بارك الله فيكم
بارك الله فيكم
وإياكم
قال أبو هلال العسكري :
وينبغي للدارس أن يرفع صوته في درسه حتى يسمع نفسه ، فإن ما سمعته الأذن رسخ في القلب ، ولهذا كان الإنسان أوعى لما يسمعه منه لما يقرأه .
قال المتنبي -رحمه الله-
===========================
وما رأيت في الناس عيبا
كنقص القادرين على *الكمال
===========================
*وإنما يقصد بالكمال هنا كمال البشر النسبي المقيد ، أما الكمال الكلي المطلق فلله وحده ولا مشاحة.
فتعلم نفع الله بك ، فالناس موتى وأهل العلم أحياء.
وذكر...
يا مؤخرا توبته عطل التسويف"لأي يوم أجلت".كنت تقول إذا شبت تبت
لا تقنع في توبتك إلا بمكابدة حزن "يعقوب"
أو صبر" يوسف"علي الهوي فإن لم تطق فبذل إخوته يوم"وتصدق علينا"
===========================
خواطر أحمدية جوزية.
العلم.لا أعرف من أين أبدأ ، فإن للعلم أكثر من مبدأ ، في كل زمان ومكان له منشأ ، فأول ما كان من أمره ، تعليمه في السماء ، لآدم أبو البشرية جمعاء ، فعلمه ربه الأسماء ، وما أحد من الملائكة بمستاء ، إلا إبليس أطلق العناء ، لرفضه واستكباره على السواء ، فأمره ربه أن يكون مع الساجدين ، فأظهر الكفر المبين ، فكان من الجاهلين ، فزين لأبي البشر ، الأكل من الشجر ، التي عنها انزجر ، فأكل هو وزوجته ، فبدت له سوءته ، وعصى ربه فغوى ، ثم اجتباه إليه وهدى ، ومقام المتعلم ، أن يسمع إلى كلام المتكلم غير متألم ، فأطرق يبكي ، وما أجمل وصف ابن الجوزي
كان آدم عليه السلام إذا رأى الملائكة ، تنزل من السماء تذكر المرتع في المربع ، فتأخذ العين في إعانة الحزين. شعر في المعنى:
رأى بارقاً من أرض نجدِ فراعَهُ ... فبات يسحُ الدمعَ وجداً على نَجْدِ
فيا شَجَراتِ القاعِ من بَطْنِ وَجْرةٍ ... سفاكِ هزيمُ الودق مُنبجس الرعد
هل الأعصر اللاتي مَضَيْنَ يَعدْنَ لي ... كما كُنَّ لي أم لا سبيل إلى الرَدَ
وأختم بنصيحة غالية لعالم الزاد ذي العماد..
إخواني! إياكم والذنوب فإنها أذلّت اباكم بعد عزّ " اسجدوا "، وأخرجَتْهُ من إقطاع (اسكن أنت وزوجك) .
===========================
خواطر أحمدية جوزية
جزى الله عنا كل خير محمدا
فقد كان مهديا دليلا وهاديا
===========================
يصلي على معلم البشر.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: أَملَى عَلَيَّ أَحْمَدُ بنُ عَاصِمٍ الحَكِيْمُ: النَّاسُ ثَلاَثُ طَبَقَاتٍ: مَطْبُوْعٌ غَالِبٌ، وهم المؤمنون فإذا غفلوا، ذكوا، وَمَطْبُوْعٌ مَغْلُوْبٌ، فَإِذَا بُصِّرُوا، أَبْصَرُوا وَرَجَعُوا بِقُوَّةِ العَقْلِ، وَمَطْبُوْعٌ مَغْلُوْبٌ غَيْرُ ذِي طِبَاعٍ، وَلاَ سبيل إلى رد هذا بالمواعظ.
