تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 100 من 116

الموضوع: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

  1. #81

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه ، وبعدُ:
    فيقولُ الكسائيُّ :
    فأَما الْحَبُّ فَلَيْسَ إِلَّا الحِنْطةَ والشَّعِيرَ، وَاحِدَتُهَا حَبَّةٌ ، بِالْفَتْحِ ،
    وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الحِبَّةُ، بِالْكَسْرِ، مَا كَانَ مِن بَزْرِ العُشْبِ.
    هذا ، واللهُ أعلمُ ، والسلام .

  2. #82
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه ، وبعدُ:
    فيقولُ الكسائيُّ :
    فأَما الْحَبُّ فَلَيْسَ إِلَّا الحِنْطةَ والشَّعِيرَ، وَاحِدَتُهَا حَبَّةٌ ، بِالْفَتْحِ ،
    وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الحِبَّةُ، بِالْكَسْرِ، مَا كَانَ مِن بَزْرِ العُشْبِ.
    هذا ، واللهُ أعلمُ ، والسلام .
    جميل ، زادك الله حُجة !
    لكن _ عذرا _ هل هذا يعارض كلامي أو يوافقه ؟
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  3. #83

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    فصْلٌ : فِيمَنْ هُوَ أَفْضَلُ الْأُمَّةِ بَعْدَ الرَّسُولِ ـ صَلَّى اللهُُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ،
    وَذِكْرِ الصَّحَابَةِ بِمَحَاسِنِهِمْ ، وَالكَفِّ عَنْ مَسَاوِئِهِمْ ، وَمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ .

    256 ـ وَبَعْدَهُ الْخَلِيفَةُ الشَّفِيقُ ... نِعْمَ نَقِيبُ الأُمَّةِ الصِّدِّيقُ
    257 ـ ذَاكَ رَفِيقُ الْمُصْطَفَى فِي الْغَارِ ... شَيْخُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
    258 ـ وَهْوَ الَّذِي بِنَفْسِهِ تَوَلَّى ... جِهَادَ مَنْ عَنِ الْهُدَى تَوَلَّى
    259 ـ ثَانِيهِ فِي الْفَضْلِ بِلَا ارْتِيَابِ ... الصَّادِعُ النَّاطِقُ بِالصَّوَابِ
    260 ـ أَعْنِي بِهِ الشَّهْمَ أَبَا حَفْصٍ عُمَرْ ... مَنْ ظَاهَرَ الدِّينَ الْقَوِيمَ وَنَصَرْ
    261 ـ الصَّارِمُ الْمُنْكِي عَلَى الْكُفَّارِ ... وَمُوسِعُ الْفُتُوحِ فِي الْأَمْصَارِ
    262 ـ ثَالِثُهُمْ عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ ... ذُو الْحِلْمِ وَالْحَيَا بِغَيْرِ مَيْنِ
    263 ـ بَحْرُ الْعُلُومِ جَامِعُ الْقُرْآنِ ... مِنْهُ اسْتَحَتْ مَلَائِكُ الرَّحْمَنِ
    264 ـ بَايَعَ عَنْهُ سَيِّدُ الْأَكْوَانِ ... بِكَفِّهِ فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ
    265 ـ وَالرَّابِعُ ابْنُ عَمِّ خَيْرِ الرُّسُلِ ... أَعْنِي الْإِماَمَ الْحَقَّ ذَا الْقَدْرِ الْعَلِي
    266 ـ مُبِيدُ كُلِّ خَارِجِيٍّ مَارِقِ ... وَكُلِّ خِبٍّ رَافِضِيٍّ فَاسِقِ
    267 ـ مَنْ كَانَ لِلرَّسُولِ فِي مَكَانِ ... هَارُونَ مِنْ مُوسَى بِلَا نُكْرَانِ
    268 ـ لَا فِي نُبُوَّةٍ فَقَدْ قَدَّمْتُ مَا ... يَكْفِي لِمَنْ مِنْ سُوءِ ظَنٍّ سَلِمَا
    269 ـ فَالسِّتَّةُ الْمُكَمِّلُونَ الْعَشَرَهْ ... وَسَائِرُ الصَّحْبِ الْكِرَامِ الْبَرَرَهْ
    270 ـ وَأَهْلُ بَيْتِِ الْمُصْطَفَى الْأَطْهَارُ ... وَتَابِعُوهُ السَّادَةُ الْأَخْيَارُ
    271 ـ فَكُلُّهُمْ فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ ... أَثْنَى عَلَيْهِمْ خَالِقُ الْأَكْوَانِ
    272 ـ فِي الْفَتْحِ وَالْحَدِيدِ وَالْقِتَالِ ... وَغَيْرِهَا بِأَكْمَلِ الْخِصَالِ
    273 ـ كَذَاكَ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ... صِفَاتُهُمْ مَعْلُومَةُ التَّفْصِيلِ
    274 ـ وَذِكْرُهُمْ فِي سُنَّةِ الْمُخْتَارِ ... قَدْ سَارَ سَيْرَ الشَّمْسِ فِي الْأَقْطَارِ
    275 ـ ثُمَّ السُّكُوتُ وَاجِبٌ عَمَا جَرَى ... بَيْنَهُمُ مِنْ فِعْلِ مَا قَدْ قُدِّرَا
    276 ـ فَكُلُّهُمْ مُجْتَهِدٌ مُثَابُ ... وَخِطْؤُهُمْ يَغْفِرُهُ الْوَهَّابُ
    تنبيهاتٌ :
    أ ـ قولُهُ :
    258 ـ وَهْوَ الَّذِي بِنَفْسِهِ تَوَلَّى ... جِهَادَ مَنْ عَنِ الْهُدَى تَوَلَّى
    رغْمَ أنَّ الضربَ هو نفسُ العروضِ لفظًا ، إِلَّا أنهما اختلفا في المعنى ؛ وعليهِ فلا إيطَاءَ في البيتِ ؛ لأنَّ منْ شرْطِ الإيطاءِ تكرارَ كلمةِ الرويِّ لفظًا ومعنًي قبلَ سَبْعةِ أبياتٍ :
    إِيطَاؤُهُمْ تكْرَارُ كِلْمةِ الرَّوِي *** لفظًا وَمَعْنًى قَبْلَ سَبْعٍ تَنْطَوِي
    ب ـ قولُهُ :
    261 ـ الصَّارِمُ الْمُنْكِي عَلَى الْكُفَّارِ ... وَمُوسِعُ الْفُتُوحِ فِي الْأَمْصَارِ
    ـ الصارمُ في البيتِ بالرفعِ مِنَ الأخبارِ المتعدِّدةِ للمبتدأِ ( ثانيه في الفضل ) ، وقد قالَ ابنُ مالكٍ :
    وأخبروا باثنينِ أوْ بأكثرَا *** عنْ واحدٍ كهمْ سراة شعرا
    ويجوزُ فيه النصبُ صفةً لـِ ( أبا حفص عمر ) ، وما قيلَ ـ هنا ـ يقالُ في ضبطِ كلمةِ : ( مبيد ) في قولِهِ :
    266 ـ مُبِيدُ كُلِّ خَارِجِيٍّ مَارِقِ ... وَكُلِّ خِبٍّ رَافِضِيٍّ فَاسِقِ
    ج ـ كَلِمَةُ : ( بينهم ) في قوْلِهِ :
    275 ـ ثُمَّ السُّكُوتُ وَاجِبٌ عَمَا جَرَى ... بَيْنَهُمُ مِنْ فِعْلِ مَا قَدْ قُدِّرَا
    تُنْطَقٌ بضمِّ الميمِ وَإشْباعِهَا أيْ : على الأصْلِ كمَا قَالَ أَخُونا في اللهِ البازيُّ
    د ـ (خطؤهم ) في قوْلِهِ :
    276 ـ فَكُلُّهُمْ مُجْتَهِدٌ مُثَابُ ... وَخِطْؤُهُمْ يَغْفِرُهُ الْوَهَّابُ
    تُنْطقُ بكَسْرِ الخاءِ ، وسكونِ الطَّاءِ ، وَأخْطَأَ مَنْ ضبطَ الكلمةَ هكذا : ( وَخَطَؤُهُمْ ) فقدْ توالى بضبطِهِ ـ هذا ـ خمسُ حرَكاتٍ ، وهذا غيرُ جائزٍ في الشِّعْرِ مُطلقًا .
    يُتْبَعُ إِنْ شَاءَ اللهُ

  4. #84

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    تنْبِيهٌ فَاتَني :
    ه ـ قولُهُ :
    270 ـ وَأَهْلُ بَيْتِِ الْمُصْطَفَى الْأَطْهَارُ ... وَتَابِعُوهُ السَّادَةُ الْأَخْيَارُ
    يقْصِدُ الشَّيخُ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ بـِ ( تابعوه ) هُنا تابعي النبيِّ ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ وأَصْحابِه ، وقدْ عطفَ الشيخُ ـ رحمَه اللهُ ـ في ( معارج القبول ) هذه الكلمةَ على كلمةِ : ( المصطفى ) فقالَ :
    وَأَهْلُ بَيْتِِ الْمُصْطَفَى الْأَطْهَارُ ... وَتَابِعِيهِ السَّادَة الْأَخْيَار
    كمَا جَاءَ في نُسْخَتي ، وَمِمَّا لا شكَّ فيه أنَّنا لوْ جعلْنا كلمتي : ( السادة والأخيار) بهذه الروايةِ نعتينِ تابِعَين لوَقَعْنا في الإقواءِ ، لكنْ يمكنُ التخلصُ من ذلك لو قطَعْنا النعتَ عن التبعيةِ إلى الرَّفعِ على أنَّه خَبَرٌ لمُبتدأٍ مَحْذوفٍ وُجوبًا تقديرُه : همْ ، كمَا قالَ ابنُ مالكٍ :
    وَارْفَعْ أَوِ انْصِبْ بَعْدَ قَطْعٍ مُضْمِرَا *** مُبْتَدَأً أَوْ نَاصِبًا لَنْ يَظْهَرَا
    وَلوْ قالَ ـ رَحِمَهُ الله ـ :
    وَأَهْلُ بَيْتِ المُصْطَفَى الْأَطْهَارُ *** والتَّابِعُونَ السَّادَةُ الْأَخْيَارُ
    لكانَ أفْضَلَ عِندي ، لمَ ؟ لا أدْري ، لكنْ رُبَّمَا لقطْعِ احْتِمالِ العطْفِ على كلمةِ : ( المصطفى ) ، وَتَعَيُّنِ العطفِ على المرفُوعِ ، فلا يكونُ ثمَّةَ مجالٌ للإقواءِ ، وعلى كٌلٍّ فالخطب سهلٌ ،

    واللهُ أعلمُ .

  5. #85
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    يقْصِدُ الشَّيخُ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ بـِ ( تابعوه ) هُنا تابعي النبيِّ ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ وأَصْحابِه ،
    أحسن الله إليك، أستاذي الكريم،
    لعلّكم أردتم التفسيرَ بالمعنى، وذلك صحيحٌ بالنظر إلى أنّ تابعَ الصحابة رررم متبع للنبيّ على الحقيقة، ولا يفهم هذا من اللفظ المجرد.
    جزاكم الله خيرًا، وأعاننا وإياكم على البرِّ والتقوى.

  6. #86

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    أخي في الله أبا بكر المحلي ،
    السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فما ذَكَرْتُه ـ يا أخِي ـ ليسَ تفسيري ، وَإنما هُو قولُ الشيخِ ـ رحمَهَ اللهُ ـ ؛ إذْ يقولُ : ( وتابعيه ) تابعو الرسولِ ـ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم ـ وأَصْحابِه ( السَّادة ) مِنْ ساد يسُودُ ( الأخيار ) ....الخ فارجِعْ إليه في معارج القبولِ ، والقصدُ : منْ جاءَ بعدَ الرَّسولِ والصحابةِ ،
    واللهُ الموفِّقُ ، والسلام .

  7. #87

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    خَاتِمَةٌ :
    فِي وُجُوبِ التَّمَسُّكِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَالرُّجُوعِ عِنْدَ الِاخْتِلَافِ إِلَيْهِمَا ، فَمَا خَالَفَهُمَا فَهُوَ رَدٌّ .

    277 ـ شَرْطُ قَبُولِ السَّعْيِ أَنْ يَجْتَمِعَا ... فِيهِ إِصَابَةٌ وَإِخْلَاصٌ مَعَا
    278 ـ لِلَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ لَا سِوَاهُ ... مُوَافِقَ الشَّرْعَ الَّذِي ارْتَضَاهُ
    279 ـ وَكُلُّ مَا خَالَفَ لِلْوَحْيَيْنِ ... فَإِنَّهُ رَدٌّ بِغَيْرِ مَيْنِ
    280 ـ وَكُلُّ مَا فِيهِ الْخِلَافُ نُصِبَا ... فَرَدُّهُ إِلَيْهِمَا قَدْ وَجَبَا
    281 ـ فَالدِّينُ إِنَّمَا أَتَى بِالنَّقْلِ ... لَيْسَ بِالَاوْهَامِ وَحَدْسِ الْعَقْلِ
    282 ـ ثُمَّ إِلَى هُنَا قَدِ انْتَهَيْتُ ... وَتَمَّ مَا بِجَمْعِهِ عُنِيتُ
    283 ـ سَمَّيْتُهُ بِسُلَّمِ الْوُصُولِ ... إِلَى سَمَا مَبَاحِثِ الْأُصُولِ
    284 ـ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى انْتِهَائِي ... كَمَا حَمِدْتُ اللَّهَ فِي ابْتِدَائِي
    285 ـ أَسْأَلُهُ مَغْفِرَةَ الذُّنُوبِ ... جَمِيعِهَا وَالسَّتْرَ لِلْعُيُوبِ
    286 ـ ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَبَدَا ... تَغْشَى الرَّسُولَ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدَا
    287 ـ ثُمَّ جَمِيعَ صَحْبِهِ وَالْآلِ ... السَّادَةِ الْأَئِمَّةِ الْأَبْدَالِ
    288 ـ تَدُومُ سَرْمَدًا بِلَا نَفَادِ ... مَا جَرَتِ الْأَقْلَامُ بِالْمِدَادِ
    289 ـ ثُمَّ الدُّعَا وَصِيَّةُ الْقُرَّاءِ ... جَمِيعِهِمْ مِنْ غَيْرِ مَا اسْتِثْنَاءِ
    290 ـ أَبْيَاتُهَا (يُسْرٌ) بِعَدِّ الْجُمَّلِ ... تَأْرِيخُهَا (الْغُفْرَانُ) فَافْهَمْ وَادْعُ لِي
    تَمَّتْ وَبِالْخَيْرِ عَمَّتْ
    تنبيهاتٌ :
    أ ـ قولُهُ :
    279 ـ وَكُلُّ مَا خَالَفَ لِلْوَحْيَيْنِ ... فَإِنَّهُ رَدٌّ بِغَيْرِ مَيْنِ
    ضبطَ بعضُهُمْ البيْتَ هَكذا :
    279 ـ وَكُلُّ مَا خَالَفَ الْوَحْيَيْنِ ... فَإِنَّهُ رَدٌّ بِغَيْرِ مَيْنِ
    وهُو بهذه الصورةِ يكونُ غيرَ موزونٍ ، فلا بدَّ إذنْ من وجودِ اللَّامِ التي حذفُوها ؛ ليستقيمَ الوزنُ ، ولوْ قالَ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ :
    279 ـ وَكُلُّ مَا يُخَالَفُ الْوَحْيَيْنِ ... فَإِنَّهُ رَدٌّ بِغَيْرِ مَيْنِ
    لكانَ أفْضَلَ معَ استقامةِ الوزنِ ، والله أعلمُ .
    ب ـ قوله :
    281 ـ فَالدِّينُ إِنَّمَا أَتَى بِالنَّقْلِ ... لَيْسَ بِالَاوْهَامِ وَحَدْسِ الْعَقْلِ
    كلمةُ : ( الأوهام ) تُقرأُ بنقلِ حركةِ الهمزةِ إلى اللَّامِ الساكنةِ قبلَها ، وإسْقَاطِ الهمزةِ ، أيْ بالنقلِ المعرُوفِ عندَ الْقُرَّاءِ
    ج ـ قولُهُ :
    282 ـ ثُمَّ إِلَى هُنَا قَدِ انْتَهَيْتُ ... وَتَمَّ مَا بِجَمْعِهِ عُنِيتُ
    الرِّدْفُ في الشَّطْرِ الْأَوَّلِ ( الياء ) حرفُ لينٍ ، بينما هُو في الشطر الثاني حرفُ مدٍّ ، وهذا عندي معيبٌ ، وإنْ كانَ جائِزًا لِلْمُولدينَ ، ولوْ أنَّه ـ رحمه الله ـ قال :
    282 ـ ثُمَّ إِلَى هُنَا قَدِ انْتَهَيْتُ ... وَتَمَّ مَا بِجَمْعِهِ اعْتَنَيْتُ
    لَسَلِمَ منْ هَذا .
    د ـ قَوْلُهُ :
    285 ـ أَسْأَلُهُ مَغْفِرَةَ الذُّنُوبِ ... جَمِيعِهَا وَالسَّتْرَ لِلْعُيُوبِ
    كلمةُ ( السَّتر) في البيْتِ ضبطُتُها بفتحِ السِّينِ مَصْدَرًا لِلْفِعلِ : سَتَرَ أيْ : أسألُهُ أنْ يَسْترَ عليَّ عُيوبي ، ويجوزُ أَنْ تُضْبَطَ بالْكَسْرِ : السِّتْر .
    ه ـ كَلِمَةُ : ( جميع ) في قولِهِ :
    287 ـ ثُمَّ جَمِيعَ صَحْبِهِ وَالْآلِ ... السَّادَةِ الْأَئِمَّةِ الْأَبْدَالِ
    معْطُوفةٌ عَلى كَلِمَةِ : ( الرسول ) في البيْتِ السَّابقِ ؛ فهِيَ منْصُوبةٌ .
    و ـ قولُهُ :
    289 ـ ثُمَّ الدُّعَا وَصِيَّةُ الْقُرَّاءِ ... جَمِيعِهِمْ مِنْ غَيْرِ مَا اسْتِثْنَاءِ
    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ .
    ز ـ قوله :
    290 ـ أَبْيَاتُهَا (يُسْرٌ) بِعَدِّ الْجُمَّلِ ... تَأْرِيخُهَا (الْغُفْرَانُ) فَافْهَمْ وَادْعُ لِي
    الْيَاءُ في حسابِ الجمَّل بعشرةٍ ، والسينُ بستين ، والرَّاءُ بمائتين فيكونُ عددُ الأبياتِ مائتينِ وسبْعِينَ ، لكِنِ الأبيَاتُ بَلَغَتْ بالْعَدِّ مائتينِ وتِسْعِينَ ، فهَلَ أخْطأَ الشيخُ ؟ لا ؛ لأنَّ الشَّيخَ أخرَجَ مِنْ عدِّهِ المقدِّمةَ والخاتمةَ ، واقتصرَ على عدِّ الأبياتِ التي فيها المسَائِلُ والأحْكامُ ؛ وَلهذا جَاءَ في رِوايةٍ أخْرَى لهذا البيتِ :
    290 ـ أَبْيَاتُهَا الْمَقْصُودُ (يُسْرٌ ) فَاعْقِلِ ... تَأْرِيخُهَا (الْغُفْرَانُ) فَافْهَمْ وَادْعُ لِي
    يقولُ الشَّيخُ في الشَّرْحِ : ( المقْصُودُ ) الذي فيهِ الأحْكَامُ وَالمسَائِلُ
    هَذا وَاللهُ أعلمُ .

  8. #88
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    أيًّا كان-يا أستاذي-، فقصدي أنّ العطفَ-حسبَ اللفظ-إنما هو على (المصطفى) فقط، وما ذكره الشيخ-رحمه الله-تفسيرٌ بالمعنى.
    والله أعلم.

  9. #89
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    تَمَّتْ وَبِالْخَيْرِ عَمَّتْ
    أتمَّ الله عليك النعمة والخير يا أستاذ محمود.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  10. #90
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    تَمَّتْ وَبِالْخَيْرِ عَمَّتْ
    أتمَّ الله عليك النعمة والخير يا أستاذ محمود.
    اللهم آمين !
    جزاكم الله خيرًا، وجعل ما سطرتم في ميزان الحسنات!

  11. #91

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    إخْواني في اللهِ ،
    السلامُ عليكم ورحمةُ الله ، وبركاتُهُ ، وبعدُ :
    فأحمدُ اللهَ ـ عزَّ وجلَّ ـ أنْ وَفَّقني ـ وإيَّاكُمْ ـ في ضبْطِ منظُومةِ : سلم الوصولِ إلى علمِ الأصولِ التي خدَم بها الشَّيخُ الحكميُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تعَالى ـ عقِيدةَ السَّلَفِ ، التي إنْ دَانَ بها المرءُ ، وعَمِلَ صَالحًا ، فالفوز ـ بفضل الله ـ يكُونُ حليفَه في الدُّنيَا والآخِرَةِ ،
    وَلا يَسَعُني في هَذا المقامِ إلَّا أنْ أشْكُرَ كُلَّ مَنْ مدَّ لِي يَدَ الْعَوْنِ إرشادًا وتوْجِيهًا ومُتابعةً :
    أشْكرُ أخِي في اللهِ وأستاذِي أبا مالكٍ العوضي الذي أرْشدَنا إلى ترْكِ صغَارِ المسَائلِ ، ودعانا ألا نقِفَ عندَها طويلًا ، وَحثَّنا على النظرِ في هذه المنظُومةِ الشَّائقةِ الرَّائقةِ ، وتابعنا فيها مُوجِّهًا وَمُصًحِّحًا ،
    وَأَشْكرُ هيئةَ الإِشْرافِ الَّذِين أزْعَجْتُهُمْ كثيرًا ، مُرَحِّبِينَ بذلكَ في سبيلِ اللهِ ونشْرِ التوحيدِ ، وأخصُّ بالذكرِ إخْوَانِي الأفاضلَ الأخَ أمجدَ الفلسطيني ، والأخَ الفاضلَ عبدَ اللهِ الحمراني ، والأخَ الفاضلَ الشَّيخَ علي أحمد عبد الباقي ، وَلا يَظنَّ أَحدٌ أنِّي بالتقدِيمِ والتأخيرِ أفاضلُ بينهُمْ ، لا ، والله ؛ لقدْ ذَكَرْتُهُمْ مُرتَّبينَ أَبجديًّا عطْفًا بالْوَاوِ، وَالْوَاوُ لا تفيدُ ترْتيبًا ولا تعْقيبًا ،
    كمَا أشْكرُ أخي وَأُسْتاذِي القَارئَ المليجي ، وأخِي الحبيبَ أبَا بكرٍ المحليَّ ، وأخِي وليدَ العدني ، وأخِي البازي ، فقدْ كانتْ لهمْ اليدُ الطُّولى في المتابعةِ والنُّصْحِ والتَّوجيهِ والتَّصحيحِ .
    لا تَحْسبُوا ذِكْري لهُم مُتأَخِّرًا *** حَطًّا لِشَأْنِ أُولَئِكَ الإِخْوَانِ
    فِي سُورَةِ التَّطْفِيفِ جَاءَ : ( ختامُهُ *** مِسْكٌ) فكُنْتُ مُقلِّدَ الْقرْآن
    وأدْعو اللهَ ـ سُبحانه وتعَالى ـ أَنْ يُبَارِكَ فيهم ، وَأَنْ يَجْزِيَهُمْ عني وعنِ المسلمين خَيْرَ الْجَزَاءِ .
    هذا وسَوفَ أقومُ بوَضْعِ المنظُومةِ كامِلةً ، مُجرَّدةً معَ الأخْذِ بتوجيهاتِ أولئكِ الأفاضلِ فِي التَّصحيحِ ، كإطلاقِ القافيةِ في قولِهِ :
    5 ـ وَبَعْدُ : إِنِّي بِالْيَقِينِ أَشْهَدُ ... شَهَادَةَ الْإِخْلَاصِ أَنْ لَا يُعْبَدُ
    أخْذًا بتوْجِيهِ أخِي أبي مَالكٍ العوضي ، وإنْ كَانَ التقييدُ لا شَيْءَ فيه ، لكنَّني أفضِّلُ الإطْلاقَ مادام صَحِيحًا ولا يُوقِعُنا في خَطَأٍ أوْ عَيْبٍ منْ عُيُوبِ الْقَوافِي ،
    كَمَا كَسَرْتُ حَاء : حبّ في قوْلِهِ :
    219 ـ كَأَنَّمَا يَنْبُتُ فِي هَيْئَاتِهِ ... حِبُّ حَمِيلِ السَّيْلِ فِي حَافَاتِهِ
    التي فتَحْتُها سَهْوًا ، وأرْشَدَني إلَى كَسْرِها أخِي فِي اللهِ أبو بكرٍ الْمَحَلِّيُّ ـ وفَّقَهُ اللهُ ـ ،
    هذا وأَدْعُو اللهَ ـ سُبْحَانَهُ وتعَالَى ـ أنْ يَنْفعَ بها ، وأَنْ يجْعَلَها في موازينِ حَسَناتِنا جميعًا ؛ إِنَّهُ وليُّ ذلكَ والقادرُ عليه ، وعلى كُلِّ من انتفعَ بحَرْفٍ مِنها أنْ يدْعُوَ لي بِالتَّوْبَةِ ، ولِوالدَيَّ بِالمغْفِرةِ وَالرَّحْمَةِ .
    وَالسَّلام



  12. #92

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    منظومةُ :
    ( سُلَّم الْوُصُولِ إِلَى عِلْمِ الْأُصُولِ فِي تَوْحِيدِ اللَّهِ وَاتِّبَاعِ الرَّسُولِ )
    لِلْعَلاَّمَةِ الشَّيْخِ :
    حَافِظِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَكَمِيِّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ
    1 ـ أَبْدَأُ بِاسْمِ اللَّهِ مُسْتَعِينَا ... رَاضٍ بِهِ مُدَبِّرًا مُعِينَا
    2 ـ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَمَا هَدَانَا ... إِلَى سَبِيلِ الْحَقِّ وَاجْتَبَانَا
    3 ـ أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهْ ... وَمِنْ مَسَاوِي عَمَلِي أَسْتَغْفِرُهْ
    4 ـ وَأَسْتَعِينُهُ عَلَى نَيْلِ الرِّضَا ... وَأَسْتَمِدُّ لُطْفَهُ فِيمَا قَضَى
    5 ـ وَبَعْدُ : إِنِّي بِالْيَقِينِ أَشْهَدُ ... شَهَادَةَ الْإِخْلَاصِ أَنْ لَا يُعْبَدُ
    6 ـ بِالْحَقِّ مَأْلُوهٌ سِوَى الرَّحْمَنِ ... مَنْ جَلَّ عَنْ عَيْبٍ وَعَنْ نُقْصَانِ
    7 ـ وَأَنَّ خَيْرَ خَلْقِهِ مُحَمَّدَا ... مَنْ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى
    8 ـ رَسُولُهُ إِلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ ... بِالنُّورِ وَالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ
    9 ـ صَلَّى عَلَيهِ رَبُّنَا وَمَجَّدَا ... وَالْآلِ وَالصَّحْبِ دَوَامًا سَرْمَدَا
    10 ـ وَبَعْدُ هَذَا النَّظْمُ فِي الْأُصُولِ ... لِمَنْ أَرَادَ مَنْهَجَ الرَّسُولِ
    11 ـ سَأَلَنِي إِيَّاهُ مَنْ لَا بُدَّ لِي ... مِنِ امْتِثَالِ سُؤْلِهِ الْمُمْتَثَلِ
    12 ـ فَقُلْتُ مَعْ عَجْزِي وَمَعْ إِشْفَاقِي ... مُعْتَمِدًا عَلَى الْقَدِيرِ الْبَاقِي
    مُقَدِّمَةٌ :
    تُعَرِّفُ الْعَبْدَ بِمَا خُلِقَ لَهُ ، وَبِأَوَّلِ مَا فَرَضَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ ،وَبِمَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهِ الْمِيثَاقَ فِي ظَهْرِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَبِمَا هُو صَائِرٌ إِلَيْهِ .
    13 ـ اعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا ... لَمْ يَتْرُكِ الْخَلْقَ سُدًى وَهَمَلَا
    14 ـ بَلْ خَلَقَ الْخَلْقَ لِيَعْبُدُوهُ ... وَبِالْإِلَهِيّ َةِ يُفْرِدُوهُ
    15 ـ أَخْرَجَ فِيمَا قَدْ مَضَى مِنْ ظَهْرِ ... آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ كَالذَّرِّ
    16 ـ وَأَخَذَ الْعَهْدَ عَلَيْهِمْ أَنَّهُ ... لَا رَبَّ مَعْبُودٌ بِحَقٍّ غَيْرَهُ
    17 ـ وَبَعْدَ هَذَا رُسْلَهُ قَدْ أَرْسَلَا ... لَهُمْ وَبِالْحَقِّ الْكِتَابَ أَنْزَلَا
    18 ـ لِكَيْ بِذَا الْعَهْدِ يُذَكِّرُوهُمْ ... وَيُنْذِرُوهُمْ وَيُبَشِّرُوهُم ْ
    19 ـ كَيْ لَا يَكُونَ حُجَّةٌ لِلنَّاسِ بَلْ ... لِلَّهِ أَعْلَى حُجَّةٍ عَزَّ وَجَلّْ
    20 ـ فَمَنْ يُصَدِّقْهُمْ بِلَا شِقَاقِ ... فَقَدْ وَفَى بِذَلِكَ الْمِيثَاقِ
    21 ـ وَذَاكَ نَاجٍ مِنْ عَذَابِ النَّارِ ... وَذلِكَ الْوَارِثُ عُقْبَى الدَّارِ
    22 ـ وَمَنْ بِهِمْ وَبِالْكِتَابِ كَذَّبَا ... وَلَازَمَ الْإِعْرَاضَ عَنْهُ وَالْإِبَا
    23 ـ فَذَاكَ نَاقِضٌ كِلَا الْعَهْدَيْنِ ... مُسْتَوْجِبٌ لِلْخِزْيِ فِي الدَّارَيْنِ
    فَصْلٌ :
    في انقسام التَّوحِيدِ إِلَى نَوْعَيْنِ ، وَبَيَانُ النَّوْعِ الْأَوَّلِ ، وَهُوَ تَوْحِيدُ الْمَعْرِفَةِ وَالْإِثْبَاتِ .
    24 ـ أَوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى الْعَبِيدِ ... مَعْرِفَةُ الرَّحْمَنِ بِالتَّوْحِيدِ
    25 ـ إِذْ هُوَ مِنْ كُلِّ الْأَوَامِرْ أَعْظَمُ ... وَهُوَ نَوْعَانِ أَيَا مَنْ يَفْهَمُ
    26 ـ إِثْبَاتُ ذَاتِ الرَّبِّ جَلَّ وَعَلَا ... أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى صِفَاتِهِ الْعُلَى
    27 ـ وَأَنَّهُ الرَّبُّ الْجَلِيلُ الْأَكْبَرُ ... الْخَالِقُ الْبَارِئُ وَالْمُصَوِّرُ
    28 ـ بَارِي الْبَرَايَا مُنْشِئُ الْخَلَائِقِ ... مُبْدِعُهُمْ بِلَا مِثَالٍ سَابِقِ
    29 ـ الْأَوَّلُ الْمُبْدِي بِلَا ابْتِدَاءِ ... وَالْآخِرُ الْبَاقِي بِلَا انْتِهَاءِ
    30 ـ الْأَحَدُ الْفَرْدُ الْقَدِيرُ الَأَزَلِي ... الصَّمَدُ الْبَرُّ الْمُهَيْمِنُ الْعَلِي
    31 ـ عُلُوَّ قَهْرٍ وَعُلُوَّ الشَّانِ ... جَلَّ عَنِ الْأَضْدَادِ وَالْأَعْوَانِ
    32 ـ كَذَا لَهُ الْعُلُوُّ وَالْفَوْقِيَّه ْ ... عَلَى عِبَادِهِ بِلَا كَيْفِيَّهْ
    33 ـ وَمَعَ ذَا مُطَّلِعٌ إلَيْهِمْ ... بِعِلْمِهِ مُهَيْمِنٌ عَلَيْهِمْ
    34 ـ وَذِكْرُهُ لِلْقُرْبِ وَالْمَعِيَّةِ ... لَمْ يَنْفِ لِلْعُلُوِّ وَالْفَوْقِيَّة ِ
    35 ـ فَإِنَّهُ الْعَلِيُّ فِي دُنُوِّهِ ... وَهْوَ الْقَريِبُ جَلَّ فِي عُلُوِّهِ
    36 ـ حَيٌّ وَقَيُّومٌ فَلَا يَنَامُ ... وَجَلَّ أَنْ يُشْبِهَهُ الْأَنَامُ
    37 ـ لاَ تَبْلُغُ الْأَوْهَامُ كُنْهَ ذَاتِهِ ... وَلَا يُكَيِّفُ الْحِجَا صِفَاتِهِ
    38 ـ بَاقٍ فَلَا يَفْنَي وَلَا يَبِيدُ ... وَلَا يَكُونُ غَيْرُ مَا يُرِيدُ
    39 ـ مُنْفَرِدٌ بِالْخَلْقِ وَالْإِرَادَهْ ... وَحَاكِمٌ جَلَّ بِمَا أَرَادَهْ
    40 ـ فَمَنْ يَشَأْ وَفَّقَهُ بِفَضْلِهِ ... وَمَنْ يَشَأْ أَضَلَّهُ بِعَدْلِهِ
    41 ـ فَمِنْهُمُ الشَّقِيُّ وَالسَّعِيدُ ... وَذَا مُقَرَّبٌ وَذَا طَرِيدُ
    42 ـ لِحِكْمَةٍ بَالِغَةٍ قَضَاهَا ... يَسْتَوْجِبُ الْحَمْدَ عَلَى اقْتِضَاهَا
    43 ـ وَهْوَ الَّذِي يَرَى دَبِيبَ الذَّرِّ ... فِي الظُّلُمَاتِ فَوْقَ صُمِّ الصَّخْرِ
    44 ـ وَسَامِعٌ لِلْجَهْرِ وَالْإِخْفَاتِ ... بِسَمْعِهِ الْوَاسِعِ لِلْأَصْوَاتِ
    45 ـ وَعِلْمُهُ بِمَا بَدَا وَمَا خَفِي ... أَحَاطَ عِلْمًا بِالْجَليِّ وَالْخَفِي
    46 ـ وَهْوَ الْغَنِي بِذَاتِهِ سُبْحَانَهُ ... جَلَّ ثَنَاؤُهُ تَعَالَى شَانُهُ
    47 ـ وَكُلُّ شَيْءٍ رِزْقُهُ عَلَيْهِ ... وَكُلُّنَا مُفْتَقِرٌ إِلَيْهِ
    48 ـ كَلَّمَ مُوسَى عَبْدَهُ تَكْليِمَا ... وَلَمْ يَزَلْ بِخَلْقِهِ عَلِيمَا
    49 ـ كَلَامُهُ جَلَّ عَنِ الْإِحْصَاءِ ... وَالْحَصْرِ وَالنَّفَادِ وَالْفَنَاءِ
    50 ـ لَوْ صَارَ أَقْلَامًا جَمِيعُ الشَّجَرِ ... وَالْبَحْرُ يُلْقَى فِيهِ سَبْعُ أَبْحُرِ
    51 ـ وَالْخَلْقُ تَكْتُبْهُ بِكُلِّ آنِ ... فَنَتْ وَلَيْسَ الْقَوْلُ مِنْهُ فَانِي
    52 ـ وَالْقَوْلُ فِي كِتَابِهِ الْمُفَصَّلْ ... بِأَنَّهُ كَلَامُهُ الْمُنَزَّلْ
    53 ـ عَلَى الرَّسُولِ الْمُصْطَفَى خَيْرِ الْوَرَى ... لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَلَا بِمُفْتَرَى
    54 ـ يُحْفَظُ بِالْقَلْبِ وَبِاللِّسَانِ ... يُتْلَى كَمَا يُسْمَعُ بِالْآذَانِ
    55 ـ كَذَا بِالَابْصَارِ إِلَيْهِ يُنْظَرُ ... وَبِالْأَيَادِي خَطُّهُ يُسَطَّرُ
    56 ـ وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٌ حَقِيقَهْ ... دُونَ كَلَامِ بَارِئِ الْخَلِيقَهْ
    57 ـ جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ ... عَنْ وَصْفِهَا بِالْخَلْقِ وَالْحِدْثَانِ
    58 ـ فَالصَّوْتُ وَالْأَلْحَانُ صَوْتُ الْقَارِي ... لَكِنَّمَا الْمَتْلُوُّ قَوْلُ الْبَارِي
    59 ـ مَا قَالَهُ لاَ يَقْبَلُ التَّبْدِيلَا ... كَلَّا وَلَا أَصْدَقُ مِنْهُ قِيلَا
    60 ـ وَقَدْ رَوَى الثِّقَاتُ عَنْ خَيْرِ الْمَلَا ... بِأنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَا
    61 ـ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَخِيرِ يَنْزِلُ ... يَقُولُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَيُقْبَلُ ؟
    62 ـ هَلْ مِنْ مُسِيءٍ طالِبٍ لِلْمَغْفِرَهْ ... يَجِدْ كَرِيمًا قَابِلًا لِلْمَعْذِرَهْ
    63 ـ يَمُنُّ بِالْخَيْرَاتِ وَالْفَضَائِلْ ... وَيَسْتُرُ الْعَيْبَ وَيُعْطِي السَّائِلْ
    64 ـ وَأنَّهُ يَجِيءُ يَوْمَ الْفَصْلِ ... كَمَا يَشَاءُ لِلْقَضَاءِ الْعَدْلِ
    65 ـ وَأنَّهُ يُرَى بِلَا إِنْكَارِ ... فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ بِالْأَبْصَارِ
    66 ـ كُلٌّ يَرَاهُ رُؤيَةَ الْعِيَانِ ... كَمَا أَتَى فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ
    67 ـ وَفِي حَدِيثِ سَيِّدِ الْأَنَامِ ... مِنْ غَيْرِ مَا شَكٍّ وَلَا إِبْهَامِ
    68 ـ رُؤْيَةَ حَقٍّ لَيْسَ يَمْتَرُونَهَا ... كَالشَّمْسِ صَحْوًا لَا سَحَابَ دُونَهَا
    69 ـ وَخُصَّ بِالرُّؤْيَةِ أَوْلِيَاؤُهُ ... فَضِيلَةً وَحُجِبُوا أَعْدَاؤُهُ
    70 ـ وَكُلُّ مَا لَهُ مِنَ الصِّفَاتِ ... أَثْبَتَهَا في مُحْكَمِ الْآيَاتِ
    71 ـ أَوْ صَحَّ فِيمَا قَالَهُ الرَّسُولُ ... فَحَقُّهُ التَّسْلِيمُ وَالْقَبُولُ
    72 ـ نُمِرُّهَا صَرِيحَةً كَمَا أَتَتْ ... مَعَ اعْتِقَادِنَا لِمَا لَهُ اقْتَضَتْ
    73 ـ مِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلِ ... وَغَيْرِ تكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلِ
    74 ـ بَلْ قَوْلُنَا قَوْلُ أَئِمَّةِ الْهُدَى ... طُوبَى لِمَنْ بِهَدْيِهِِمْ قَدِ اهْتَدَى
