تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مَن نظرَ إلى فرجِ امرأةٍ؛ لم تَحِلَّ له أمُّها ولا ابنتُها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,227

    افتراضي مَن نظرَ إلى فرجِ امرأةٍ؛ لم تَحِلَّ له أمُّها ولا ابنتُها

    6110 - (مَن نظرَ إلى فرجِ امرأةٍ؛ لم تَحِلَّ له أمُّها ولا ابنتُها) .
    قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
    منكر.
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف " (4/165) : جرير بن عبد الحميد
    عن حجاج عن أبي هانئ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف مرسل، أبو هانئ هذا لم أعرفه، وقد ذكر الذهبي
    في "المقتنى" خمسة بهذه الكنية وسماهم، ولم يتبين لي أنه منهم، وكلام
    البيهقي الآتي يشعر بأنه مجهول لا يعرف.
    والحجاج الظاهر أنه ابن أرطاة، وبه جزم البيهقي، وهو كوفي، وكذا الراوي
    عليه أمها وابنتها"؛ فإنه إنما رواه الحجاج بن أرطاة عن أبي هانئ، أو أم هانئ عن
    النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهذا منقطع، ومجهول، وضعيف، الحجاج بن أرطاة لا يحتج به فيما
    يسنده، فكيف بما يرسله عمن لا يعرف؟! ".
    وجزم الحافظ في "الفتح " (9/156) بأنه حديث ضعيف، وعزاه لابن أبي
    شيبة من حديث أم هانئ؛ كذا وقع فيه: (أم هانئ) ... والصواب: (أبو هانئ) - كما
    سبق عن "المصنف " -، وكذلك وقع في "الدر المنثورة (2/136) معزواً لابن أبي
    شيبة، ووقع عند البيهقي معلقاً على الشك: (أبي هانئ، أو: أم هانئ) - كما
    رأيت -، فإن كان محفوظاً؛ ففيه إشارة إلى أن الراوي لم يحفظه جيداً، ولعل ذلك
    من الحجاج أو من شيخه الذي أسقطه من الإسناد؛ فإنه مشهور بالتدليس. والله
    أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,227

    افتراضي رد: مَن نظرَ إلى فرجِ امرأةٍ؛ لم تَحِلَّ له أمُّها ولا ابنتُها



    6111 - (إذا نكحَ الرجلُ المرأةَ فلا يحلُّ له أن يتزوّج أمَّها دَخَلَ
    بالابنةِ أو لم يدخُلْ، وإذا تزوجَ الأمَّ فلم يدخلْ بها ثم طَلَّقها؛ فإن شاءَ
    تزوجَ الابنةَ) .
    قال الألباني في السلسلة الضعيفة:

    ضعيف.
    قال السيوطي في "الدر المنثور" (2/135) :
    "أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في
    "سننه " من طريقين عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    قال: ... " فذ كره.
    وأقول: لقد كنت خرجت الحديث في "الإرواء" (6/286/1879) بلفظ:
    "أيما رجل نكح امرأة ... " الحديث، وبينت علته، وذكرت من ضعفه من الأئمة بما
    يغني عن إعادة ذلك هنا، وإنما أوردته هنا بتخريج السيوطي المذكور لفوائد جديدة
    وغيرها من الأمور الآتية: أولاً: اقتصر السيوطي في "الجامع الكبير" في تخريجه على البيهقي فقط!
    وفي ذلك دلالة على أنه قد يوجد في الكتاب غير الختص بالحديث من الفواثد ما
    لا يوجد في المختص فيه.
    ثانياً: أخرجه عبد الرزاق في (المصنف " (6/276/10821 و278/10830)
    مفرقاً في موضعين، قال: أخبرني من سمع المثنى بن الصباح عن عمرو بن
    شعيب ... به، وقد وصله ابن جرير والبيهقي من طريق ابن المبارك قال: أخبرنا
    المثنى ابن الصباح ... به. وقد تابعه ابن لهيعة عن عمرو، كما كنت خرجته
    هناك، ومنهم الترمذي وقال:
    "لا يصح ... ، والمثنى وابن لهيعة يضعفان في الحديث ".
    ثالثاً: حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده حسن؛ كما تقرر عند المحققين
    من أهل العلم إذا ثبت السند إليه، فقد يقول قائل: ألا يتقوى حديثه هذا بمتابعة
    المثنى لابن لهيعة؟ وما وجه جزم الترمذي مع ذلك بأنه لا يصح؟
    قلت: الجواب: قال الحافظ في (تخريج أحاديث الكشاف " (4/ 41) عقب
    قول الترمذي المذكور:
    "ويشبه أن يكون ابن لهيعة أخذه عن المثنى؛ لأن أبا حاتم قال: "لم يسمع
    ابن لهيعة من عمرو بن شعيب شيئاً؛ فلهذا لم يرتق هذا الحديث إلى درجة
    الحسن".
    رابعاً: وخفي هذا التحقيق من الحافظ والإعلال من ابن أبي حاتم على
    الشيخ أحمد شاكر رحمه الله؛ فذهب في تعليقه على "تفسير ابن جرير" (8/146)
    إلى تقوية الحديث بمتابعة ابن لهيعة هذه، ولم يتنبّه إلى أن مدارها على ابن المثنى!
    ويؤكد ذلك ما في "التهذيب ": "وقال أحمد بن حنبل: كتب (ابن لهيعة) عن المثنى بن الصباح عن عمرو
    ابن شعيب، فكان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب "!
    قلت: والظاهر أن ذلك كان عن نسيان منه؛ كما أشار إلى ذلك ابن عدي في
    آخر ترجمته إياه (4/154) ، وذكر فيها هذا الحديث فيما استنكر عليه. وهذا هو
    السبب في خلو (مسند ابن عمرو) في "مسند أحمد" من رواية ابن الهيعة عن
    عمرو بن شعيب. مع أن فيه من رواية آخرين عنه، منهم المثنى كما تقدم. فخذها
    فائدة قد لا تجدها في غير هذا المكان.
    خامساً: لم يكتف أحمد شاكر بها سبق ذكره عنه؛ بل قال في المثنى:
    "نرى أن حديثه حسن؛ لأنه اختلط أخيراً، كما فصلناه في "المسند" في
    الحديث 6893 ".
    قلت: وإذا رجع القارئ إلى المكان المشار إليه؛ وجد أنه ذكر تضعيفه عن أبي
    حاتم وأبي زرعة وابن سعد والنسائي وغيرهم، وقد اختلط في آخر عمره ... قال
    بعد أن نقل عن البخاري اختلاطه:
    "ولعل هذا أعدل ما قيل فيه ".
    فأقول: لو سلمنا بهذا؛ فمن المعلوم أن حديث المختلط ضعيف عند، المحدثين:
    إلا إذا حدث به قبل الاختلاط، وكان هو في نفسه ثقة، وكل من الأمرين هنا غير
    متحقق؛ أما الأول: فلأنه لا يدرى هل حدث بهذا الحديث قبل الاختلاط أم
    بعده؟
    والأخر: فلأنهم قد أجمعوا على تضعيفه إلا رواية عن ابن معين، لكنه في
    روايتين أخريين عنه ضعفه، فهذا أولى بالاعتماد؛ لموافقته لأقوال الأئمة الآخرين، فإنها مجمعة على تضعيفه، وإن اختلفت عباراتهم؛ ولذلك قال ابن عدي في آخر
    ترجمته (6/425) :
    "وقد ضعفه الأئمة المتقدمون، والضعف على حديثه بَيِّن ".
    بل قد ضعفه جدّاً بعضهم، فقال النسائي وابن الجنيد:
    "متروك الحديث ". وقال الساجي:
    "ضعيف الحديث جدّاً، حدث بمناكير يطول ذكرها".
    قلت: فكيف يستقيم تحسين حديث من هذا حاله؟!
    سادساً: وأنكر مما سبق ما وقع في تفسير القرطبي "الجامع لأحكام القرآن "
    (5/106 -107) :
    " أخرجه في الصحيحين "!
    وهذا وهم محض، ولعله من بعض النساخ. والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,227

    افتراضي رد: مَن نظرَ إلى فرجِ امرأةٍ؛ لم تَحِلَّ له أمُّها ولا ابنتُها

    6112 - (لا يفسد حلالٌ بحرامٍ، ومن أتى امرأة فُجوراً فلا عليه
    أن يتزوجَ أمَّها أو ابنتَها، فأما نكاحٌ؛ فلا) .
    قال الألباني في السلسلة الضعيفة:

    باطل.
    أخرجه ابن عدي في "الكامل " (5/ 160) ، ومن طريقه البيهقي في
    "السنن " (7/169) بسنده الصحيح عن محمد بن المغيرة عن أبيه المغيرة بن
    إسماعيل عن عثمان بن عبد الرحمن عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي
    الله عنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره. وقال البيهقي:
    "تفرد به عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي هذا، وهو ضعيف، قاله يحيى بن
    معين وغيره، والصحيح عن ابن شهاب الزهري عن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرسلاً
    موقوفاً! . قلت: والوقاصي: ألان البيهقي القول فيه، وحاله أسوأ مما قال: فقد كذبه
    ابن معين - كما تقدم غير مرة -.
    والمغيرة بن إسماعيل: مجهول، كما قال ابن أبي حاتم (4/1/ 219) :
    "مجهول ". ووافقه الذهبي والعسقلاني.
    وابنه محمد: صدوق يغرب - كما في "التقريب ". .
    وقد خالفه في متنه عبد الله بن نافع الخزومي؛ فرواه عن المغيرة بن إسماعيل ...
    به نحوه، وقد مضى برقم (388) ، ورواه ابن عدي أيضاً في ترجمة الوقاصي وقال:
    "وعامة أحاديثه مناكير إسناداً ومتناً".

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •