لا فرق بين قولى وقولك- اذا أقررت بكلام كثير ابن مرة السابق قال كثير : لئن أشهدني الله ذلك لأقولن : أمطرينا جواري مزينات
وكما قال ابن كثير حمه الله
مهما اختاروا وجدوا من أي أصناف الملاذ طلبوا أحضر لهم .انتهى
قال محمد ابن عبد اللطيف
وسواء كان ذلك بسكويت أو ولد أو زرع ما يتمنوه يجاب طلبهم
لأنك لا علم لك فلا تعلم ما يكون دليلا من غيره ومثلك يسمى حاطب ليل .
فلو أنك تعلم من هو كثير وما هو حال كلامه وهل كلامه عن الأمور الغيبية كأحوال الجنة والنار مما يجوز الاحتجاج به ما سألتني هذا السؤال ولكنك لا تعلم كل ذلك بل تنسخ وتلصق وهذا مقدار علمك
بل هل يصح سند ما نسب إليه ؟!
السؤال الثاني هو عن نفس سؤال ابنك عن البسكويت :
هل سيشتهي ابنك البسكويت في الجنة ؟
سأتغاضى عن الاساءة لأنى أعلم جيدا أنك تسعى إلى حذف الموضوعهذا سؤال غير سؤالك الاول فالسؤال الاول منك هل فى الجنة بسكويت وقد تقدم الاجابةهل سيشتهي ابنك البسكويت في الجنة ؟
وأما سؤالك -هل سيشتهي ابنك البسكويت في الجنة ؟
الجواب
هذا سؤال آخر الغرض منه الايقاع والتصيُّد - من نصب فخا لأخيه وقع فيه وكنت أعلم جيدا من قولك اريد الاجابة بكلمة واحدة بنعم أو لا أنك تريد دفعى الى الوقوع فى الفخ ولكن ليس كل ما تشتهيه من التصيد تصطاده وتجنيه ولم تأت الرياح بما تشتهيه سفنك - فقد ترجع بخفي حنين
نحن نتكلم عنما اذا ما اشتهى وليس هل سيشتهى وفرق كبير بين اذا اشتهى وبين هل سيشتهى
نحن نتكلم عما اذا رغب بعض أهل الجنة في نعيم الدنيا أن يتفضل الله عليهم به
عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هل في الجنة من خيل ؟ قال : إنِ اللهُ أدخلك الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء يطير بك في الجنة حيث شئت ، قال : وسأله رجل فقال يا رسول الله هل في الجنة من إبل ؟ قال : فلم يقل له مثل ما قال لصاحبه ، قال : إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك .
و مسألة أن يشتهوا مثل نعيم الأرض فإنّه سيشتهون فوق ذلك بكثير
أما سؤالك
هذا سؤال عن الغيب
لذلك قلت لك أنا أجيب كما أريد لا كما تريد أنت - جوابى فى وادى وسؤالك فى وادى آخر
أن تريد أن توقع بى فى السؤال عن الغيب
وأنا أجيب عما اذا اشتهى اهل الجنة نعيم لم يرد فى النصوص فإنَّ لهم فيها ما يشاؤن مهما طلبوا من النعيم أجيب طلبهم
وجوابى بالتأكيد هو جواب من نقلت عنهم من اهل العلم
أفتراء الخصم غير مقبول ومجروح- لا يمكن ان تكون الخصم والقاضى والجلاد فى نفس الوقت
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي
( ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ) فكل ما تشتهي نفسك في الجنة ستحصل عليه فورا .
وهل ما يشتهيه المرء في الجنة يكون تبعا لما كان يحبه و يشتهيه في الدنيا من الطيبات ؟
نعم - فمع كل النعم و ما يفتح عليه في الجنة من نعيم و لذة فلا تنقطع لذته و محبته لما كان يهواه في الدنيا
في حديث ( ألَسْتَ فِيما شِئْتَ؟- يدخل فيه كل نعيم الجنة . و مع ذلك انظر ما ذا قال ؟
قَالَ: بَلَى، ولَكِنِّي أُحِبُّ أنْ أزْرَعَ )كان يحبه في الدنيا فلم ينقطع ذلك و طلبه في الجنة رغم وجود ما هو الذ منه و اطيب بالنسبة لغيره . و الطفل الصغير قد يطلب ما كان يحبه في الدنيا رغم و جود ما هو الذ منه و اشرف . لا مانع . و الا فما هو الزرع بجانب ما هو موجود هنالك . اليس حب المزارع له فقط ؟
قال الأعرابي الذي كان جالساً عند الرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! والله لا تجد هذا السائل إلا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحابُ زرع،وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع؛ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
انظر الى استدلال الاعرابي و ضحك الرسول صلى الله عليه و سلم تدرك منه ان المرء في الجنة يبقى حبه و قلبه متعلق بما كان يحبه و يهواه من الطيبات في الدنيا و ان ذلك لا ينقطع . بل لا يصرفه عنه غيره من اللذات و الطيبات و ان عظمت و هذا يختلف باختلاف الناس .
