نسيت ..، ولم أذكر إلا بعض ما تخيرته من شعر كل حافظ ..،
نسيت ..، ولم أذكر إلا بعض ما تخيرته من شعر كل حافظ ..،
بارك الله فيك، ونفع بك.
وقال العباس بن مرداس أيضًا:إِنّي أَتَتْنِي عَن يَسـارٍ مَقالَةٌ ••• وَجَهلٌ، وَكانَ المَرءُ لَيسَ بِجـاهِلِ
فَإِنَّكَ قَد حاوَلتَ جَهلاً وَفِتنَةً ••• وَإِنَّكَ تَسْعَى إِن سَعيتَ بِخامِلِ
وَكَيفَ أُعادي مَعشَراً يَأدِبونَكُم ••• عَلى الحَقِّ أَن لا يَأشِبُوهُ بِباطِلِ؟
أَبَت كَبِدي -لا أَكذِبَنْكَ- قِتالَهُم ••• وَكَفِّي، وَتأباهُ عَلَيَّ أَنامِليْ!
وقال العباس بن مرداس أيضًا:
بذي لجـــب رســـــول الله فيـهـــــم = بالحــق كل هـدى السبيـل هداكــا
إن الإلـه بنــى عليــك مـحبــة = في خلقــــه و محــمـداً سماكــــا
ثم الـذين و فــوا بمــا عاهــدتـــم = جنـد بـعـثـت عليهـم الضحـــاكـا
رجــلاً بـه ذرب الســـلاح كــأنــه = لمـا تـكنـفـــه العـــدو يـراكـا
يغشــى ذوي النسـب القـريـــــــب = و إنما يبغي رضا الرحمن ثم رضاكا
أنبئــك أنـي قـد رأيــت مـكـــره = تــحـــت العــجــاجة يدمغ الإشراكا
طـوراً يعــانق باليــدين و تـــارة = يفـــري الجمــاجــم صـارمـاً فتـاكــا
يغشى به هام الكماة و لــو تــــرى = منــه الـذي عــاينت كــان شفـاكـــا
وبنو سـليــم معـنـقـون أمـامـــه = ضربــاً و طعنـاً فـي العـــدو دراكــا
يمشــون تـحـت لـوائه و كأنهـــم = أســـد العـــريــن أردن ثم عـراكـا
ما يــرتجــون مــن القــريـب قـرابــة = إلا لطـاعة ربهــم و هـواكـــا
هـذي مشــاهـدنا التـي كـانــــت = لنــا معـروفـة و وليـنــا مـولاكــا
وقال العبَّاس بن مرداس أيضًا:
تَرى الرَجُلَ النَحيفَ فَتَزدَريهِ • • • وَفي أَثوابِهِ أَسَدٌ مُزيرُ
وَيُعجِبُكَ الطَريرُ فَتَبتَليهِ • • • فَيُخلِفُ ظّنَّكَ الرَجُلُ الطَريرُ
فَما عِظَمُ الرِجالِ لَهُم بِفَخرٍ • • • وَلَكِن فَخرُهُم كَرَمٌ وَخَيرُ
بُغاثُ الطَيرِ أَكثَرُها فِراخاً • • • وَاُمُّ الصَقرِ مِقلاتٌ نَزورُ
ضِعافُ الطَيرِ أَطوَلُها جُسوماً • • • وَلَم تَطُلِ البُزاةُ وَلا الصُقورُ
ضِعافُ الأُسدِ أَكثرُها زَئيراً • • • وَأَصرَمُها اللَواتي لا تَزيرُ
لَقَد عَظُمَ البَعيرُ بِغَيرِ لُبٍّ • • • فَلَم يَستَغنِ بِالعِظَمِ البَعيرُ
يُصَرِّفُهُ الصَبيُّ بِكُلِّ وَجهٍ • • • وَيَحبِسُهُ عَلى الخَسفِ الجَريرُ
وَتَضرِبُهُ الَوليدَةُ بِالهَراوى • • • فَلا غِيَرٌ لَدَيهِ وَلا نَكيرُ
فَإِن أَكُ في شِرارِكُمُ قَليلاً • • • فَإِنّي في خِيارِكُمُ كَثيرُ
وقال العبَّاس بن مرداس أيضًا:
ما بـال عينك فيها عائر سهر = مثل الحماطة أغضى فوقها الشفر
عين تأوبها من شجوها أرق = فالماء يغمرها طوراً و ينحدر
كـأنه نظم در عند ناظمه = تقطع السلك منه فهو منتثر
يا بعد منزل من ترجــوا مودتـه = و من أتى دونه الصمان فالحـفر
دع ما تقدم من عهد الشباب فقد = ولى الشباب و زار الشيب و الزعر
و اذكر بلاء سليم في مواطنهـا = و في سليم لأهل الفخر مفـتخـر
قوم هموا نصروا الرحمـن و اتبعــوا = دين الرسول و أمر الناس مشتجر
لا يغرسون فسيل النخل وسطهم = و لا تخـــاور في مشتـاهـم البقـر
إلا سوابح كـالعـقـبان معـريـة = في دارة حـولها الأخطـار و العكر
تدعى خفاف و عوف في جوانبها = و حـي ذكـوان لا ميـل و لا ضجـر
الضـاربون جنـود الشـرك ضاحية = ببطـن مكـة و الأرواح تبـتـدر
حتى رفعنـا و قتـلاهـم كأنهـم = نخـــل بظاهـــرة البطحاء منقعر
ونحـن يـوم حنيـن كـان مشهدنـا = للديـن عـزاً وعنـد الله مدخـر
إذ نــــركب المــوت مخضراً بطائنه = و الخيـل ينـجاب عنهـا ساطع كدر
تحت اللواء مـع الضحاك يقدمنا = كما مشى الليث في غاباته الخدر
في مأزق من مجر الرزب كلكلها = تكاد تأفل منه الشمس و القمر
و قد صبرنا بأوطاس أسنتنا =لله ننصر من شئنا و ننـتـصـر
حتى تأوب أقوام منـازلهم لولا = المليك و لولا نحن ما صدروا
فما ترى معشراً قلوا و لا كثروا = إلا و قـد أصبح منا فيهم أثر
إذا أمن الجُهَّال جهلك مرَّةً فعرضك للجُهَّال غُنمٌ من الغُنمِ
ولا تتعـرَّض للسَّفيه وداره بمنزلةٍ بين العـداوة والسِّلمِ
فيخشاك تاراتٍ ويرجوك مرَّةً وتأخذ فيما بين ذلك بالحزمِ
إذا خَافَكَ القوْمُ اللِّئامُ وَجَدْتّهُمْ سراعاً إلى ما تشتهي وتريدُ
وإن أمنوا شرَّ امرىء ٍ نصبوا لهُ عداواتهم إمّا رأوهُ يحيدُ
فداوِهِمْ بالشَّرِّ حتّى تُذِلَّهُمْ وأنت إذا ما رمتَ ذاك حميدُ
وهُمْ إنْ أصابوا مِنْكَ في ذاك غَفْلَة ًأتاك وعيدٌ منهمُ ووعيدُ
فلا تخشهمْ واخشنْ عليهم فإنَّهمْ إذا أمنوا منك الصِّيال أسودُ
********
خُذ من زمانِك ما صَفا • • • وَدَعِ الَّذي فيه الكَدَر
فَالعُمرُ أَقصَرُ من معـا • • • تَبةِ الزَّمانِ على الغِيَر
هو شيء على البال وَرَد، فلم يُصدَّ ولم يُرَدّ.. وتنطبق عليه أحكام المشتركة. فالنظم نظمي، والمعنى لمن تفضَّلت بذكره. وقد أعجبني (ابتسامة) فأثبتُّه، وما أعجبني إلا لأنه دليل على إدانتي بالجرم المشهود. والتهمة: سرقة "على المكشوف"!
بارك الله في جهدك ووقتك.
واعذرني، فقد سمحت لنفسي بسرقة شيء مِن مِدادك.. (ابتسامة)
بارك الله فيك، ونفع بك.. سرقاتك جميلة، كثَّر الله منها. (ابتسامة)
وقال أحد أصحابنا قديمًا:إن كان ودُّك قولًا • • • من اللِّسان يَسِيْلُ
وليس ثَمَّـة فِعلٌ • • • فبـاطلٌ ما تقُولُ!
عجبًا والله! (ابتسامة) من صاحبي هذا؟ ثم إنِّي نسيتُ لطول البعد بيننا هل كان من مدمني شعر أبي الطَّيِّب أم لا..
على كلٍّ -أظنُّك بالغلبة- لا تعرفه، لكن.. هات الحرف الأول والثاني من اسمه وأكمل لك الباقي، وإلَّا فسيصيب ظنِّي الغالبُ بخطئك، وخيرها في غيرها إن شاء الله. (ابتسامة)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
غلبتني بظنك الغالب، فقد ظننتك هو، أو ظننتُه أنت...
وفقدي لك من كوكبة الشعراء، هو أشد عليَّ من أسفي على خطئي في تحديد قائل البيتين.
وبما أنه ليس أنت، ولست هو، إليك مطلع القصيدة التي استقى من أحد أبياتها ذلك الشاعر الـمُجيد بيتيه:
عِيدٌ بِأيَّةِ حال عُدْتَ ياعِيدُ؟ --- بما مضى؟ أَمْ لأمرٍ فيك تجديد؟
بورك فيك، أستاذنا الفاضل..
وسأظل أختلس من مدادك، كلّما خالستني الجواب بمليح خطابك
أمَّا الأحبَّة فالبيداء دونهمُ... !
سأزيد بيان خطئك وأؤكِّده (ابتسامة) .. لستُ بشاعرٍ ولا شويعرٍ؛ بل لم أقل في حياتي بيتًا واحدًا، كانت هناك محاولات قديمة فاشلة أصابت صاحبك بإحباط..
على كلِّ حال نحن من القوم الذي قيل فيهم: أحب الصالحين ولستُ منهم. (ابتسامة)
وأخوك أيضا يحبُّهم...
وقد وجدت في البيتين معنى قول المتنبي:
جُودُ الرِّجال مِن الأيدي وجُودُهمُ --- من اللسان.. فلا كانوا ولا الجُودُ
ولست أدري إن كنت مصيبا في هذا...
يقول الإمام أبو زكريا يحيى بن يوسف الصرصري رحمه الله:
إذا الفتى لم يكن بالفقه مشتغلا * ولا الحديث ولم يتل الكتاب لغا
وكل من أهمل التقوى فليس له * من حرمة بالغا في العلم ما بلغا
وليس يجني من العلم الثمار سوى * من أصله في بساتين التقى نبغا
وكل خل جفى يوما وكنت له * تبغي الصفاء ولم يُعط الليان بغا
ممَّا يزهِّـدني في أرض أنـدلسٍ سمـاع مقتدرٍ فيها ومعتضـدِ
ألقاب مملكةٍ في غير موضعها كالهِرِّ يحكي انتفاخًا صولة الأسدِ !