تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 7 من 12 الأولىالأولى 123456789101112 الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 140 من 236

الموضوع: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

  1. #121

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    من هو ابن عربي ؟


    هو محمد بن علي الحاتمي الطائي ولد بالأندلس سنة 560 هـ
    وتوفي سنة 638هـ ،


    بدأ حياته بطلب العلم في مدينة إشبيلة ،
    ثم سلك طريق التصوف ،فانقطع عن الدنيا ، واعتزل الناس ،
    ورحل لمشايخ التصوف


    ومن هنا بدأت
    مخالفته منهج النبي صلى الله عليه وسلم
    من عزلته من الناس وترك الدنيا ،
    وله مؤلفات كثيرة ،

    وكان ممن دافع كثيرا
    عن عقيدة وحدة الوجود الكفرية

    التي لا ترى فرق بين الخالق والمخلوق
    بل كل موجود هو الخالق
    حتى الخنزير



    تعالى الله
    عما يقولون علوا كبيرا .
    الحمد لله رب العالمين

  2. #122

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    عقيدة وحدة الوجود الكفرية :



    يرى ابن عربي أن ( ما في الوجود إلا الله )

    وأن جميع ما يدركون بالحواس هو مظهر لله تعالى ،
    وهذه عنده حقيقة الحقائق
    التي تفرق بين العارف بالله والجاهل به .

    يقول ابن عربي :
    ( العارف من يرى الحق في كل شيء ،
    بل يراه عين كل شيء )

    في كتابه الفتوحات المكية ( 2 / 332 )


    ولا شك أن هذا كلام كفر وردة عن الدين

    فكثير من الآيات أتت في بيان
    أن الله خالق كل شيء
    وأن الموجودات كلها مخلوقة

    قال تعالى :
    (( يأيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم
    هل من خالق غير الله
    يرزقكم من السماء والأرض ))



    ولا شك بكفر هذا الكلام
    حيث يكذب كلام الله سبحانه
    ورسوله صلى الله عليه وسلم .
    الحمد لله رب العالمين

  3. #123

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    رب ابن عربي

    يعتريه النقص وصفات الذم :



    يقول ابن عربي :
    ( ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات ،
    وأخبر بذلك عن نفسه ،
    وبصفات النقص وبصفات الذم )

    فصوص الحكم بشرح القشاني ص 84 .


    فهو يدعي بأن الله تعالى عنده صفات نقص وذم

    تعالى الله
    عما يقول علواً كبيرا .



    يقول الله تعالى :
    (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ))


    فهل يليق لمن له الأسماء الحسنى والصفات العلى
    أن يعتريه نقص أو ذم ؟! .

    الحمد لله رب العالمين

  4. #124

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    القول بسقوط التكاليف :



    إيمان ابن عربي بوحدة الوجود
    يقوده إلى اعتقاد سقوط العبادة عنه ،

    لأنه وصل للرأي بأن العابد هو المعبود ،
    والشاكر هو المشكور ،

    يقول ابن عربي في كتابه الفتوحات المكية
    ( 6/236 ):

    الرب حق والعبد حق ** ياليت شعري من المكلَّف
    إن قلت عبد فذاك ميت ** أو قلت رب أنَّى يكلَّف
    الحمد لله رب العالمين

  5. #125

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    قوله بوحدة الأديان :


    كون ابن عربي يعتقد أن العالم كله هو عين ذات الله تعالى ،
    وهذه العقيدة استلزمت إيمانه بوحدة الأديان

    لذلك تجده يقول :
    ( إن الحق في كل معبود وجها يعرفه من عرفه ،
    ويجهله من جهله )

    ( فصوص الحكم بشرح القاشاني ص 67. )

    وهذا الوجه هو أن يتجلى – بزعمهم – في صورة هذا المعبود ،
    فالصورة صورة مخلوق ،
    والحقيقة هو الله تعالى .

