تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 86

الموضوع: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

  1. افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل المريحاني مشاهدة المشاركة
    أما جد النبي عبد المطلب فلا يصحّ شئٌ في أنه من أهل النار.
    إن كنتم سلفيين فياليتكم قرأتم كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب مع المسائل التي خَرَّجها الشيخ ابن عبد الوهاب على النصوص التي ذكرها في كتابه لتتعلموا أنه قد ورد في البخاري أن المشركين حول أبو طالب اطمئنوا لما مات أبو طالب دون النطق بالشهادتين وقالوا: " هو على دين عبد المطلب "
    فهذا دليل على موت أبو طالب على الكفر وكذلك عبد المطلب وإلا لما اطمئن المشركون وجعلوا موت الرجل على دين عبد المطلب سبب فرحة لهم وهذا دليل دامغ في أنه مات على الكفر
    وأما لو كنتم أشاعرة تعتقدون نجاة عبد المطلب لمجرد قوله : " إن للبيت رب يحميه " فلا داعي للنقاش معكم لأن الرسل لم تُبعَث لدعوة الناس بالإيمان بان الله خالق كل شئ بل لدعوة الناس بأن الله الإله المعبود بحق
    فكيف تحكمون ؟؟؟

    يقول الشيخ ابن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه : التوحيد الذي هو حق الله على العبيد

    باب (17) قول الله تعالى: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ} 1.
    وفي الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه قال: "لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل، فقال لهك يا عم قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله. فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأعادا. فكان آخر ما قال هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول لا إله إلا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنك. فأنزل الله (: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي} 2".
    وأنزل الله في أبي طالب: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ} 3. (البخاري 1360 مسلم 24)
    فيه مسائل:
    الأولى: تفسير {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} 4.
    الثانية: تفسير قوله: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} 1.
    الثالثة: وهي المسألة الكبرى: تفسير قوله: "قل لا إله إلا الله" بخلاف ما عليه من يدعي العلم.
    الرابعة: أن أبا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال للرجل: "قل لا إله إلا الله" فقبح الله من أبو جهل أعلم منه بأصل الإسلام.
    الخامسة: جده صلى الله عليه وسلم ومبالغته في إسلام عمه.
    السادسة: الرد على من زعم إسلام عبد المطلب وأسلافه.
    السابعة: كونه صلى الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له، بل نهي عن ذلك.
    الثامنة: مضرة أصحاب السوء على الإنسان.
    التاسعة: مضرة تعظيم الأسلاف والأكابر.
    العاشرة: استدلال الجاهلية بذلك.
    الحادية عشرة: الشاهد لكون الأعمال بالخواتيم، لأنه لو قالها لنفعته.
    الثانية عشرة: التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين لأن في القصة أنهم لم يجادلوه إلا بها، مع مبالغته صلى الله عليه وسلم وتكريره؛ فلأجل عظمتها ووضوحها عندهم اقتصروا عليها.

    انتهى كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأعاننا على السير على نهجه وعدم الشطط بالأفكار الضالة التي لا دليل عليها بل وتخالف صريح الدليل من القرآن والسنة

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    أجاب عبد الله المصري عن جميع الأسئلة، وفرّع الموضوع أكثر من اللازم، ولم يبقَ إلا أنْ يعود ليجيب عن أسئلتي الصعبة التي هي جملة الموضوع، نتمنّى ذلك ؟

  3. افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة
    أجاب عبد الله المصري عن جميع الأسئلة، وفرّع الموضوع أكثر من اللازم، ولم يبقَ إلا أنْ يعود ليجيب عن أسئلتي الصعبة التي هي جملة الموضوع، نتمنّى ذلك ؟
    أسألتك صعبة عليك كما هي صعبة عليّ
    لأني أتيت لك بالدليل الدامغ على كفر جد النبي كما سبق أن أتيت لك بالدليل على كفر ابن جدعان وكلاهما ماتا قبل البعثة وبعد رفع عيسى مما يؤكد أن فهمك للآية خاطئ
    وعليك أنت أن تبحث عن تفسير لها يتوافق مع الفهم الصحيح ويبعد عن فهمك الخاطئ الذي دحضه حديث ابن جدعان وحديث عبد المطلب وأبو طالب وفهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب له .
    وليس أن تتباهى بها وتقول " أسئلتي الصعبة " فليس هذه طريقة الباحث عن الحق بل طريقة المتباهي بآرائه
    فكفر عبد المطلب وابن جدعان يُدحِض فهمك للآية والتي تجعل بمقتضاها كل شخص عاش ومات في الفترة بين رفع سيدنا عيسى وقبل بعث سيدنا محمد فإنه في الجنة ولو مات على عبادة النار وعبادة الشيطان وعبادة الأصنام والبقر والنجوم .

    فعليك أنت أن تبحث على معنى الآية وتتعلم بدلاً من هذا التباهي

    ولو قلت لي " أسئلتي " فقط لكان خيراً لك من " أسئلتي الصعبة "
    ولو اعتبرت هذا هروباً مني فلست على استعداد أن أتكلم مع من يتعالَى عليّ
    ولا يعيبني كونني جاهلاً بتفسير الآية على الوجه الذي يتوافق مع فهمي للموضوع، فما العلماء إلا رجالاً كانوا جهلة ثم تَعلَّموا فصاروا - بتواضعهم للعلم وللعلماء ولإخوانهم - علماءً فضلاء .

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام


    أعجبني نقاشك، ولكنْ سؤالي الصعب وهو "جملة الموضوع" يقول:
    إذا تعارض حديث وآية تعارضا ثبت عن طريق اللغة العربية، وليسَ عن طريق رأيي، فهل الصواب هنا أنْ:
    -نقول: للآية معنى غير هذا المعنى الذي تدل عليه اللغة العربية، ويجب علينا أنْ نخترع لغة عربية أخرى ليتوافق مع الحديث الذي تعارضه .
    - أم نقول: الحديث ضعيف؛ لأنّه ظنّي الثبوت، حتّى لو ورد في البخاري ومسلم؛ لأنّ الآية قطعيّة الثبوت .

    أنا كنتُ أقول بأنّ أبواه في النار، ولكنْ توقّفت عندما قرأت كلام الشيخ الشنقيطي، فلم أعد أقول برأي في المسألة، وقد توجّهت بالسؤال إلى أفضل المشاركين في هذه الصفحات، وهو أنتَ (يا عبد الله) وأدخلتك في هذه المسألة الأصوليّة؛ لعلّي ولعلّك نصل للحق الذي نبحث عنه على التأكيد .
    واعلم بأنّني لا أتعالى عليك، ولكنْ أحثّك على الإبداع، وما كنتُ لكَ مستفزّا، وما كنتُ من العالين ...

  5. افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة

    أعجبني نقاشك، ولكنْ سؤالي الصعب وهو "جملة الموضوع" يقول:
    إذا تعارض حديث وآية تعارضا ثبت عن طريق اللغة العربية، وليسَ عن طريق رأيي، فهل الصواب هنا أنْ:
    -نقول: للآية معنى غير هذا المعنى الذي تدل عليه اللغة العربية، ويجب علينا أنْ نخترع لغة عربية أخرى ليتوافق مع الحديث الذي تعارضه .
    - أم نقول: الحديث ضعيف؛ لأنّه ظنّي الثبوت، حتّى لو ورد في البخاري ومسلم؛ لأنّ الآية قطعيّة الثبوت .
    واضح أنك لم تسمع مطلقاً عن طرق الجمع بين الأدلة التي ظاهرها التعارض
    فافترضتَ افتراضين لا ثالث لهما : إما أن فهمك للآية صحيح وينتج عنه الطعن في الحديث الصحيح
    وإما أن فهمك للآية خطأ وبالتالي نحتاج لاختراع لغة عربية جديدة
    وكأن الأصوليون لا يعرفون شئ اسمه : وسائل الترجيح بين الأدلة
    عجباً لك
    لكن أقول أنني لست أزيد منك في العلم بكثير
    فأنت لم تسمع عن " وسائل الترجيح بين الأدلة التي ظاهرها التعارض "
    أما أنا فسمعت هذا العنوان فقط في كتب الأصول لكن لا أعرف أي شئ تحته لأنني لم أدرسه
    فاسأل أهل العلم فلستُ منهم ولعلي أكون يوماً إن شرفني الله بذلك

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    يجب علينا أنْ نتعلّم أنا وإيّاك، ونصل للحقيقة معا، وأنا أفرّق بين فهمي للآية وبين فهم اللغة العربية للآية، ففهم اللغة العربية للآية يجب ألا نستهين به، فـ"حتى نبعث رسولا"، (الرسول) في اللغة لا يمكن أنْ يكون بمعنى (رسالة) كما تقول يا عبد الله، وقوله تعالى "لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ" نفيٌّ لهذا الرسول عن والدي الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، هذا يعني أنّهم لا يمكن أنْ يعذّبوا، (والآية قطعية)، وهذه النتيجة اللغويّة التي يؤكّدها القرآن العربي المبين (وليسَت فهمي، ومن قال بغير ذلك فعليه بالدليل اللغوي) - هذه النتيجة اللغوية تعاكس النتيجة اللغوية التي يؤكّدها حديث ابن جدعان، وبهذا نصل إلى مجموعة من الخواتيم :
    - فإمّا أنْ يكون (رسولا) الذي في الآية ليسَ بمعنى (الإنسان) وننتظر من الأعضاء ومن عبد الله أنْ يدلّل على ذلك .
    -وإمّا أنْ يكون (نذير) الذي في الآية الثانية ليسَ بمعنى (الإنسان) وننتظر من الأعضاء ومن عبد الله أنْ يدلّل على ذلك .
    -وإمّا أنْ يكون الحديث الذي في مسلم أو في البخاري ضعيفا؛ لأنّه ظنّي الثبوت ولا يقاوم القرآن الكريم قطعي الثبوت .

    نتمنّى أنْ نصل للحق، وأنا سأحاول قبل تضعيف الحديث- أنْ أبحث في اللغة العربيّة، وحسب قواعد المفردة ومعانيها في السياق، فإنْ لم أجد فسأضعّف الحديث، وأنا متأكّد بأنّ الله سيهديني للحق؛ ولنْ أتجاسر في قبول رأي أخي عبد الله القوي، إلا بعد أنْ أرى الحق بوضوح من خلال اللغة العربيّة، التي أمرنا بتعلّمها والبحث فيها .
    فأنا إلى الآن متوقّف، لا أقول بأنّ أهل الفترة (ناجون) ولا أقول بأنّهم (غير ناجين)، متوقّف حتّى يرزقني وأخي عبد الله البيان الكافي ...

  7. افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة
    يجب علينا أنْ نتعلّم أنا وإيّاك، ونصل للحقيقة معا، وأنا أفرّق بين فهمي للآية وبين فهم اللغة العربية للآية، ففهم اللغة العربية للآية يجب ألا نستهين به، فـ"حتى نبعث رسولا"، (الرسول) في اللغة لا يمكن أنْ يكون بمعنى (رسالة) كما تقول يا عبد الله، وقوله تعالى "لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ" نفيٌّ لهذا الرسول عن والدي الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، هذا يعني أنّهم لا يمكن أنْ يعذّبوا، (والآية قطعية)، وهذه النتيجة اللغويّة التي يؤكّدها القرآن العربي المبين (وليسَت فهمي، ومن قال بغير ذلك فعليه بالدليل اللغوي) - هذه النتيجة اللغوية تعاكس النتيجة اللغوية التي يؤكّدها حديث ابن جدعان

    السؤال هو : ما قدر علمك في اللغة ؟؟ فلو كان مثلي : الثانوية العامة فقط فمن فضلك لا تتكلم على لسان العرب لمجرد النظر في بعض المعاجم ولو كنت أعلم مني في اللغة فاذكر شيوخك الذين أجازوك في اللغة فالإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة
    فإنْ لم أجد فسأضعّف الحديث
    السؤال الثاني : من شيوخك في الحديث حتى تكون مؤهل لأن تُصَحِّح حديث وتضعفه ؟؟ وما علمك وخبرتك بعلل الحديث التي لا يفهمها إلا الغواص في بحر علم الحديث ؟؟ ولو كل رجل بحث في اللغة على معاني القرآن ووجد منها ما يتعارض مع الحديث خصوصاً في البخاري ومسلم فيتجرأ على تضعيف الحديث دون البحث في رجال السند وأقوال العلماء في المتن ، لو حدث ذلك، فسيكون أبناء الأمة أخطر عليها من الملحدين والمستشرقين والعلمانيين .
    فلا يصح للعوام رد الأحاديث الصحيحة لمجرد عجزهم عن التوفيق بينها وبين الآيات القرآنية
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا إِنِّي أُوتِيتُ الكِتابَ ومِثْلَهُ معه ، ألا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعانٌ على أرِيكَتِه يَقولُ : علَيكُم بِهذا القُرآنِ ، فمَا وجَدْتُم فيه من حلالٍ فأَحِلُّوهُ ، ومَا وجدْتُم فيه من حَرامٍ فَحرِّمُوه "

    التصحيح والتضعيف من تخصص عالم الحديث كما أن التحليل والتحريم من تخصص الفقيه فهل هناك شيوخاً أجازوك في الحديث ؟؟
    أقول لك ما قاله ابن سيرين
    فقد روى الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن سيرين رحمه الله قوله : " لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم ، فيُنْظَرُ إلى أهل السنة فيُؤْخذ حديثُهم ، ويُنْظَر إلى أهل البدعة فلا يؤخذ حديثهم "

    وأنا أقول لك : سَمِّ لي رجالك الذين أخذت عنهم علم الحديث الذي بمقتضاه ستحكم بالضعف على حديث البخاري ومسلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة
    ولنْ أتجاسر في قبول رأي أخي عبد الله القوي، إلا بعد أنْ أرى الحق بوضوح من خلال اللغة العربيّة، التي أمرنا بتعلّمها والبحث فيها .
    لا يا اخي لم يأمرنا الله عند الجهل بالبحث في الكتب والموسوعات بل قال : " فاسألوا أهل الذكر " ولم يقل " اقرأوا الكتب والمراجع "
    وقد قيل : مَن كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه
    وقيل : لا تأخذ العلم من صَحفيّ ولا القرآن من مُصحَفيّ
    وقال ابن حجر العسقلاني : مَن تَكَلَّم في غير فَنِّه أتى بالعجائب
    فهل حضرتك متخصص في اللغة والحديث والقرآن حتى تكون قادراً على مراجعة القرآن بفهم اللغة ولو وجدته متوافقاً فيما بين اللغة والقرآن متعارضاً مع الحديث قمت بتضعيف الحديث أم أنك تريد أن تأتي بالعجائب ؟؟

    حظي السيء أني لا أجد أهل العلم الذين أستطيع سؤالهم
    لكني لم أتجرأ لفهم القرآن والسنة بالرجوع للكتب بمفردي لدرجة أني أتجرأ على تضعيف الحديث وكأن محمد بن عبد الوهاب وكل شيوخ نجد وابن تيمية وابن القيم وابن كثير أجهل مني ولم يخطر ببالهم هذه الآية التي خفيت عليهم وظهرت لك
    ملحوظة : شدتي في الكلام ليست سخرية منك بل تنديداً بفكرك الذي كان سبباً في انتشار البدع
    وهو أن المرء يحاول التعلم مع نفسه بالكتب دون الرجوع لأهل العلم بل ويتجرأ على الحكم بتضعيف حديث في البخاري ومسلم لو ثبت له أن فهمه للآية - التي خفيت على علماء نجد وابن تيمية وابن القيم وابن كثير - يتعارض مع الحديث
    انتهى

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عمر المصري مشاهدة المشاركة
    لا يا اخي لم يأمرنا الله عند الجهل بالبحث في الكتب والموسوعات بل قال : " فاسألوا أهل الذكر " ولم يقل " اقرأوا الكتب والمراجع "

    أنا جاهل بالمسألة حتّى هذه اللحظة، ولكنّني لستُ جاهلا، بل أنا مِن أهل الذّكر على القول بأنّهم أهل القرآن، وأنا من أهل الذكر على القول بأنّهم العلماء -ولا أزكّي نفسي- وأخذتُ العلمَ عن شيوخ كبار في العربيّة من نحو وصرف وبلاغة ونثر إلخ ، وعن شيوخ كبار في الحديث والفقه وأصول الفقه، وأنا شاعر، وأخذت العروض عن شيخ أيضا، وعندي كثير من العلوم، ولستُ بصاحب هوى حتّى أردَّ الأحاديث بجهل وتجاسر، وبهذا فأنا من المأمورين بسؤال نفسي إنْ كنتُ لا أعلم، فالعلم لا يخلق في قلب أهل العلم أو أهل القرآن مباشرة، وإنّما بالتعلّم، فإنّما العلم بالتعلّم؛ سواء أكنتَ طالبَ علم أو عالمٍ يستوي في ذلك الجميع، ولذلك قلتُ: ((
    نتمنّى أنْ نصل للحق، وأنا سأحاول قبل تضعيف الحديث- أنْ أبحث في اللغة العربيّة، وحسب قواعد المفردة ومعانيها في السياق، فإنْ لم أجد فسأضعّف الحديث، وأنا متأكّد بأنّ الله سيهديني للحق؛ ولنْ أتجاسر في قبول رأي أخي عبد الله القوي، إلا بعد أنْ أرى الحق بوضوح من خلال اللغة العربيّة، التي أمرنا بتعلّمها والبحث فيها )).
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عمر المصري مشاهدة المشاركة
    السؤال هو : ما قدر علمك في اللغة ؟؟ فلو كان مثلي : الثانوية العامة فقط فمن فضلك لا تتكلم على لسان العرب لمجرد النظر في بعض المعاجم ولو كنت أعلم مني في اللغة فاذكر شيوخك الذين أجازوك في اللغة فالإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء

    الشيخ إمّا أنْ يكون كتابا وإمّا أنْ يكون إنسانا، قال تعالى: "وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ" فذكرت الآية طريقين للعلم وشيخين للتعلّم، الأوّل (الكتاب) والثاني (الرسل) ...
    وأنا أخذتُ العلم من الطريقين، ومن شيوخي الذين درستُ عندهم وعند تلاميذهم "إحسان عبّاس" و "رمضان عبد التوّاب" ... ولا أحب ذكرهم جميعا (وعندي الشهادات) ، فهذا يكشف شخصيّتي، وأنا أدخل بأسماء مستعارة؛ فكيف أكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا !!

    ثانيا: لماذا تخرج عن الموضوع، وتكثر الكلام؛ وكأنّك تعطي درسا "لعلماني" أو "شيعي" أو "معتزلي" ... !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عمر المصري مشاهدة المشاركة
    فهل حضرتك متخصص في اللغة والحديث والقرآن حتى تكون قادراً على مراجعة القرآن بفهم اللغة ولو وجدته متوافقاً فيما بين اللغة والقرآن متعارضاً مع الحديث قمت بتضعيف الحديث أم أنك تريد أن تأتي بالعجائب ؟؟
    في مسألتنا تعارضت لغة القرآن مع لغة الحديث، بمعنى لم نستطع أنْ نمتلك العلم الكافي لتفسير مفردات الحديث، ولم أجد عالما قديما أو محدثا استطاع أنْ يكشف معاني هذه المفردات .
    فليست المسألة كما وصفتها في الأعلى، ولا أدري لماذا تعترض عليَّ وأنتَ تقول عن نفسك بأنّ علمك في العربية (الثانوية العامة فقط) ؟!! غريب أنتَ يا عبد الله، ألا تريد منّي أنْ أكوّن تخريجا مفيدا في المسألة .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عمر المصري مشاهدة المشاركة
    حظي السيء أني لا أجد أهل العلم الذين أستطيع سؤالهم
    لكني لم أتجرأ لفهم القرآن والسنة بالرجوع للكتب بمفردي لدرجة أني أتجرأ على تضعيف الحديث وكأن محمد بن عبد الوهاب وكل شيوخ نجد وابن تيمية وابن القيم وابن كثير أجهل مني ولم يخطر ببالهم هذه الآية التي خفيت عليهم وظهرت لك
    ملحوظة : شدتي في الكلام ليست سخرية منك بل تنديداً بفكرك الذي كان سبباً في انتشار البدع

    دخولك للموضوع أوّل الأمر يظهر بأنّك تمتلك العلم الكثير، ووثوقك من رأيك دلّ على ذلك، ولكنْ جئت الآن لتقول بأنّ علمك في العربيّة (ثانويّة عامّة)، فكيف تفتي أو تختار رأيا في هذه المسألة وعلمك في العربيّة علم طالب ثانوي ؟!
    أنتَ تتناقض مع نفسك يا عبد الله ... فهذا من أكبر التجرّؤ ... وأنا أحسُّ فيك (التقوى) كما أحسّها في نفسي ...
    أمّا عنّي فلا أتجرّأ مثلك على أنْ أختار شيئا بمجرّد أنّ شيخنا شيخ الإسلام ابن تيمية أو أكثر من عالم اختاروه؛ لأنّه ليسَ إجماعا، وأنا لستُ ملزما بشيء لم يكن إجماعا، ولا أعتقده إلا إذا امتلكتُ العلمَ الكافي في ذلك، وهذا هو خلق أهل الذكر سواء أكانوا أهل القرآن أو العلماء ... أسأل الله تعالى أنْ يجعلك منهم كما جعلني، ولا أزكّي على الله أحدا ...

  9. #69

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    معرفة اللغة العربيّة مراتب .
    ولكن هناك قدر يجب على طالب العلم الشرعي أن يلمّ به .
    وبعض الإخوة هنا ينقصهم بدايات البدايات في اللغة ويلحنون ما لا يلحنه حتّى الصحفيّون وآحاد الناس !!
    العـلم نكتة يسيرة كثّرها أهل الجهل
    أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

  10. افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل المريحاني مشاهدة المشاركة
    معرفة اللغة العربيّة مراتب .
    ولكن هناك قدر يجب على طالب العلم الشرعي أن يلمّ به .
    وبعض الإخوة هنا ينقصهم بدايات البدايات في اللغة ويلحنون ما لا يلحنه حتّى الصحفيّون وآحاد الناس !!
    هل عندك رد على شبهة الأخ البطليوسي أم لا ؟؟

  11. #71

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    مع أنّ مسألة " عبد المطّلب " استطرادٌ يكون خارج مسألة الأبوين ، غير أنّ تمسُّك البعض بما توهّمه حجةً على مذهبه أوجب بيان خطئه .

    احتج القائل بأنّه ( مات على الشرك ومعلوم أنه في النار ) بما في " الصحيحين " من طريق الزهري ، عن سعيد بن المسيّب عن أبيه ، أنّ أباطالب لمّا حضرته الوفاة دخل عليه النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، فقال : يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله ، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ، فلم يزل رسول الله يعرضها عليه ويعودان بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله، فقال رسول الله : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فأنزل الله تعالى فيه " ما كان للنبي " الآية .

    والخلل في هذا الاستدلال من وجوه :

    أوّلاً : أنّ قول أبي طالب : " هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله "( نصٌّ ) في كفر أبي طالب ، لرفضِه قبولَ كلمة الحق من النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وليس فيه أنّ عبد المطّلب مات كافراً وأنّه في النّار ، وفهم البعض ذلك من الحديث فليس بحجةٍ ، ذلك أنّ الحديث لم يقل : " إنّ عبد المطّلب مات على الشرك ومعلوم أنه في النار " ويجب الالتزام عند منطوق ألفاظ الشرع أوّلاً ثم يُناقش ما يمكن أن يُفهم منها بعد ذلك على ضوء علم أصول الفقه وغيره من العلوم الشرعية .
    لإيضاح ما سبق نقول : هب أن رجلاً لحق مبعث النبي وأبى الإيمان به ، لكنّه يقول : أنا أموت على ملّة عيسى أو موسى . هل - يا ترى – يكون ناجياً ؟!

    الجواب : لا .
    هل معنى ذلك أنّ عيسى أو موسى عليهما السّلام كانا كافرين معاذ الله .
    مرّة أخرى ... تكون الإجابة : لا .

    وكلُّ من شهد البعثة - حتّى لو كان نبيّاً- لا يسعه إلا أن يتّبع النبيّ الأميّ ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " والذي نفسي بيدِه لو أنَّ موسى كان حيًّا ما وسِعَه إلا أن يَتبَعني " .

    وكذلك عيسى عليه السلام حين ينزل لا يدعو إلى شريعته ، بل يدعو إلى الإسلام .

    ثانياً : بناءً على الوجه الأوّل فقد فرّق العلماءُ بين ما ورد في كفر أبي طالب من النصوص الصريحة ، وبين غيره من آله صلى الله عليه وآله وسلم ممن لم يرد في حقّهم نص قطعي الدلالة يثبت كفرهم ، فنجد - على سبيل المثال - أمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله يقول بعد أن ذكر الحديث الوارد في امتحان من لم تبلغهم الدعوة في العرصات ، وأنّه قد جمع طرقه في جزء مفرد : " ونحن نرجو أن يدخل عبد المطلب وآل بيته في جملة من يدخلها طائعا فينجو ، لكن ورد في أبي طالب ما يدفع ذلك وهو ما تقدّم من آية براءة ، وما ورد في الصحيح : عن العباس بن عبد المطلب أنه قال للنبي صلى الله عليه و سلم : ما أغنيتَ عن عمك أبي طالب ، فإنه كان يحوطك ويغضب لك ؟ فقال : هو في ضحضاح من النار
    . ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل .
    فهذا شأن من مات على الكفر فلو كان مات على التوحيد لنجا من النار أصلا والأحاديث الصحيحة والأخبار المتكاثرة طافحة بذلك . ( الإصابة في تمييز الصّحابة 12/398 )

    فإذا لم يثبت دليل يعيّن أنّ جده في النار ، وقد علمنا قطعاً أنّه مات قبل البعثة فحكمه حكم أهل الفترة ممن يُمتحنون في عرصات القيامة ، كما في حديث الأربعة الذين لم تبلغهم الدعوة .

    ثالثاً : أنّ قولك : ( إن كنتم سلفيين فياليتكم قرأتم كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب ) رحمه الله ، فليس بشئ ؛ ومثله قولك : ( وأما لو كنتم أشاعرة تعتقدون نجاة عبد المطلب...) إلخ ؛ إذ السّلفيّة ليست دعوةً إلى التقليد ، وليس أحدٌ مجبَراً على اتباع اجتهاد عالمٍ بعينه ، وإن كان قد بلغ من العلم والجهاد مبلغاً عظيماً ، وإنّما عليه النظر في صحّةِ استدلاله واحتجاجه ، ودلالاتِ ألفاظ الوحي من حيث الوضوح والخفاء على مذهبه أو على مذهب من يخالفه ، وما منّا إلا راد ومردود عليه ، إلا صاحب هذا القبر كما قال الإمام مالك رحمه الله .
    العـلم نكتة يسيرة كثّرها أهل الجهل
    أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    الأخ ابن عقيل، ينبغي العودة إلى جملة الموضوع، ومناقشة حديث ابن جدعان وحديث (إنّ أبي وأباك في النار) والآيتين الكريمتين (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) وقوله (لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) وأضيف على النقاش قوله تعالى (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ) ؟!
    وأرجو عدم الاشتغال بالاستطرادات التي تعبّي الصفحات، حتّى يقول الواحد في نفسه (ليتها سكتتْ) ... أرجو العودة لقراءة ما كتبتُ ومناقشته .