فعقب الذهبي-رحمه الله- بقوله: قُلْتُ: فَمَا الظَّنُّ إِذَا كَانَ وَاعِظُ النَّاسِ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ عَبْدَ بَطْنِهِ وَشَهْوَتِهِ، وَلَهُ قَلْبٌ عَرِيٌّ مِنَ الحُزْنِ وَالخَوْفِ، فَإِنِ انْضَافَ إِلَى ذَلِكَ فِسْقٌ مَكِيْنٌ، أَوِ انْحَلاَلٌ مِنَ الدِّيْنِ، فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، وَلاَ بُدَّ أَنْ يفضحه الله تعالى.
-سير أعلام النبلاء-
قال عليه السلام: "من روى عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين"
فعقب الذهبي-رحمه الله- بقوله: فإنا لله وإنا إليه راجعون ما ذي إلا بلية عظيمة وخطر شديد ممن يروي الأباطيل والأحاديث الساقطة المتهم نقلتها بالكذب، فحق على المحدث أن يتورع في ما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته، ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكى نقله الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان وإلا تفعل:
فدع عنك الكتابة لست منها ولو سودت وجهك بالمداد قال الله تعالى عز وجل: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} فإن آنست يا هذا من نفسك فهما وصدقا ودينا وورعا وإلا فلا تتعن وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب فبالله لا تتعب وإن عرفت إنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فقد نصحتك فعلم الحديث صلف فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب.
قيراط أدب خير من فدان معرفة.
فتأدب يرحمك الله.
علم ودين ،، هنيئا لك يا عمر-رضي الله عنه-****************************** **
قال أمير المؤمنين سيد المحدثين البخاري-رحمه الله-
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ، مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِيَّ، وَمِنْهَا مَا دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ» . قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الدِّينَ»
****************************** **
وقال أيضا: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ، أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ، فَشَرِبْتُ حَتَّى إِنِّي لَأَرَى الرِّيَّ يَخْرُجُ فِي أَظْفَارِي، ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ» قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «العِلْمَ»
نفع الله بكم
جزاك الله خيرا
واحيانا اقتبس من هذه الكلمات النافعة الماتعة
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
من أدب أهل العلمقال الإمام الكسائي - رحمه الله - :
"صليت بهارون الرشيد، فأعجبتني قراءتي، فغلطت في آية ما أخطأ فيها صبي قط.
أردت أن أقول: "لعلهم يرجعون" فقلت : "لعلهم يرجعين."
"قال: فوالله ما اجترأ هارون أن يقول لي: أخطأت، ولكنه لما سلمت قال لي: يا كسائي! أي لغة هذه ؟ قلت: يا أمير المؤمنين! قد يعثر الجواد ! فقال: أما هذا فنعم !".
علّق الإمام الذهبي-رحمه الله- على هذا الخبر بقوله: "من وعى عقله هذا الكلام علم أن العالم مهما علا كعبه، وبرز في العلم، إلا أنه لا يسلم من أخطاء و زلات، لا تقدح في علمه ولا تحط من قدره ولا تنقص منزلته.
ومن حمل أخطاء أهل العلم والفضل على هذا السبيل حمدت طريقته، وشكر مسلكه، ووفق للصواب".سير أعلام النبلاء (٣٧٦/١)
أخلاق أهل العلم في النقاش وعدم الفرح بالوقوف على الخطأ!!قال يحي ابن معين:
أخطأ عفان في نيف وعشرين حديثا، ما أعلمت بها أحدا، وأعلمته فيما بيني وبينه، ولقد طلب إلي خلف بن سالم، فقال:
قل لي: أي شيء هي؟ .
فما قلت له.
وما رأيت على أحد خطأ الا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا في وجهه بأمر يكرهه. ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه.
طبقات الحنابلة 1/405.
يا طالب العلم
إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل..
*إن لم تكن للمعادي إلا تلكم الفائدة فكفى بها،،
عداي لهم فضلٌ عليّ ومنةٌ
فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا
همُ بحثوا عن زلتي فاجتنبتها
وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا
@@@@@@@@@@
البيتين لأبي حيان الأندلسي رحمه الله
(بغية الوعاة 1 / 283)