العلة الغائية هي الغاية من وجود الشيء أو ما يوجد الشيء لأجله ,وتكون متأخرة في الوجود عن معلولها
ولكنها متقدمة في التصور والقصد
مثل قوله تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)
فالغاية من وجودهم هي العبادة
لكن ليست واجبة الوقوع أو لازمة الوجود , فقد توجد هذه العبادة كما هي عند المؤمنين وقد لا توجد كحال الكفار
فهي ليست علة موجبة
فالعلة الموجبة (أو التامة) هي التي تسبق المعلول واذا وجدت وجب وجود معلولها
ويمكن أن يعبر عنها بأنها السبب الموجب للحكم أو التي يجب وجود معلولها عند وجودها
فاذا زنى المحصن وجب رجمه , فالاحصان هو العلة الموجبة للرجم
ويتلخص الفرق بينهما في الوجود والوقوع
فالعلة الغائية تتأخر عن معلولها و العلة الموجبة تتقدم عليها
والغائية يمكن أن تقع بينما العلة الموجبة يجب أن يقع معلولها أو حكمها
فاذا قلت صنعت هذا السيف لأقاتل به , فالقتال علة غائية متأخرة عن صناعة السيف وقد يقع القتال وقد لا يقع
واذا قلت (اذا طلع الفجر في رمضان أمسكت وصليت الصبح )
فطلوع الفجر علة موجبة للامساك وهي متقدمة عليه
والله أعلم