< 50 >
تعريف الشرك الأكبر:
يُعرف الشرك الأكبر بأنه:
إثبات شريك لله عز وجل
في خصائصه ؛
فيجعل الإنسان ندًا لله في ربوبيته،
أو في ألوهيته،
أو في أسمائه وصفاته ( 1 ).
حكم الشرك الأكبر،
مع الدليل:
1- الشرك الأكبر يخرج من الملة،
وصاحبه حلال الدم والمال،
يقول الله سبحانه عن المشركين:
{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ
فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ
وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ
فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ
فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
[التوبة: 5] ،
2- الشرك الأكبر يحبط جميع العمل.
يقول الله عز وجل:
{ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
[الأنعام: 88] ،
ويقول سبحانه:
{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ
لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ
وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
[الزمر: 65] .
3- الشرك الأكبر لا يغفر لصاحبه إن مات عليه،
يقول الله عز وجل:
{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
[النساء: 48، 116] .
أما إن تاب قبل الموت،
فإن الله يتوب عليه،
كما قال سبحانه:
{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ
وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ}
[لأنفال: 38] .
4- صاحب الشرك الأكبر في الآخرة
خالد مخلد في النار.
يقول الله عز وجل:
{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
وَمَأْوَاهُ النَّارُ
وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}
[المائدة: من الآية72] .
``````````````````````
1 - انظر: معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي 2/ 483.
وفتاوى اللجنة الدائمة 1/ 516-517.