فتح الله على قلبك بأنوار هدايته آمين يا (أبا المظفر)..
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه المخطوط (التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل) [ق 129] المجلد التاسع والأخير؛ بنصه:
([فق] يوسف بن عطية بن باب الصفار الأنصاري السعدي؛ مولاهم، أبو سهل البصري الحفري، رأى محمد بن سيرين، وروى عن ثابت، وسعيد بن أبي عروبة، والثوري، وقتادة، وجماعة.
وعنه جماعة منهم: إسحاق بن راهوية، وسعيد بن سليمان، وعبد الله بن هارون أمير المؤمنين المأمون، والفلاس.
وفيه قال ابن معين وأبو داود: ليس بشيء، وقال الفلاس: كثير الوهم والخطأ وما علمته يكذب، وقال الجوزجاني: لا يحمد حديثه،وقال أبو حاتم وأبو زرعة: قال الدارقطني: ضعيف الحديث،وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي والدولابي: متروك، زاد النسائي: وليس بثقة، وقال ابن حبان: يقلب الأخبار ويلزق المتون الموضوعة بالأسانيد الصحيحة؛ لا يجوز الاحتجاج به، قال ابن عدي: عامة أحاديثه مما لا يتابع عليه.
قيل إنه مات سنة187.
[ولهم] _ أي: شيخ آخر _ يوسف بن عطية الباهلي، ويقال: القسملي؛ أبو المنذر الكوفي الوراق، عن خالد بن إلياس، وعمرو بن شمر، والعرزمي، وغيرهم.
وعنه: إسماعيل بن عمرو، وسهل بن عثمان، والفلاس؛ وقال: هو أكذب من البصري؛ يعني الذي قبله، قدم علينا المربد فحدث بأحاديث منكرة عن قوم معروفين.
وقال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: وأحاديثه غير محفوظة) انتهى بنصه.
وهي تعتبر مختصر ما في (تهذيب الكمال) للمزي في ترجمتيهما.
قلت: وبالنسبة لما ورد في رؤيته لابن سيرين فقد حكاها الإمام الذهبي بصيغة التمريض؛ فقال في (ميزان الاعتدال): (وورد أن يوسف بن عطية رأى ابن سيرين).
قلت: وبالنسبة لتعارض قولي الفلاس، فهنا وقفتين:
الأولى: إما أن يُطَّرحا على القواعد المتبعة.
الثانية: وإما أن يُثبت المسندة منها. ولم نجد منهما مسندة إلا رواية تكذيبه.
والله تعالى أعلم