تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم في جيش قط الا أمّره عليهم.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,807

    افتراضي ما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم في جيش قط الا أمّره عليهم.

    تقول أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها عن زيد بن حارثة : " ما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم في جيش قط الا أمّره عليهم، ولو بقي حيّا بعد رسول الله لاستخلفه .
    ماصحة هذا الأثر؟

  2. #2

    افتراضي رد: ما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم في جيش قط الا أمّره عليهم.

    قال محققوا "مختصر تلخيص الذهبي" (1834/4): الحديث له عن عائشة -رضي الله عنها- طريقان:* الطريق الأولى: طريق وائل بن داود، عن عبد الله البهيّ، عن عائشة، وهي طريق الحاكم هذه.
    وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 140رقم12357) في الفضائل، باب ما جاء في أسامة وأبيه -رضي الله عنهما-. = = وأيضاً (14/ 519رقم 18824) في غزوة مؤتة من كتاب المغازي.
    ومن طريقه أبو نعيم في المعرفة (1/ ل 251 أ).
    وأخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 46).
    والِإمام أحمد في مسنده (6/ 226 - 227 و 254).
    والنسائي في الفضائل (ص 98 رقم 79).
    جميعهم من طريق محمد بن عبيد الطنافسي، عن وائل، به نحوه.
    قال ابن كثير في البداية (4/ 254 - 255): "هذا إسناد جيّد قوي على شرط الصحيح، وهو غريب جداً، والله أعلم".
    وأخرجه الِإمام أحمد (6/ 281) ثنا سعيد بن محمد الوراق، قال ثنا وائل، فذكره بنحوه.


    * الطريق الثانية: طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عائشة قالت: ما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرية قط فيهم زيد بن حارثة إلا أمّره عليهم.
    أخرجه الحميدي في مسنده (1/ 130 رقم 267) ثنا سفيان عن إسماعيل فذكره.
    وأخرجه ابن أبي شيبة في الموضع السابق من غزوة مؤتة برقم (18825) من طريق محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل عن مجالد بن سعيد عن عامر (أي الشعبي) أن عائشة كانت تقول: لو أن زيداً حي لاستخلفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
    فتبين بهذه الرواية أن إسماعيل بن أبي خالد أسقط مجالداً في رواية الحميدي، وهو مدلس عده ابن حجر في الطبقة الثانية (ص 51 رقم 36) وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم، وقد عنعن في رواية الحميدي.

    دراسة الإسناد:
    الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "سهل قال الحاكم في تاريخه: كذاب وهنا يصحح له، فأين الدين؟ ".
    وسهل هذا هو ابن عمار العَتَكي قاضي هراة، وقد كذبه إبراهيم السّعدي، وأبو إسحاق الفقيه، والحاكم في تاريخه. وقال محمد بن صالح بن هانئ: كانوا يمنعون من السماع منه، وقال محمد بن يعقوب الحافظ: كنا نختلف إلى إبراهيم بن عبد الله السعدي، وسهل مطروح في سكّته، فلا نقربه.
    وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: "والحاكم أعلم بأهل بلده". اهـ. من ثقات ابن حبان (8/ 294)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 29 رقم1570)، والميزان (2/ رقم240 3589)، واللسان (3/ 120 و 121 رقم 414 و 419).
    قلت: وسهل لم ينفرد بالحديث كما سبق، فقد تابعه ابن أبي شيبة وابن سعد والإمام أحمد، وغيرهم، جميعهم عن محمد بن عبيد به.
    وتابع محمداً عليه سعيد الوراق كما سبق عند الإِمام أحمد، غير أن مدار هذه الطريق على عبد الله البهيّ، الذي قيل إن اسم أبيه: يسار، وهو صدوق يخطيء -كما في التقريب (1/ 463رقم 764)، وانظر التهذيب (6/ 89 رقم 181) -، غير أنه لم ينفرد به، بل تابعه عامر الشعبي كما سبق، لكن الراوي عنه على الراجح هو مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني، أبو عمرو الكوفي، وهو ليس بالقوي، تغير في آخر عمره -كما في التقريب (2/ 229 رقم 919) -، وانظر الكامل لابن عدي (6/ 2414 - 2417)، والتهذيب (10/ 39 رقم 65).
    ومع ذلك فرواية الشعبي عن عائشة مرسلة، نص على ذلك ابن معين، وأبو حاتم، وكذا قال الحاكم في علوم الحديث. اهـ. من المراسيل لابن أبي حاتم (ص 159 - 160 رقم300)، وجامع التحصيل (ص 248 رقم 322)، والتهذيب (5/ 68).ا

    لحكم على الحديث:
    الحديث بإسناد الحاكم فيه سهل بن عمار العتكي، وقد رماه بالكذب غير واحد، منهم الحاكم، لكنه لم ينفرد بالحديث كما سبق، فيكون الحديث ضعيفاً بهذا الِإسناد لضعف عبد الله البهي من قبل حفظه.
    وأما مرسل الشعبي فلا يصلح للاستشهاد به؛ لأنه لم يصح إلى مرسله، والله أعلم.

  3. #3

    افتراضي رد: ما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم في جيش قط الا أمّره عليهم.

    وقال محققوا المسند (ط- الرسالة): (25898): إسناده حسن إن صحَّ سماعُ البهي: وهو عبد الله من عائشة، فقد ثبَّته البخاري في "تاريخه الكبير" 5/256، ودفعه الإمام أحمد، وقال: ما أرى هذا شيئاً، إنما يروي عن عروة، وبقية رجاله ثقات. محمد بن عبيد: هو الطنافسي، ووائل بن داود: هو التيمي الكوفي.وأخرجه ابن سعد 3/46، وابنُ أبي شيبة 12/140 و14/519، والنَّسائى في "الكبرى" (8182) ،والحاكم 3/215 من طريق محمد بن عُبيد، بهذا الإسناد.
    وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
    ورواه سفيان بن عيينة، واختلف عليه فيه:
    فرواه الحُميدي (267) عنه، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عائشة، به. مرسلاً، الشعبي لم يسمع من عائشة.
    ورواه محمد بن أبي عمر العَدَني- فيما أخرجه الحاكم 3/318- عنه، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لم يذكر عائشة.
    قلنا: والحميدي أثبت الناس في ابن عيينة.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,807

    افتراضي رد: ما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم في جيش قط الا أمّره عليهم.

    جزاكم الله خيراً.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •