عيد أضحى مبارك
تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 51 من 102 الأولىالأولى ... 414243444546474849505152535455565758596061101 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,001 إلى 1,020 من 2025

الموضوع: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

  1. #1001

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    حقاً إن واقع المالكي
    هو ما قرره
    مجلس هيئة كبار العلماء
    في قراره الإجماعي
    الذي جاء فيه ما نصه :


    "
    وأنه يسعى إلى عودة الوثنية في هذه البلاد ،
    عبادة القبور والأنبياء ،
    والتعلُّق على
    غير الله ،
    ويطعن في دعوة التوحيد ،
    ويعمل على
    نشر الشرك والخرافات ،
    والغلو في القبور
    وتقرير هذه الأمور في كتبه ،
    ويدعو إليها في مجالسه ،
    ويسافر من أجل الدعوة إليها في الخارج .. إلى آخره " اهـ .



    الحمد لله رب العالمين

  2. #1002

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الوقفة الثالثة :

    عند قول المالكي فهي بدعة ،
    باعتبار هيئتها الاجتماعية
    لا باعتبار أفرادها لوجود أفرادها في العهد النبوي .


    لا ندري ما مقصود
    المالكي
    بدعواه

    وجود أفراد للاحتفالات
    بالمولد ،
    في العهد النبوي
    !،

    هل أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمفرده
    أو معه زوجاته
    احتفالاً بمولده ؟
    أو أقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وزوجته فاطمة ،
    وولداه الحسن والحسين
    احتفالاً بمولده ؟

    أو أقام آل العباس احتفالاً بمولده صلى الله عليه وسلم ؟

    أو أقام أبو بكر وعمر أو غيرهما من أصفياء رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    احتفالاً بمولده ؟

    هل يعني بأفراد بدعته
    صومه صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين
    لكونه يوم ولادته
    ؟ .

    الحمد لله رب العالمين

  3. #1003

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    لقد سبقت مناقشة ادعاء الاستدلال بهذا
    على مشروعية إقامة الاحتفال بالمولد
    فلا حاجة لإعادته وتكراره .

    لقد وعد المالكي بذكر أفراد للمولد
    في رسالته هذه فلننظر
    وفاءه بوعده ،
    ثم نقف مع كل جزئية يحتج بها على الاحتفال
    بالمولد ،

    لتذهب مع غيرها
    جفاء ،
    ثم
    هباء تذروه الرياح .


    الحمد لله رب العالمين

  4. #1004

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الدليـل السادس
    مناقشته ثم رده :-


    ثم ذكر المالكي الدليل السادس بقوله :

    " السادس
    أن المولد يبعث على الصلاة والسلام المطلوبين
    بقوله تعالى :
    { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسْليماً } ،
    وما كان يبعث المطلوب شرعاً فهو مطلوب شرعاً ،
    فكم للصلاة عليه من فوائد نبوية وإمدادات محمدية
    يسجد القلم في محراب البيان ،
    عاجز عن تعداد آثارها ومظاهر أنوارها " اهـ .



    لنا مع المالكي في دليله هذا الوقفات التالية :

    الوقـفة الأولى :

    عند قوله
    إن المولد الشريف يبعث على الصلاة والسلام المطلوبين .

    ما أجفاك أيها المالكي وأضرابك !!
    وما أبعدكم عن سنة المصطفى
    صلى الله عليه وسلم ،

    وإن كنتم
    تتشدقون بحب رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    والتمتع والاستبشار بسيرته ،

    لا لصدق محبة رسول
    الله صلى الله عليه وسلم;
    وإنما لترويج بدعة
    وضمان وجاهة عند العامة .

    فهل ترضى أيها المالكي من نفسك
    أن تكون صلاتك وتسليمك
    على
    المصطفى صلى الله عليه وسلم
    في
    ليلة من ثلاثمائة وأربع وخمسين ليلة ؟
    أليس هذا هو الجفاء ؟
    أليس هذا هو
    الصدود والغـفـلة
    عن تذكر مقام
    رسول الله
    صلى الله علـيه وسلم
    ؟
    ،

    الحمد لله رب العالمين

  5. #1005

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    أترضى ألاَّ ينبعث داعي الصلاة والتسليم
    على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    إلا في
    ليلة بعد ثلاثمائة وأربع وخمسين ليلة ؟

    إن الصلاة والتسليم على رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    ينبغي أن تكون في كل صلاة
    من الصلوات المكتوبة والمسنونة كل يوم ،

    وأن تكون عند كل ذكر لرسول الله
    صلى الله عليه وسلم ،
    وما أكثر مواطن ذكره .

    وينبغي أن يتقرب بأدائهما إلى الله تعالى
    كلما أراد العبد التقرب إلى الله ،


    فما أحوج العبد إلى ذلك دائماً ،
    وفي كل حال ،

    إن الله سبحانه وتعالى يأمرنا أن نصلي ونسلم
    على رسول الله
    صلى الله عليه وسلم كل وقت ،

    كما هو مقتضى إطلاق الآية الكريمة :

    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
    صَلُّوا عَلَيْهِ
    وَسَلِّمُوا
    تَسْلِيمًا }[1] .

    ===========
    [1] - سورة الأحزاب ، الآية : 56 .
    الحمد لله رب العالمين

  6. #1006

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول :
    "
    البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليّ " .

    ويقول:
    " م
    ن صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً " .

    ويذكر صلى الله عليه وسلم
    أن من ذُكر عنده فلم يصل عليه
    فقد رغم أنفه .


    إن الصلاة والسلام عليه
    -
    صلى الله عليه وسلم -

    ينبغي أن تكون منا في كل وقت ،
    وعند كل مناسبة ،
    في الصلاة وبعد الأذان
    وغيرهما من مواطن الصلاة عليه ،
    ويتأكد ذلك في يوم الجمعة وليلتها ،
    وخطبتها ،
    وفي أول كل دعاء .


    أما أن يُقال بإيجاد
    مناسبة للصلاة والتسليم عليه ،
    هي
    ليلة المولد ،
    ليلة بعد ثلاثمائة وأربع وخمسين ليلة ;
    فهذا ما
    لا يتفق مع محبة
    ولا تقدير ،
    ولا انقياد وامتثال تامّين لأمر الله تعالى
    بالصلاة والسلام على رسوله .

    الحمد لله رب العالمين

  7. #1007

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الوقـفة الثانـية :

    عند قوله
    وما كان يبعث على المطلوب شرعاً فهو مطلوب شرعاً .

    أقول :

    ليست الموالد مما تبعث على الصلاة والسلام
    - صلى الله عليه وسلم - ،

    بقدر ما تبعث على
    إيذائه
    بالغلو في شخصه ،
    والإفراط في مدحه ،
    والتنطع في ذكر المدائح النبوية
    التي ترفع مقامه صلى الله عليه وسلم
    إلى مقام ربه ،
    في
    شمول السلطان
    وكمال القدرة على النفع والضر ،
    والمنع والعطاء ،

    تعالى الله
    عما يقول
    الظالمون علواً كبيراً .


    الحمد لله رب العالمين

  8. #1008

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    لقد كان صلى الله عليه وسلم
    حريصاً على حماية
    جناب التوحيد ،
    حريصاً على توجيه الأمة وتحذيرها
    عن
    الغلو والإطراء ،

    قال صلى الله عليه وسلم :

    "
    لا تطـروني
    كما أطرت النصارى ابن مريم،
    إنما
    أنا عبد
    فقولوا
    عبد الله ورسوله " .

    الحمد لله رب العالمين

  9. #1009

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    هل المولد الذي يبعث على اعتقاد
    أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    مقاليد السموات والأرض ،
    وأن له
    حق الإقطاع في الجنة
    ،
    وأن من جوده نفع الدنيا وضرتها ،
    ومن علومه علم اللوح والقلم ،
    وأن قبره صلى الله عليه وسلم أفضل من الكعبة ،
    وأن ليلة مولده أفضل من ليلة القدر ،
    وأن آدم وجميع المخلوقات
    خلقت لأجله صلى الله عليه وسلم ،
    وأنه نور لا ظل له في شمس ولا قمر ،
    وأنه حيّ في قبره يصلي الصلوات الخمس ،
    ويُؤذن ويصوم ويحج ،
    إلى غير ذلك مما يقوله
    المالكي في كتابه ;

    هل المولد الذي يدعو إليه المالكي
    والذي يبعث على اعتقاد ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    مما هو محض
    حق لله تعالى
    مطلوب شرعاً؟

    الحمد لله رب العالمين

  10. #1010

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    أوصيك أيها المالكي ونفسي
    بتقوى الله تعالى ،
    واعلم أنك ستقف أمام رب العالمين ،
    وسيحاسبك حساباً عسيراً
    إن لم ينفذ عليك

    قوله تعالى :

    { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ

    أَنْ يُشْرَكَ بِهِ

    وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }[1] ،

    وقوله تعالى :

    { إِنَّهُ
    مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
    فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
    وَمَأْوَاهُ النَّارُ }[2] .

    فإن لله تعالى وحده
    مقاليد السموات والأرض ،
    وهو المانع والمعطي ،
    وهو النافع والضار
    ،

    ===========
    [1] - سورة النساء ، الآية : 48 .
    [2] - سورة المائدة ، الآية : 72 .
    الحمد لله رب العالمين

  11. #1011

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ورسولنا صلى الله عليه وسلم
    يقول لأقرب الناس إليه ،
    فاطمة ابنته :

    " سليني ما شئت ،
    فإني لا أملك لكِ من الله شيئاً " .

    ويقول الله تعالى له
    وقد كان صلى الله عليه وسلم حريصاً
    على هداية عمه أبي طالب ،

    وقد سبقت عليه من الله الشقاوة :

    {
    إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ
    وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }[1] .



    ===========
    [1] - سورة القصص ، الآية : 56 .
    الحمد لله رب العالمين

  12. #1012

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الوقـفة الثالـثة :

    عند قوله
    فكم للصلاة عليه من فوائد نبوية، وإمدادات محمدية .


    أما فوائد الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
    فلا شك أنها كثيرة ،
    ويكفي أنها استجابة لله تعالى ،
    حيث أمرنا بذلك اقتداء به تعالى
    وملائكته الأبرار ،

    حيث قال تعالى :
    {
    إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ
    يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
    صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا }
    [1] .


    ===========
    [1] - سورة الأحزاب ، الآية : 56 .
    الحمد لله رب العالمين

  13. #1013

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وأما الإمدادات المحمدية
    فلا ندري ما هو مقصود
    المالكي بها ،

    ولعلها نتيجة
    اعتقاده أن لمحمد صلى الله عليه وسلم
    مقاليد السموات والأرض ،
    وأن له حق الإقطاع في الجنة،
    وأن من جوده الدنيا وضرتها،
    ومن علومه علم اللوح والقلم ،
    وأن الخلق خلقوا لأجله ،
    إلى غير ذلك من عبارات
    الغلو
    والإطراء
    والتنطع
    والتشدق
    والتفيهق
    .

    فهل يريد من صلواته على رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    مدداً محمدياً
    لا مدداً إلهياً ؟!
    الحمد لله رب العالمين

  14. #1014

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    إننا لا نستطيع تصور الشرك بالله
    إذا لم يكن هذا الاتجاه من
    المالكي وأضرابه
    أبشع ألوانه ،
    وأظهر مثال له ،وعليه

    فلا حول ولا قوة إلا بالله
    العلي العظيم .


    إن التعبير من
    المالكي
    بالإمدادات المحمدية
    ،
    تذكرنا بحال العامة من
    المتصوفة وأهل الطُرُق ،
    حينما يقع أحدهم في ضائقة أو مصيبة ،
    فيسارع إلى تكرار :
    يا محمد مدد ،
    يا رفاعي
    مدد ،
    يا بدوي
    مدد
    .

    الحمد لله رب العالمين

  15. #1015

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    إننا نتقطع أسى حينما تصل الحال
    بمحمد علوي مالكي ،
    ذلك الشاب الذي رضع من العلم الشرعي
    في المدارس الحكومية بمختلف مراحلها ،
    حتى شبع وعرف

    العقيدة السلفية
    ،
    وذكر عنه بعض الإخوة تحمسه لها وتأثره بها ،
    وعاش في عصر العلم ،
    والارتفاع بمستوى العقل إلى إدراك ما عليه
    الخرافيون وأصحاب الطُرُق
    من
    انحطاط بمستوى عقولهم ،
    بحيث تجري على عقولهم
    ما لا يصدقه
    العقلاء .

    الحمد لله رب العالمين

  16. #1016

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    نعم ،
    نتقطع أسى حينما تصل الحال
    بمحمد مالكي
    إلى أن يكون أحد رجال
    الطُرُق ،
    وأحد مروجي
    البدع
    والخرافات
    والشركيات
    ،
    وأحد من
    يُؤثر الدنيا على الآخرة ،
    حينما يكون ممن
    يغررون بالعامة ،
    ليكونوا لهم
    عُبَّاداً
    يلحسون أيديهم ،
    ويقدمون لهم واجب التقدير والإجلال ،
    بالانحناءات وطلب البركات ،
    وأحد من يدعو الناس إلى
    عبادته .

    إنه سيقف أمام رب العالمين ،
    وسيكون إن لم يمنّ الله عليه بتوبة عاجلة
    مع
    المغضوب عليهم
    ممن عندهم علم فلم يعملوا به .


    الحمد لله رب العالمين

  17. #1017

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الوقـفة الرابـعة :

    عند قوله
    يسجد القلم في محراب البيان عاجزاً عن
    تعداد آثارها ومظاهر أنوارها .


    وهذه أيضاً ضرب من عبارات
    الغلو
    والإطراء
    والتنطع
    والإفراط
    ،

    فما هذه الأنوار
    التي
    يسجد القلم عاجزاً عن تعدادها ؟

    إن القلم ليسجد عاجزاً عن
    تعداد كلمات ربي ،
    عاجزاً عن
    تعداد نعم ربي ،
    عاجزاً عن
    تعداد
    صنوف العبادة لربي ،
    الحي القيوم
    المانع المعطي
    النافع الضار
    القادر على كل شيء ،
    مالك يوم الدين
    العزيز الجبار
    المتكبر المهيمن
    الرحمن الرحيم .


    أما الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    فمع ما فيها من الفوائد والأجر الجزيل
    فإن مقدار ذلك في علم الغيب
    عند من لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ،
    ويكفينا منها
    أنها استجابة كريمة
    لله رب العالمين .

    الحمد لله رب العالمين

  18. #1018

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الدليـل السابـع
    مناقشته ثم رده
    :-


    وذكر المالكي الدليل السابع بقوله :
    " السابع :
    أن المولد الشريف يشتمل على ذكر مولده الشريف
    ومعجزته وسيرته والتعريف به،
    أولسنا مأمورين بمعرفته ومطالبين بالاقتداء والتأسي بأعماله ،
    والإيمان بمعجزاته والتصديق بآياته؟،
    وكتب المولد تؤدي هذا المعنى تماماً " اهـ .




    ونقف مع المالكي في دليله هذا
    الوقفة التالية :

    لا شك أن النظر في سيرته صلى الله عليه وسلم
    من مولده حتى وفاته
    أمر محبوب ومطلوب ومتعين ،
    فبمعرفة ذلك نستطيع

    الاقتداء والتأسي
    ،
    فحياته صلى الله عليه وسلم كلها صور إشراق ،
    ففيها الإيمان الثابت ،
    والصبر
    والتذلل لرب العالمين ،
    والجهاد في سبيله ،
    وشكر الله على نعمه قولاً وعملاً ،
    حتى تفطرت قدماه صلى الله عليه وسلم من العبادة ،
    إلى غير ذلك من جوانب الإشراق ،

    ولكن النظر في ذلك وتدارسه وتأمله
    واستخراج صور العبر والاتعاظ من حياته
    صلى الله عليه وسلم
    لا تكون في ليلة واحدة
    بعد مضي ثلاثمائة وأربع وخمسين ليلة ،

    بل ينبغي أن يكون ذلك
    في كل وقت ،
    وأن تكون مما يدرس في المساجد
    والمجالس العامة والخاصة ،
    وفي المراحل الدراسية حتى نهايتها .


    الحمد لله رب العالمين

  19. #1019

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    حقاً إننا مأمورون بمعرفته
    صلى الله عليه وسلم ،
    ومطالبون
    بالاقتداء به
    والتأسي بأعماله
    والإيمان بما جاء به ،

    ولكن ذلك كله
    ليس في كتب الموالد ،
    ولكنه في
    كتب الحديث وشروحه ،
    وفي
    كتب السير والتواريخ ،

    فلقد عني علماء الإسلام بذلك
    عناية جعلتنا ونحن نقرأ ونتدارس حياة الرسول
    صلى الله عليه وسلم ;
    نستشعر العيش معه ومع أصحابه ،
    في إيمانهم بالله ،
    وفي
    خالص عبادتهم لله ،
    وفي جهادهم في سبيل الله .


    الحمد لله رب العالمين

  20. #1020

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    أما كتب الموالد ;

    فالمالكي
    نفسه يعلم أنها كتب تشتمل على المدائح النبوية ،
    التي
    ترفع مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
    إلى مرتبة الإله ،

    وللمالكي باع عريض
    في
    ترويجها وشرحها ونشرها ،

    نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا ،
    أن يهديه ويرده إلى جادة الصواب ،

    فلقد
    أشرك بعض أصحاب هذه الموالد
    مع
    الله غيره ،
    في الملكوت
    وفي السلطة
    وفي القدرة
    والعلم ،
    والنفع والضر ،
    والمنع والعطاء ،


    وغير ذلك مما هو
    محض
    حق الله تعالى ،
    لا يصلح لأحدٍ غيره ،
    لا لملك مقرب ،
    ولا لنبي مرسل .

    فهذه هي كتب
    موالد المالكي
    التي
    يدَّعي زوراً
    وبهتاناً
    وإثماً مبيناً

    أنها تؤدي إلى معرفة رسول الله
    صلى الله عليه وسلم للتأسي به،
    والإبمان بما جاء به ،

    سبحانك اللهم
    هذا بهتان عظيم
    .
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •