أبشرك يا حبيب الله أني قد تركت أبواب السماء قد فتحت والملائكة قد قاموا صفوفا صفوفا بالتحية والريحان يحيون روحك يا محمد فقال : لوجه ربي الحمد وبشرني يا جبريل قال : أبشرك أن أبواب الجنان قد فتحت وأنهارها قد اطردت وأشجارها قد تدلت وحورها قد تزينت لقدوم روحك يا محمد قال : لوجه ربي الحمد فبشرني يا جبريل قال : أنت أول شافع وأول مشفع في القيامة قال : لوجه ربي الحمد قال جبريل : يا حبيبي عم تسألني ؟ قال : أسألك عن غمي وهمي من لقراء القرآن من بعدي ؟ من لصوم شهر رمضان من بعدي ؟ من لحاج بيت الله الحرام من بعدي ؟ من لأمتي المصفاة من بعدي ؟ قال : ابشر يا حبيب الله فإن الله عز و جل يقول : قد حرمت الجنة على جميع الأنبياء والأمم حتى تداخلها أنت وأمتك يا محمد قال : الآن طابت نفسي إذن يا ملك الموت فانته إلى ما أمرت فقال علي رضي الله عنه : يا رسول الله إذا أنت قبضت فمن يغسلك ؟ وفيم نكفنك ؟ ومن يصلي عليك ؟ ومن يدخل القبر ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا علي أما الغسل فاغسلني أنت و الفضل بن عباس يصب عليك الماء وجبريل عليه السلام ثالثكما فإذا أنتم فرغتم من غسلي فكفنوني في ثلاثة أثواب جدد وجبريل عليه السلام يأتيني بحنوط من الجنة فإذا أنتم وضعتموني على السرير فضعوني في المسجد واخرجوا عني فإن أول من يصلي علي الرب عز و جل من فوق عرشه ثم جبريل عليه السلام ثم ميكائيل ثم إسرافيل عليهما السلام ثم الملائكة زمرا زمرا ثم ادخلوا فقوموا صفوفا لا يتقدم علي أحد فقالت فاطمة رضي الله تعالى عنها : اليوم الفراق فمتى ألقاك ؟ فقال لها : يا بنية تلقيني يوم القيامة عند الحوض وأنا أسقي من يرد علي الحوض من أمتي قالت : فإن لم ألقك يا رسول الله ؟ قال : تلقيني عند الميزان وأنا أشفع لأمتي قالت : فإن لم ألقك يا رسول الله ؟ قال : تلقيني عند الصراط وأنا أنادي ربي سلم أمتي من النار فدنا ملك الموت صلى الله عليه و سلم يعالج قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما بلغ الروح الركبتين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أوه فلما بلغ الروح السرة نادى النبي صلى الله عليه و سلم : واكرباه فقالت فاطمة عليها السلام : كربي يا أبتاه فلما بلغ الروح إلى الثندؤة نادى النبي صلى الله عليه و سلم : يا جبريل ما أشد مرارة الموت فولى جبريل عليه السلام وجهه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا جبريل كرهت النظر إلي ؟ فقال جبريل صلى الله عليه و سلم : يا حبيبي ومن تطبيق نفسه أن ينظر إليك وأنت تعالج سكرات الموت فقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فغسله علي بن أبي طالب و ابن عباس يصب عليه الماء وجبريل عليه السلام معهما وكفن بثلاثة أثواب جدد وحمل على سرير ثم أدخلوه المسجد ووضعوه في المسجد وخرج الناس عنه فأول من صلى عليه الرب تعالى من فوق عرشه ثم جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم الملائكة زمرا زمرا قال علي رضي الله عنه : لقد سمعنا في المسجد همهمة ولم نر لهم شخصا فسمعنا هاتفا يهتف ويقول : ادخلوا رحمكم الله فصلوا على نبيكم صلى الله عليه و سلم فدخلنا وقمنا صفوفا صفوفا كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبرنا بتكبير جبريل عليه السلام وصلينا على رسول الله صلى الله عليه و سلم بصلاة جبريل عليه السلام ما تقدم منا أحد على رسول الله صلى الله عليه و سلم ودخل القبر أبو بكر الصديق و علي بن أبي طالب و ابن عباس رضي الله عنهم ودفن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما انصرف الناس قالت فاطمة لعلي رضي الله عنه : يا أبا الحسن دفنتم رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم قالت فاطمة رضي الله عنها : كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ أما كان في صدوركم لرسول الله صلى الله عليه و سلم الرحمة ؟ أما كان معلم الخير ؟ قال : بلى يا فاطمة ولكن أمر الله الذي لا مرد له فجعلت تبكي وتندب وهي تقول : يا أبتاه الآن انقطع جبريل عليه السلام وكان جبريل يأتينا بالوحي من السماء

    المعجم الكبير (4/ 110)
    3827 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا عمرو بن عثمان ثنا محمد بن حرب عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب عن أبيه عن جده : عن خالد بن الوليد قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتت اليهود رسول الله صلى الله عليه و سلم فشكوا إليه أن الناس أسرعوا في حظائرهم فبعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم فناديت في الناس : إن الصلاة جامعة ولا يدخل الجنة إلا مسلم فلما اجتمع الناس قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ما بال اليهود شكوا أنكم أسرعتم في حظائرهم ألا لا يحل أموال المعاهدين بغير حقها وحرام عليكم حمر الأهلية وخيلها وكل ذي ناب من السبع وكل ذي مخلب من الطير
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •