الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، و على آله و صحبه و سلم :
الكتاب لا أعرف له تحقيقًا خرج بين أيدي المسلمين لتوثيق نصوصه، وإن قد قيل أن هناك نسخ مخطوطة في بغداد، ولا نعرف مدى نثبتها.
وأنت تستشهد بما قد طبعه الرافضة.
( فَإِنَّ اْللهََ يَأتِي بِاْلشَمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ .. )
اعلم - هداني الله و إياك ، و بلغني الرشد و بلغك - أنّ من الأسس العلميّة : ألا أُنكر شيئاً دون أن أتثبت منهُ ، و كما أنك لا تقبل ما في أيدي الرافضة ، و أنا كذلك ، فلا أقلَّ من أن ْ أنظرَ إلى فحوى الرسالة ، و الرسالة أصلاً في تجويز لعن يزيد - و أنا لا ألعنه - و مطابقتها مع مقولة شيخ الإسلام : و ابن الجوزي له رسالة في جواز لعنة يزيد ، و السؤال الذي يأتِ من المشرق و هو الثالث الذي لم يُجَب عليه ، و هو من كبرى أسس التحقيق في هذه الرسالة : ما الطوامّ التي اعتمد عليها ابن الجوزي في تجويز لعن يزيد ؟
إنَّ في الإجابة عن هذا السؤال ، محاولة للنظر في فحوى الرسالة ، نظراً داخلياً من بعيد .
العلمُ يُلجِئُنا إلى تصديقها --- و القلب ُ يَحملُكم على تكذيبها .
و الله وليّيّ و وليّكَ ، و وليُّ من دخل إلى هذه الجادة .