معذرة أيها الشهاب على انقطاعي دونك وأهل المنتدى جميعا !! فإن الخاطر متكدر ، والبال متعكر !! وفي النفس تباريح لا أحب الجيشان بها مع كل أحد !!
وعل كل حال : فدونك ما تريد باقتضاب :
1- أما أثر ابن المسيب : ففيه مولاته ( غنيمة ) وهي مغمورة لا تُعرف !! ونكرة لا تُتعرَّف !!
2- وأما أثر عطاء : ففيه جهالة حال ( موسى بن المغيرة ) !! والراوي عنه لم أميزه بعد !!
3- وأما أثر إبراهيم بن سعد الزهري : فباطل لا يثبت عنه أصلا !! كما شرحتُ ذلك سابقا ...
4- وأما أثر المنهال : فصحيح عن شعبة أنه قال : ( أتيت منزل منهال بن عمرو فسمعت منه صوت الطنبور فرجعت ولم أسأله !! ) وهذا كما ترى : ليس فيه أنه الضارب بالطنبور !! أو أنه كان يسمعه أو أمر به !! ولهذا قال وهب بن جرير لما حكى له شعبة قوله الماضي قال ( قلت : فهلا سألته عسى كان لا يعلم ؟!! )
إذا عرفتَ هذا : عُلم أن قولك أيها الشهاب عن المنهال : ( كان يضرب بالطنبور !! ) زيادة من كيسك أيها الفاضل !!
5- وأما أثر أبي عثمان النهدي : فثابت عنه ، إلا أنه ليس صريح الدلالة في هذا الخطب !! ودوائر الاحتمال بشأنه تتخطفه من كل جانب !!
وليس يسلم لك أيها الشهاب : إلا ما ذكرته عن آل بيت ابن الماجشون وحسب !! وهذا ما سبقك العبد الفقير إليه ؟! أعني : راقم تلك الكلمات هنا !! فانظر - غير مأمور - مشاركته الأولى في هذا الموضوع هناك ... والله يتولاك ...
وقد كنتُ دبجت موضوعا مفردا غاية !! بعنوان : ( الجيْشُ الزَّاحِفْ !! لتقويض ِ دَعْوَى الإجْمَاعِ عَلَى تَحْريمِ المعازفْ !! ) وبثثتُه على صفحة هذا المنتدى ، ثم كان من حاله ما كان ؟!! والله المستعان
وأخيرا :أُردِّدُ ما فاه به لسانك أيها الفاضل قائلا : ( إنما كان غرضي هو تعرية ما خفي، وتبيان أن القول معتبر في المسألة وليس شاذا كما يقول البعض، فليس كل من انتحل اسم الفقه يعد فقياً، ولو أن زاعماً زعم أن أحدا لم يقل بالإباحة إلا ابن حزم أو ألصق ذلك بالظاهرية فقط ، لعلمتَ أنه ورسوخَ العلم متخاصمان غير مجتمعين، وأن الله عز وجل أظهر الخلاف فيه من جديد !! )