﷽ــــــ
من محمد الصالح العثيمين إلى الابن….
حفظه الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد فقد سألتني بارك الله فيك أن أضع لك منهجاً تسير عليه في حياتك،
وإني لأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه الهدى والرشاد والصواب والسداد،
وأن يجعلنا هداة مهتدين مصلحين
فأقول:
﷽ــــــ
من محمد الصالح العثيمين إلى الابن….
حفظه الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد فقد سألتني بارك الله فيك أن أضع لك منهجاً تسير عليه في حياتك،
وإني لأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه الهدى والرشاد والصواب والسداد،
وأن يجعلنا هداة مهتدين مصلحين
فأقول:
أولاً: مع الله عز وجل
1- احرص على أن تكون دائماً مع الله -عز وجل-،
مستحضراً عظمته، متفكراً في آياته الكونية
مثل: خلق السماوات والأرض وما أودع فيهما من بالغ حكمته، وباهر قدرته، وعظيم رحمته ومنته.
وآياته الشرعية التي بعث بها رسله ولا سيما خاتمهم محمد -ﷺ-.
2- أن يكون قلبك مملوءاً بمحبة الله تعالى
لما يغذوك به من النعم ويدفع عنك من النقم ولا سيما نعمة الإسلام،
والاستقامة عليه حتى يكون أحب شيء إليك.
3- أن يكون قلبك مملوءاً بتعظيم الله عز وجل،
حتى يكون في نفسك أعظم شيء.
وباجتماع محبة الله تعالى، وتعظيمه في قلبك، تستقيم على طاعته،
قائماً بما أمر به لمحبتك إياه،
تاركاً لما نهى عنه لتعظيمك له.
4- أن تكون مخلصاً له -جل وعلا- في عباداتك متوكلاً عليه في جميع أحوالك لتحقق بذلك مقام (إياك نعبد وإياك نستعين)،
وتستحضر بقلبك أنك إنما تقوم بما أمر امتثالاً لأمره،
وتترك ما نهى عنه امتثالاً لنهيه،
فإنك بذلك تجد للعبادة طعماً لا تدركه مع الغفلة،
وتجد في الأمور عوناً منه لا يحصل لك مع الاعتماد على نفسك.