تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 6 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 120 من 139

الموضوع: * فوائد متنوعة متجددة :

  1. #101

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    77 ـ موقف الذهبي من ابن حزم : ـ
    قال الذهبي في " سير أعلام النبلاء" (18/201) : ـ
    " ولي أنا ميل إلى أبي محمد لمحبته في الحديث الصحيح، ومعرفته به، وإن كنت لا أوافقه في كثير مما يقوله في الرجال والعلماء، والمسائل البشعة في الأصول والفروع، وأقطع بخطئه في غير ما مسألة، ولكن لا أكفره، ولا أضلله، وأرجو له العفو والمسامحة وللمسلمين، وأخضع لفرط ذكائه وسعة علومه".

  2. #102

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    78 ـ في الإصابة [252/2] : ـ
    (وقد صنف جماعة من القدماء في مقتل الحسين تصانيف؛ فيها الغث والسمين ، والصحيح والسقيم ... وقد صح عن إبراهيم النخعي أنه كان يقول : لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة ؛ لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . ) . اهـ ..

  3. #103
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,728

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أهلاً وسهلاً بعودة أخينا الفاضل الشيخ أبي معاذ ... وبعودة فوائده المباركة الطيبة التي أتابعها باستمرار
    بارك الله فيك
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  4. #104

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    79 ـ الرازي الطبيب : ـ
    في عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن يونس السعدي الخزرجي : [1 / 417] : ـ
    (ومما حكي عنه ـ أي محمد بن زكريا الرازي ، الطبيب البارع الفيلسوف ـ من بدائع وصفه وجودة استدلاله : قال القاضي أبو علي المحسن بن علي بن أبي جهم التنوخي في كتاب الفرج بعد الشدة : حدثني محمد بن علي بن الخلال البصري أبو الحسين ، أحد أمناء القضاة ، قال : حدثني بعض أهل الطب الثقاة : أن غلاما من بغداد قدم الري وهو ينفث الدم ، وكان لحقه ذلك في طريقه ، فاستدعى أبا بكر الرازي الطبيب المشهور بالحذق صاحب الكتب المصنفة ، فأراه ما ينفث ووصف ما يجد .
    فأخذ الرازي مجسته ، ورأى قارورته ، واستوصف حاله منذ بدأ ذلك به ، فلم يقم له دليل على سل ولا قرحة ، ولم يعرف العلة ، فاستنظر الرجل ليتفكر في الأمر ، فقامت على العليل القيامة ، وقال : هذا يأس لي من الحياة ، لحذق المتطبب وجهله بالعلة ، فازداد ما به ، وولد الفكر للرازي أن أعاد عليه فسأله عن المياه التي شربها في طريقه ، فأخبره أنه قد شرب من مستنقعات وصهاريج ، فقام في نفس أبي بكر محمد بن زكريا الرازي المتطبب الرأي - بحدة الخاطر وجودة الذكاء - أن علقة كانت في الماء ، فحصلت في معدته وأن ذلك النفث الدم من فعلها .
    فقال له : إذا كان في غد جئتك فعالجتك ولم أنصرف أو تبرأ ، ولكن بشرط تأمر غلمانك أن يطيعوني فيك بما آمرهم به .
    فقال : نعم .
    وانصرف الرازي ، فتقدم فجمع له ملء مركنين كبيرين من طحلب أخضر ، فأحضرهما من غد معه ، وأراه إياهما ، وقال له : ابلع جميع ما في هذين المركنين .! فبلع الرجل شيئا يسيرا ثم وقف ، فقال : ابلع ، فقال : لا أستطيع ، فقال للغلمان : خذوه فأنيموه على قفاه ، ففعلوا به ذلك وطرحوه على قفاه وفتحوا فاه ، وأقبل الرازي يدس الطحلب في حلقه ويكبسه كبسا شديدا ، ويطالبه ببلعه شاء أم أبى ، ويتهدده بالضرب إلى أن أبلعه كارها أحد المركنين بأسره ، والرجل يستغيث فلا ينفعه مع الرازي شيء ، إلى أن قال : الساعة أقذف ، فزاد الرازي فيما يكبسه في حلقه ، فذرعه القيء فقذف ، وتأمل الرازي قذفه ، فإذا فيه علقة ، وإذا هي لما وصل إليها الطحلب قرمت إليه بالطبع ، وتركت موضعها ، والتفتت على الطحلب ، فلما قذف الرجل خرجت مع الطحلب ، ونهض الرجل معافى ) انتهى ..
    قال الذهبي في السير [355/14] : ـ
    (مُحَمَّدُ بنُ زَكَرِيَّا الرَّازِيُّ الطَّبِيْبُ ، الأُسْتَاذُ، الفَيْلَسُوْفُ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ زَكَرِيَّا الرَّازِيُّ الطَّبِيْبُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، مِنْ أَذْكِيَاءِ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَكَانَ كَثِيْرَ الأَسفَارِ، وَافِرَ الحُرمَةِ، صَاحِبَ مُرُوْءةٍ وَإِيثَارٍ وَرَأْفَةٍ بِالمَرْضَى، وَكَانَ وَاسِعَ المَعْرِفَةِ، مُكبّاً عَلَى الاشْتِغَالِ، مَليحَ التَّأْلِيْفِ، وَكَانَ فِي بَصرِه رُطُوْبَةٌ؛لِكَ ثْرَةِ أَكلِه البَاقِلَّى، ثُمَّ عَمِيَ.
    أَخَذَ عَنِ:البَلْخِيّ الفَيْلَسُوْفِ، وَكَانَ إِلَيْهِ تَدْبِيْرٌ بِيْمَارِسْتَان ِ الرَّيِّ، ثُمَّ كَانَ عَلَى بِيْمَارِسْتَان ِ بَغْدَادَ فِي دَوْلَةِ المُكْتَفِي، بَلَغَ الغَايَةَ فِي عُلُوْمِ الأَوَائِلِ - نَسْأَلُ اللهَ العَافيَةَ - ) .
    أخي : رضا الحملاوي : جزاك الله خيرا وبارك فيك .

