الأهمية المعنوية في آية قرآنية*
قال تعالى:"* إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت*
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، كما هو الحال في قوله تعالى :"* يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا *(33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا *فهذه الآيات القرآنية الكريمة مبنيه على هدف التطهير وإبعاد الرجس والأذى عن أهل البيت وخاصة النساء رضوان الله عليهم ، ثم تأتي المباني وهي الوسائل والطرق الموصلة إلي الهدف ،مرتبة بعد المبني عليه بحسب الأهمية المعنوية ،وأولى المباني بالتقديم نحو المبني عليه بحسب الأهمية المعنوية هو عدم الخضوع بالقول،وقول المعروف ،والقرار في البيوت، وعدم التبرج ،وقدم هذه الأمور على الصلاة والزكاة وطاعة الله ورسوله وقراءة القرآن الكريم وكتب الحكمة ،وذلك بسبب أهميتها في الوصول إلى الهدف وهو التطهير وإبعاد الرجس والأذى عن آهل البيت رضي الله عنهم ،وقد جاءت الفاصلة القرآنية بذكر الهدف من هذه الإرشادات والتعليمات ،ألا وهو التطهير وإبعاد الرجس والأذى عن أهل البيت ،وبين الوسائل والهدف منزلة معنى واحتياج معنوي ،كما قال تعالى كلمة *أهل* بحسب الأهمية المعنوية للدلالة على أقرب المقربين .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس .