يَا من سلب الْملك الْكَبِير وَلم تشعر بسلبه، يَا من أمره ربه بِالتَّوْبَةِ وَهُوَ مصر على ذَنبه، قد خلت صَحِيفَته من الْحَسَنَات لما خلا صَدره من تَعْظِيم ربه وتخلت الْمَلَائِكَة عَن نصرته فقد استحوذ الشَّيْطَان على قلبه، يَا غافلا عَن ذكر ربه يَا مغفلا لصلاح قلبه يَا من سباه عدوه يَوْمًا وَلم يسْعد بسلبه هَذَا جَزَاء مقصر جَهله فِي حق ربه، من رام خِصَالًا لَا تحل فجائع الْأَعْدَاء بجنبه، فليعتصم بِاللَّه وليعمل على السكن بِقُرْبِهِ.