محمد بن عبد الرحمن الطفاوي . .
أظن سبق الكلام عليه في موضوع "تدليس الأعمش"
. . .
من شيوخ أحمد المباشرين . . روى عنه في المسند حوالي 20 حديثاً . .وربما روى عنه أكثر حيث ازداد بصيرة مع الأيام أن هناك أحاديث كثيرة لم تصل . .
. .
إذن حكم الإمام أحمد عليه عن معاينة وليس استقراء أو نقل قول شيخ آخر. .
قال أحمد: يدلس . . .قال محمد بن عبد الله الحضرمي: سألت أحمد بن حنبل، عن الطفاوي، يعني محمد بن عبد الرحمن؟ فقال: كان يدلس.
وقال أبو زرعة الرازي: ينكر، إلا أن أحمد حدثنا عنه.
.
ولا استبعد أن رواياته عن الأعمش عن مجاهد التي فيها "سمعت" هي ماوهق الإمام علي ابن المديني أنه وقف على ثلاثين حديثا يقول فيها الاعمش سمعت أو حدثني مجاهد .. وعلي ابن المديني بدوره وهق الإمام البخاري معه . . وهذا أحد أضعف اراء أهل العلم . . والفصل فيها لمن هم أكبر من ابن المديني . .ونعني ائمة العلم قبله ممن تحدث عن معاينة ... وليس مجرد استقراء أحاديث مكتوبة في صحف البعض!! أو إحسان الظن بمرويات مدلس ما . . وتذكر منها الحديث الغريب كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل! الذي ورد في صحيح البخاري ونبهنا عليه فيما سبق . . مثل هذا الحديث لابد أن يكون أصله شامياً . .
..
(صحيح البخاري - 6079) حدثنا علي بن عبد الله(ابن المديني) حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي، عن سليمان الأعمش، قال: حدثني مجاهد ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.
.. .
فهذا حديث لاشك أنه من الأحاديث الثلاثين عند ابن المديني الراي عنه هنا . . والحقيقة خلاف ذلك . فلم يسمع الأعمش هذا الحديث من مجاهد . . .وفيه تدليس . . ومن دلسه الطفاوي وليس الأعمش . . لأن آخرون رووه عن الأعمش عن فلان(نيته الان ولكن إما أبو يحيى القتات أو ليث بن أبي سليم) عن مجاهد .
. .. .
له 20 حديثا في المسند . . كلها باستثناء حديث واحد(حديث أم الغادية) لها أصولها وآخر اخطأ في اسم أحد رواته . . فقط نحذر ما يرويه عن الأعمش . . إن لم يكن له متابع أقوى . . ليس بينها حديث واحد عن الأعمش . . كأن أحمد انتخب منها وتجاهل الباقي وهو أبخص بشيخه . . حيث أكثر مايرويه عنه عن أيوب .. وايضا له عن هشام بن عروة وغيره..
. . وأيضاً بقية أحاديثه الأربعة(اثنين دون تكرار) عند البخاري صحيحة . .وايضا عن ايوب وغيره . .
. .