النص المحققوقد بسطنا الكلام في هذ المسائل وبيّنا كما يحصل لبعض هؤلاء المشركين من مقاصد احيانا يحصل لعباد الأصنام والشجر والشمس والقمر و إن ما يحصل من ذلك ضرره أكثر من نفعه فإن المشركين إنما عبدوا ما دون الله لأسباب ضلوا بها وفي ذلك كلام طويل مبسوط في غير هذا الموضع .وقد بين الله أن شرك الكفار لم يكن بانهم اعتقدوا أن للعالم صانعين حتما بل بين بأن هذا لم يقل – والصواب لم يكن لانه يوافق السياق الذي بعده والله أعلم- أصل شركهم وإن كان شركهم بدعاء غيره دعاء عبادة ودعاء مسئلة واتخاذهم شفعاء أشركوا بهم الله تعالى وهذا الجواب لا يحتمل أكثر من هذا والله أعلم كتبه أحمد بن تيمية .
قام بتحقيقه : عبد الباسط بن عبد الرحمن بن محمد القاضي لهويملي
الجزائر - ولا ية بسكرة