    75 ـ وَسَمِّ ذَا النَّوْعَ مِنَ التَّوْحِيدِ ... تَوْحِيدَ إِثْبَاتٍ بِلَا تَرْدِيدِ
    76 ـ قَدْ أَفْصَحَ الْوَحيُ الْمُبِينُ عَنْهُ ... فَالْتَمِسِ الْهُدَى الْمُنِيرَ مِنْهُ
    77 ـ لاَ تَتَّبِعْ أَقْوَالَ كُلِّ مَارِدِ ... غَاوٍ مُضِلٍّ مَارِقٍ مُعَانِدِ
    78 ـ فَلَيْسَ بَعْدَ رَدِّ ذَا التِّبْيَانِ ... مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الْإِيمَانِ
    فَصْلٌ :
    فِي بَيَانِ النَّوْعِ الثَّانِي مِنْ نَوْعَيِ التَّوْحِيدِ ،وَهُوَ تَوْحِيدُ الطَّلَبِ وَالقَصْدِ ، وَهُوَ مَعْنَى ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) .
    79 ـ هَذَا وَثَانِي نَوْعَيِ التَّوْحِيدِ ... إِفْرَادُ رَبِّ الْعَرْشِ عَنْ نَدِيدِ
    80 ـ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ إِلَهًا وَاحِدَا ... مُعْتَرِفًا بِحَقِّهِ لَا جَاحِدَا
    81 ـ وَهْوَ الَّذِي بِهِ الْإِلَهُ أَرْسَلَا ... رُسْلَهُ يَدْعُونَ إِلَيْهِ أَوَّلَا
    82 ـ وَأَنْزَلَ الْكِتَابَ وَالتِّبْيَانَا ... مِنْ أَجْلِهِ وَفَرَقَ الْفُرْقَانَا
    83 ـ وَكَلَّفَ اللَّهُ الرَّسُولَ الْمُجْتَبَى ... قِتَالَ مَنْ عَنْهُ تَوَلَّى وَأَبَى
    84 ـ حَتَّى يَكُونَ الدِّينُ خَالِصًا لَهُ ... سِرًّا وَجَهْرًا دِقَّهُ وَجِلَّهُ
    85 ـ وَهَكَذَا أُمَّتُهُ قَدْ كُلِّفُوا ... بِذَا وَفِي نَصِّ الْكِتَابِ وُصِفُوا
    86 ـ وَقَدْ حَوَتْهُ لَفْظَةُ الشَّهَادَةِ ... فَهْيَ سَبِيلُ الْفَوْزِ وَالسَّعَادَةِ
    87 ـ مَنْ قَالَهَا مُعْتَقِدًا مَعْنَاهَا ... وَكَانَ عَامِلًا بِمُقْتَضَاهَا
    88 ـ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَمَاتَ مُؤْمِنَا ... يُبْعَثُ يَوْمَ الْحَشْرِ نَاجٍ آمِنَا
    89 ـ فَإِنَّ مَعْنَاهَا الَّذِي عَلَيْهِ ... دَلَّتْ يَقِينًا وَهَدَتْ إِلَيْهِ
    90 ـ أَنْ لَيْسَ بِالْحَقِّ إِلَهٌ يُعْبَدُ ... إِلَّا الْإِلَهُ الْوَاحِدُ الْمُنْفَرِدُ
    91 ـ بِالْخَلْقِ وَالرِّزْقِ وَبِالتَّدْبِير ِ ... جَلَّ عَنِ الشَّرِيكِ وَالنَّظِيرِ
    92 ـ وَبِشُرُوطٍ سَبْعَةٍ قَدْ قُيِّدَتْ ... وَفِي نُصُوصِ الْوَحْيِ حَقًّا وَرَدَتْ
    93 ـ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْتَفِعْ قَائِلُهَا ... بِالنُّطْقِ إِلَّا حَيْثُ يَسْتَكْمِلُهَا
    94 ـ الْعِلْمُ وَالْيَقِينُ وَالْقَبُولُ ... وَالِانْقِيَادُ فَادْرِ مَا أَقُولُ
    95 ـ وَالصِّدْقُ وَالْإِخْلَاصُ وَالْمَحَبَّهْ ... وَفَّقَكَ اللَّهُ لِمَا أَحَبَّهْ
    فَصْلٌ:
    فِي تَعْرِيفِ الْعِبَادَةِ ، وَذِكْرِ بَعْضِ أَنْوَاعِهَا ،وَأَنَّ مَنْ صَرَفَ مِِنْهَا شَيْئًا لِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ .
    96 ـ ثُمَّ الْعِبَادَةُ هِيَ اسْمٌ جَامِعُ ... لِكُلِّ مَا يَرْضَى الْإِلَهُ السَّامِعُ
    97 ـ وَفِي الْحَدِيثِ مُخُّهَا الدُّعَاءُ ... خَوْفٌ تَوَكُّلٌ كَذَا الرَّجَاءُ
    98 ـ وَرَغْبَةٌ وَرَهْبَةٌ خُشُوعُ ... وَخَشْيَةٌ إِنَابَةٌ خُضُوعُ
    99 ـ وَالِاسْتِعَاذَ ةُ والِاسْتِعَانَه ْ ... كَذَا اسْتِغَاثَةٌ بِهِ سُبْحَانَهْ
    100 ـ وَالذَّبْحُ وَالنَّذْرُ وَغَيْرُ ذَلِكْ ... فَافْهَمْ هُدِيتَ أَوْضَحَ الْمَسَالِكْ
    101 ـ وَصَرْفُ بَعْضِهَا لِغَيْرِ اللَّهِ ... شِرْكٌ وَذَاكَ أَقْبَحُ الْمَنَاهِي
    فَصْلٌ :
    فِي بَيَانِ ضِدِّ التَّوْحِيدِ ، وَهُوَ الشَّرْكُ ،وَأَنَّهُ يَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ : أَصْغَرَ وَأَكْبَرَ، وَبَيَانِ كُلٍّ مِنْهُمَا.
    102 ـ وَالشِّرْكُ نَوْعَانِ : فَشِرْكٌ أَكْبَرُ ... بِهِ خُلُودُ النَّارِ إِذْ لَا يُغْفَرُ
    103 ـ وَهْوَ اتِّخَاذُ الْعَبْدِ غَيْرَ اللَّهِ ... نِدًّا بِهِ مُسَوِّيًا مُضَاهِي
    104 ـ يَقْصِدُهُ عِنْدَ نُزُولِ الضُّرِّ ... لِجَلْبِ خَيْرٍ أَوْ لِدَفْعِ الشَّرِّ
    105 ـ أَوْ عِنْدَ أَيِّ غَرَضٍ لْا يَقْدِرُ ... عَلَيْهِ إِلَّا الْمَالِكُ الْمُقْتَدِرُ
    106 ـ مَعْ جَعْلِهِ لِذَلِكَ الْمَدَعُوِّ ... أَوِ الْمُعَظَّمِ أَوِ الْمَرْجُوِّ
    107 ـ فِي الْغَيْبِ سُلْطَانًا بِهِ يَطَّلِعُ ... عَلَى ضَمِيرِ مَنْ إِلَيْهِ يَفْزَعُ
    108 ـ وَالثَّانِ شِرْكٌ أَصْغَرٌ وَهْوَ الرِّيَا ... فَسَّرَهُ بِهِ خِتَامُ الْأَنْبِيَا
    109 ـ وَمِنْهُ إِقْسَامٌ بِغَيْرِ الْبَارِي ... كَمَا أَتَى فِي مُحْكَمِ الْأَخْبَارِ
    فَصْلٌ :
    فِي بَيَانِ أُمُورٍيَفعَلُهَا العَامَّةُ ؛ مِنْهَا مَا هُوَ شِرْكٌ ، وَمِنْهَا مَا هُوَقَرِيبٌ مِنْهُ، وَبَيَانِ حُكْمِ الرُّقَى وَالتَّمَائِمِ .
    110 ـ وَمَنْ يَثِقْ بِوَدْعَةٍ أَوْ نَابِ ... أَوْ حَلْقَةٍ أَوْ أَعْيُنِ الذِّئَابِ
    111 ـ أَوْ خَيْطٍ اوْ عُضْوٍ مِنَ النُّسُورِ ... أَوْ وَتَرٍ أَوْ تُرْبَةِ الْقُبُورِ
    112 ـ لِأَيِّ أَمْرٍ كَائِنٍ تَعَلَّقَهْ ... وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى مَا عَلَّقَهْ
    113 ـ ثُمَّ الرُّقَى مِنْ حُمَةٍ أَوْ عَيْنِ ... فَإِنْ تَكُنْ مِنْ خَالِصِ الْوَحْيَيْنِ
    114 ـ فَذَاكَ مِنْ هَدْيِ النَّبِي وَشِرْعَتِهْ ... وَذَاكَ لَا اخْتِلَافَ فِي سُنِّيَّتِهْ
    115 ـ أَمَّا الرُّقَى الْمَجْهُولَةُ الْمَعَانِي ... فَذَاكَ وِسْوَاسٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
    116 ـ وَفِيهِ قَدْ جَاءَ الْحَدِيثُ أَنَّهُ ... شِرْكٌ بِلَا مِرْيَةِ فَاحْذَرَنَّهُ
    117 ـ إِذْ كُلُّ مَنْ يَقُولُهُ لَا يَدْرِي ... لَعَلَّهُ يَكُونُ مَحْضَ الْكُفْرِ
    118 ـ أَوْ هُوَ مِنْ سِحْرِ الْيَهُودِ مُقْتَبَسْ ... عَلَى الْعَوَامِ لَبَّسُوهُ فَالْتَبَسْ
    119 ـ فَحَذَرًا ثُمَّ حَذَارِ مِنْهُ ... لَا تَعْرِفِ الْحَقَّ وَتَنْأَى عَنْهُ
    120 ـ وَفِي التَّمَائِمِ الْمُعَلَّقَاتِ ... إِنْ تَكُ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتِ
    121 ـ فَالِاخْتِلَافُ وَاقِعٌ بَيْنَ السَّلَفْ ... فَبَعْضُهُمْ أَجَازَهَا وَالْبَعْضُ كَفّْ
    122 ـ وَإِنْ تَكُنْ مِمَّا سِوَى الْوَحْيَيْنِ ... فَإِنَّهَا شِرْكٌ بِغَيْرِ مَيْنِ
    123 ـ بَلْ إِنَّهَا قَسِيمَةُ الْأَزْلَامِ ... فِي الْبُعْدِ عَنْ سِيمَا أُولِي الْإِسْلَامِ
    فَصْلٌ :
    مِنَ الشِّركِ فِعْلُ مَنْ يَتَبَرَّكُ بِشَجَرَةٍ أَوْ حَجَرٍ أَوْ بُقْعَةٍ أَوْ قَبْرٍ أَوْ نَحْوِهَا ، يَتَّخِذُ ذَلِكَ الْمَكَانَ عِيدًا ، وَبَيَانُ أَنَّ الزِّيَارَةَ تَنقَسِمُ إِلَى : سُنِّيَّةٍ وَبِدْعِيَّةٍ وَشِرْكِيَّةٍ .
    124 ـ هَذَا وَمِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الشِّرْكِ ... مِنْ غَيْرِ مَا تَرَدُّدٍ أَوْ شَكِّ
    125 ـ مَا يَقْصِدُ الْجُهَّالُ مِنْ تَعْظِيمِ مَا ... لَمْ يَأْذَنِ اللَّهُ بِأَنْ يُعَظَّمَا
    126 ـ كَمَنْ يَلُذْ بِبُقْعَةٍ أَوْ حَجَرِ ... أَوْ قَبْرِ مَيْتٍ أَوْ بِبَعْضِ الشَّجَرِ
    127 ـ مُتَّخِذًا لِذَلِكَ الْمَكَانِ ... عِيدًا كَفِعْلِ عَابِدِي الْأَوْثَانِ
    128 ـ ثُمَّ الزِّيَارَةُ عَلَى أَقْسَامِ ... ثَلَاثَةٍ يَا أُمَّةَ الْإِسْلَامِ
    129 ـ فَإِنْ نَوَى الزَّائِرُ فِيمَا أَضْمَرَهْ ... فِي نَفْسِهِ تَذْكِرَةً بِالْآخِرَهْ
    130 ـ ثُمَّ الدُّعَا لَهُ وَلِلْأَمْوَاتِ ... بِالْعَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ الزَّلَّاتِ
    131 ـ وَلَمْ يَكُنْ شَدَّ الرِّحَالَ نَحْوَهَا ... وَلَمْ يَقُلْ هُجْرًا كَقَوْلِ السُّفَهَا
    132 ـ فَتِلْكَ سُنَّةٌ أَتَتْ صَرِيحَهْ ... فِي السُّنَنِ الْمُثْبَتَةِ الصَّحِيحَهْ
    133 ـ أَوْ قَصَدَ الدُّعَاءَ وَالتَّوَسُّلَا ... بِهِمْ إِلَى الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَلَا
    134 ـ فَبِدْعَةٌ مُحْدَثَةٌ ضَلَالَهْ ... بَعِيدَةٌ عَنْ هَدْيِ ذِي الرِّسَالَهْ
    135 ـ وَإِنْ دَعَا الْمَقْبُورَ نَفْسَهُ فَقَدْ ... أَشْرَكَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَجَحَدْ
    136 ـ لَنْ يَقْبَلَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ ... صَرْفًا وَلَا عَدْلًا فَيَعْفُو عَنْهُ
    137 ـ إِذْ كُلُّ ذَنْبٍ مُوشِكُ الْغُفْرَانِ ... إِلَّا اتِّخَاذَ النِّدِّ لِلرَّحْمَنِ
    فَصْلٌ :
    فِي بَيانِ مَا وَقَعَ فِيهِ الْعَامَّةُ الْيَوْمَ مِمَّا يَفْعَلُونَهُ عِنْدَ الْقُبُورِ ،وَمَا يَرْتَكِبُونَهُ مِنَ الشِّركِ الصَّرِيحِ وَالْغُلُوِّ الْمُفْرِطِ فِي الْأَمْوَاتِ .
    138 ـ وَمَنْ عَلَى الْقَبْرِ سِرَاجًا أَوْقَدَا ... أَوِ ابْتَنَى عَلَى الضَّرِيحِ مَسْجِدَا
    139 ـ فَإِنَّهُ مُجَدِّدٌ جِهَارَا ... لِسُنَنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى
    140 ـ كَمْ حَذَّرَ الْمُخْتَارُ عَنْ ذَا وَلَعَنْ ... فَاعِلَهُ كَمَا رَوَى أَهْلُ السُّنَنْ
    141 ـ بَلْ قَدْ نَهَى عَنِ ارْتِفَاعِ الْقَبْرِ ... وَأَنْ يُزَادَ فِيهِ فَوْقَ الشِّبْرِ
    142 ـ وَكُلُّ قَبْرٍ مُشْرِفٍ فَقَدْ أَمَرْ ... بِأَنْ يُسَوَّى هَكَذَا صَحَّ الْخَبَرْ
    143 ـ وَحَذَّرَ الأُمَّةَ عَنْ إِطْرَائِهِ ... فَغَرَّهُمْ إِبْلِيسُ بِاسْتِجْرَائِه ِ
    144 ـ فَخَالَفُوهُ جَهْرَةً وَارْتَكَبُوا ... مَا قَدْ نَهَى عَنْهُ وَلَمْ يَجْتَنِبُوا