فهؤلاء اصحاب الزرع . قد حقق الله لهم ما ارادوا
واهل العلم يقولون - اما نحن فلسنا اصحاب زرع فهل يا ترى يحقق الله لنا ما نحبه و نتمناه من مدارسة للعلم و نظر في الكتب و مذاكرة الاخوان .
فما بال المزارع بقيت شهوته للزرع و محبته له في الجنة و قد حقق الله له ما اراد
اما نحن فلعل و عسى ؟
فاين الزرع من العلم ؟
نعم بارك الله فيك أخى الطيبونى وجزاك الله خيرا
وكأنَّ البعض بيده صك الغفران- يمنع المسلم أن يسرح بخواطره فى نعيم الجنة ويتمنى ما يشاء
فنعيم أهل الجنة ليس مقصورا ولا محصورا على ما ورد في النصوص من أعيان النعيم من الحور العين ولحم الطير واللبن والرمان والعنب واللباس والفرش والانهار بل نعم الجنة أوسع من ذلك بكثير . : ( لهم ما يشاءون فيها ) أي : مهما اختاروا وجدوا من أي أصناف الملاذ طلبوا أحضر لهم .
( ولدينا مزيد ) كقوله تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
تمام النعيم وأعظم اللذائذ وأكبر السرور في الجنة فهو يوم المزيد،( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
يقول الله -سبحانه وتعالى-: (ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)
ويقول: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)
فالحسنى: هي الجنة،
والزيادة: هي النظر إلى وجه الله الكريم،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم ؟
فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة؟ وتنجنا من النار؟.
قال: فيكشف الحجاب،
فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل"
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة. )
، فيصيبهم من النور والضياء،
ويجدون من اللذة عند رؤيته ما يصغر معه نعيم الجنة على ما فيها من أنواع اللذائذ والنعيم،
ويرجعون إلى بيوتهم وقد ازدادوا نوراً وضياء،
يقول شيخ الإسلام -رحمه الله- في مجموع الفتاوى، مزيلا هذا الإشكال الذي عرض لبعض الناس:
فَالْجَنَّةُ اسْمٌ جَامِعٌ لِكُلِّ نَعِيمٍ، وَأَعْلَاهُ النَّظَرُ إلَى وَجْهِ اللهِ.
كَمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صهيب عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
{إذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ نَادَى مُنَادٍ. يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ ينجزكموه.
فَيَقُولُونَ: مَا هُوَ؟ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ يُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَيُنْجِينَا مِنْ النَّارِ؟
قَالَ فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ فَيَنْظُرُونَ إلَيْهِ، فَمَا أَعْطَاهُمْ شَيْئًا أَحَبَّ إلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إلَيْهِ}، وَهُوَ الزِّيَادَةُ.
وَمِنْ هُنَا يَتَبَيَّنُ زَوَالُ الِاشْتِبَاهِ فِي قَوْلِ مَنْ قَالَ:
مَا عَبَدْتُك شَوْقًا إلَى جَنَّتِك، وَلَا خَوْفًا مِنْ نَارِك؛ وَإِنَّمَا عَبَدْتُك شَوْقًا إلَى رُؤْيَتِك.
فَإِنَّ هَذَا الْقَائِلَ ظَنَّ هُوَ وَمَنْ تَابَعَهُ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُ فِي مُسَمَّاهَا إلَّا الْأَكْلُ وَالشُّرْبُ وَاللِّبَاسُ وَالنِّكَاحُ وَالسَّمَاعُ، وَنَحْوُ ذَلِكَ مِمَّا فِيهِ التَّمَتُّعُ بِالْمَخْلُوقَا تِ، كَمَا يُوَافِقُهُ عَلَى ذَلِكَ مَنْ يُنْكِرُ رُؤْيَةَ اللهِ مِنْ الْجَهْمِيَّة، أَوْ مَنْ يُقِرُّ بِهَا وَيَزْعُمُ أَنَّهُ لَا تَمَتُّعَ بِنَفْسِ رُؤْيَةِ اللَّهِ كما يقوله طائفة من المتفقهة،
فهؤلاء متفقون على أن مسمى الجنة والآخرة لَا يَدْخُلُ فِيهِ إلَّا التَّمَتُّعُ بِالْمَخْلُوقَا تِ؛
وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ مَنْ غَلِطَ مِنْ الْمَشَايِخِ لَمَّا سَمِعَ قَوْلَهُ: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ}،
قَالَ فَأَيْنَ مَنْ يُرِيدُ اللهَ؟ وَقَالَ آخَرُ فِي قَوْله تَعَالَى: {إنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}،
قَالَ: إذَا كَانَتْ النُّفُوسُ وَالْأَمْوَالُ بِالْجَنَّةِ، فَأَيْنَ النَّظَرُ إلَيْهِ؟
وَكُلُّ هَذَا لِظَنِّهِمْ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُ فِيهَا النَّظَرُ.
وَ "التَّحْقِيقُ"
أَنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الدَّارُ الْجَامِعَةُ لِكُلِّ نَعِيمٍ،
وَأَعْلَى مَا فِيهَا النَّظَرُ إلَى وَجْهِ اللهِ، وَهُوَ مِنْ النَّعِيمِ الَّذِي يَنَالُونَهُ فِي الْجَنَّةِ.
كَمَا أَخْبَرَتْ بِهِ النُّصُوصُ. انتهى.
قال ابن قيِّم الجوزية في وصف الجنة ورؤية الله عزَّ وجل فقال:
وحى على يوم المزيد الذى به *** زيارة رب العرش فاليوم موسم
وحى على واد هنالك أفيح *** وتربته من إذفر المسك أعظم
منابر من نور هناك وفضة *** ومن خالص القيان لا تتقصم
وكثبان مسك قد جعلن مقاعدا *** لمن دون أصحاب المنابر يعلم
فبينا همو فى عيشهم وسرورهم *** وأرزاقهم تجرى عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت له *** بأقطارها الجنات لا يتوهم
تجلى لهم رب السماوات جهرة *** فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم يسمعون جميعهم *** بآذانهم تسليمه إذ يسلم
يقول سلونى ما اشتهيتم فكل ما *** تريدون عندى أننى أنا أرحم
فقالوا جميعا نحن نسألك الرضا *** فأنت الذى تولى الجميل وترحم
فيعطيهموا هذا ويشهد جمعهم *** عليه تعالى الله فالله أكرم
فيا بائعا هذا ببخس معجل *** كأنك لا تدرى ؛ بلى سوف تعلم
فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة *** وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم
نونية إبن القيم وصف الجنة | بصوت فارس عباد كاملة
نونية ابن القيم في (وصف الجنه) بصوت الشيخ ادريس ابكر
.............................. .......
( مَرَرْتُ- علَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بي عِنْدَ الكَثِيبِ الأحْمَرِ، وَهو قَائِمٌ يُصَلِّي في قَبْرِهِ ) صحيح مسلم
https://alathar.net/home/esound/inde...vi&coid=157065
https://shamela.ws/book/148870/24858#p1
https://islamweb.net/ar/library/inde..._no=317&flag=1
https://ar.islamway.net/fatwa/7001/%...A8%D8%B1%D9%87
فلعلك تبحث عن المزيد من كلام اهل العلم حول فقه الحديث ففيه ما يكفي و يشفي في المسالة ان شاء الله
من كلام الشيخ ادم الاثيوبي رحمه الله الموجود على الرابط
( وأخبر النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن هذا الرجل طلب أن يزرع في
الجنّة، وأُعطي ذلك، فما بالك بالصلاة، والعلم، والذِّكر ونحو ذلك من أنواع
العبادات، مما يموت المرء ملازمًا لها، ومحبّا للاستمرار على العمل بها، الا
يُعطى إن طلب ذلك؟ نعم - إن شاء الله - وفوق ذلك، والله تعالى أعلم )
عطية سالم رحمه الله ( شرح بلوغ المرام )
المحرم الميت يبعث ملبياً يوم القيامة
في الحديث أن هذا الميت قد مات وهو متلبس بهذه العبادة، فإذا بعث يوم القيامة بُعث ملبياً، وفي ذلك إشعار بأنه إظهار لعمله يكون ذلك كرامةً له، وامتداداً لعمله في الدنيا، ويكون في ذلك إمتاعاً له بأنه يلبي كما كان يلبي في الدنيا.
وقد يقول قائل: التلبية عبادة، والعبادة تكليف، والآخرة ليست فيها عبادة ولا تكليف، فكيف يلبي؟
ويجاب عن ذلك: أن الله سبحانه وتعالى قد أعطى أهل الجنة في الجنة ما تشتهيه الأنفس، فلو أن إنساناً في الجنة اشتهى أن يصلي ركعتين فإن الله يعطيه الصلاة؛ لأنه من توابع إرضائه وإكرامه لعبده، ولو أن إنساناً تمنى أو اشتهى أن يقرأ القرآن فإن الله يعطيه أيضاً قراءة القرآن، وقد يؤيد ذلك ما جاء في الحديث: (يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارق) (اقرأ) (ارق) هذا تكليف، لكن الغرض منه ليس القراءة، ولكن إلى حيث ينتهي في قراءته ينتهي رقيه في درجاته في الجنة.
إذاً قد تكون هناك قراءة قرآن أو صلاة في الجنة، لا على التكليف بالثواب والعقاب في الامتناع، ولكن تتمةً أو إرضاءً أو إكراماً أو تحقيقاً لما تشتهيه الأنفس، حتى قال بعض العلماء: لو اشتهى الفلاحون أن يزرعوا لمكَّنهم الله من أن يزرعوا ويحصدوا. إلى غير ذلك من الأقوال.
إذاً المحرم يبعث يوم القيامة ملبياً إكراماً له وإتماماً لعمله وقد يكون إرضاءً له فيما تشتهيه نفسه أن يكمل نسكه، وإن كانت بقية المناسك قد انتهت، وليس هناك مكانٌ لها.
والله تعالى أعلم.