  5. #105

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    80 ـ " المتطبب الفاضل " : ـ
    في طبقات الشافعية الكبرى : [8 / 305] : ـ
    علي بن أبي الحزم القرشي الشيخ علاء الدين بن النفيس : الطبيب المصري صاحب التصانيف الفائقة في الطب الموجز وشرح الكليات وغيرهما .
    كان فقيها على مذهب الشافعي ، صنف شرحا على التنبيه ، وصنف في الطب غير ما ذكرنا كتابا سماه الشامل ، قيل : لو تم لكان ثلاثمائة مجلدة !! ، تم منه ثمانون مجلدة ، وكان ـ فيما يذكر ـ يملي تصانيفه من ذهنه ، وصنف في أصول الفقه وفي المنطق ، وبالجملة كان مشاركا في فنون ، وأما الطب : فلم يكن على وجه الأرض مثله ، قيل : ولا جاء بعد ابن سينا مثله ، قالوا : وكان في العلاج أعظم من ابن سينا ، وكان شيخه في الطب الشيخ مهذب الدين الدخوار .) اهـ .
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية في درء التعارض : [203/1] :ـ
    (ولهذا كان ابن النفيس "المتطبب الفاضل" يقول : ليس إلا مذهبان : مذهب أهل الحديث أو مذهب الفلاسفة ، فأما هؤلاء المتكلمون ؛ فقولهم ظاهر التناقض ، والاختلاف يعين أن أهل الحديث أثبتوا كل ما جاء به الرسل ، وأولئك جعلوا الجميع تخيلا وتوهيما ، ومعلوم بالأدلة الكثيرة السمعية والعقلية فساد مذهب هؤلاء الملاحدة ، فتعين أن يكون الحق مذهب السلف أهل الحديث والسنة والجماعة ) .
    في الأعلام للزركلي : [239/9] : ـ
    (وفى كتاب الطب العربي للدكتور أمين أسعد خير الله : ـ " إذا درسنا كتاب شرح تشريح القانون لابن النفيس درسا مدققا نجد أن المؤلف كان أول من وصف الدورة الدموية الرئوية، وأول من أشار إلى الحويصلات الرئوية والشرايين التاجية " ) .

  6. #106

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    81 ـ فضل العرب : ـ
    قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الاقتضاء [صـ 377 ط الرشد] : ـ
    ( ومن الناس من قد يُفَضِّل بعض أنواع العجم على العرب ، والغالب أن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن نوع نفاق : إما في الاعتقاد ، وإما في العمل المنبعث عن هوى النفس ، مع شبهات اقتضت ذلك ، ولهذا جاء في الحديث : « حب العرب إيمان وبغضهم نفاق » مع أن الكلام في هذه المسائل لا يكاد يخلو عن هوى للنفس ، ونصيب للشيطان من الطرفين ، وهذا محرم في جميع المسائل ) اهـ .

  7. #107

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    82 ـ " باب الإسلام " : ـ
    سئل الإمام النسائي عن معاوية بن أبي سفيان ، فقال : ( إنما الإسلام كدار لها باب ، فباب الإسلام الصحابة ، فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام ، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار ، قال : فمن أراد معاوية إنما أراد الصحابة.) انتهى .
    ( تهذيب الكمال : 1 / 339 ) .

  8. #108
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    134

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبومعاذ البخاري مشاهدة المشاركة
    82 ـ " باب الإسلام " : ـ
    سئل الإمام النسائي عن معاوية بن أبي سفيان ، فقال : ( إنما الإسلام كدار لها باب ، فباب الإسلام الصحابة ، فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام ، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار ، قال : فمن أراد معاوية إنما أراد الصحابة.) انتهى .
    ( تهذيب الكمال : 1 / 339 ) .
    جزاك الله خيرا،،وأستأذنك في نقله..
    خُذْ ما صَفَا، ودَعْ ما كَدَر.. واصل القراءة

  9. #109

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    83 ـ حقد الرافضة دين : ـ
    في منهاج السنة : [377/3] : ـ
    ( "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ كَتَبَ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ... " فهذه الآيات نزلت في المنافقين ، وليس المنافقون في طائفة أكثر منهم في الرافضة ؛ حتى إنه ليس في الروافض إلا من فيه شعبة من شعب النفاق ...
    ولهذا هم عند جماهير المسلمين نوع آخر ، حتى إن المسلمين لما قاتلوهم ـ بالجبل الذي كانوا عاصين فيه بساحل الشام يسفكون دماء المسلمين ويأخذون أموالهم ويقطعون الطريق استحلالا لذلك وتدينا به ـ فقاتلهم صنف من التركمان ، فصاروا يقولون : "نحن مسلمون" فيقولون : "لا ، أنتم جنس آخر" فهم بسلامة قلوبهم علموا أنهم جنس آخر ، خارجون عن المسلمين لامتيازهم عنهم ، وقد قال الله تعالى: "وَيَحْلِفُون عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" وهذا حال الرافضة ، وكذلك "اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله " إلى قوله : "لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّه واليوم الآخر " الآية .
    وكثير منهم يواد الكفار من وسط قلبه أكثر من موادته للمسلمين ، ولهذا لما خرج الترك والكفار من جهة المشرق ، فقاتلوا المسلمين وسفكوا دماءهم ببلاد خرسان والعراق والشام والجزيرة وغيرها ، كانت الرافضة معاونة لهم على قتال المسلمين ، ووزير بغداد المعروف بالعلقمي هو وأمثاله كانوا من أعظم الناس معاونة لهم على المسلمين ..
    وكذلك الذين كانوا بالشام بحلب وغيرها من الرافضة كانوا من أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين ..
    وكذلك النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام كانت الرافضة من أعظم أعوانهم ..
    وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم ..!!
    فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم ) انتهـى .
    ــ أخي أبا البنات : لا مانع لدي ، حفظك الله ونفع بك .