    فبهذا الاعتقاد الفاسد
    جعلوا كل معبود هو الله
    حتى البقر

    وكذلك يستلزم من قولهم صحة عبادة كفار قريش للأصنام


    تعالى الله
    عما يقولون علوا كبيرا

    وقد قال الله تعالى :
    (( إن الدين عند الله الإسلام))


    ولا أدري من هو الكافر ؟!
    ولماذا بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟!
    الحمد لله رب العالمين

  6. #126

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي


    إنكار علماء الإسلام

    على ابن عربي :


    فقال العز بن عبد السلام:
    " هو شيخ سوء كذاب "

    وقال الإمام ابن الجزري :
    " هو أنجس من اليهود والنصارى "


    انظر في كتاب الرد على القائلين بوحدة الوجود
    ص 34 لعلي القارئ
    الحمد لله رب العالمين

  7. #127

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    وكذلك القاضي زيد الدين الكتاني قال :


    ( قوله – ابن عربي
    الحق هو الخلق
    فهو قول معتقد الوحدة ،
    وهو قول كأقوال المجانين ، ... )


    العقد الثمين للفاسي (2/174 )
    الحمد لله رب العالمين

  8. #128

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    وقال القاضي سعد الدين الحارثي –الحنبلي - :

    ( ما ذكر من كلام المنسوب إلى الكتاب المذكور
    فصوص الحكم
    يتضمن الكفر ....
    وكل هذه التمويهات
    ضلالة وزندقة )


    العقد الثمين للفاسي ( 2/172 )
    الحمد لله رب العالمين

  9. #129

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    وقال الإمام الذهبي :

    ( ومن أمعن النظر في فصوص الحكم ،
    أو أنعم التأمل لاح له العجب ،

    فإن الذكي إذا تأمل من ذلك الأقوال والنظائر والأشباه ،
    فهو أحد رجلين :
    إما من الاتحادية في الباطن ،

    وإما من المؤمنين بالله
    الذين يعدون أن هذه النحلة من أكفر الكفر،

    نسأل الله العفو
    [ وأن يكتب الايمان في قلوبنا،
    وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ]


    إلى أن قال :
    فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر ،
    لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن ،
    يصلي بها الصلوات ،
    ويؤمن بالله واليوم الآخر

    خير له بكثير
    من هذا العرفان ... )

    ميزان الاعتدال (3/660)
    الحمد لله رب العالمين

  10. #130

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    وغيرهم كثير
    ممن أنكر على ابن عربي واعتقاده الفاسد ،

    فلذا لزام على كل مسلم
    أن يحذر من مثل هذه الاعتقادات الباطنية
    التي لا تمس بالدين بصلة ألبتة

    فعليك بالكتاب والسنة
    وما فهمه سلف هذه الأمة

    فقد قال الله تعالى :
    (( ومن يشاقق الرسول
    من بعد ما تبين له الهدى
    ويتبع غير سبيل المؤمنين

    نوله ما تولى
    ونصله جهنم وساءت مصيرا )) .


    انتهى بتصرف



    الحمد لله رب العالمين

  11. #131

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    ```````````````````````````
    فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي

    ```````````````````````````
    ( 10 )


    ردود العلامة عبد الرحمن الوكيل
    رحمه الله تعالى

    على الملحد ابن عربي

    ===========



    رأي ابن عربي:



    أما ابن عربي فرأيه في ربه أظهر من أن يخفى.
    إنَّه يراه كل كائن، وكل موجود،
    ولهذا كان عبَّاد الصنم عنده ناجين،
    وعبَّاد العجل فالحين،


    وما أخطأ المسيحيون ــ عند ابن عربي ــ
    إلا بسبب أنهم قصرَّوا العبادة في مظاهر ثلاثة،
    وكان واجبًا عليهم عبادتهم إيَّاه في كل مظاهره،
    فمن عبد الحجر فقد عبد ربهم المتجلي في صورة الحجر.




    وهكذا، إذ يقول ابن عربي:


    «فإن العارف من يرى الحقّ في كل شيء،
    بل يراه عين كل شيء» ([1]).



    فابن عربي من أصرح الدّعاة إلى وحدة الوجود،
    بل هو زعيمها الأول بين الصوفية،




    ولكنا نختار لك من كفرياته هذا النص
    الذي يدلنا على رأي ابن عربي في ربّه
    وتجليه في صورة المرأة التي يتَّصل بها زوجها.



    قال:


    «ولما أحبّ الرّجل المرأة طلب الوصلة، أي غاية الوصلة التي تكون في المحبة،
    فلم يكن في صورة النشأة العنصرية أعظم وصلة من النكاح؛
    ولهذا تعمّ الشهوة أجزاءه كلها.
    ولذلك أمر بالاغتسال منه.
    فعمَّت الطهارة كما عمَّ الفناء فيها عند حصول الشهوة.

    فإن الحق غيور على عبده أن يعتقد أنه يلتذّ بغيره.
    فطهره بالـغسل، ليرجع بالنظر إليه فيمن فني فيه.


    إذ لا يكون إلا ذلك، فـإذا شاهد
    الرجل الحقَّ في المرأة كان شهودًا في منفعل،
    وإذا شاهده في نفسه من حيث ظهور المرأة عنه شاهده في فاعل،
    وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكون عنه
    كان شهوده في منفعل عن الحق بلا واسطة.

    فشهوده للحق في المرأة أتمّ وأكمل،
    لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل،
    ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة،



    فلهذا أحب، صلى الله عليه وسلم، النساء
    لكمال شهود الحق فيهن،
    إذا لا يُشاهَد الحق مجردًا عن المواد أبدًا» ([2]).




    هذا نص الفصوص نلخصه في كلمات:



    إنّ ربّ ابن عربي يتجلى بصورة عظيمة،
    أو أكمل تجلي في صورة المرأة،

    إنَّ الزوجة والزوج وقت اتصالهما يكونان الله،
    إن الله دائمًا لا يظهر إلا في جسد،
    إن الله يحب أن يفهم الزوج أنه كان يلتذّ بربهّ، وكذا الزوجة!




    وما أحبّ يا صاحب السماحة
    أن أدلك على مكان
    الكفر الدّنس المجرم في هذه الزندقة،
    فإنها أظهر من أن تخفى على سماحتكم.


    ================
    ([1]) (ص374) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي،
    (ص382) «فصوص الحكم» شرح القاشاني، طبع استانبول،
    (1/191) «فصوص الحكم» بشرح الدكتور أبو العلا عفيفي.

    ([2]) (ص437) من «فصوص الحكم» شرح القاشاني طبع باستانبول،
    (ص217) من «فصوص الحكم» بتحقيق الدكتور أبو العلا عفيفي،
    (ص420) من «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي ط 1309 هجرية.
    الحمد لله رب العالمين

  12. #132

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي


    من كتاب صوفيات للعلامة عبد الرحمن الوكيل

    =====
    وإليك ما يقوله عن الله:



    «ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات،
    وأخبر بذلك عن نفسه،
    وبصفات النقص،
    وبصفات الذم» ([3]).




    ويقول داعيًا إلى عبادة الأصنام حقّ:



    «والعارف المكمل من رأى كل معبود مجلّى للحق يعبد فيه،
    ولذلك سموه كلهم إلهًا،
    مع اسمه الخاص بحجر، أو شجر،
    أو حيوان، أو إنسان،
    أو كوكب، أو مَلَك» ([4]).




    فهل رأيت يا صاحب السماحة
    شيخكم الأكبر وكبريتكم الأحمر،

    ماذا يقول عن الله رب العالمين ؟


    أعتقد أنك الآن آسف إذ شكوتنا إلى النيابة.




    ولست أطيل عليك في ذكر النصوص.
    فهذا النص أهون ما في الفصوص من شرك ووثنيَّة فاجرة.




    ================


    ([3]) (ص103) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي من الفص الإبراهيمي.

    ([4]) (ص380) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي.
    الحمد لله رب العالمين

  13. #133

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    من كتاب صوفيات للعلامة عبد الرحمن الوكيل

    ===============


    إن المسيحية الضالة لما تخيلت أن الله يتجسد
    اختارت لتجسده جسدًا نظيفًا كريمًا، جسد عيسى،



    أما شيخكم الأكبر فاختار أجسادًا تحتقرها الحقارة،
    وتخزى من دناءتها المهانة.
    اختار الأصنام، وعجل السامري، وغير ذلك،



    ثم اختار الأجساد الرقيقة التي تكشف عن دخيلة نفسية هذا الرجل،
    اختار أجساد النساء،
    وجعل ظهور الله فيها أكمل ظهور!!




    إنَّ ابن عربي أحب امرأة ذات مرَّة.
    ومن حبه لها جعلها ربّه نفسه،
    وزعم لها أن اكتشف فيها الذات الإلهية.