  13. افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة
    وأضيف على النقاش قوله تعالى (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ) ؟!
    أوضح وجه الاستشهاد بالآية من فضلك كما فعلت سابقاً لما قلت :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة
    كلامك جميل، ولكنْ كيف توفق بين هذا وبين قوله تعالى: (( لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون )، فالآية تقول بأنّه ما أنذر آباؤهم، وأنتَ تقول (وصلتهم دعوة إبراهيم بالتواتر) أي (أنذر آباؤهم) .
    هذا هو السؤال الذي سيواجهك به الآخرون يا عبد الله .
    فهذا التفصيل والتفسير جعلني أفهم وجه استشكال الآية مع الحديث
    لكن ما فهمت وجه استشهادك بهذه الآية وإن كان معناها ظاهر
    إلا أنني أريد شرحه لكي أفهم أكثر
    فهل تريد أن تقول أن الآية الجديدة التي أتيت بها تتعارض في ظاهرها مع آية يس وبالتالي ستحكم على أحد الآيتين بالضعف كما قلت في شأن صحيح البخاري ؟؟
    فإن قلت لا لأنها قرآن
    قلت لك : إن ظهر لك التعارض في آيتين ولا يصح لك كمسلم أن تطعن في ثبوت إحدى الآيتين لمعارضتها للأخرى في فهمك لها
    وجب عليك أن تتأكد أنك مخطئ لما رأيت أن عدم وصولك لفهم به تستطيع توفيق آية يس مع حديث كفر عبد المطلب وكفر ابن جدعان
    يبيح لك تضعيف حديث البخاري ومسلم
    بدليل أن الآية الجديدة التي اتيت بها تتعارض مع آية يس ولا يصح لك تضعيف أحدهما مما يعني أنه ليس كل تعارض تعجز عن درئه بين آية وحديث يبيح لك تضعيف الحديث خصوصاً لو كان في البخاري ومسلم وما أكثر الكتب المؤلفة في الأحاديث المكتلم فيها في البخاري ومسلم ومن الطبيعي أن تكون مطلع عليها لو كنت طالب علم في الحديث فعلاً
    فالتي أتيت بها تقول :
    أن كل أمة سبقت كان فيها نذير وهذا يدخل فيه قريش ليس فقط في المائة سنة الأخيرة قبل مولد سيدنا محمد بل قبل ذلك بكثير من وقت رفع عيسى وما بعدها

    وآية يس تقول أن قريش والعرب لم يصلهم ولا لآبائهم نذير قبل سيدنا محمد

    فهل هذا التعارض هو الذي تشير إليه ؟؟
    أجب على هذا السؤال حتى لو كنت مش مقتنع بانتقادي لك السابق لأن هذا السؤال - دوناً عن انتقادي السابق لك - هو محل المشاركة أساساً وهو الذي به أستطيع نقل شبهتك لعالم أسئله في موضوعنا لكن انتقادي لك فلن أنقله لأي عالم
    لذلك ركز على هذا السؤال فقط أساساً ثم رد على انتقادي السابق لك كما تشاء

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    ظاهر الآيتين الكريمتين ليس فيهما شيء من التعارض، فالآية الأولى
    (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ) تفيد بأنّ كل أمّة كان لها رسول، والآية الثانية تُفيد بأنّ قوما (وليسَ أمّةً) ما أتاهم من رسول، قال تعالى: (لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) .

    واعلم بأنّني أضيف الآيات وأجمعها هنا؛ لنصل إلى الحق؛ لأنّ معاني القرآن مرتبطة ببعضها، ولأنّنا ملزمون في هذه (الورشة) بشرح جميع الآيات المتعلّقة بالمسألة المدروسة .
    يجب علينا الآن أنْ نبحث في القرآن كاملا عن معنى (الأمّة) بسياقاتها المختلفة، ونبحث كلذلك عن معنى (القوم)، ونرجع إلى كلام العرب الذي نزل به القرآن الكريم، ولا يضرّنا أنّنا نطوّل؛ ما دامت المسألة (مُشكلة) وما دمنا نبحث عن الحق .
    أحبّك في الله يا عبد الله ...



  15. افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة
    ظاهر الآيتين الكريمتين ليس فيهما شيء من التعارض، فالآية الأولى
    (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ) تفيد بأنّ كل أمّة كان لها رسول، والآية الثانية تُفيد بأنّ قوما (وليسَ أمّةً) ما أتاهم من رسول، قال تعالى: (لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) .


    هل تقصد أن آية يس فقط هي المتعارضة مع حديث ابن جدعان وكفر والدي النبي وجده عبد المطلب لكن الآية الجديدة ليست متعارضة ؟؟؟
    أرجو النظر لرسائلك الخاصة فسأرسل لك نص سؤال يلخص حواري معك في هذا الموضوع قبل أن أرسله لمن سأسأله .

  16. #76

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    جزاكم الله خيرا
    لقد جزم ـ أخي البطليوسي ـ بأن الرسول لا يمكن أن يأتي بمعنى :رسالة فلا أدري على ماذا بنى هذا الجزم،وأنا أريد هنا تصحيح مسألة لغوية ، لا التعرض للمسألة العقدية.
    فأقول له تأمل ـ أخي ـ في كلام الإمام الشنقيطي{فالرسل: جمع رسول وهو فعول بمعنى مفعل أي:مرسل وأصله مصدر وإتيان المصادر على فعول قليل جدا كالرسول فأصله من معنى الرسالة وكالقبول والولوع .
    وكون الرسول أصله مصدر فيه فوائد تفيد في التفسير لأن أصل الرسول مصدر تقول العرب :أرسلته رسولا أي رسالة
    ,ما أرسلته برسول أي: برسالة فأصله مصدر ومنه قول الشاعر :
    لقد كذب الواشون ما فهت عندهم بقول ولا أرسلتهم برسول
    أي برسالة.....
    }العذب النمير ج: ص:266 ـ 267

