أخرجه أبو محمد الدوري في ذم اللواط ( ق 159 / 2 ) – كما أفاد الألباني في الإرواء 8 / 18 – ومن طريقه الخطيب في المؤتنف ( ق 83 أ ) – أفادني بصورة من هذه الصفحة أحد المشايخ – من طريق عباس بن يزيد ، أخبرنا عيسى بن شعيب ، حدثنا رباب [1] الدارمي ، عن عبد الله ( بن سيابة ) ، عن علي مرفوعًا به .
وأخرجه الخطيب – أيضًا – في المؤتنف ( ق 83 أ ) من طريق الحسن بن حمدان بن داود ، أخبرنا العباس بن يزيد ، حدثنا عيسى بن شعيب ، حدثنا دارم الرام ( كذا ) ، عن عبد الله بن سيابة ، عن علي مرفوعًا به .
وعيسى بن شعيب : قال عنه البخاري : بصري صدوق ، وقال ابن حبان في المجروحين ( 2 / 120 ) : كان ممن يخطىء حتى فحش خطؤه فلما غلب الأوهام على حديثه استحق الترك ، ثم روى له حديثًا مما استنكره عليه ، وقد رَدَّ ابن حجر على ابن حبان في هذا فقال في التهذيب ( 8 / 191 ) : وشيخه ضعيف مجهول ، وليس إلصاق الوهن به بأولى من إلصاق الوهن بالآخر ، وشيخ شيخِهِ ضعيفٌ أيضًا . وقال ابن حجر في اللسان ( 7 / 331 ) : لين ؛ وعيسى بن شعيب هذا ذكر المزي في تهذيب الكمال ( 22 / 612 ) من شيوخه : رئاب الدارمي ، ولم يذكر هو ولا غيره من شيوخه ( دارم ) .
أما رئاب بن سليمان : فقدذكره ابن حبان في الثقات ( 6 / 310 ) ، والبخاري في التاريخ الكبير ( 3 / 333 ) .
وأما عبد الله بن سيابة : فلم أجد له ترجمة !
وقد خالف عبد الصمد بن عبد الوارث عيسى بن شعيب ، فرواه موقوفًا من حديث عبد الرحمن بن سيابة عن علي .
علقه البخاري في التاريخ الكبير ( 3 / 333 ) ، وابن أبي حاتم في العلل ( 4 / 186 / رقم1352 ).
وعبد الرحمن بن سيابة هذا ذكره البخاري في التاريخ الكبير ( 5 / 291 ) وقال : سمع عليًا قوله ، وسمع منه رئاب بن سليمان .
أقوال الأئمة على هذا الحديث :
1 – قال أبو حاتم : هذا حديث منكر .
2 – وقال الخطيب قبل روايته للحديث : وعبد الله بن سيابة حدث عن علي بن أبي طالب حديثًا منكرًا ثم ذكره .
3 – وقال الألباني في الإرواء ( 8 / 18 ) : وهذا إسناد ضعيف ، رباب الدارمي لم أعرفه ، ولعله الذي في الجرح والتعديل ( 1 / 2 / 521 ) : رباب بن حدير ( وليس في التاريخ الكبير : ابن حدير ) روى عن ابن عباس ، روى عنه تميم بن حدير . اهـ
وعيسى بن شعيب ، وهو : ابن إبراهيم النحوي ، قال الحافظ : صدوق له أوهام .
________________
( 1 ) كذا أثبتها الألباني – رحمه الله – ، وصوابها : رئاب .