    حسبنا من ابن عربي هذا.
    ولي أمل كبير،
    أن يدلي لنا شيخ الصوفية العالم الكبير برأيه في هذا،
    بدل أن يشكونا إلى النيابة.
    الحمد لله رب العالمين

  14. #134

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    إله ابن عربي ( 1 )


    أما هذا الطاغوت الأكبر،
    فقد افترى للصوفية رباً عجيباً
    يجمع بين النقيضين المُتَوتِّرَيْن في ذاته،
    وبين الضدين الحقيقيين في صفاته،


    فهو الوجود الحق، وهو العدم الصرف،
    هو الخلاق، وهو المخلوق،
    هو عين كل كائن، وصفاته
    عين صفات كل موجود وكل معدوم،

    هو الحق الكريم والباطل اللئيم،
    هو الفكرة العبقرية، والخرافة الحمقاء،
    هو الخاطرة الملهمَة، والوهم الذاهل، والخيال الحيران،


    والمستحيل الذي لا يتصور فيه العقل أبداً
    أن يخطر حتى مرة واحدة في بال الإمكان،
    والممكن الذي يرى فيه الفكر أجلى معاني الإمكان،
    والذي لا يتوهم فيه العقل وهم استحالة.


    هو المؤمن، وهو الكافر،
    هو الموحد الخالص التوحيد، وهو المشرك الأصم الوثنية.
    هو الجماد الغليظ،
    وهو الحيوان ذو المشاعر المرهفة، والحساسية المتوقدة،

    هو الملاك الساجد تحت العرش،
    وهو الشيطان الذي يصطرخ في سقر،

    هو القديس الناسك يذوب قلبه في دموع التسابيح،
    وهو العِربيد يضج الماخور من بغي خطاياه،


    هو الراهبة التي تحيا على محبة الله وتقواه ،
    وهو الغانية التي تحيا للجسد المبذول ، وتعيش على ثمنه ،

    هو النور يغمر الوجود بمباهجه،
    وهو الظلام موَّار الكهوف بالفزع والرهبة،


    تلك هي بعض ذاتيات رب ابن عربي،
    وبعض خصائص الإله الصوفي !!.



    ولهذا يؤمن الطاغوت
    بأن اليهود عُبَّاد العجل ناجون،



    بل يؤمن بأنهم كانوا على علم بحقيقة الألوهية،
    لم ينعم موسى ولا [ هارون ] بلمحة من تجلياته،
    ولا ببارقة من انكشاف الأسرار الإلهية المغيبة له!!


    لأنهم ما قصروا العبادة على فكرة مجردة خاوية كموسى،

    وإنما عبدوا الرب متجلياً في صورة عجل،
    فأدركوا من حقيقة الأمر ما لم يدركه [ هارون ]،


    وهو أن الذات الإلهية لا تُعبد
    إلا حين تتجلى في صور خَلْقِيَّة!!.


    ويؤمن ابن عربي بقدسية عبدة الأصنام،
    ويمجد صدق إيمانهم وإخلاص توحيدهم،

    يؤمن بالصابئة عباداً يوحدون الله، ويخلصون له الدين،

    يؤمن بسمو إيمان الذين عبدوا ثلاثة آلهة
    غير أنه يعيب عليهم قصورهم عن إدراك الحقيقة كاملة؛
    إذ عبدوا الله في ثلاثة أقانيم،


    على حين كان الواجب أن يعبدوه في كل شيء،
    فليس الرب عنده هو تلك الأقانيم فحسب،
    وإنما هو عين ما يُرى أو يُحَس،


    فأصحاب الثالوث عنده مخطئون؛
    لأنهم عبدوا بعض مظاهر الرب،

    أو بعض تَعَيُّناته وكان واجباً أن يعبدوه في الكل؛
    لأنه هو ذلك الكل فيما ظهر منه، وفيما بطن!! ( 2 )



    ******************
    ( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى

    ( 2 ) اقرأ الفص "العيسوي" و "المحمدي" من فصوص الحكم لابن عربي .
    الحمد لله رب العالمين

  15. #135

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    ربوبية كل شيء ( 1 )



    واسمع إليه يؤكد لك أن كل شيء هو الله سبحانه :

    " سبحان من أظهر الأشياء، وهو عَيْنُها " ( 2 )

    "إن العارف من يرى الحق (الله) في كل شيء
    ، بل يراه عين كل شيء " ( 3 )


    وكلمة "شيء" في دين الطاغوت
    تُطْلَق حتى على الصور الذهنية والوهمية وعلى العدميات،
    فوق إطلاقها على كل موجود
    له كيانه المادي المستقل المتقوم بذاتياته وخصائصه.


    فابن عربي كما ترى أصرح الدعاة إلى وحدة الوجود،
    بل هو كاهنها الأكبر!!.


    ******************
    ( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
    ( 2 ) ص 604 جـ2 الفتوحات المكية لابن عربي.
    ( 3 ) ص 374 فصوص بشرح بالي،
    ص 382 بشرح قاشاني،
    ص 192 جـ1 بتحقيق الدكتور عفيفي.
    الحمد لله رب العالمين

  16. #136

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    الربُّ إنسان كبير ( 1 )



    واسمع إليه يحكم على ربه
    بأنه يجب أن يوصف بما يوصف به الخلق،
    حتى بما فيهم من نقص و عجز و حمق و جهالة،
    ويُحَدَّ بما يُحَدُّ به كلُّ كائن على حدة:

    "فما يُحَدُّ شيء إلا وهو حَدُّ الحق، ( 2 )

    فهو الساري في مُسمى المخلوقات والمبدَعات
    فهو الشاهد من الشاهد،
    والمشهودُ من المشهود،
    فالعالم صورته،
    وهو روح العالم المدبر له،
    فهو الإنسان الكبير " ( 3 )


    ******************
    ( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى

    ( 2 ) والحد هو أتم أنواع التعريف، فإذا عرَّفت الصنم مثلا بحد ما،
    فهذا التعريف صادق على الرب الصوفي، لأنه هو ذلك الصنم نفسه .
    ( 3 ) ص 111 فصوص الحكم ط الحلبي.
    الحمد لله رب العالمين

  17. #137

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    الرب هو صور العالم ( 1 )



    واسمع إليه يؤكد لك أن ربه هو كل ما ترى من صور العالم:


    "هي ظاهر الحق؛ إذ هو الظاهر،
    وهو باطنها؛ إذ هو الباطن،
    وهو الأول؛ إذ كان، ولا هي،
    وهو الآخر؛ إذ كان عينَها عند ظهورها ( 2 ) "


    وتدبر تعريف ابن عربي لربه بقوله:

    "هو عين ما ظهر، وهو عين ما بطن في حال ظهوره،
    وما ثَمَّ من يراه غيره ،( 3 )
    وما ثم من يبطن عنه،
    فهو ظاهر لنفسه، باطن عنه،

    وهو المسمى أبا سعيد الخراز ( 4 ) ،


    وغير ذلك من أسماء المرئيات " ( 5 )


    والعارف الحق بالله عند ابن عربي هو من يرى


    "سريان الحق (الله) في الصور الطبيعية والعنصرية،
    وما بقيت له صورة
    إلا ويرى عينَ الحق فيها " ( 6 )


    ******************
    ( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى

    ( 2 ) ص 112 فصوص ط الحلبي
    ( 3 ) يعني أنك إذا رأيت إنساناً، أو حجراً، فقد رأيت الرب الصوفي،
    بل الرائي والمرئي هما عين ذلك الرب .

    ( 4 ) هو أحمد بن عيسى ممن تكلم في الفناء الصوفي توفي سنة 279
    ( 5 ) ص 77 جـ 1 فصوص ط الحلبي
    ( 6 ) ص 181 المصدر السابق
    الحمد لله رب العالمين

  18. #138

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    صفات الرب صفات الخلق ( 1 )


    ويحكم ابن عربي على ربه، ويصفه بالعجز الذليل،
    والنقص المشين، والسفه والحماقة،
    وبأنه مناط مذمة وتحقير مهانة.


    فيقول :
    "ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدَثات،
    وأخبر بذلك عن نفسه،
    وبصفات النقص، وبصفات الذم ؟!


    ألا ترى المخلوق يظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها
    – وكلها حقٌّ له –
    كما هي صفات المحدَثات حق للحق " ( 2 ) .



    لقد خشي ابن عربي أن يتوهم فيه إنسان
    أنه يطلق صفات الخلق على الله سبحانه إطلاقاً مجازياً،
    أو يطلق صفات الله على خلقه كذلك.

    خشي هذا،

    فمحا توهم المجاز عن الأولى بقوله:
    "كما هي صفات المحدثات حق للحق
    " فلا تتوهم مجازاً مَّا فيما يحكم به ابن عربي على ربه،
    أو فيما يصفه به من ذم ونقص وعجز.



