أن حساب الخلق على الله عز وجل , و أنه ليس على الرسول صلى الله عليه وسلم إلا البلاغ و كذلك ليس على من ورث الرسول إلا البلاغ , والحساب على الله عز وجل .
فلا تحزن أيها الداعي إلى الله إذا لم تقبل دعوتك , فإذا أديت ما يجب عليك فقد برئت الذمة و الحساب على الله تعالى , كما قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { لست عليهم بمسيطر * إلا من تولى و كفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر *إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم .[ الغاشية : 22-26] .... فلا تحزن أيها الداعي إلى الله إذا رد قولك , أو إذا لم يقبل لأول مرة, لأنك أديت ما يجب عليك .
ولكن اعلم أنك إذا قلت حقا تريد به وجه الله فلا بد أن يؤثر حتى لو رد أمامك فلابد أن يؤثر " صـ 153-154</i>