المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي
الأخ الفاضل نضال مشهود كل ما كتبته في هذا الموضوع جيد ما شاء الله وأوافقك عليه إلا في جزئية واحدة في المشاركة رقم (69) فقد قلت :
----------------------------------
بل كلاهما يتعلق بدلالة (الجنس) و (العين) .
فجنس الخلق قديم بقدم الخالق ، وآحاده حادث .
وكذلك المخلوق : جنسه قديم تابع لقدم الخلق ، وآحاده حادث
----------------------------------
هذا خطأ يا أخي الفاضل المخلوقات ليست قديمة لا جنسًا ولا آحادًا ، فتعريف القديم هو: ما لا يسبقه شيء .
ونحن إذا نظرنا إلى المخلوقات نجد أن آحادها ليست قديمة لأن كل مخلوق مسبوق بمخلوق غيره ومسبوق بالخالق .
وجنسها أيضًا ليس قديمًا ، لماذا ؟
الجواب / لأن جنس المخلوقات مسبوق بخالقه ، ولا يصح أن نقول أنه مسبوق بالعدم كما هو في المشاركة رقم (67) من الشيخ عبد الشهري ، فمعنى أن جنس المخلوقات مسبوق بالعدم – أقصد العدم المطلق – هذا يعني أن الله كان بلا خلق .
لكن الصواب في هذه المسألة أن الله لم يزل خالقًا أي لم يزل متصفًا بالخلق وهذا يلزم منه أنه لم يزل هناك خلق مع الله ، لكن الله عز وجل سابق على جميع الخلق ومتقدم عليه تقدم العلة على المعلول.
لذلك لا يصح أن نقول أن جنس المخلوقات قديم ، لكن نقول ما من مخلوق إلا وقبله مخلوق لا إلى أول ولا يلزم من هذا القول بقدم المخلوقات لا جنسًا ولا آحاد ًا . والله أعلم .
.