    ومحاه عن الأخرى بقوله:

    "وكلها – أي صفات الله من ربوبية وإلهية وخالقية ورازقية،


    وسواها مما هو من صفات الله وحده – حق له
    أي للمخلوق،




    فالخلق يوصف بصفات الله على الحقيقة

    لا على المجاز!!

    ذاك دين ابن عربي.

    ******************
    ( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
    ( 2 ) ص 80 فصوص ، راجع ما كتبته في "دعوة الحق" ص 30 وما بعدها.
    الحمد لله رب العالمين

  19. #139

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    رب الصوفية وجود وعدم ( 1 )



    ورب الصوفية في دين ابن عربي
    يستغرق كل نسبة عدمية، أو وجودية


    "فالعَليُّ لنفسه،
    هو الذي يكون له الكمال
    الذي يستغرِق به جميعَ الأمور الوجودية، والنسب العدمية،
    بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها


    وسواء كانت محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
    أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
    وليس ذلك إلا لمسمَّى الله تعالى خاصة " ( 2 )


    فأي رب هذا
    الذي يبعثه وجود ، ويفنيه عدم ؟


    أي رب هذا
    الذي يكون مناط الذم من الشرع والعقل والعرف ؟


    لقد نعت ابن عربي ربه بكل مذمة،
    فلماذا لا يذمه الشرع والعقل والعرف ؟!


    ******************
    ( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
    ( 2 ) ص 79 فصوص

    الحمد لله رب العالمين

  20. #140

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    كلُّ شيءٍ ربٌ للصوفية ( 1 )




    لقد كفرت الصابئة؛ لأنهم عبدوا الكواكب،
    وكفرت اليهود؛ لأنهم عبدوا العجل،
    وكفرت النصارى؛ لأنهم عبدوا ثلاثة أقانيم،
    وكفرت الجاهلية؛ لأنهم عبدوا أصناماً أقاموها لمن مات من أوليائهم،
    لتكون مقصد الرجاء، ومطاف الآمال،
    كما كان أصحابها، وهم ناعمون بالحياة.


    فماذا تقول في الصوفية،
    أو بماذا تحكم عليها،
    وهي تدعو إلى عبادة كل شيء ؟!


    ألا يقول الجيلي :
    "إن الحق تعالى من حيث ذاته، يقتضي ألا يظهر في شيء،
    إلا ويُعْبَد ذلك الشيء،
    وقد ظهر في ذرات الوجود ؟! " ( 2 )



    ويزيد ابن عربي الفرية جلاء بقوله :
    "والعارف المكمَّل
    من رأى كلَّ معبود مَجْلى للحق يُعْبَد فيه،

    ولذلك سموه كلهم إلهاً،
    مع اسمه الخاص بحجر،
    أو شجر، أو حيوان،
    أو إنسان، أو كوكب، أو ملك" ( 3 ) .



    فهل تراني جَنَحْتُ إلى غُلُوٍّ مّا حين قلت لك:

    إن الصوفية استمدت من كل كفر،
    ودانت بكل ما دان به الكافرون من قبل،
    فكانت هي وحدها تاريخ الوثنية كلها،
    وحمأتها منذ ابتدعها إبليس ليضل الكافرين ؟!.


    ألا ترى ابن عربي حَفِيَّ القلب والشعور والعاطفة
    بعبادة الحجر والشجر "آلهة الجاهلية"
    وبعبادة الحيوان "آلهة الفرعونية واليهودية"
    وبعبادة الإنسان "إله النصرانية والشيعة"
    وبعبادة الكوكب والمَلَك "أي آلهة الصابئة" ؟!.


    فالصوفية هي كل ذلك الكفر،
    ثم تحته وفوقه، وعن شماله ويمينه
    ومن خلفه ومن قُدَّامه
    كفرها الخاص بها !!

    وفيما ذكر ابن عربي
    ما يثبِّت اليقين في قلبك بما أقول.


    ******************
    ( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
    ( 2 ) ص 83 جـ 2 الإنسان الكامل للجيلي

    ( 3 ) ص 195 جـ 1 فصوص، وقد عدَّد في هذا النص آلهة الذين كفروا من قبل،
    فعبدوا الحجر والشجر والحيوان والإنسان والكوكب والملك،
    يعني الصابئة واليهود والنصارى والذين أشركوا.
    وصوَّب عبادتهم،
    إذ كل ما عبدوه في دينه ليس إلا رباً تجلى في صورة ذلك المعبود
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •