ومِن الكرامات التي يذكرونها أيضاً ،
قال السراج :
رُوِّينا أنَّ امرأةً يقارب عمرها عشرين سنَةً
بدمشق المحروسة
أعطاها سيدي تاج الدين
نصيباً صالحاً مِن الأسرار ،
ثم سكنت "المرقب" ،
ثم صار الفقراء يترددون إلى منـزلها ،
فمرَّ عليها فقيران وأقامَا مدة وأرتْهُما أحوالاً عظيمةً ،
ومكاشفات عجيبة ،
ثم طمَّع أحدُهما نفسَه بها
لما رأى من إحسانها وودها ،
وسألها ما يسأل النساء ،
فأجابته ظاهراً ،
واعتقد القبول لاستحكام غفلته ،
فلمَّا ضاجعها ليلاً وجدها خشبةً يابسةً !
فقال لنفسه المكابِرة الأمَّارة :
الثديانِ ألينُ شيءٍ في المرأة !
فلمسهُما فوجدَهما كحجرين ،
فلمَس أنفَها ،
فلم يجد أنفاً
فعند ذلك اقشعر جلده ! .أ.هـ
هذا ما يفعله الأولياء
في خلواتهم !