الفتوحات الإسلامية في الهند

[أبو مريم السني]

حملة "هيماتشال Himachal" (سنة 738هـ/1337م)

أرسل السلطان "محمد بن تغلق" حملة عسكرية بلغ عددها أكثر من ثمانون ألف فارس، وذلك لفتح مرتفعات "هيماتشال" الواقعة بين الصين شمالا والهند جنوبًا، وهي التي تعرف حاليًا باسم "همالايا"، إلا أن جيش المسلمين تعرض إلى محنة خطيرة، فقد على آثرها حتى المؤن والأرزاق، الأمر الذي جعل سكان تلك المناق قادرين على مواجهة المسلمين، وإيقاع أعدد كبيرة من القتلى في صفوفهم، وردهم على أعقابهم إلى مدينة دله(6).
(6) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 308.

[أبو مريم السني]

موقعة "لاخنوتي Laknauti" (سنة 739ه/1338م)

كان لإعلان "مالك فخر الدين السلحدار" حاكم سنركانو"، عصيانه وتمرده على السلطة المركزية في دلهي، وتنصيب نفسه سلطانًا مستقلا عليها، سببا في وقوع حرب بينه وبين حاكم آل تغلق في المنطقة، وهو القائد "قدر خان"، حيث دارت حربًا ضروسا بين الجانبين في موقعة "لاخنوتي"، فشلت الدولة التغلقية من تحقيق أي انتصار على أولئك المتمردين المسلمين (7).
₍₇₎ البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 308، 309.

[أبو مريم السني]

حملة "سنركانو Sunarganow" (سنة 741هـ/1430م)

زحف السلطان "محمد بن تغلق" بجيش كبير قاصدصا "سنركانو" وذلك لمواجهة التمرد والعصيان الذي أعلنه "مالك فخر الدين"، ونجح بعد قتال شديد في إخضاع "سنركانوا" وقبض على "مالك فخر الدين" وأمر بقتله ومصادرة كل ممتلكاته (8).
(8) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 309.

[أبو مريم السني]

موقعة "تيلانك Tilang" (سنة 742هـ/1341م)

بعدما قاد "بهمان شاه" أحد الزعماء المسلمين في الهند تمردًا على سلطة "محمد بن تغلق" في بلاد الم عبر الواقعة على السواحل الغربية للهند، زحف سلطان دلهي للحد من مخاطر ذلك التمرد، وحينما التقت قواته بقوات المترمدين في موقعت "تيلانك"، أصيب بالمرض الذي أجبره على ترك المعركة والعودة إلى دلهي (9).
(9) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 309.

[أبو مريم السني]

(سنة 744هـ/1343م) وما بعدها

تعرضت الدولة التغلقية من (سنة 744هـ/748هـ - 1343م/1347م) إلى حالة من الفوضى والاضطرابات، انتشرت في معظم المناطق التابعة لسلطنة دلهي، ولم يبق سوى القليل من المناطق التي لم تعلن حالة الثورة والتمرد، إلى أن اعتلى السلطة السلطان "فيروز شاه تغلق"، الذي نجح في إعادة الهيبة إلى الدولة من جديد.

[أبو مريم السني]

موقعة "كايتهر Kaithar" (سنة 782هـ/1380م)

قادها السلطان "فيروز شاه تغلق"، وذلك للقضاء على الزعيم الهندوسي "الراي خوتشار Khuchar" حاكم منطقة "كايتهر" الواقعة في إقليم الكجرات، ولم يتمكن الزعيم الهندي من مواجهة الجيش الإسلامي، ليولي هاربا، وطاردته قوات "فيروز شاه" حتى قضى على قواته نهائيًا(10).
(10) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 335.

[أبو مريم السني]

مواجهة المغول (سنة 800هـ/1397م)

راحت القوات المغولية تهدد المناطق الشمالية التابعة لسيادة الدولة التغلقية، إذ نجح القائد المغولي "ميرزا بير محمد" حفيد الأمير تيمور لنك، وملك بلاد ما وراء النهر، من اجتياز الحدود الهندية الشمالية واصلا إلى مدينة "اوتشه Uchh"، الواقعة ضمن مناطق الملتان، وقد صمدت قلعتها بوجه الزحف والحصار المغولي، كما جاءها نجدة من العاصمة دلهي بقيادة "مالك تاج الدين بختيار" والتي ارغمت المغول على التراجع والانسحاب عن حصار أوتشه، إلا أن المغول أوقعوا المسلمين بكمين قتل منهم أعداد كبيرة، وراح قائد المغول يطارد فلولهم إلى أ، وصل إلى مدينة الملتان، التي فرض عليها حصار إلى أن أعلنت استسلامها(11).
(11) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 352، 353، أحمد بن عربشاه "عجائب المقدور في نوائب تيمور" ص162، 163.

[أبو مريم السني]

مواجهة "تيمور لنك" (سنة 801هـ/1398م)

زحف المغول نحو الهند بقيادة الأمير "تيمور لنك"، حيث وصلت طلائعه الحربية إلى مدينة "تولامبه Tulumba" الواقعة على ضفاف نهر تشيلم Jhelam، فأسقطها، ثم وصل إلى الملتان، وقتل كل الأسرى الذين كانوا معه ومع "ميرزا"، ثم اسقط قلعة "بهات Bhat"، وقتل سكانها جميعًا، وأخضع "سامانا Samana"، و"ديبالبور Dipalpur"، ووصل إلى "دؤاب Doab"، وقتل سكانها، ثم عسكر مقابل مدينة "لوني Luni"، والتي تبعد عن مدينة دلهي حوالي سبعة أميال، وأمر تيمور لنك بقتل ثلاثة آلاف أسير (12).
(12) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 356، 357، أحمد بن عربشاه "عجائب المقدور في نوائب تيمور" ص165، 166.

[أبو مريم السني]

مواجهة "يتمور لنك" الثانية، (سنة 801هـ/ 1398م)

بعد العبور الذي حققه المغول عبر نهر "جمنا"، عسكرت القوات التيمورية في مدينة "فيروز آباد" بعد إسقاطها، والتقى به المسلمين بعدما التحم الجيشان، حيث دارت معركة عنيفة أدت إلى قتل جميع جيش المسلمين، مما دفع بالسلطاطن "محمود بن فيروز شاه" للهروب نحو إقليم الكجرات، وبذلك سقطت مدينة "دلهي" حاضرة الدولة التغلقية بيد "تيمور لنك"، الذي أمر بأسر معظم سكان المدينة وإرسالهم إلى "سمرقند" عاصمة الإمبراطورية المغولية(13).
(13) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 357، 358، أحمد بن عربشاه "عجائب المقدور في نوائب تيمور" ص167، 168، 169، 170.

[أبو مريم السني]

موقعة "كايتهار Kaithar" (سنة 802هـ/1399م)

قادها القائد "إقبال خان" أحد زعماء الدولة التغلقية المنهارة، وذلك لإعادة بناء الدولة من جديد، فواجه الزعيم الهندوسي "الراي هارسنك Harsingh"، وأسقط مدينة "كايتهار" التابعة له(14).
(14) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 359.

[أبو مريم السني]

موقعة "بايتالي Baitali" (سنة803هـ/1400م)

نجح القائد التغلقي "إقبال خان" في موقعة "بايتالي" من إلحاق هزيمة نكراء بجيش الزعيم الهندوسي "الراي سير Sir‏"، الذي كان مسيطرًا على منطقة كالباني Kalapani"، الواقعة على ضفاف النهر الأسود (15).
(15) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 415.

[أبو مريم السني]

موقعة "أجودهان Ajudhan" (سنة 803هـ/1400م)

في هذه الموقعة التقى جيش "خضر خان" أحد قادة الدولة التغلقية، بجيش "شمس الدين خان" أحد الخارجين على طاعة الدولة التغلقية قبل انهيارها على يد المغول، حيث هزم في هذه المعركة (16).
(16) History of the Lodi,pp.66-67

[أبو مريم السني]

موقعة "كوليار Gwaliar" (سنة 805هـ/1402م)

قادها "إقبال خان"، انتقامًا من الزعيم الهندوسي "الراي هارسنك Harsingh"، الذي استولى عليها غدرًا من يد المسلمين، مستغلا الظروف التي مرت بها الدولة التغلقية إمام الغزو التيموري للهند، وبعد مواجهات كبيرة، استطاع "إقبال خان" من إعادة القلعة إلى حكم المسلمين (17).
(17) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 415.

[أبو مريم السني]

موقعة "ايتاوا Itawa" (سنة 807هـ/1404م)

زحف القائد "إقبال خان" لملاقاة الزعيم الهندوسي "هارسنك"، في قلعة "ايتاوا" التي فرض عليها حصارًا طويلا، حتى طلب الهندوس الصلح من المسلمين، مقابل القبول بطاعة المسلمين ودفع ما يطلبونه من مال (18).
(18) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 416.

[أبو مريم السني]

موقعة "روبار Rupar" (سنة 808هـ/1405م)

زحف القائد التغلقي "إقبال خان" للسيطرة على "سامانا" ومنها تحول إلى "روبار" الواقعة في مقاطعة "امبالا Umballa"، وتحديدًا شمال مدينة "امبالا"، وقد نجح القائد المسلم من وضع يده عليها، كما قبض على حاكمها "بهرام خان ترك باشا" وقطع رأسه، ثم عاد منها إلى مدينة الملتان (19).
(19) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 417.

[أبو مريم السني]

موقعة "اجودهان Ajudhan" (سنة 808هـ/ 1405م)

واجه "إقبال خان" في هذه الموقعة الزعيم الأفغاني المتمرد "خضر خان"، ودارت المعركة في موقعة "اجودهان" الواقعة على ضفاف نهر "ستلج Satlaj"، واجودهان هو الاسم القديم لمدينة الهندوس "باكبتان Pakpattan"، وقد فشل "إقبال خان" في هذه الموقعة فشلا ذريعا، وقتل فهيا وقطع رأسه، وأرسل إلى مدينة "فاتحبور" القريبة من الملتان، والتي تخضع لسيطرة الأفغان (20).
(20) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 419.

[أبو مريم السني]

(سنة 708هـ/ 1405م)

عاد السلطان التغلقي "محمود شاه" من مدينة "قانوج" التي التجأ إليها إثر الاجتياح التيموري لمدينة "دلهي"، عاد إلى مدينة دلهي بعدما غادرها "تيمور لنك" بدعوة من الأمراء، وجلس من جديد على عرش دلهي (21).
(21) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 419.

[أبو مريم السني]

مواجهة القوة الأفغانية (سنة 809هـ/1406م)

زحف السلطان محمود شاه بجيشه نحو "قانوج Qanauj" التي أخضعها الأفغان بعد مغادرته لها، وذلك لمواجهة السلطان الأفغاني الطموح "إبراهيم اللودي"، إلا أنه لم يحصل مواجهة مباشرة في هذه الحملة (22).
(22) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 419.

[أبو مريم السني]

سقوط دلهي على يد اللوديين (سنة 810هـ/ 1407م)

كان لتنامي قوة الأفغان خطرًا كبيرًا يهدد بقاء الدولة التغلقية في دلهي، حتى إن معظم أمراء دلهي تحالفوا مع السلطان "إبراهيم لودي" ضد "آل تغلق" ونجح الأفغان من إسقاط "سامبهالا Sambhala"، و"قنوج"، و"سامانا ٍSamana"، ثم زحف إلى مدينة دلهي وانتزعها من يد التغلقيين(23).
(23) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 420.

[أبو مريم السني]

فتح هيسار فيروز (سنة 811هـ/ 1408م)

أدى هروب السلطان محمود تغلق من مدينة دلهي إلى نجاحه في إسقاط مدينة "هيسار فيروز Hissar firooz"، منتزعًا إياها من حاكمها اللودي "قوام خان"، ثم اندفع بقواته وفرض حصارًا شديدًا على مدينة دلهي لإعادة فتحها، إلا أنه أظهر عجزا كبيرًا في تحقيق ذلك (24).
(24) البدايوني "منتخب التواريخ" 1/ 421.