جزاك الله خيرا أخانا أبا مالك العوضي على ما قدمت فإنك قد أفصحت عما بداخلي بطريقة منطقية و موضوعية ، فإن الخلاف في هذه المسألة بين العلماء هو خلاف لفظي فإن لغة العرب و أشعارهم طافحة بالمجازات ، بارك الله فيك و أكثر من أمثالك .
جزاك الله خيرا أخانا أبا مالك العوضي على ما قدمت فإنك قد أفصحت عما بداخلي بطريقة منطقية و موضوعية ، فإن الخلاف في هذه المسألة بين العلماء هو خلاف لفظي فإن لغة العرب و أشعارهم طافحة بالمجازات ، بارك الله فيك و أكثر من أمثالك .
الأخ أبو الإمام ،
أولا: هل تعرف الموضوع الذي نتحدث فيه ؟
ثانيا: ما تعريف (المجاز) عندك ؟ وما تعريفه عند القائلين به ؟
الأخ نضال مشهود :
سؤال : هل تستطيع أن تقول لي ماذا يقصد بكلمة ( اليد ) في اللغة إذا أطلقت
الأخ : نضال مشهود
إذا قلت لك " يد زيد علىّ " ماذا تفهم من كلامي
الأخ : نضال مشهود
فما تفهم من قول عروة ابن مسعود الثقفي لأبي بكر _ رضي الله عنهما _ : " لولا أن لك عليّ يدا لرددت عليك "
إذا فهمت من لفظة ( اليد ) في هذا المثال غير ما فهمته من المثال الأول فقد أقررت بوجود المجاز في كلام العرب_ شئت أم أبيت _ و إذا قلت أن هذا المثال الأخير فيه قرينة تصرف النص عن ظاهره فهذا هو عين قول القائلين بالمجاز
و إذا قلت أن لفظة اليد في اللغة تعني أشياء كثيرة منها العضو المعروف و النعمة و القدرة فلما لم تفهم المثال الأول على ضوء هذه المعاني
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي![]()
ومن أدلة وجود المجاز ذكر بعض علماء القرون الثلاثة الأول المجاز كأبي عبيدة معمر بن المثني 114 هـ - 210 هـ عالم لغة له كتاب مجاز القرآن[1] وله كتاب المجاز[2]
قد يصلح هذا دليلا إن كان شيخ الإسلام لم يقف على هذا الكتاب، أما وقد وقف عليه وبين أنه ليس مراده المجاز الاصطلاحي فلا معنى للاستدلال بذلك !
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي![]()
ومن العلماء الذين ذكروا المجاز الخليل الفراهيدي 100هـ -174 هـ قال في كتابه الجمل في النحو : ( وكذلك يلزمون الشيء الفعل ولا فعل وإنما هذا على المجاز كقول الله جل وعز في البقرة ﴿فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ ﴾[3] والتجارة لا تربح فلما كان الربح فيها نسب الفعل إليها ومثله : ﴿جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ ﴾[4] ولا إرادة للجدار )[5]
هذا الكتاب لم تثبت نسبته إلى الخليل بن أحمد، وأغلب الظن أنه ليس له لأن أسلوبه بعيد عن أسلوب الخليل ، بل بعيد عن أصغر تلامذة الخليل.
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي![]()
ولأبي العباس أحمد بن يحيى المشهور بثعلب النحوي المتوفى سنة 291هـ كتاب قواعد الشعر أكثر من ذكر الاستعارة فيه والاستعارة ضرب من المجاز
هذا الكتاب أيضا لم تثبت نسبته إلى ثعلب ، وأسلوبه بعيد كل البعد عن أسلوب ثعلب ، بل هو بأسلوب المبرد أشبه .
وكون الاستعارة ضربا من المجاز لا علاقة له بالموضوع، فالنقاش إنما هو عن تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز ، وليس إلى استعمال مصطلح الاستعارة أو غيره من مصطلحات البيان .
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي![]()
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي![]()
وقال ابن السراج النحوي المتوفى 316 هـ في كتابه الأصول في النحو : ( وجائز أن تقول لا قام زيد ولا قعد عمرو تريد الدعاء عليه وهذا مجاز )[6] ،
أبعدت النجعة يا أخي الكريم ، فأين ابن السراج من القرون الثلاثة ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي![]()
وقال أبو العباس المبرد في كتابه المقتضب : ( وقد يجوز أن تقول أعطي زيدا درهم وكسي زيدا ثوب لما كان الدرهم والثوب مفعولين كزيد جاز أن تقيمهما مقام الفاعل وتنصب زيداً ؛ لأنه مفعول فهذا مجاز )[7]
هذا النص محتمل ، فقد يكون مقصود ( فهذا جائز ) ولا يصح الاستناد إلى استعمالات المتأخرين في فهم كلام المتقدمين .
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي![]()
ومن الفقهاء الذين ذكروا المجاز في كتبهم محمد بن الحسن الشيباني 132 هـ - 189 هـ حيث قال في كتابه الجامع الصغير: ( فالحاصل أن أبا يوسف أبى الجمع بين النذر واليمين ؛ لأن هذا الكلام للنذر حقيقة ولليمين مجاز والحقيقة مع المجاز لا يجتمعان تحت كلمة واحدة فإن نواهما فالحقيقة أولى بالاعتبار ؛ لأن الحقيقة معتبر في موضعه والمجاز معتبر في موضعه )[8]
هذا النقل أفسد رونق الموضوع !!
لأن هذا من كلام عبد الحي اللكنوي في شرح الجامع الصغير !!
وليس من كلام محمد بن الحسن !
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي![]()
ومن هنا ندرك أن المجاز ثابت في كتب الفقه واللغة والحديث في القرون الثلاثة الأول فهذا دليل على وجود المجاز .
لم تنقل شيئا عن القرن الأول أصلا !
ولم يثبت شيء عن القرن الثاني !
وغاية ما يمكن أن يسلم لك بعض المنقول عن القرن الثالث.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال العلامة ابن الزاغوني - ت 527 هـ - في كتابه الإيضاح :
( و اليد المطلقة في لغة العرب و معارفهم و عاداتهم المراد بها إثبات صفة ذاتية للموصوف , لها خصائص فيما يقصد بها و هي حقيقة في ذلك كما ثبت في معارفهم الصفة التي هي القدرة و الصفة التي هي العلم و كذلك سائر الصفات من الوجه و السمع و البصر و الحياة و غير ذلك , و هذا هو الأصل في هذه الصفة و إنهم لا ينتقلون عن هذه الحقيقة الى غيرها مما يقال على سبيل المجاز إلا بقرينة تدل على ذلك , فأما مع الإطلاق فلا , و لهذا يقولون : لفلان عندي يد , و يراد بذلك ما يصل من الإحسان بواسطة اليد , و إنما فهم ذلك بإضافة اليد الى قوله عندي .. ) اهـ من كتابه الإيضاح في أصول الدين ص 284
ولسنا على مذهب ابن الزاغوني رحمه الله .
بارك الله فيكم
ما هو مذهبه رحمه الله من النص أعلاه ؟ و ما الذي تخالفه فيه في النص المذكور أعلاه ؟
- ملاحظة : كلامي منصب على قوله : " المراد باليد في لغة العرب ...... " و هو كلام سديد أما مسألة المجاز فهو لا يصرفها إليها إلا بقرينة و هذا مما يجعل الخلاف معه لفظيا -
وفيكم بارك الله .
نخالفه في أصل التقسيم ، وليس ذلك خلاف لفظي .
اليد في لغة العرب لا يستعمل أو لا يراد به إلا مضافا مقيدا مقرونا بقرائنها الخاصة اللفظية منها والحالية .
بارك الله فيكم
اللفظة في لغة العرب إذا أطلقت فلها معنى كلي في الذهن معروف معلوم و هذا قرره غير واحد من المحققين كشيخ الإسلام وو غيره
أما إذا قيدت كانت بحسب ما تقيد لأجله
و إلا لكانت كلمات لا معنى لها !
فالعلم : لفظة معروفة إذا قيدت بمخلوق صار لعلمه خصائص بحسبه أما إذا أطلقت فلها معنى كلي معلوم
و كذلك الحياة و الوجه و و اليد و غير ذلك
فما وجه المخالفة هنا ؟؟؟
عجيب . .
كلامنا هنا عن الألفاظ المستعملة في الكلام المفيد ، لا عن الألفاظ المجردة في عناوين القواميس .
وقول شيخ الإسلام في هذا الأمر أشهر من أن ينقل . بل هو إمامنا في هذا . فكيف يفهم منه خلاف قوله ؟
العرب لا تستعمل لفظ (الوجه) ولا (الحياة) ولا (العلم) ولا (اليد) في الكلام إلا مقيدا بذي الوجه والحي والعالم وذي اليد .
وأما المعنى الكلي . . . فبظن وجوده في الخارج ضل الناس في العقليات والسمعيات . بل الموجود : القدر المشترك في المتواطئات .
ثم ليس هذا مراد الأخ السائل . . بل مراده التفريق بين العضو المعروف وبين العطاء ، ولم يجد إلى ذلك سبيلا .
حقيقة لم أفهم وجه مخالفتك لكلامي أعلاه
و هل ذكرتُ لك وفقك الله ان العرب تستعمل لفظ اليد لغير ذي اليد ؟ لم أقل هذا البتة !
الكلام أعلاه في المراد باليد في لغة العرب كالآتي :
1 - صفة ذات - هل من مخالفة هنا ؟ -
2 - لها خصائص و أحكام و أفعال - مثل القبض و البسط كل بحسب ما تضاف إليه هل من مخالفة هنا ؟ -
3 - حقيقة في الموصوف بها - هل من مخالفة هنا ؟ -
قلت : ( اللفظة في لغة العرب إذا أطلقت )
وقلنا : ( هي في لغتهم لا تطلق قطّ ، بل تقيد دائما )
العلم و الحياة و الوجود ..........الخ ألفاظ لا تطلق عند العرب ؟؟؟؟؟ هل تستطيع ان تثبت إنهم يقيدونها دائما بموصوف ؟؟؟؟