143 - قال ابن القيم: (من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يَجْعَل كنزه فِي السَّمَاء حَيْثُ لَا يَأْكُلهُ السوس، وَلَا يَنَالهُ السراق، فَلْيفْعَل؛ فَإِن قلب الرجل مَعَ كنزه). [لفوائد: (صـ 148)].
143 - قال ابن القيم: (من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يَجْعَل كنزه فِي السَّمَاء حَيْثُ لَا يَأْكُلهُ السوس، وَلَا يَنَالهُ السراق، فَلْيفْعَل؛ فَإِن قلب الرجل مَعَ كنزه). [لفوائد: (صـ 148)].
144 - قال ابن القيم: (من عرف الله خافه، ومن لم يعرفه لم يخفه؛ فخشيته تعالى مقرونة بمعرفته، وعلى قدر المعرفة؛ تكون الخشية). [التبيان في أقسام القرآن: (صـ 83)].
145 - قال ابن القيم: (وأكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم، ولا يسلم عن ذلك؛ إلا من عرف الله، وعرف أسماءه وصفاته، وعرف موجب حمده وحكمته، فمن قنط من رحمته وأيس من روحه، فقد ظن به ظن السوء). [زاد المعاد: (3/ 206)].
146 - قال ابن القيم: (فإن من عرف الله أحبه ولا بد، ومن أحبه انقشعت عنه سحائب الظلمات، وانكشفت عن قلبه الهموم والغموم والأحزان، وعَمَّرَ قلبه بالسرور والأفراح، وأقبلت إليه وفود التهانى والبشائر من كل جانب، فإنه لا حزن مع الله أبدًا، ولهذا قال تعالى حكاية عن نبيه صلى الله عليه وسلم أنه قال لصاحبه أبى بكر: {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]
فدل أنه لا حزن مع الله، وأن من كان الله معه فما له وللحزن؟ وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أي شيء يحزن؟ ومن فاته الله فبأَي شيء يفرح؟). [طريق الهجرتين: (صـ 280)].
147 - قال رجل لمحمد بن واسع: أوصني، فقال: (أوصيك أن تكون ملكًا في الدنيا والآخرة)، قال: كيف؟ قال: (ازهد في الدنيا). [سير أعلام النبلاء: (١٢٠/٦)].
148 - وفي القلب رتق لا يسده إلا الأنس بالله. [لكاتبه].
149 - قال المعلمي اليماني: (إن مدار كمال المخلوق على حب الحق وكراهية الباطل، فخلق الله تعالى الناس مفطورين على ذلك، وقدر لهم ما يؤكد تلك الفطرة، وما يدعوهم إلى خلافها ، ليكون عليهم في اختيار الكمال هو مقتصى الفطرة مشقة وتعب وعناء، ولهم في خلاف ذلك شهوة وهوى، فمن اختار منهم مقتضى الفطرة وصبر على ما فيه من المشقة والعناء، وعما في خلافه من الراحة العاجلة واللذة استحق أن يحمد، ومن آثر الشهوة واتبع الهوى استحق الذم فسقط). [القائد لتصحيح العقائد: (صـ٩)].
150 - قال ابن مفلح: فصل: (في تحسر الناس على ما فات من الدنيا دون ما حل بالدين).
(قال في الفنون: من عجيب ما نقدت أحوال الناس كثرة ما ناحوا على خراب الديار وموت الأقارب والأسلاف والتحسر على الأرزاق بذم الزمان وأهله، وذكر نكد العيش فيه.
وقد رأوا من انهدام الإسلام، وتشعث الأديان، وموت السنن، وظهور البدع، وارتكاب المعاصي، وتقضي العمر في الفارغ الذي لا يجدي، فلا أحد منهم ناح على دينه ولا بكى على فارط عمره ولا تأسى على فائت دهره.
ولا أرى لذلك سببًا إلا قلة مبالاتهم بالأديان وعظم الدنيا في عيونهم ضد ما كان عليه السلف الصالح: يرضون بالبلاغ وينوحون على الدين).[الآداب الشَّرعية: (٢٤٠/٣)].
151 - طالب العلم كالقمر قد يقل نوره أو يختفي؛ لكنه إذا عاد واكتمل أضاء الدنيا بنوره. [لكاتبه].
152 - قال الرافعي: (أُفٍّ لهذه الدنيا! يحبها من يخاف عليها، ومتى خاف عليها خاف منها، فهو يشقى بها ويشقى لها، ومثل هذا لا يكاد يطالع وجه حادثة من حوادث الدهر إلا خُيَّلَ إليه أن التعاسة قد تركت الناس جميعاً وأقبلت عليه وحده). [المساكين: (88)].
153 - قال الشوكاني: (والمتعصب وإن كان بصره صحيحًا؛ فبصيرته عمياء، وأذنه عن سماع الحق صماء!). فتح القدير: (88/3).
154 - قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية: (وعلمَ اللهُ ما رأيتُ أحدًا أطيب عيشًا منه قطُّ، مع كلِّ ما كان فيه من ضِيق العيش وخلاف الرفاهِيَة والنَّعِيم؛ بل ضدها، ومع ما كان فيه من التهديد والإرهاق، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشًا، وأشرحهم صدرًا، وأقواهم قلبًا، وأسرُّهم نفسًا، تَلُوح نضرةُ النعيم على وجهه، وكُنَّا إذا اشتَدَّ بنا الخوفُ وساءَتْ مِنَّا الظنون، وضاقَتْ بنا الأرض، أتيناه، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه، فيذهب ذلك كله، ويَنقَلِب انشراحًا وقوَّة، ويقينًا وطمأنينة، فسبحان مَن أشهد عباده جنَّته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قُواهم لطلبها والمسابَقة إليها). [الوابل الصيب: (صـ 48)].
155 - أمرّ على المقابر كل حين ... ولا أدري بأيّ الأرض قبري
156 - قال الإمام أحمد: (الرّؤيا تسرّ المؤمن ولا تغرّه). [سير أعلام النبلاء: (11/ 227)].
157 - قال الإمام الشاطبي: (وطوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه، والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة سنة ومائتي سنة، يعذب بها في قبره، ويسأل عنها إلى انقراضها، وقال تعالى: {ونكتب ما قدموا وآثارهم} أي: نكتب أيضًا ما أخروه من آثار أعمالهم كما نكتب ما قدموه). [الموافقات: (٣٦١/١)].
158 - قال ابن كثير: (أحسن ما يكون في حكاية الخلاف: أن تستوعب الأقوال في ذلك المقام، وأن تُنَبِّه على الصحيح منها وتبطل الباطل، وتذكر فائدة الخلاف وثمرته؛ لئلا يطول النِّزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته، فتشتغل به عن الأهم فالأهم، فأما مَن حكى خلافًا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص، إذ قد يكون الصَّواب في الذي تركه، أو يحكي الخلاف ويُطْلِقه ولا يُنَبِّه على الصحيح من الأقوال فهو ناقص أيضًا، فإن صحح غير الصحيح عامدًا فقد تَعَمَّد الكَذِبّ، أو جاهلًا فقد أخطأ، وكذلك من نَصَبَ الخلاف فيما لا فائدة تحته، أو حكى أقوالًا متعددة لفظًا ويرجع حاصلها إلى قولٍ أو قولين معنى فقد ضَيَّع الزمان، وتَكَثَّر بما ليس بصحيح، فهو كلابِسِ ثَوْبَيْ زورٍ، والله الموفق للصواب). [تفسير ابن كثير: (1/ 127 - 128)].
159 - قال أبو العالية:
نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية ... طفلُ الملوك هنا، كطفل الحاشية
ونغادر الدنيا ونحن كما تـرى ... متشابهون على قبـــور حافيــــة
أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننـا ... وحسابُنا بالحـق يـــوم الغاشيــــة
حورٌ، وأنهارٌ، قصورٌ عاليـة ... وجهنمٌ تُصلــى، ونـــارٌ حاميـــة
فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغـي ... ما دام يومُـــك والليالــي باقيـــة
وغدًا مصيرك لا تراجع بعده ... إما جنان الخلــد وإمـا الهاويــــة
160 - قال رجلٌ لعامر بن عبد قيس: (ادع لي).
فقال عامر: (أطعِ الله،َ ثم ادعه؛ يستجب لك). [حلية الأولياء: (٩٣/٢)].
161 - تزوج ابن حجر امرأة حلبية اسمها: (ليلى)، ولما غادر حلب طلقها بناء على رغبتها، فأنشد:
رحلت وخلّفت الحبيب بداره ... برغمي ولم أجنح إلى غيره ميلاً
أشاغل نفسي بالحديث تعللاً ..... نهاري وفي ليلي أحن إلى ليلى [الضوء اللامع: (5/ 458)].
162 - قال ابن القيم: (مَن لاحَ له حالُ الآخرة، هانَ عليه فراقُ الدنيا). [الفوائد: (صـ ١١٢)]