صحيح مسلم 6/126:
5408- وحَدَّثني حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَخْرٍ، وَاللَّفْظُ مِنْهُمَا قَرِيبٌ، قَالاَ: حَدَّثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثنا ثَابِتٌ، فِي رِوَايَةِ حَجَّاجٍ: ابْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ الأَحْوَلُ، حَدَّثنا عَاصِمٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ (1)، عَنْ أَفْلَحَ، مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم نَزَلَ عَلَيْهِ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم فِي السُّفْلِ، وَأَبُو أَيُّوبَ فِي الْعِلْوِ، قَالَ: فَانْتَبَهَ أَبُو أَيُّوبَ لَيْلَةً، فَقَالَ: نَمْشِي فَوْقَ رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم، فَتَنَحَّوْا فَبَاتُوا فِي جَانِبٍ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: السُّفْلُ أَرْفَقُ، فَقَالَ: لاَ أَعْلُو سَقِيفَةً أَنْتَ تَحْتَهَا، فَتَحَوَّلَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم فِي الْعُلُوِّ، وَأَبُو أَيُّوبَ فِي السُّفْلِ، فَكَانَ يَصْنَعُ لِلنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم طَعَامًا فَإِذَا جِيءَ بِهِ إِلَيْهِ سَأَلَ عَنْ مَوْضِعِ أَصَابِعِهِ فَيَتَتَبَّعُ مَوْضِعَ أَصَابِعِهِ، فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا فِيهِ ثُومٌ، فَلَمَّا رُدَّ إِلَيْهِ سَأَلَ عَنْ مَوْضِعِ أَصَابِعِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم، فَقِيلَ لَهُ: لَمْ يَأْكُلْ، فَفَزِعَ وَصَعِدَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَحَرَامٌ هُوَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: لاَ وَلَكِنِّي أَكْرَهُهُ، قَالَ: فَإِنِّي أَكْرَهُ مَا تَكْرَهُ، أَوْ مَا كَرِهْتَ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم يُؤْتَى.
_حاشية__________
(1) تصحف في الكثير من طبعات "صحيح مسلم"، بما فيها الطبعة التركية، إلى: "عاصم بن عبد الله بن الحارث"، وهو على الصواب في "تحفة الأشراف" (3453)، وطبعة المكنز (5479)، وعاصم هو ابن سُلَيمان الأَحوَل، وعَبد الله بن الحارث، هو الأَنصارِيّ، أَبو الوليد البَصرِي. انظر ترجمتيهما في: "تهذيب الكمال" 13/485، و14/400.