  10. #110

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    84 ـ تصرف نادر : ـ
    قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق : [ صـ30( رقم 56 ) ] : ـ
    (حدثنا أحمد بن إبراهيم نا يحيى بن المثنى الحلبي قال سمعت سفيان بن عيينة قال : عمل رجل من أهل الكوفة بخلق دني ، فأعتق جار له جارية شكرا لله إذ عافاه من ذلك الخلق) اهـ .

  11. #111

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    85 ـ تشميت الكافر : ـ
    في الفتح [619/10] : ـ
    ( أخرج أبو داود وصححه الحاكم من حديث أبي موسى الأشعري قال : كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه و سلم رجاء أن يقول: "يرحمكم الله" ، فكان يقول : "يهديكم الله ويصلح بالكم" ... حديث أبي موسى دال على أنهم يدخلون في مطلق الأمر بالتشميت ، لكن لهم تشميت مخصوص ، وهو الدعاء لهم بالهداية وإصلاح البال ، وهو الشأن ، ولا مانع من ذلك ، بخلاف تشميت المسلمين ، فإنهم أهل الدعاء بالرحمة بخلاف الكفار ) انتهـى .

  12. #112

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    86 ـ تأثير العربية .
    في الاقتضاء [2/469] : ـ
    ( واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل ، والخلق ، والدين تأثيرا قويا بينا، ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق .
    وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
    ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية، وهذا معنى ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا عيسى بن يونس ، عن ثور ، عن عمر بن زيد ، قال : كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : " أما بعد: فتفقهوا في السنة ، وتفقهوا في العربية وأعربوا القرآن ، فإنه عربي " ) انتـهى .

  13. #113

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    87 ـ القول بنفي التحسين والتقبيح مطلقا ؛ قول أُحدث بعد الأشعري :
    في الرد على المنطقيين :
    ( وأكثر الطوائف على إثبات الحسن والقبح العقليين , لكن لا يثبتونه كما يثبته نفاة القدر من المعتزلة وغيرهم , بل القائلون بالتحسين والتقبيح من أهل السنة والجماعة من السلف والخلف ـ كمن يقول به من الطوائف الأربعة وغيرهم ـ يثبتون القدر والصفات ونحوهما مما يخالف فيه المعتزلة أهل السنة , ويقولون مع هذا بإثبات الحسن والقبح العقليين ، وهذا قول الحنفية ونقلوه أيضا عن أبي حنيفة نفسه , وهو قول كثير من المالكية والشافعية والحنبلية كأبي الحسن التميمي وأبي الخطاب وغيرهما من أئمة أصحاب أحمد كأبي علي بن أبي هريرة و أبي بكر القفال الشاشي وغيرهما من الشافعية وكذلك من أصحاب مالك وكذلك أهل الحديث كأبي نضر السجزي وأبي القاسم سعد بن علي الزنجاني وغيرهما.
    بل هؤلاء ـ يريد السجزي والزنجاني ـ ذكروا أن نفي ذلك هو من البدع التي حدثت في الإسلام في زمن أبي الحسن الأشعري لما ناظر المعتزلة في القدر بطريق الجهم بن صفوان ونحوه من أئمة الجبر ، فاحتاج إلى هذا النفي ، قالوا : وإلا فنفي الحسن والقبح العقليين مطلقا لم يقله أحد من سلف الأمة ولا أئمتها ، بل ما يؤخذ من كلام الأئمة والسلف في تعليل الأحكام وبيان حكمة الله في خلقه وأمره , ... ينافي قول النفاة , والنفاة ليس لهم حجة في النفي أصلا ) انتهـى .

    * الفرق بين إثبات المعتزلة وبين إثبات السلف للتحسين والتقبيح :
    1 ـ أن السلف لم يرتبوا على التحسين والتقبيح ثوابا ولا عقابا , بخلاف المعتزلة فإنهم رتبوا العقاب في حق من ارتكب محظورا ولم يبلغه النهي .
    2 ـ و أيضا عند السلف من الأمور ما لا يُثبت العقل المحض حسنه ولا قبحه .

  14. #114

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    88 ـ إجماع الطوائف على العمل بأخبار الآحاد :
    * في الانتصار لأصحاب الحديث للسمعاني صـ 34 :
    [فصل : ونشتغل الآن بالجواب عن قولهم فيما سبق إن أخبار الآحاد لا تقبل فيما طريقه العلم ، وهذا رأس شغب المبتدعة في رد الأخبار وطلب الدليل من النظر والاعتبار .
    فنقول وبالله التوفيق : إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسنده خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقته الأمة بالقبول : فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم ، هذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة .
    وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ؛ ولابد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به > شيء اخترعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم في العلم قدم ثابت ؛ ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول .
    ولو أنصفت الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم ، فإنك تراهم مع اختلافهم في طرائقهم وعقائدهم يستدل كل فريق منهم على صحة ما يذهب إليه بالخبر الواحد :
    - ترى أصحاب القدر يستدلون بقول النبي صلى الله عليه وسلم : "كل مولود يولد على الفطرة" ، وبقوله : "خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم " .
    - وترى أهل الإرجاء يستدلون بقوله " من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، قالوا : وإن زنى وإن سرق ، قال : نعم وإن زنى وإن سرق" .
    - وترى الرافضة يستدلون بقوله : " يجاء بقوم من أصحابي فيسلك بهم ذات الشمال فأقول أصيحابي أصيحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم لن يزالوا مرتدين على أعقابهم ".
    - وترى الخوارج يستدلون بقوله "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" ، وبقوله :" لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن" . إلى غير هذا من الأحاديث التي يستدل بها أهل الفرق .
    - ومشهور معلوم استدلال أهل السنة بالأحاديث ورجوعهم إليها ؛ فهذا إجماع منهم على القول بأخبار الآحاد ] انتهى .

    اللهم انفعنا بما علمتنا , وثبتنا على دينك ..

  15. #115

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    جزاك الله خيرا يأبا معاذ وحفظك وحفظ أهلك

  16. #116

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    مرحبا بك أخي محمد ، وأرجو أن لا تحرمنا من فوائدك الرائعة .

  17. #117

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    89 - بلوغ الصبيان :
    - في الفتح : [329/5 ط السلفية] ، [كتاب الشهادات ، باب بلوغ الصبيان وشهادتهم ] رقم [2664] :
    (عن ابن عمر رضي الله عنهما : "أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزني ، ثم عرضني يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني ". قال نافع فقدمت على عمر بن عبد العزيز وهو خليفة فحدثته الحديث فقال : إن هذا لحد بين الصغير والكبير ، وكتب إلى عماله أن يفرضوا لمن بلغ خمس عشرة . ) .
    قال الحافظ : ـ
    (واستدل بقصة ابن عمر على أن من استكمل خمسة عشرة سنة أجريت عليه أحكام البالغين وإن لم يحتلم ، فيكلف بالعبادات وإقامة الحدود ، ويستحق سهم الغنيمة ، ويقتل إن كان حربيا ، ويفك عند الحجر إن أونس رشده ، وغير ذلك من الأحكام .
    وقد عمل بذلك عمر بن عبد العزيز وأقره عليه رواية نافع .
    ـ وأجاب الطحاوي وابن القصار وغيرهما ـ ممن لم يأخذ به ـ:بأن الإجازة المذكورة جاء التصريح بأنها كانت في القتال ، وذلك يتعلق بالقوة والجلد.
    ـ وأجاب بعض المالكية : بأنها واقعة عين فلا عموم لها ويحتمل أن يكون صادف أنه كان عند تلك السن قد احتلم فلذلك أجازه .
    ـ وتجاسر بعضهم فقال : إنما رده لضعفه لا لسنه ، وإنما أجازه لقوته لا لبلوغه .
    ـ ويرد على ذلك : ما أخرجه عبد الرزاق عن بن جريج ورواه بن عوانة وابن حبان في صحيحهما من وجه آخر عن بن جريج أخبرني نافع ، فذكر هذا الحديث بلفظ : "عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق فلم يجزني ، ولم يرني بلغت " ، وهي زيادة صحيحة لا مطعن فيها ، لجلالة بن جريج وتقدمه على غيره في حديث نافع ، وقد صرح فيها بالتحديث ، فانتفى ما يخشى من تدليسه ، وقد نص فيها لفظ ابن عمر بقوله : "ولم يرني بلغت" ، وابن عمر أعلم بما روى من غيره ، ولا سيما في قصة تتعلق به ) . انتهـى .
    قال ابن العربي في أحكام القرآن [320/1 : ت البيجاوي] : ـ
    ( قوله تعالى : { وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا } : ـ
    فيها خمس عشرة مسألة : ... المسألة الخامسة : قوله تعالى ( حتى إذا بلغوا النكاح ) يعني : القدرة على الوطء ، وذلك في الذكور بالاحتلام ، فإن عدم فالسن ، وذلك خمس عشرة سنة في رواية ، وثماني عشرة في أخرى . وقد ثبت في الصحيح { أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ابن عمر في أحد ابن أربع عشرة سنة ، وجوزه في الخندق ابن خمس عشرة سنة } ، وقضى بذلك عمر بن عبد العزيز ، واختاره الشافعي وغيره .
    قال علماؤنا : إنما كان ذلك نظرا إلى إطاقة القتال لا إلى الاحتلام ، فإن لم يكن هذا دليلا فكل عدد من السنين يذكر فإنه دعوى ، والسن التي اعتبرها النبي عليه السلام أولى من سن لم يعتبرها ، ولا قام في الشرع دليل عليها .) انتهـى ..
    أخي أبو عبد الله : جزيت خيرا على مرورك ودعائك .

  18. افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    ـ " إن التعليم في الصغر أشد رسوخا ، وهو أصل لما بعده " قاله ابن خلدون في مقدمته ط دار الباز ص 538
    جزيتم خيرا
    ]قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"

    قلبي مملكه وربي يملكه>>سابقا

  19. #119

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    وإياكم ..
    90 ـ أول منتفع بالتصنيف :
    * في مقدمة صحيح الإمام مسلم :
    (بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، وصلى الله على محمد خاتم النبيين ، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ، أما بعد :
    فإنك ـ يرحمك الله بتوفيق خالقك ـ ذكرت أنك هممت بالفحص عن تعرف جملة الأخبار المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنن الدين وأحكامه وما كان منها في الثواب والعقاب والترغيب والترهيب وغير ذلك ... وسألتني أن ألخصها لك في التأليف ... ولِلَّذي سألت ـ أكرمك الله ـ حين رجعتُ إلى تدبره وما تؤول به الحال إن شاء الله عاقبةٌ محمودةٌ ؛ ومنفعةٌ موجودةٌ ، وظننتُ ـ حين سألتنى تجشُّم ذلك ـ أن لو عزم لي عليه وقُضِي لي تمامه ؛ كان أول من يصيبه نفع ذلك : إياي خاصة قبل غيري من الناس ، لأسباب كثيرة يطول بذكرها الوصف .. ) انتـهى .

  20. #120

    افتراضي رد: * فوائد متنوعة متجددة :

    91 ـ من منهج ابن خلكان في وفيات الأعيان :
    * في البداية والنهاية [767/14] ط دار هجر :
    (وقد ذكره ـ أي ابن الراوندي الزنديق ـ ابنُ خلكان في "الوفيات" ، ودلس عليه ، ولم يجرحه بشيء ، ولا كأن الكلب أكل له عجينا ، على عادته في العلماء والشعراء ؛ فالشعراء يطيل تراجمهم ، والعلماء يذكر لهم ترجمة يسيرة ، والزنادقة يترك ذكر زندقتهم . ) انتـهى .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •