من طالب أديب يذكر فيها حجج القائلين بالوسيلة
وفسّرها على النحو الآتي:
1-جمهور الناس عصاة، والله إنّما يتقبّل من المتّقين.
فلو ذهب الإنسان إلى ربه وهو موقر بالسيّئات،
لم يجب له سؤالاً، ولم يسق له فضلاً.
ومن ثم فعلى الإنسان أن يبحث عن وساطة مقبولة، كولي صالح مثلاً.
2-لا يسوغ القول بأنّ هذا شرك،
لأنّ النية هي الحكم على الأعمال،
والمتوسّلون لم ينووا شركًا أو يرضوا به.
3-الصّحابة والفقهاء والأئمّة جميعًا كانوا يتوسّلون إلى الله بالأنبياء والأولياء.
وقد توسّل عمر بالعباس عمّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
4-يتساءل الكاتب عن قول الله فى جدار الغلامين اليتيمين
(وكان أبوهما صالحا).
أليس في ذلك ما يفيد أنّ بركة الأموات تتعدّى إلى الأحياء؟
وفي قوله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله...) .
أليس في الآية ما ينصّ على التوسل؟.