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان المبروكي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    لقد جزم ـ أخي البطليوسي ـ بأن الرسول لا يمكن أن يأتي بمعنى :رسالة فلا أدري على ماذا بنى هذا الجزم،وأنا أريد هنا تصحيح مسألة لغوية ، لا التعرض للمسألة العقدية.
    فأقول له تأمل ـ أخي ـ في كلام الإمام الشنقيطي{فالرسل: جمع رسول وهو فعول بمعنى مفعل أي:مرسل وأصله مصدر وإتيان المصادر على فعول قليل جدا كالرسول فأصله من معنى الرسالة وكالقبول والولوع .
    وكون الرسول أصله مصدر فيه فوائد تفيد في التفسير لأن أصل الرسول مصدر تقول العرب :أرسلته رسولا أي رسالة
    ,ما أرسلته برسول أي: برسالة فأصله مصدر ومنه قول الشاعر :
    لقد كذب الواشون ما فهت عندهم بقول ولا أرسلتهم برسول
    أي برسالة.....
    }العذب النمير ج: ص:266 ـ 267
    الأوّل: قول الملائكة للكفار {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ }الملك8، ولم يقولوا (ألم تأتكم رسالة) أو (نذارة) أو (إنذار).
    الثاني: قوله تعالى {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ }النحل84، فالرسول سيشهد على قومه الكافرين؛ لأنّ الرسالة لا تشهد، ولاحظ استخدام الفعل (بعث) مع الإنسان هنا أيضا، وليسَ مع (الشهادة)، وقال تعالى {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً }المزمل15 فالرسول شاهد، وكل رسول شاهد على أمّته، وهذا لا يتعارض مع شهادة أمتنا على الناس، فهناك ثلاث شهادات على أنّ الرسل بلّغوا الأمم السابقة، الأولى من الرسل أنفسهم، والثانية من أمّة محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- والثالثة: من الله الذي هو على كل شيء شهيد، أمّا الشهادة على أمّة محمّد فمن جهتين: الأولى: شهادة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، والثانية: من الله الذي هو على كل شيء شهيد، والحكمة من شهادة أمّتنا على الأمم بتبليغ الرسل لهم- هو إيماننا بالأنبياء جميعا ومعرفتنا المعرفة القطعيّة بتبليغهم لهم من خلال كتاب ربّنا -عزّ وجلّ- وسنّة نبيّنا، في حين أنّ الأمم السابقة لم تشهدنا ولم تشهد رسولنا، فلا يكونون شهداء علينا .
    أمّا الشهادة على وصول الوحي في الدنيا فمن ثلاث جهات، وهما الله وملائكته ومن عنده علم الكتاب، قال تعالى: {لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }النساء166، وقال تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }الرعد43
    الثالث: اقتران فعل البعث في القرآن في أكثر من موضع ببعث الإنسان .
    1- قال تعالى: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }البقرة129، بدليل منهم، ومن المعلوم بأنّ الرسالة ليست منهم، وبدليل ثان بأنّه يتلو عليهم، والرسالة لا تتلو على أحد، وقال تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }آل عمران164
    2-
    )وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء94 يتحجّجون بأنّه لم يبعث ملكا.
    3- (وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً }الفرقان41
    4- وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ }القصص59
    5- (وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ }غافر34
    6- (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }الجمعة2

    الرابع: أنّ قوله تعالى (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) ورد في سورة الإسراء، وفي هذه السورة نفسها ورد:
    (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء94 ، فاقترن البعث بالإنسان، وليسَ بالرسالة .
    الخامس: اقتران البعث بالإنسان أيضا:
    1- (ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }الأعراف103
    2- (ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَآؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ }يونس74
    3- (ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا ْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ }يونس75

    السادس: قال تعالى : { رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرسل } [ النساء : 165 ] ، ولم يقل: الرسالات .
    السابع: قد يعبّر عن الرسالة برسول، ولكن لا نجد شاهدا شعريا على أنّه يعبّر عن الرسالة برسول مع الفعل (بعث).

    وفي القرآن بعث الموتى يوم القيامة، وبعث الرسول، وبعث الملوك، وبعث الموتى في الدنيا، وبعث حكم من أهل كل زوج للإصلاح بينهما، وبعث النقباء على فروع القوم، وبعث الحيوانات كالغراب، وبعث الناس عموما من النوم، وبعث العذاب، وبعث الإنس والجن والملائكة والحيوانات والجمادات لسوم اليهود سوء العذاب إلى قيام الساعة، وبعث الرسل الشهداء يوم القيامة ليشهدوا على قومهم، وبعث عباد مخصوصين لقتل وسبي وتشريد بني إسرائيل، وبعث الرسول محمّد –صلّى الله عليه وسلّم- مقاما محمودا، وبعث جماعة مخصوصة من النوم (أهل الكهف)، وبعث موتى مخصوصين من القبور (الرسل)، وبعث الرسول محمد في أم القرى (مكة) للناس أجمعين، وبعث أحد أهل الكهف إلى المدينة ليطلب علما، وبعث لطلب سحرة فرعون، والله أعلم ...


    وقد اختلفوا في تفسير (النذير والرسول) فقال بعضهم (الشيب) وقال بعضهم (الرسالة) وقال بعضهم (القرآن) وقال بعضهم (العقل)، وقال بعضهم (الحمى) وقال بعضهم (موت الأهل والأقارب)، وقال بعضهم (كمال العقل)، ولكنْ ما ذكرناه في الأعلى يؤكّد على أنّ كل هذه الاحتمالات فاسدة، ولا علاقة لها لا بالنذير ولا بالرسول، ولذلك جزمنا بأنّ "رسولا" في الآية ما هو إلا إنسان، والقرآن كلام عربي مبين .

  18. #78

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة

    (أبي) هو عبد الله بشواهد كثيرة:
    1-السياق كما ذكر الأخ أحمد .
    2-والحديث الآخر (إن أمي وأمك في النار) ولا يجدون في العربية تأويلا لها بالعمّة أو الخالة أو ما شابه ...
    فهذا الحديث يمنع تأويل الحديث الأوّل؛ لأنّ تأويل الحديث الأوّل سيتعارض مع هذا الحديث .


    أخي البطليوسي ..
    في كلامك هذا عدّة أخطاء علميّة .
    العـلم نكتة يسيرة كثّرها أهل الجهل
    أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

  19. #79

    افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة


    المشكلة هي أنّ الأعضاء يعلّقون بدون قراءة ما سبق ذكره، ولو أنّك قرأتَ ما ذكرتُه أنا؛ لماذ قلتَ ما قلتَ، حيثُ ذكرتُ:
    (أبي) هو عبد الله بشواهد كثيرة:
    1-السياق كما ذكر الأخ أحمد .
    2-والحديث الآخر (إن أمي وأمك في النار) ولا يجدون في العربية تأويلا لها بالعمّة أو الخالة أو ما شابه ...
    فهذا الحديث يمنع تأويل الحديث الأوّل؛ لأنّ تأويل الحديث الأوّل سيتعارض مع هذا الحديث .
    وأقول: وهذه الشواهد تثبت بأنّ الحديث (نص)، بل كأنْ أقول الآن لكَ يا ابن عقيل: أمّي وأمّك في الجنّة، فالأم لا تحتمل في هذا السياق غير والدتي ووالدتك، أمّا عن الضمير فينوب عن ذكر اسم أمّك أو اسم أمّي، فالياء في الحديث نابت عن ذكر اسم (آمنة) والكاف نابت عن ذكر اسم المُخاطب؛ فالذي لا يعد هذا نصا، فليبكي على لغته العربيّة بكاء حافظ إبراهيم !!

    * أرجو مرّة ثانية مراجعة كل المشاركات والتعليق عليها، وليسَ تعبية المنتدى بدون فائدة؛ كما يفعل كثير من الأعضاء .... شكرا
    أخي البطليوسي ..
    لقد قرأت كل ما كُتب ، والتعليق على بعضه دون الآخر لا يعني " تعبية المنتدى بدون فائدة " لأّنّ ما يراه أحد ما دليلاً وحجة قد يراه آخر لا يبلغ حتى مستوى " شبهة " فيغضّي الطرف عنها .

    فالننظر الآن إلى " حججك " التي أشرت إليها بقولك : ( لو أنّك قرأتَ ما ذكرتُه أنا؛ لماذ قلتَ ما قلتَ، حيثُ ذكرتُ )

    أوّلاً : احتجاجك بدلالة السّياق ليس أمراً يُعين على المطلوب هنا ، وإنّما الذي يُستفادُ من نظم الكلام هو اشتراكُ المعطوفِ والمعطفوفِ عليه في الحكم ومساواتهما فيه ؛ لأنّ الاشتراك من موجبات العطف.
    والسّياق أو " سياق النظم " لا يعيّن أن المراد من ( أبي ) هو عبد الله ، بل ذلك يحتاج إلى دليل مستقل ينصّ عليه ؛ ذلك لأنّ مجردَ وضع لفظٍ إزاء لفظٍ آخر يشابهه في الصورة والحروف لا يدلّ بالضرورة أنّهما يفيدان معنىً متشابهاً .
    فانظر إلى قوله تعالى :
    ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة )
    وإلى قول أبي تمّام حبيب بن أوس الطائي :
    ليالينا بالرقمتـــــين وأهـــلنا * سقى العهد منكِ العهد والعهد والعهد

    ثم إنّ دلالة السّياق مع أنّها لون من ألوان البيان في لغتنا الجميلة ، بيد أنّها دلالة ذوقيّة لا تنفع في مواطن الحجاج والاستدلال ، يقول ابن دقيق العيد : " ودلالة السياق لا يقام عليها دليل ، وكذلك لو فهم المقصود من الكلام ، وطولب بالدليل لعسر ، فالناظر يرجع إلى ذوقه ، والمناظر يرجع إلى دينه وإنصافه " ( إحكام الأحكام 2 / 187 ) .

    أمّا الشّاهد الآخر الذي ذكرته بقولك :
    ( والحديث الآخر (إن أمي وأمك في النار) ولا يجدون في العربية تأويلا لها بالعمّة أو الخالة أو ما شابه ...)

    ففيه ملاحظات :

    أوّلاً : أنّ هذا الحديث لم يرد بهذا اللفظ .

    ثانياً : أنّ حديث أبي رزين " أما ترضى ان تكون أمك مع أمي "الذي أخرجه أحمد وأبو داود الطيالسي وابن أبي عاصم ، فهو ضعيف .
    أمّا حديث ابن مسعود " أمي مع أمكما " في قصّة ابني مليكة فهو أيضاً ضعيف .

    ثم ليُعلم أنّ المقصود من " النص " في كلامنا هو معناه عند علماء أصول الفقه ، ومعرفة الفرق بينه وبين " الظاهر " أمرٌ لا بدّ منه .
    قال صاحب مراقي السّعود رحمه الله :
    نص : إذا أفاد مـا لا يَحتمـل * غيـرا ، وظـاهـر : إن الغير احتُـمـل
    فمثال النص قوله تعالى : ( تلك عشرة كاملة ) فلا يتناول هذا الكلام إلا ما هو نصٌ فيه ، ولا يحتمل غير إرادة عدد " عشرة " غير منقوصة ولا مزيدة .
    أمّا الظاهر فكلفظة ( الأب ) ؛ لأنّه لفظٌ دالٌّ على معناه دلالة ظنية راجحة مع احتماله غيرَه احتمالاً مرجوحاً . بمعنى آخر إنّ هذا اللفظ يدّل على " الوالد " دلالة ظنية راجحة لأّنّه يحتمل غيره بدرجة أدنى كالجد والعم .
    وهذا الظاهر لا يمكن أن يرتقي إلى مستوى " النـــص " إلا إذا حفّت به قرائنُ حالية أو مقالية تستبعد تصوّر الاحتمال المرجوح من عملية التفسير للفظ .
    فدلالة ( أبي ) من قبيل دلالة الظاهر ، وليس معنا هنا قرينة حالية ؛ لأّنّه لا يوجد من شهد المقام ، وليس معنا أيضاً قرينة مقاليّة ؛ إذ لم نجد حديثاً آخر أو أية من كتاب الله تنصُّ على أنّه ( عبد الله بن عبد المطّلب ) ، ثمّ إنّ " الظاهر " لا يُصارُ إلى غيره ما لم يعارضه ( نصٌ ) فيُصار إليه قطعاً كما في مسألتنا هذه ؛ لأنّه متى خالف خبر الآحاد نص المتواتر من الكتاب أو السنّة وجب ترك ظاهره .


    أمّا قولك : ( أمّا عن الضمير فينوب عن ذكر اسم أمّك أو اسم أمّي، فالياء في الحديث نابت عن ذكر اسم (آمنة) والكاف نابت عن ذكر اسم المُخاطب )

    ففيه خطأ لغوي ونحوي ؛ ذلك أنّ ياءَ المتكلم لا تنوب إلا عن اسم النبيّ ( محمد ) صلّى الله عليه وآله وسلمّ ، وليس كما قلتَ ؛ إذ الضمير اسم كُنّي به عن متكلم ، أَو مخاطب ، أَو غائب ، نيابةً عن الاسم الظاهر للاختصار ، ثم إنّك ناقضتَ ما قلتَه في " الياء " بما قلتَه في " الكاف " !! ولو كان كلامك متناسقاً لقلتَ : والكاف نابت عن ذكر اسم أبِ المُخاطب !!
    فبأي علم فرّقتَ بينهما ؟!
    ثم إنّ نفس تعبيرك عن " البكاء على العربية " يكاد يبكي على العربيّة !! في قولك :
    ( فالذي لا يعد هذا نصا، فليبكي على لغته العربيّة بكاء حافظ إبراهيم !! )
    والصواب : فليبكِ وليس : فليبكي !!
    وكذلك قولك : (أرجو مرّة ثانية ) ففيه أنّه لا يقال " ثانية " إلا لما له ثالث ، والصواب أن تقول : " أرجو مرّة أخرى "
    العـلم نكتة يسيرة كثّرها أهل الجهل
    أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

  20. افتراضي رد: أقوال أئمة السلف في إثبات أنّ والدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يموتا على الإسلام

    جزاك الله أخيراً أخ ابن عقيل لكن :
    أنا فهمت من حواري مع الأخ البطليوسي أنه يرى أن آية " لتنذر قوماً ما أنذر أباؤهم من قبل " نص في عدم وصول إنذار لأهل مكة قبل أن يأتيهم سيدنا محمد
    وهذا النص - أعني النص بالمعنى الأصولي المغاير للظاهر - يتعارض مع حديث عائشة في صحيح مسلم السابق ذكرها في مشاركتي عن كفر ابن جدعان ، وكذلك حديث صحيح البخاري الوارد فيه كفر عبد المطلب ومن ثم أبو طالب لأنه مات على دينه . وينسحب هذا التعارض إلى حديث كفر عبد الله بن عبد المطلب وكفر آمنة بنت وهب
    ورَجَّح الأخ البطليوسي ضعف هذه الأحاديث لو ما وصل إلى تفسير به يستطيع التوفيق بين آية يس وحديث كفر ابن جدعان وعبد المطلب وكفر والدي النبي
    وذلك لقول الأخ البطليوسي رداً على كلامي لما قلت له أن العرب وقريش وصلتهم دعوة إبراهيم إلى التوحيد بالتواتر
    فقال لي :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة
    كلامك جميل، ولكنْ كيف توفق بين هذا وبين قوله تعالى: (( لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون )، فالآية تقول بأنّه ما أنذر آباؤهم، وأنتَ تقول (وصلتهم دعوة إبراهيم بالتواتر) أي (أنذر آباؤهم) .
    هذا هو السؤال الذي سيواجهك به الآخرون يا عبد الله .
    وكنت أود يا أخ ابن عقيل أن ترد على هذا الكلام حتى تكون مشاركتك مفيدة للطرفين، ومعينة لنا على فهم كيفية رفع التعارض بين آية يس من ناحية ، وحديث ابن جدعان وعبد المطلب ووالدا - أو والدي أنا لا أفهم العربية - النبي من ناحية ثانية، وآية (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ) من ناحية ثالثة والتي عَلَّق عليها الأخ البطليوسي - مقارناً بها آية يس - قائلاً :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطليوسي مشاهدة المشاركة
    ظاهر الآيتين الكريمتين ليس فيهما شيء من التعارض، فالآية الأولى
    (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ) تفيد بأنّ كل أمّة كان لها رسول، والآية الثانية تُفيد بأنّ قوما (وليسَ أمّةً) ما أتاهم من رسول، قال تعالى: (لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) .
    يجب علينا الآن أنْ نبحث في القرآن كاملا عن معنى (الأمّة) بسياقاتها المختلفة، ونبحث كلذلك عن معنى (القوم)، ونرجع إلى كلام العرب الذي نزل به القرآن الكريم، ولا يضرّنا أنّنا نطوّل؛ ما دامت المسألة (مُشكلة) وما دمنا نبحث عن الحق .

    فأرجو يا أخ ابن عقيل أن تجعل مشاركة مستقلة للرد على هذه الشبه من فضلك
    وللمرة الثانية أرجوك أبسِط كلامك حتى أفهمه فقد فهمت مشاركتك الأخير بنسبة 80 %

    وحتى أستفيد من كلامك في المرة القادمة إن شاء الله يجب أن أوضح لك حقيقة الـ 20 % التي لم أفهمها في كلامك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل المريحاني مشاهدة المشاركة
    أخي البطليوسي ..
    أوّلاً : احتجاجك بدلالة السّياق ليس أمراً يُعين على المطلوب هنا ، وإنّما الذي يُستفادُ من نظم الكلام هو اشتراكُ المعطوفِ والمعطفوفِ عليه في الحكم ومساواتهما فيه ؛ لأنّ الاشتراك من موجبات العطف.
    والسّياق أو " سياق النظم " لا يعيّن أن المراد من ( أبي ) هو عبد الله ، بل ذلك يحتاج إلى دليل مستقل ينصّ عليه ؛ ذلك لأنّ مجردَ وضع لفظٍ إزاء لفظٍ آخر يشابهه في الصورة والحروف لا يدلّ بالضرورة أنّهما يفيدان معنىً متشابهاً .
    فانظر إلى قوله تعالى :
    ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة )
    وإلى قول أبي تمّام حبيب بن أوس الطائي :
    ليالينا بالرقمتـــــين وأهـــلنا * سقى العهد منكِ العهد والعهد والعهد

    ثم إنّ دلالة السّياق مع أنّها لون من ألوان البيان في لغتنا الجميلة ، بيد أنّها دلالة ذوقيّة لا تنفع في مواطن الحجاج والاستدلال ، يقول ابن دقيق العيد : " ودلالة السياق لا يقام عليها دليل ، وكذلك لو فهم المقصود من الكلام ، وطولب بالدليل لعسر ، فالناظر يرجع إلى ذوقه ، والمناظر يرجع إلى دينه وإنصافه " ( إحكام الأحكام 2 / 187 ) .
    هذه 10 % من الـ 20 % التي لم أفهمها في كلامك
    فالسؤال : كلام ابن دقيق وكلامك عن السياق تحت أي علم يدخل ؟؟ أصول الفقه أم البلاغة ؟؟
    وتحت أي درس - لو قَسَّمنا هذين العلمين لدروس لكل درس عنوان خاص به - يدخل الكلام عن السياق الذي قلتَه ؟
    فمن أمثلة دروس أصول الفقه : الدلالات (دلالة العبارة، الإشارة، الفحوى أو النص، الاقتضاء) ، الأحكام الوضعية الخمسة، الاجتهاد، مفهوم المخالفة ومفهوم الموافقة
    ومن أمثلة دروس البلاغة : الاستعارة، الكناية، التشبيه

    فتحت أي علم من هذين العلمين وفي أي درس من دروسه يدخل كلامك - وما نقلته عن ابن دقيق - في دلالة السياق ؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل المريحاني مشاهدة المشاركة
    أمّا قولك : ( أمّا عن الضمير فينوب عن ذكر اسم أمّك أو اسم أمّي، فالياء في الحديث نابت عن ذكر اسم (آمنة) والكاف نابت عن ذكر اسم المُخاطب )
    ففيه خطأ لغوي ونحوي ؛ ذلك أنّ ياءَ المتكلم لا تنوب إلا عن اسم النبيّ ( محمد ) صلّى الله عليه وآله وسلمّ ، وليس كما قلتَ ؛ إذ الضمير اسم كُنّي به عن متكلم ، أَو مخاطب ، أَو غائب ، نيابةً عن الاسم الظاهر للاختصار ، ثم إنّك ناقضتَ ما قلتَه في " الياء " بما قلتَه في " الكاف " !! ولو كان كلامك متناسقاً لقلتَ : والكاف نابت عن ذكر اسم أبِ المُخاطب !!
    فبأي علم فرّقتَ بينهما ؟!
    هذه هي الـ 10 % الثانية من الـ 20 % التي لم أفهمها في كلامك
    فواضح جداً أنك تتكلم في النحو
    لكن لم أفهم : ما الضير في أن تكون الياء في" أمي " عائدة على آمنة ؟؟ وما وجه الخطأ في التفرقة بين " الياء " و " الكاف " في كلام الأخ البطليوسي ؟

    هذا تحديداً - أو هذه تحديداً - العشرون بالمائة التي لم أفهمها في كلامك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •