وذكر المسألة الثالثة بقوله :
( المسألة الثالثة
أن هذه الاجتماعات هي وسيلة كبرى للدعوة إلى الله ،
وهي فرصة ذهبية ينبغي ألا تفوت ،
بل يجب على الدعاة أن يذكّروا الأمة بالنبي صلى الله عليه وسلم،
وبأخلاقه وآدابه وأحواله وسيرته ومعاملته وعبادته)
إلى أن قال
( ومن لم يستفد شيئاً من ذلك
فهو محروم من خيرات المولد الشريف )اهـ .
وتعليقنا على هذا القول
هو أن الدعوة إلى الله تعالى ليست حولية ،
والتذكير برسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخلاقه وآدابه وأحواله وسيرته
ومعاملته وعبادته ليس حولياً .
إننا حينما نقتصر على ذلك
فهذا يعني هجران رسول الله
صلى الله عليه وسلم
والتنكب عن ذكراه ،
إلا عند ذكرى مولده
ليلة من كل عام ،
يحصل فيها من
الهرج
والمرج
واللغط
والغلط ;
ما يُغضب الله ورسوله .
وإذا كان المالكي ينفي بلسانه
ما يكون في ليالي الموالد من المنكرات
مما لا يخفى عليه ،
وهو يحضره ويؤيده بحضوره ،
فنحن نؤكد للمالكي
أنه يقول بلسانه
ما يكذِّبه فيه فعله
وفعل أتباعه ،
كبر مقتاً عند الله
أن تقولوا ما لا تفعلون .