    145 ـ فَانْظُرْ إِلَيْهِمْ قَدْ غَلَوْا وَزَادُوا ... وَرَفَعُوا بِنَاءََهَا وَشَادُوا
    146 ـ بِالشِّيدِ وَالْآجُرِّ وَالْأَحْجَارِ ... لَا سِيَّمَا فِي هَذِهِ الْأَعْصَارِ
    147 ـ وَلِلْقَنَادِيل ِ عَلَيْهَا أَوْقَدُوا ... وَكَمْ لِوَاءٍ فَوْقَهَا قَدْ عَقَدُوا
    148 ـ وَنَصَبُوا الْأَعْلَامَ وَالرَّايَاتِ ... وَافْتَتَنُوا بِالْأَعْظُمِ الرُّفَاتِ
    149 ـ بَلْ نَحَرُوا فِي سُوحِهَا النَّحَائِرْ ... فِعْلَ أُولِي التَّسْيِيبِ وَالْبَحَائِرْ
    150 ـ وَالْتَمَسُوا الْحَاجَاتِ مِنْ مَوْتَاهُمْ ... وَاتَّخَذُوا إلَهَهُمْ هَوَاهُمْ
    151 ـ قَدْ صَادَهُمْ إبْلِيسُ فِي فِخَاخِهِ ... بَلْ بَعْضُهُمْ قَدْ صَارَ مِنْ أَفْرَاخِهِ
    152 ـ يَدْعُو إِلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ ... بِالْمَالِ وَالنَّفْسِ وَبِاللِّسَانِ
    153 ـ فَلَيْتَ شِعْرِي مَنْ أَبَاحَ ذَلِكْ ... وَأَوْرَطَ الْأُمَّةَ فِي الْمَهَالِكْ
    154 ـ فَيَا شَدِيدَ الطَّوْلِ وَالْإِنْعَامِ ... إِلَيْكَ نَشْكُو مِحْنَةَ الْإِسْلَامِ
    فَصْلٌ :
    فِي بَيَانِ حَقيقَةِ السِّحْرِ وَحَدِّ السَّاحِرِ ،وَأَنَّ مِنْهُ عِلْمَ التَّنْجِيمِ ، وَذِكْرِ عُقُوبَةِ مَنْ صَدَّقَ كَاهِنًا
    155 ـ وَالسَّحْرُ حَقٌّ وَلَهُ تَأْثِيرُ ... لَكِنْ بِمَا قَدَّرَهُ الْقَدِيرُ
    156 ـ أَعْنِي بِذَا التَّقْدِيرِ مَا قَدْ قَدَّرَهْ ... فِي الْكَوْنِ لَا فِي الشِّرْعَةِ الْمُطَهَّرَهْ
    157 ـ وَاحْكُمْ عَلَى السَّاحِرِ بِالتَّكْفِيرِ ... وَحَدُّهُ الْقَتْلُ بِلَا نَكِيرِ
    158 ـ كَمَا أَتَى فِي السُّنَّةِ الْمُصَرِّحَهْ ... مِمَّا رَوَاهُ التِّرْمِذِي وَصَحَّحَهْ
    159 ـ عَنْ جُنْدَبٍ وَهَكَذَا في أَثَرِ ... أَمْرٌ بِقَتْلِهِمْ رُوِي عَنْ عُمَرِ
    160 ـ وَصَحَّ عَنْ حَفْصَةََ عِنْدَ مَالِكِ ... مَا فِيهِ أَقْوَى مُرْشِدٍ لِلسَّالِكِ
    161 ـ هَذَا وَمِنْ أَنْوَاعِهِ وَشُعَبِهْ ... عِلْمُ النُّجُومِ فَادْرِ هَذَا وَانْتَبِهْ
    162ـ وَحَلُّهُ بِالْوَحْيِ نَصًّا يُشْرَعُ ... أَمَّا بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَيُمْنَعُ
    163 ـ وَمَنْ يُصَدِّقْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرْ ... بِمَا أَتَى بِهِ الرَّسُولُ الْمُعْتَبَرْ
    فَصْلٌ :
    يَجْمَعُ مَعْنَى حَدِيثِ جِبْريلَ الْمَشهُورِ فِي تَعلِيمِنَا الدِّينَ ،وَأَنَّهُ يَنقَسِمُ إِلَى ثَلاثِ مَراتِبَ : الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ وَالْإِحْسَانِ ، وَبَيَانَ أَرْكَانِ كُلٍّ مِنْهَا .
    164 ـ اعْلَمْ بِأَنَّ الدِّينَ قَوْلٌ وَعَمَلْ ... فَاحْفَظْهُ وَافْهَمْ مَا عَلَيْهِ ذَا اشْتَمَلْ
    165 ـ كَفَاكَ مَا قَدْ قَالَهُ الرَّسُولُ ... إِذْ جَاءَهُ يَسْأَلُهُ جِبْرِيلُ
    166 ـ عَلَى مَرَاتِبَ ثَلاَثٍ فَصَّلَهْ ... جَاءَتْ عَلَى جَمِيعِهِ مُشْتَمِلَهْ
    167 ـ اْلِاسْلَامِ والْإِيمَانِ والْإِحْسَانِ ... وَالْكُلُّ مَبْنِيٌّ عَلَى أَرْكَانِ
    168 ـ فَقَدْ أَتَى : ( الْإِسْلَامُ مَبْنِيٌّ عَلَى ... خَمْسٍ ) فَحَقِّقْ وَادْرِ مَا قَدْ نُقِلَا
    169 ـ أَوَّلُهَا الرُّكْنُ الْأَسَاسُ الْأَعْظَمُ ... وَهْوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ الْأَقْوَمُ
    170 ـ رُكْنُ الشَّهَادَتَيْن ِ فَاثْبُتْ وَاعْتَصِمْ ... بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا تَنْفَصِمْ
    171 ـ وَثَانِيًا إِقَامَةُ الصَّلَاةِ ... وَثَالِثًا تَأْدِيَةُ الزَّكَاةِ
    172 ـ وَالرَّابِعُ الصِّيَامُ فَاسْمَعْ وَاتَّبِعْ ... وَالْخَامِسُ الْحَجُّ عَلَى مَنْ يَسْتَطِعْ
    173 ـ فَتِلْكَ خَمْسَةٌ وَلِلْإِيمَانِ ... سِتَّةُ أَرْكَانٍ بِلَا نُكْرَانِ
    174 ـ إِيمَانُنَا بِاللَّهِ ذِي الْجَلَالِ ... وَمَا لَهُ مِنْ صِفَةِ الْكَمَالِ
    175 ـ وَبِالْمَلائِكِ الْكِرَامِ الْبَرَرَهْ ... وَكُتْبِهِ الْمُنْزَلَةِ الْمُطَهَّرَهْ
    176 ـ وَرُسْلِهِ الْهُدَاةِ لِلْأَنَامِ ... مِنْ غَيْرِ تَفْرِيقٍ وَلَا إِيهَامِ
    177 ـ أَوَّلُهُمْ نُوحٌ بِلَا شَكٍّ كَمَا ... أَنَّ مُحَمَّدًا لَهُمْ قَدْ خَتَمَا
    178 ـ وَخَمْسَةٌ مِنْهُمْ أُولُو الْعَزْمِ الأُلَى ... فِي سُورَةِ الْأَحْزَابِ وَالشُّورَى تَلَا
    179 ـ وَبِالْمَعَادِ ايقَنْ بِلَا تَرَدُّدِ ... وَلَا ادِّعَا عِلْمٍ بِوَقْتِ الْمَوْعِدِ
    180 ـ لَكِنَّنَا نُؤْمِنُ مِنْ غَيْرِ امْتِرَا ... بِكُلِّ مَا قَدْ صَحَّ عَنْ خَيْرِ الْوَرَى
    181 ـ مِنْ ذِكْرِ آيَاتٍ تَكُونُ قَبْلَهَا ... وَهْيَ عَلَامَاتٌ وَأَشْرَاطٌ لَهَا
    182 ـ وَيَدْخُلُ الْإِيمَانُ بِالْمَوْتِ وَمَا ... مِنْ بَعْدِهِ عَلَى الْعِبَادِ حُتِمَا
    183 ـ وَأَنَّ كُلًّا مُقْعَدٌ مَسْئُولُ ... مَا الرَّبُّ مَا الدِّينُ وَمَا الرَّسُولُ ؟
    184 ـ وَعِنْدَ ذَا يُثَبِّتُ الْمُهَيْمِنُ ... بِثَابِتِ الْقَوْلِ الَّذِينَ آمَنُوا
    185 ـ وَيُوقِنُ الْمُرْتَابُ عِنْدَ ذَلِكْ ... بِأَنَّهُ مَوْرِدُهُ الْمَهَالِكْ
    186 ـ وَبِاللِّقَا وَالْبَعْثِ وَالنُّشُورِ ... وَبِقِيَامِنَا مِنَ الْقُبُورِ
    187 ـ غُرْلًا حُفَاةً كَجَرَادٍ مُنْتَشِرْ ... يَقُولُ ذُو الْكُفْرَانِ : ذَا يَوْمٌ عَسِرْ
    188 ـ وَيُجْمَعُ الْخَلْقُ لِيَوْمِ الْفَصْلِ ... جَمِيعُهُمْ عُلْوِيُّهُمْ وَالسُّفْلِي
    189 ـ فِي مَوْقِفٍ يَجِلُّ فِيهِ الْخَطْبُ ... وَيَعْظُمُ الْهَوْلُ بِهِ وَالْكَرْبُ
    190 ـ وَأُحْضِرُوا لِلْعَرْضِ وَالْحِسَابِ ... وَانْقَطَعَتْ عَلَائِقُ الْأَنْسَابِ
    191 ـ وَارْتَكَمَتْ سَحَائِبُ الْأَهْوَالِ ... وَانْعَجَمَ الْبَلِيغُ فِي الْمَقَالِ
    192 ـ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْقَيُّومِ ... وَاقْتُصَّ مِنْ ذِي الظُّلْمِ لِلْمَظْلُومِ
    193 ـ وَسَاوَتِ الْمُلُوكُ لِلْأَجْنَادِ ... وَجِيءَ بِالْكِتَابِ وَالْأَشْهَادِ
    194 ـ وَشَهِدَ الْأَعْضَاءُ وَالْجَوَارِحُ ... وَبَدَتِ السَّوْءَاتُ وَالْفَضَائِحُ
    195 ـ وَابْتُلِيَتْ هُنَالِكَ السَّرَائِرْ ... وَانْكَشَفَ الْمَخْفِيُّ فِي الضَّمَائِرْ
    196 ـ وَنُشِرَتْ صَحَائِفُ الْأَعْمَالِ ... تُؤْخَذُ بِالْيَمِينِ وَالشِّمَالِ
    197 ـ طُوْبَى لِمَنْ يَأْخُذُ بِالْيَمِينِ ... كِتَابَهُ بُشْرَى بِحُورٍ عِينِ
    198 ـ وَالْوَيْلُ لِلْآخِذِ بِالشِّمَالِ ... وَرَاءَ ظَهْرٍ لِلْجَحِيمِ صَالِ
    199 ـ وَالْوَزْنُ بِالْقِسْطِ فَلَا ظُلْمَ وَلَا ... يُؤْخَذُ عَبْدٌ بِسِوَى مَا عَمِلَا
    200 ـ فَبَيْنَ نَاجٍ رَاجِحٍ مِيزَانُهُ ... وَمُقْرِفٍ أَوْبَقَهُ عُدْوَانُهُ
    201 ـ وَيُنْصَبُ الْجِسْرُ بِلَا امْتِرَاءِ ... كَمَا أَتَى فِي مُحْكَمِ الْأَنْبَاءِ
    202 ـ يَجُوزُهُ النَّاسُ عَلَى أَحْوَالِ ... بِقَدْرِ كَسْبِهِمْ مِنَ الْأَعْمَالِ
    203 ـ فَبَيْنَ مُجْتَازٍ إِلَى الْجِنَانِ ... وَمُسْرِفٍ يُكَبُّ فِي النِّيرَانِ
    204 ـ وَالنَّارُ وَالْجَنَّةُ حَقٌ وَهُمَا ... مَوْجُودَتَانِ لَا فَنَاء لَهُمَا
    205 ـ وَحَوْضُ خَيْرِ الْخَلْقِ حَقٌّ وَبِهِ ... يَشْرَبُ فِي الْأُخْرَى جَمِيعُ حِزْبِهِ
    206 ـ كَذَا لَهُ لِِوَاءُ حَمْدٍ يُنْشَرُ ... وَتَحْتَهُ الرُّسْلُ جَمِيعًا تُحْشَرُ
    207 ـ كَذَا لَهُ الشَّفَاعَةُ العُظْمَى كَمَا ... قَدْ خَصَّهُ اللَّهُ بِهَا تَكَرُّمَا
    208 ـ مِنْ بَعْدِ إِذْنِ اللَّهِ لَا كَمَا يَرَى ... كُلُّ قُبُورِيٍّ عَلَى اللَّهِ افْتَرَى
    209 ـ يَشْفَعُ أَوَّلًا إِلَى الرَّحْمَنِ فِي ... فَصْلِ الْقَضَاءِ بَيْنَ أَهْلِ الْمَوْقِفِ
    210 ـ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَطْلُبَهَا النَّاسُ إِلَى ... كُلِّ أُولِي الْعَزْمِ الْهُدَاةِ الفُضَلَا
    211 ـ وَثَانِيًا يَشْفَعُ فِي اسْتِفْتَاحِ ... دَارِ النَّعِيمِ لِأُولِي الْفَلَاحِ
    212 ـ هَذَا وَهَاتَانِ الشَّفَاعَتَانِ ... قَدْ خُصَّتَا بِهِ بِلَا نُكْرَانِ
    213 ـ وَثَالِثًا يَشْفَعُ فِي أَقْوَامِ ... مَاتُوا عَلَى دِينِ الْهُدَى الْإِسْلَامِ
    214 ـ وَأَوْبَقَتْهُم ْ كَثْرَةُ الْْآثَامِ ... فَأُدْخِلُوا النَّارَ بِذَا الْإِجْرَامِ
    215 ـ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا إِلَى الْجِنَانِ ... بِفَضْلِ رَبِّ الْعَرْشِ ذِي الْإِحْسَانِ
    216 ـ وَبَعْدَهُ يَشْفَعُ كُلُّ مُرْسَلِ ... وَكُلُّ عَبْدٍ ذِي صَلَاحٍ وَوَلِي
    217 ـ وَيُخْرِجُ اللَّهُ مِنَ النِّيرَانِ ... جَمِيعَ مَنْ مَاتَ عَلَى الْإِيمَانِ
    218 ـ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ يُطْرَحُونَا ... فَحْمًا فَيَحْيَوْنَ وَيَنْبُتُونَا
    219 ـ كَأَنَّمَا يَنْبُتُ فِي هَيْئَاتِهِ ... حِبُّ حَمِيلِ السَّيْلِ فِي حَافَاتِهِ
    220 ـ وَالسَّادِسُ الْإِيمَانُ بِالْأَقْدَارِ ... فَأَيْقِنَنْ بِهَا وَلَا تُمَارِ
    221 ـ فَكُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءٍ وَقَدَرْ ... وَالْكُلُّ فِي أُمِّ الْكِتَابِ مُسْتَطَرْ
    222 ـ لَا نَوْءَ لَا عَدْوَى وَلَا طَيْرَ وَلَا ... عَمَّا قَضَى اللَّهُ تَعَالَى حِوَلَا
    223 ـ لَا غُولَ لَا هَامَةَ لَا وَلَا صَفَرْ ... كَمَا بِذَا أَخْبَرَ سَيِّدُ الْبَشَرْ
    224 ـ وَثَالِثٌ مَرْتَبَةُ الْإِحْسَانِ ... وَتِلْكَ أَعْلَاهَا لَدَى الرَّحْمَنِ
    225 ـ وَهْوَ رُسُوخُ الْقَلْبِ فِي الْعِرْفَانِ ... حَتَّى يَكُونَ الْغَيْبُ كَالْعِيَانِ
    فَصْلٌ :
    فِي كَوْنِ الْإِيمَانِ يَزِيدُ بِالطَّاعَةِ وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَةِ ،وَأَنَّ فَاسِقَ أَهْلِ الْمِلَّةِ لَا يُكَفَّرُ بِذَنْبٍ دُونَ الشِّركِإِلَّا إِذَا اسْتَحَلَّهُ ، وَأَنَّهُ تَحْتَ الْمَشِيئَةِ ، وَأَنَّالتَّوْبَةَ مَقْبُولَةٌ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ .
    226 ـ إِيمَانُنَا يَزِيدُ بِالطَّاعَاتِ ... وَنَقْصُهُ يَكُونُ بِالزَّلَّاتِ
    227 ـ وَأَهْلُهُ فِيهِ عَلَى تَفَاضُلِ ... هَلْ أَنْتَ كَالْأَمْلَاكِ أَوْ كَالرُّسُلِ
    228 ـ وَالْفَاسِقُ الْمِلِّيُّ ذُو الْعِصْيَانِ ... لَمْ يُنْفَ عَنْهُ مُطْلَقُ الْإِيمَانِ
    229 ـ لَكِنْ بِقَدْرِ الْفِسْقِ وَالْمَعَاصِي ... إِيمَانُهُ مَا زَالَ فِي انْتِقَاصِ
    230 ـ وَلَا نَقُولُ إِنَّهُ فِي النَّارِ ... مُخَلَّدٌ ، بَلْ أَمْرُهُ لِلْبَارِي
    231 ـ تَحْتَ مَشِيئَةِ الْإِلَهِ النَّافِذَهْ ... إِنْ شَا عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَا آخَذَهْ
    232 ـ بِقَدْرِ ذَنْبِهْ وَإِلَى الْجِنَانِ ... يُخْرَجُ إِنْ مَاتَ عَلَى الْإِيمَانِ
    233 ـ وَالْعَرْضُ تَيْسِيرُ الْحِسَابِ فِي النَّبَا ... وَمَنْ يُنَاقَشِ الْحِسَابَ عُذِّبَا
    234 ـ وَلَا تُكَفِّرْ بِالْمَعَاصِي مُؤْمِنَا ... إِلَّا مَعَ اسْتِحْلَالِهِ لِمَا جَنَى
    235 ـ وَتُقْبَلُ التَّوْبَةُ قَبْلَ الْغَرْغَرَهْ ... كَمَا أَتَى فِي الشِّرْعَةِ الْمُطَهَّرَهْ
    236 ـ أَمَّا مَتَى تُغْلَقُ عَنْ طَالِبِهَا ؟ ... فَبِطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا
    فَصْل:
    فِي مَعْرِفَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ ـ وَتَبْلِيغِِهِ الرِّسَالَةَ ، وِإِكْمَالِ اللَّهِ لَنَا بِهِالدِّينَ ، وَأَنَّهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، وَسَيِّدُ وَلَدِ آدَمَأَجْمَعِينَ ، وَأَنَّ مَنِ ادَّعَى النُّبُوَّةَ بَعْدَهُ فَهُوَ كَاذِبٌ .
    237 ـ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ مِنْ هَاشِمِ ... إِلَى الذَّبِيحِ دُونَ شَكٍّ يَنْتَمِي
    238 ـ أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَيْنَا مُرْشِدَا ... وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَهُدَى
    239 ـ مَوْلِدُهُ بَمَكَّةَ الْمُطَهَّرَهْ ... هِجْرَتُهُ لِطَيْبَةَ الْمُنَوَّرَهْ
    240 ـ بَعْدَ ارْبَعِينَ بَدَأَ الْوَحْيُ بِهِ ... ثُمَّ دَعَا إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ
    241 ـ عَشْرَ سِنِينَ : أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا ... رَبًّا تَعَالَى شَأْنُهُ وَوَحِّدُوا
    242 ـ وَكَانَ قَبْلَ ذَاكَ فِي غَارِ حِرَا ... يَخْلُو بِذِكْرِ رَبِّهِ عَنِ الْوَرَى
    243 ـ وَبَعْدَ خَمْسِينَ مِنَ الْأَعْوَامِ ... مَضَتْ لِعُمْرِ سَيِّدِ الْأَنَامِ
    244 ـ أَسْرَى بِهِ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الظُّلَمْ ... وَفَرَضَ الْخَمْسَ عَلَيْهِ وَحَتَمْ
    245 ـ وَبَعْدَ أَعْوَامٍ ثَلَاثَةٍ مَضَتْ ... مِنْ بَعْدِ مِعْرَاجِ النَّبِيِّ وَانْقَضَتْ
    246 ـ أُوذِنَ بِالْهِجْرَةِ نَحْوَ يَثْرِبَا ... مَعْ كُلِّ مُسْلِمٍ لَهُ قَدْ صَحِبَا
    247 ـ وَبَعْدَهَا كُلِّفَ بِالْقِتَالِ ... لِشِيعَةِ الْكُفْرَانِ وَالضَّلَالِ
    248 ـ حَتَّى أَتَوْا لِلدِّينِ مُنْقَادِينَا ... وَدَخَلُوا فِي السِّلْمِ مُذْعِنِينَا
    249 ـ وَبَعْدَ أَنْ قَدْ بَلَّغَ الرِّسَالَهْ ... وَاسْتَنْقَذَ الْخَلْقَ مِنَ الْجَهَالَهْ
    250 ـ وَأَكْمَلَ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَا ... وَقَامَ دِينُ الْحَقِّ وَاسْتَقَامَا
    251 ـ قَبَضَهُ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى ... سُبْحَانَهُ إِلَى الرَّفِيقِ الْأَعْلَى
    252 ـ نَشْهَدُ بِالْحَقِّ بِلَا ارْتِيَابِ ... بِأَنَّهُ الْمُرْسَلُ بِالْكِتَابِ
    253 ـ وَأَنَّهُ بَلَّغَ مَا قَدْ أُرْسِلَا ... بِهِ وَكُلَّ مَا إِلَيْهِ أُنْزِلَا
    254 ـ وَكُلُّ مَنْ مِنْ بَعْدِهِ قَدِ ادَّعَى ... نُبُوَّةً فَكَاَذِبٌ فِيمَا ادَّعَى
    255 ـ فَهْوَ خِتَامُ الرُّسْلِ بِاتِّفَاقِ ... وَأَفْضَلُ الْخَلْقِ عَلَى الْإِطْلَاقِ
    فصْلٌ :
    فِيمَنْ هُوَ أَفْضَلُ الْأُمَّةِ بَعْدَ الرَّسُولِ ـ صَلَّى اللهُُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ،وَذِكْرِ الصَّحَابَةِ بِمَحَاسِنِهِمْ ، وَالكَفِّ عَنْ مَسَاوِئِهِمْ، وَمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ .
    256 ـ وَبَعْدَهُ الْخَلِيفَةُ الشَّفِيقُ ... نِعْمَ نَقِيبُ الأُمَّةِ الصِّدِّيقُ
    257 ـ ذَاكَ رَفِيقُ الْمُصْطَفَى فِي الْغَارِ ... شَيْخُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
    258 ـ وَهْوَ الَّذِي بِنَفْسِهِ تَوَلَّى ... جِهَادَ مَنْ عَنِ الْهُدَى تَوَلَّى
    259 ـ ثَانِيهِ فِي الْفَضْلِ بِلَا ارْتِيَابِ ... الصَّادِعُ النَّاطِقُ بِالصَّوَابِ
    260 ـ أَعْنِي بِهِ الشَّهْمَ أَبَا حَفْصٍ عُمَرْ ... مَنْ ظَاهَرَ الدِّينَ الْقَوِيمَ وَنَصَرْ
    261 ـ الصَّارِمُ الْمُنْكِي عَلَى الْكُفَّارِ ... وَمُوسِعُ الْفُتُوحِ فِي الْأَمْصَارِ
    262 ـ ثَالِثُهُمْ عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ ... ذُو الْحِلْمِ وَالْحَيَا بِغَيْرِ مَيْنِ
    263 ـ بَحْرُ الْعُلُومِ جَامِعُ الْقُرْآنِ ... مِنْهُ اسْتَحَتْ مَلَائِكُ الرَّحْمَنِ
    264 ـ بَايَعَ عَنْهُ سَيِّدُ الْأَكْوَانِ ... بِكَفِّهِ فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ
    265 ـ وَالرَّابِعُ ابْنُ عَمِّ خَيْرِ الرُّسُلِ ... أَعْنِي الْإِماَمَ الْحَقَّ ذَا الْقَدْرِ الْعَلِي
    266 ـ مُبِيدُ كُلِّ خَارِجِيٍّ مَارِقِ ... وَكُلِّ خِبٍّ رَافِضِيٍّ فَاسِقِ
    267 ـ مَنْ كَانَ لِلرَّسُولِ فِي مَكَانِ ... هَارُونَ مِنْ مُوسَى بِلَا نُكْرَانِ
    268 ـ لَا فِي نُبُوَّةٍ فَقَدْ قَدَّمْتُ مَا ... يَكْفِي لِمَنْ مِنْ سُوءِ ظَنٍّ سَلِمَا
    269 ـ فَالسِّتَّةُ الْمُكَمِّلُونَ الْعَشَرَهْ ... وَسَائِرُ الصَّحْبِ الْكِرَامِ الْبَرَرَهْ
    270 ـ وَأَهْلُ بَيْتِِ الْمُصْطَفَى الْأَطْهَارُ ... وَتَابِعُوهُ السَّادَةُ الْأَخْيَارُ
    271 ـ فَكُلُّهُمْ فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ ... أَثْنَى عَلَيْهِمْ خَالِقُ الْأَكْوَانِ
    272 ـ فِي الْفَتْحِ وَالْحَدِيدِ وَالْقِتَالِ ... وَغَيْرِهَا بِأَكْمَلِ الْخِصَالِ
    273 ـ كَذَاكَ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ... صِفَاتُهُمْ مَعْلُومَةُ التَّفْصِيلِ
    274 ـ وَذِكْرُهُمْ فِي سُنَّةِ الْمُخْتَارِ ... قَدْ سَارَ سَيْرَ الشَّمْسِ فِي الْأَقْطَارِ
    275 ـ ثُمَّ السُّكُوتُ وَاجِبٌ عَمَا جَرَى ... بَيْنَهُمُ مِنْ فِعْلِ مَا قَدْ قُدِّرَا
    276 ـ فَكُلُّهُمْ مُجْتَهِدٌ مُثَابُ ... وَخِطْؤُهُمْ يَغْفِرُهُ الْوَهَّابُ
    خَاتِمَةٌ :
    فِي وُجُوبِ التَّمَسُّكِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَالرُّجُوعِ عِنْدَالِاخْتِلَافِ إِلَيْهِمَا ، فَمَا خَالَفَهُمَا فَهُوَ رَدٌّ .
    277 ـ شَرْطُ قَبُولِ السَّعْيِ أَنْ يَجْتَمِعَا ... فِيهِ إِصَابَةٌ وَإِخْلَاصٌ مَعَا
    278 ـ لِلَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ لَا سِوَاهُ ... مُوَافِقَ الشَّرْعَ الَّذِي ارْتَضَاهُ
    279 ـ وَكُلُّ مَا خَالَفَ لِلْوَحْيَيْنِ ... فَإِنَّهُ رَدٌّ بِغَيْرِ مَيْنِ
    280 ـ وَكُلُّ مَا فِيهِ الْخِلَافُ نُصِبَا ... فَرَدُّهُ إِلَيْهِمَا قَدْ وَجَبَا
    281 ـ فَالدِّينُ إِنَّمَا أَتَى بِالنَّقْلِ ... لَيْسَ بِالَاوْهَامِ وَحَدْسِ الْعَقْلِ
    282 ـ ثُمَّ إِلَى هُنَا قَدِ انْتَهَيْتُ ... وَتَمَّ مَا بِجَمْعِهِ عُنِيتُ
    283 ـ سَمَّيْتُهُ بِسُلَّمِ الْوُصُولِ ... إِلَى سَمَا مَبَاحِثِ الْأُصُولِ
    284 ـ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى انْتِهَائِي ... كَمَا حَمِدْتُ اللَّهَ فِي ابْتِدَائِي
    285 ـ أَسْأَلُهُ مَغْفِرَةَ الذُّنُوبِ ... جَمِيعِهَا وَالسَّتْرَ لِلْعُيُوبِ
    286 ـ ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَبَدَا ... تَغْشَى الرَّسُولَ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدَا
    287 ـ ثُمَّ جَمِيعَ صَحْبِهِ وَالْآلِ ... السَّادَةِ الْأَئِمَّةِ الْأَبْدَالِ
    288 ـ تَدُومُ سَرْمَدًا بِلَا نَفَادِ ... مَا جَرَتِ الْأَقْلَامُ بِالْمِدَادِ
    289 ـ ثُمَّ الدُّعَا وَصِيَّةُ الْقُرَّاءِ ... جَمِيعِهِمْ مِنْ غَيْرِ مَا اسْتِثْنَاءِ
    290 ـ أَبْيَاتُهَا (يُسْرٌ) بِعَدِّ الْجُمَّلِ ... تَأْرِيخُهَا (الْغُفْرَانُ) فَافْهَمْ وَادْعُ لِي
    تَمَّتْ وَبِالْخَيْرِ عَمَّتْ

  13. #93

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    إخواني في الله ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

    فقدْ أبى اللهُ ـ جلَّ جلالُهُ ـ أنْ يكُونَ الكَمالُ والعصمةُ إِلَّا لكِتابِه الكريمِ ، أقولُ هذا ؛ لأني كُنتُ حريصًا غايةَ الحرْصِ على أنْ تأتيَ المنظومةُ في وَضْعِها الأخيرِـ في المشَاركةِ السَّابقةِ ـ خاليةً مِنَ الأخطاءِ ، لكِنْ وجَدْتُ بعدَ فوَاتِ الأوانِ ـ كما نقولُ في مصرَ ـ أيْ : أوان التعْديلِ ، وجدْتُ أنَّ هناك بعضَ الكلماتِ في عناوينِ فصولِ المنظومةِ قد التصق بعضُها ببعضٍ ، وتلاشَتْ بينها المسافاتُ الفاصلةُ ، ولا أدري كيفَ حدَثَ هَذا ، والأصْلُ الذي نقلْتُ عنه لا شَيءَ فيهِ من ذلك ؟
    لهذا أردْتُ هنا أن أنبِّهَ إِلى هذِهِ المواضعِ التي وقعتْ عليها عَيني القاصِرَةُ ، مُصحِّحًا إيَّاها ، وَهَا هيَ :
    1ـ قولُه :
    فَصْلٌ :
    فِي بَيَانِ أُمُورٍيَفعَلُهَا العَامَّةُ ؛ مِنْهَا مَا هُوَ شِرْكٌ ، وَمِنْهَا مَا هُوَقَرِيبٌ مِنْهُ، وَبَيَانِ حُكْمِ الرُّقَى وَالتَّمَائِمِ .
    والصَّواب :
    فَصْلٌ :
    فِي بَيَانِ أُمُورٍ يَفعَلُهَا العَامَّةُ ؛ مِنْهَا مَا هُوَ شِرْكٌ ، وَمِنْهَا مَا هُوَ قَرِيبٌ مِنْهُ ، وَبَيَانِ حُكْمِ الرُّقَى
    وَالتَّمَائِمِ .
    2 ـ قولُه :
    فَصْلٌ :
    فِي كَوْنِ الْإِيمَانِ يَزِيدُ بِالطَّاعَةِ وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَةِ ،وَأَنَّ فَاسِقَ أَهْلِ الْمِلَّةِ لَا يُكَفَّرُ بِذَنْبٍ دُونَ الشِّركِإِلَّا إِذَا اسْتَحَلَّهُ ، وَأَنَّهُ تَحْتَ الْمَشِيئَةِ ، وَأَنَّالتَّوْبَةَ مَقْبُولَةٌ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ .
    والصَّواب :
    فَصْلٌ :
    فِي كَوْنِ الْإِيمَانِ يَزِيدُ بِالطَّاعَةِ وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَةِ ،وَأَنَّ فَاسِقَ أَهْلِ الْمِلَّةِ لَا يُكَفَّرُ بِذَنْبٍ دُونَ الشِّركِ إِلَّا إِذَا اسْتَحَلَّهُ ، وَأَنَّهُ تَحْتَ الْمَشِيئَةِ ، وَأَنَّ التَّوْبَةَ مَقْبُولَةٌ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ .
    3 ـ قولُه :
    فَصْل:
    فِي مَعْرِفَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ ـ وَتَبْلِيغِِهِ الرِّسَالَةَ ، وِإِكْمَالِ اللَّهِ لَنَا بِهِالدِّينَ ، وَأَنَّهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، وَسَيِّدُ وَلَدِ آدَمَأَجْمَعِينَ ، وَأَنَّ مَنِ ادَّعَى النُّبُوَّةَ بَعْدَهُ فَهُوَ كَاذِبٌ .
    والصَّواب :
    فَصْل:
    فِي مَعْرِفَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَتَبْلِيغِِهِ الرِّسَالَةَ ، وِإِكْمَالِ اللَّهِ لَنَا بِهِ الدِّينَ ، وَأَنَّهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، وَسَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ أَجْمَعِينَ ، وَأَنَّ مَنِ ادَّعَى النُّبُوَّةَ بَعْدَهُ فَهُوَ كَاذِبٌ .
    4 ـ قولُه :
    خَاتِمَةٌ :
    فِي وُجُوبِ التَّمَسُّكِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَالرُّجُوعِ عِنْدَالِاخْتِلَافِ إِلَيْهِمَا ، فَمَا خَالَفَهُمَا فَهُوَ رَدٌّ .
    والصَّواب :
    خَاتِمَةٌ :
    فِي وُجُوبِ التَّمَسُّكِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَالرُّجُوعِ عِنْدَ الِاخْتِلَافِ إِلَيْهِمَا ، فَمَا خَالَفَهُمَا فَهُوَ رَدٌّ .
    هَذا ما وقعَتْ عليهِ عيني ، وعلى مَن وقعَ عَلى شَيءٍ مِنْ هَذا أنْ ينبهَ إخْوانَهُ إليهِ ،
    واللهُ الموفِّقُ ، والسَّلام .



  14. #94

    Lightbulb رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    جزاكم الله خيرا شيخنا وبارك الله فيكم .
    وحبذا لو جمعت المتن كله في ملف واحد ليسهل تنزيله على الراغبين .
    وأخيرا : أسأل الله أن يجعله في ميزان الحسنات يوم القيامة .
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فقد نصحتك . فعلم الحديث صلف , فأين علم الحديث ؟؟ وأين أهله ؟؟ كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب .

  15. #95

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    بارك الله فيك

  16. #96
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    334

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    جزاكم الله خيرا

  17. #97
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد حمادة سالم مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا شيخنا وبارك الله فيكم .
    وحبذا لو جمعت المتن كله في ملف واحد ليسهل تنزيله على الراغبين .
    وأخيرا : أسأل الله أن يجعله في ميزان الحسنات يوم القيامة .
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خير الجزاء ونعم الطلب طلب أبي محمد لو أرفق في ملف كان أحسن وأفضل

  18. #98

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    إخواني في الله ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدًُ :
    فَنُزُولًا عندَ رغبتِكم أضعُ لكم في المرفقَات منظومةَ : سلم الوصول مضبوطةً مصحَّحَةً ، واللهُ الموفق ، والسلام
    .
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  19. #99
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    جزاكم الله خيرًا أستاذنا الحبيبَ، وزادكم علمًا وفضلاً.

  20. #100

    افتراضي رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

    جزاكم الله خيرا.
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •